رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث 3 بقلم ريم سليمان

الفصل الثالث

تنهَد وهو يناظر بـ احمرار انفهِا وجفونها من شده انفعالها بالبكِي ، نِزع جاكِيته وهو يحِطه فوقهِا لـ بروده الجِو

رجَع جسَده للخلف وهو يِرفع جـواله ؛ جب لي كل شيء عن مُهنـد ال فِيـصل ، والسيّـاف وجماعته !

الطَـرف الآخر ؛ تآمر طال عمرك ، به تصَـريح ؟

أوس بجمِود ؛ التصَريح انا بهالموضوع ، شِد حيلك !

زم شفـايفه ؛ تآمر ، شي ثاني ؟

أوس وهو يشوف كيِان تتحـرك ؛ لا ، فمَـان الله !

فِتحت عيِونها وهِي تحس بـ ثقِل بـ راسها ، رفعت ايُدها وهِي تحِطها على جبيِنها وتشِوف فِوقها سمِاء ونجِوم وشجَـر ، ابتَسمِت من الايِد اللي انـوضعت علَى ايِدها ؛ أوس ؟

أوس بـطمئنه ؛ قَربنا ننتهِي يا كياني ، اصِبري عَلِي شوي بس !

كيِان وهِي تشِوف النجِوم فِوقها ؛ ابِوي لا يصِير له شيء ، غيِره ما يهمنِي !

أوس بابتِسامه ؛ ما بيصِير له شي ان شاء الله !

جِلست وهِي تشِوف جاكِيته عليها ؛ انت ؟

أوس بابتِسامه ؛ انا ماشي الحين ، بس رِدت اشِوفك قَبل لا امِشي !

كيِان برجاء ؛ لا تقول لابوي عن شيء !

أوس : ما بقول له شيء ، ممكن تعِطيني ايِدك ؟

مَـدت ايِدها له باستغِراب وهِي تشِوفه يطهَـر جرحِها ويِحط اللصَق ، رجع يِلف الوِشاح عليهـا ويمِسك ايِدها الاخـرى يحِط جهاز صغِير بـ منِتصف ايدها

كيـان باستغراب ؛ هذا وش ! كيف تدري اني مجروحه اساسا !

أوس بتجاهل ؛ هذا الجِهاز حاولي تحطينه بمكَتب الليّث ، لصقَيه بـ اي مكان اقَدر اسمع من خلاله بس الليّث ما يشوفه ، فاهمه علِي ؟

هَـزت راسهِا باستغِراب ؛ أوس هَذا وشو !

أوس وهو يوقف ويِوقفهَا بجنبِه ؛ هذا خَلاصك بعَد الله ، انتبهِي وقت ما تحَطينه !

رفعِت عيونها لعيِونه وهِي تناظـره لثواني ،

أوس وهو يزفـر ؛ تضعَفيني حيَل ياخوك تضعفَيني !

كِيان وهِي ترفع نفَسها ؛ ما كِنت احب وجود اخو بحياتي ، لأجل ما يشاركني بـ ابوي ويتعَبني ليّتني دريت من قَبل ان الاخِو يكون سنَـد هالقـد !

ابتَـسم ؛ تقَـوين عشَاني طيب !

كيِان وهِي تقَوس شفايفها ؛ هو يِرعب مو بـ ايدي !

أوس وهو يمِسك ايدها ؛ لا تخافين ، انا معاك بكل خطوه ترا وادري بكل اللي يصير !

كيِان بتَـذكر ؛ كَـتف الليّـث !

أوس ؛ ادري مُصاب ، اذا حاول يقِرب منك او يسِوي شي ارفعِي ايدك لكتَفه ، ضغَطه بسيِطه تروح حيَـله كِله

ناظَـرت فيه لثِواني بشِبه ابتِسامه : بِديت اخاف منك !

ابتَـسم بخِفوت ؛ اذا الضرر مب عليك ما يحتاج الخوف ، انا ماشي !

كِيان ؛ وش صِلتك بـ أهل الليّـث ؟

أوس بخفوت ؛ بيننا معرفه واشغال بس ومثل ما قلت لك الجهاز حطيه بعيونك لا ينتبه له احد من صغيرهم لِـ كبيرهم دواهي

كِيان وهِي تـزفر ؛ ما اعرفهم !

أوس باختصار ؛ عنده عَميّن اثنين ، ابو قاسم “محمد” وعنده قاسم ومتزوج بنت عمه مشاعل وطِفله عُدي ، وخوله اللي تكون خَطيبه اللّـيث زوجته حَقود لا تقربين منها ، وابو ذّياب ” عبدالجليل” عنده ذياب وياسر ومشاعل واصغر واحد صقر عمره ١٢ ، وصلت ؟

هَزت راسها بـ ايه وهِي تمِد له جاكِيته ؛ ما ودي اعطَيك اياه بس عايلتهم مريضه !

ضحك وهو يآخذه ؛ اعَطيك اياه لا رجعَتي لـ بيت ابِوك ذكِرى مني ، وش رايك ؟

ابتَـسمت بموافقه ؛ تــم !

ضحك وهو يدخَـلها تحِت ذراعه ويمِشي ، تطَمن انها وصِلت لقسِم الحـريم وهو يِرسل لـ ابِو قـاسم ” جتني شغله ضروريه ومشيت ، عَزّ الله مقامك “

_

>

دخِل لغِرفـتها وهِو يستــلقي ع السِرير بـ ضعف شِديـد ، عَض شفِته وهو يشِوف صِورته بـ جنبِ سـريرها ، ابتَـسم بحـزن شِديد يـداهم قَـلبه وهو يشِوف دفـاترهـا وكُتبهِا ،، سنـد نفسَه على ظهِر السَـرير وهو يآخـذ البِـوم صِور كـان تحَـت وساِدتها

عض شفِته المرتجَـفه بحِزن وهو يشِوف صـورته معاهِا ومَع امهِا ، بكِى بشكِل مهول من شِده شـوقه لـهم ، انحـرم منهِم الثنِتين بِسبب اعمـاله وكـأن اعدَائـه كلِهم اتفقِوا يوجـعونه بـ أهِل بيـته ، زفـر لثـواني وهو يقِوم بغـضب معتِريـه ؛ يـا انـا يا انتَ يا مهُنــد !! دخَـل مكتبِه وهو يفِتح الخِزانه ، طَلع اوراق كثِيره وهو يدخَـلها بـ شنَـطه لكتِفه ، آخـذ سلاحه وهو يخِرج باستعجِال ، لف وهو يشِوف الباب وسِرعان ما رفِع حواجبه وهو يشِوف كاميرات مخَفيه ع جوانب الباب ، لف للجهه الاخرى وهو يشوف كاميِرا اخرى بالنافوره ، والباب الخارجي ، ابتَـسم وهو عارف انه السيّاف

اقتـرب بابتِسامه استفـزازيه وهو يحِرك شفايفه ” جَـاييك” طلع سِلاحه وهو يرمـي ع الكامِيرات ببرود ويتِوجه لسيـارته

_

>

ابتَـسم وهو يِطق بـ اصابعه ع الطـاوله ويشِوف انفعِال سلطـان وخِروجه المستعجِل من بيتـه ، وسرعان ما ضحك وهو يشُوف الكاميِرات تتعـطل من رمِي سلـطان لها بالرصَــاص ، قام وهو يِرفع سلاحـه لخصِره ..

السِيــاف بضِحكه عريضه ؛وبيـبدأ البـارتي بسـم الله !

خـرج وهو يناِظــر مساعده ” عَـوض ” ؛ جب بنـت سلطان

عَـوض باستغِراب ؛ بس تحَـت حمَـايه الليّــث !

السّيـاف بابتِسـامه عـريضه ؛ جبَـها لوها بحِضـن الليّــث ، اذا اضَـطريت عنِدك رصاص وتعِرف وين تحــطه ! بس مو بـالبنِت ابيها سـليمــه !!

عَوض ؛ متـى تبيها طال عمرك ؟

السيّاف ؛ بعَد يوميِن ،الحين سلطـان بـ أوجّ غضبه يِدمر ولا يسأل بس دَبر نفَـسك وخِذ رجَـال معاك ، فاهم علِي ؟

هـز عوَض راسـه بـ ايه ؛ تآمر يا طِويـل العمِر !

ابتَـسم السِيـاف وهو يخِرج ؛ بسم الله يا مهُند ، الفاتحـه عَـلى روحك !

_

>

زمَ شـفايفَـه لثِواني ؛ متأكــد يا عزيــز ؟

هـز عـزيز راسـه بـ ايه ؛ مثِل اسمِي ، أوس رجع ومع عمّي هالفـتره كلها !

مهُنـد ؛ و وش الضرر اللي بيـوصلني من أوس ؟

عـزيز وهو يِوقف ؛ يمحِي ولا يسأل ، انا بحـياتي ما شفِت رجَـال مُظـلم زيه !

مهُنـد وهو يشِوف رسـاله من السّيـاف ” سلطـان جايك ، اخرج من الشركه ” ؛ عمّك جاي ، فمان الله !

قـام عزيز وهو يخِرج لسيِارته ، وقِف شعـر راسه وهو يشِوف اللي بالمقعَـد خلفه

أوس بجمـود ؛ حـرّك !

عـزيز ؛ أوس !

أوس بهِدوءه المعتـاد ؛ حرك لا افـرغه برأسك !

عَض عـزيز شفِته وهو يحِرك بتـوجيهِات من أوس ، بَـلع ريقه لثِواني وهو يشِوفهم وصِلوا لمكـان بعيِد عن الحيـاه ..

عـزيز ؛ أوس انا مِب مثِل ظنك!

أوس بسخريه ؛ انت اسـوأ من ظنِي بكِثيـر يا عزيز ، انسِان رخيِص بحَـد ذاتك !

عـزيز وهو يضِرب ع الدركسِون ؛ مب ارخص منك !

أوس وهو يتمِدد يآخـذ المفِتاح ويطفَي السياره ، مِسك سلاحه وهو يصِوبه لـراس عزيز ؛ انـزل !

زفـر عزيز وهو ينِزل وأوس وراه

أوس بجمِود ؛ تبعِد عن سِلطان وبنتِه ، وصل ؟

عـزيز ؛ وِصّي عَليهم انت ؟ لا مِب مبعـد واعلى ما بخِيلك اركبـه بعد !

رفِع رجلـه وهو يضِرب باطن ركبه عـزيز لجل يطيح ؛ متأكـد ؟

اخَـتل توازنه وهو يجَثّي على الارض ؛ متأكد ومليون بعد ! من تكِون انت لجل تبـعدني عن عمِي !

أوس وهو يشِد شعـر عزيز لجِل يِقابل وجهه ؛ عَمّك اللي بعِته لأجِل تآخذ بنتـه ؟ وانت عارف بقذَارتك وماضِيك تتـوقع لو عَرف عمَك بهالشِيءّ بيعطيك بنته ؟

عـزيز وهو شِوي وينجِلط من بـرود أوس ؛ من وش مخلوق انت !! قِل اللي تَبـيه زي الرجَـال !!

أوس ببرود وهو يتـرك رأس عزيز ، او يِدفه بالاصَح ؛ من مويا وثَلج ، انت مخَلوق من ادنِى تراب يا ذَليل!

عَض شفِته برضِوخ ؛ وش تبــي !

ابتَـسم أوس بانتصِار ؛الحيِن ، تخِرج من هنِا للمكـان اللي بعَـطيك اياه وتقِول كِل شـيء عن سقَـوط عزام !

عـزيز بذهِول ؛ مستحيل !

أوس وهو يـزّرف سلاحه ؛ بكِيــفك !

عَض عزيـز شفته وهو يحِس بفـوه السِلاح بنهِايه راسـه

أوس ببرود ؛ انَطق الشهـاده رغم انك ما تستاهِل !!!

صـرخ بغضب ؛ خلاص

ابتَـسم أوس وهو يبعِد السلاح ؛خِفت يا بابا ؟

عـزيـز بغَضب ؛ يا كلب !!!!!

عِرضت ابتِسـامته لحَـد ما وضحِت صفَه اسنَـانه العلويه ؛ قوم يلا وريني اكتافــك !

قـام عزيز وهو شِوي ويِذبح أوس بس ما بيقَدر عليه ابـد

عـزيز بغضَب ؛ تعِرف اني بـرفع قضَـيه ضدك صح ؟

أوس بابتِسـامه عريضه وهو يلَصق الجهَـاز بـ ياقه الثِوب ؛ حيّاك بس اخاف تنقَلب الطاوله عليك ، يلا وريني عـرضك وقم لمِـزرعه آل عُــدي !!

عـزيز وهو يرفِع اصَـبعه بتهِديد ؛ الايام بيننا !!

أوس بسخـريه ؛ الليّــث بيننا !

ركِب عـزيز سيِارته بغَضب وهو يحِرك لمـزرعه ال عُدي وداخـله يشِتم أوس بشِــده

ضحك أوس وهو يِرفع جـواله بانتصِار ؛ تمَ يا طِويـل العمر

الطَـرف الاخِر بابتِسامه ؛ تعـال لي بالحِيّ ، بانتظِارك

ابتَـسم أوس وهو يشوف رجَاله جايبين سيارته؛ مسِافه الطـريق ، فمان الله !

_

>

ابِـو قَـاسم بحِده ؛ مب مبرر يا ليّـٰث ابد !!

الليّــث بهِدوء ؛ الموضوع وانتهَى يا عمِي لا تعيِد وتزيـد !

ابِو ذيّــاب بحده ؛ اقـطع يا ليّـــث !

الليّــث وهو يقوم ؛ صارت زوجِتي على سنِه الله ورسِوله ، الاعتِراض ما يفيِد الحين !

قَـاسم ؛ ماهُي حلوه منك يا ليِـث تعتبـرنا مثِل الجدار وتتزوج !

الليِـث بهِدوء ؛ اللي يقِول آخـذها حُباً فيها !!

ابِو ذيّاب بهِدوء ؛ انا اشِوف تصَرفك عَين العقل ، بس مب حلوه مننا لـ ال حِزام ابـد !

الليِث بسخريه وهو يقـبل راس عمـه ؛ تسلم ، ال حِزام انتهِوا من سقِوط سلطان ياعمِي !

صقـر وهو يآخـذ ميهِاف ؛ ابروح اوديـها !

الليِــث وهو يمِشي بجنـب صقر ؛ نادي كيان بعد انا عند الخيول !!

هـز صقر راسه بـ زين وهو يمِشي لـ قسم الحريم ..

________

>

جَـاء صقِر وهو يحاكي كيِان ؛ الليّــث يبيِك

ناظِرت فيه لثوانِي بعدم استيعـاب ؛ يبينِي انا ؟

هَـز راسهَ بـ ايه ؛ ايه مب زوجته انتِ ؟ يبيك !!

قـامت باستغِراب وهِي تحِط جـوالها بجِيبهِا ، مِشيِت خَـلف صقِر باستغِراب

صقـر وهو يوقف ؛ تلقـينه عند الاسِطبل ، سلام عليكم

وسَعت عِيونها وهِي تشوفه يمِشي عنها ؛لحـظه اا

وقِفت بمكـانها متسمَـره تمـاما وهِي تسمَع اصِوات الخيِول ، ابتَٰسمت لثـواني وهِي تتوجـه لناحيِتهم

شَـدها خيِـل باللِون الاسـود الداكِن وهِي توقف قِبـاله ، مَدت ايِدها بتَـردد لانه كـان يصهَـل بقوه وواضـح انه عـدواني

كيِــان بخفِوت وهِي تمسح على وجهه ؛ تسِمح لي ؟

عَضت شفتها وهِي تناظـر عيِونه لثـواني ، ابتَِسمت وهِي تشوف حَـركته تسِكن ويستجِيب ليـدها

عِرضت ابتِسامته ؛ شف انت راضِي الحين ! ابِوي يقول لا حَـرك الخِيل راسه تحِت ايدك يعِلن رضـاه وخِضوعه ، رضَـيت علي ؟

ابتَـسمت وهِي تشوف سكِونه ، تقَـدمت وهِي تفتح الباَب وتدخِل لعندِه ، مسكِت السَـرج اللي ع الطَـرف وهِي تحِطه على ظهـره

ابتَـسمت وهِي تمسِح على وجهه ؛ طِويــل علِي حيِل ! ما ينِفع اعـرف اسمك ؟

كـان بنهِايــه الاسَـطبل بالظِلام ما ينِشـاف ، ابتَـسم وهو يِراقب حـركاتها وكَـلامها معاه ، مسِكت لجَـامه وسِرعان ما صهَـل فيها بقِوه

كيِان بهِدوء وهي تمسِح على وجهه ؛ شش ما بسوي لك شيء ، مب مريضِه مثل اصحَـابك !!

مشِيت فيه لبـاب الاسَِطـبل وسِرعان ما تسمَـرت بمكَـانها وهِي تسمع صِوته

الليّــث بجمـود ؛ لــ وين ؟

كيِـان بعدم اهتمام ولا التفت له اصلاً ؛ لجهـنم ، تجِي ؟

ابتَـسم وهو يشِوف ظهـرها فقَـط ، هَمس بداخله ” وش هالانِثـى اللي حتى وهِي مقفَـيه مغُريه! “

وسِرعان ما عَضت شفتها من التصَـق فيهِا وظهـرها يلاصَق صَـدره

عَض شفته وهو يمِد ايِده لشعِرها يبعَـده عن عُنقهـا ؛ تعَـرفين اسِم اللي بـ ايدك يا كيــان ؟

تجمِدت خلايا جَـسدها ؛ لــ لا !

غمَض عيونه وهو يقَـربها منه اكثِر ؛ اسِمـه حِزام الاحَـزم !

تصِنعت القوه وهي شِوي وتموت من شِده خوفهَـا ؛ من كِثر حُبكم لنـا حتى اسامِي خيِولكم علينَـا ؟

عَض شفِته وهو يغمَض عيونه من رائحِه عطِرها ؛ هَالخِيـل هَـديه من ناصِر ال حــزام ،جَـدك ولجلِه تسمِى حِزام ، لكِن لقَـبه الاحـزم لانه ما تجِرأ شخص لحَـد اليوم يرِكب على ظهَـره من عِدوانيِته !!

كَـانت تسمِعه لكِن مب معـاه ، تفهِمه بس ما تفهِمه لان قَـربه الشَـديد منهِا يوتِٰرها ، غمضَت عيِونها من شِده خِوفها وهِي تحَـس بـ ايده تِرفع شعـرها

ناظِر فيها لثِواني وهو يِرفع شعـرها لكتِفـها ، عَضت شفتهِا وهِي تشوف شعـرها يتِدلـى على كتَـفها الايمِن وسِرعان ما تجمعِت الدموع بعيِونها من حَـست بـ ايده على ظهَـرها.

كيِــان بارتجَــاف ؛ لـ ليـٰث !

ثََـبت ايِده على خصَـرها بقوه من شـافها تبعِد وهو يشِدها لناحِيته اكثـر

انحَـنت بوجع من قَـبضته ؛ لـيث !!

الليِــث وايِده على ربَـطه البَدي من الخَـلف ؛ ما ينِفع معِك التحَـذيِر يعنِي ؟

عَِضـت شفتها ودمِوعها تعِــلن التمِـرد ، وهِي تحِس بـالهِواء ينقِطع حِولها

كِيـان برجِاء ونبِرتها ترجف؛ الله يخَــليك !

الليِــث وهِو شِوي ويتهِور ؛ لا عَـاد تطَلعين قِدامي !!

ابعَـد عنها بسرعه وهو يمِشي بِعـدم معـرفه لـ وين يخِرج وسِرعان ما جمِدت ملامحـه بذِهول وهو يسمِع الاصِوات تتعـالى من قَِسـم الرجَـال

لف نظـره لكيِان اللي ارتعبَـت وهِي تسمِع صِوت الرصــاص وسِرعان ما وسع عيِونه وهو يرِكض لعندهَـا من شِاف ” حـزام ” يِـصهَل بقوه ويِوقف على رجَـوله الخَـلفيه فقَــط

وقفِت كيـان بثَـبات وهِي تشِد اللجَـام لجِل ينثِني الاحـزم امـامهِا ، وسَـعت عيِونها وهِي تسمِع صوت تعِرفــه زين يِصرخ بـ اسم “الليّـــث “

ناظِرت بـ الليّــث اللي ملامحَـه احتَـدت لثِواني وهو يلتفِت ، عَضت شفتهـا وهِي عارفه انه بيِروح لـ عنده ، بيِطٰلع يا قـاتل يا مقَـتول ، وسعَت عيِونها وهِي تشوفه ينـاظرها لثِواني بحِده وسِرعان ما انطَـلق لقِسم الرجَـال ركَــض

مسكَت اللجـام بقوه وهي ترجع تدخـله لـ مكانه ، سكرت الباب عليه وهي تناظِره لثـواني وسِرعان ما تِوجهـت لقسِم الحـريم ركَض وهي تشوفهم واقَفين بخوف ، زفرت وهي ودها تروح لكن تعرف انها بتروح لموتها بايديها لو شافها الليّــث

_

>

صَـرخ فيه ذّيــاب بغضَـب وقَـاسم وياسِر ماسكَـينه ؛ نزل سلاحك !!

عـزيز وهو يَـطلق رصَـاصه اخـرى بالهِواء ؛ كَـلامي لـ الليّــث !

صَـرخ ابـو ذّيــاب ع الليّــث من انِدفع لعـزيز بقِوه وهو يمِسكه مع يـاقته للجِــدار ؛ لييييث !

_____

الليّــث وهو يخنِق عزيــز وعروق رقَـبته تنشِد من شِده غضَــبه ؛ انطق !!

عـزيز وهو بالكَـاد يتكـلم من ايِدين الليّـث اللي تخنقـه ؛ فكّ وانطـق !!!

فكه الليّــث بعَد ما مسكـوه قاســم وياســر لجـل يبعَـد عنه

عـزيز وهو يشِوف عـزام اللي ع العَـربه ويِراقَـب الموقف ؛ عَـزام ما طاح بسبب اعمـاله يا ليّــث !

الليِـث وغضَـبه بـدا يتجَـدد من نِطق عـزيز بـ اسم ابـوه ؛ اقطع !!

ثـبتوه قـاسم وياســر بـ اشاره من ابـو قــاسم

ابـو قَـاسم بجمـود ؛ وش تقصَــد !

عـزيز وهو يعِدل وقفَـته ؛ اللي اقصَـده ، سلطـان اللي هو عمّـي كان له الجِزء الاصغر بسُقوط ابـوك ، مجُرد قهـره بـ انه وقَـف نص اعمـال شركاته وربِح مناقِصه ضده خَـلته يِسكـر ٣ فروع من شـركاتكم ، لكن الجِزء الاكبـر ما كان لـ سلطان ، لشـخص انت غافل عنه تماماً !

صرخ وهو شِوي ويـذبح عزيز والدم يتفجـر بـ اوردته من شِده غضَـبه ؛ ممممميييييين !!

عـض شفِته لثـواني وهو يِدعّي على أوس بـداخله ؛ مُهنــد ال فيِــصل !! بِردت ملامح الليّــث لثواني وهو يناظـر فيه بعَـدم استيعِاب ؛ كـ كيـف !!

عـزيز بخِفوت ؛ ابِوك تعَـرض لنِوبه بسَـيطه كان يقِدر يخِرج منها بـ اقل ضرر ، مثِل الزكام وغيِره بس

الليِــث وهو شِوي ينفجـر ؛ بس ايش !!

اخَـذ نفس عميق ؛ مهنـد ارسل رجَـاله لـ مسِتشفـى ابوك ، اعتلَت نسِبه الاكسجِين عليه بتلاعب منهم لحَـد الاختناق ، كانت خَطته مِوت ابـوك تماماً لكِن الممرضَين تدخـلوا بـالوقت الصح وخَـرج ابوك منها بـ أقل ضرر !!

وسَـعوا عيِونهم واصـواتهم تتعـالى من شـافوا الليّـث ينِفلـت من ايدهم وسِرعان ما وصِل لـ عنِد عزيــز وسِلاحه بـ راسه

عضَ شفـته وهو شِوي وينفجـر فيه ؛ كذاب !!

صرخ ابـو قاسـم بقَـلق وهو يشِوف الليِــث يصوب سلاحه لـ رآس عزيز وايده ع الزناد ؛ استهـدي بالله يا ليّــث !!

الليّــث بنبره شِبه ضاحكه وهو شِوي وينجـن ؛ شلون !!

عـزيز وهو يحَس انه بيمِوت لا محَـاله بـ ايدين الليّــث ؛ السِيــاف ضِدك مب معاك ! انتبــه منه !!

شَـد الليّـث على قبَـضته على عنِق عـزيز ؛ وش مصـلحتك !

عض عـزيز شفته من صِوت أوس اللي يوِصله من السماعه المخَفـيه اللي بـ اذنه ” عَـطه عنوان وجود سلطـان والسّيــاف ، بسرعه ” ؛ مب مصَـدقني روح لـ ** وتلقـى سلطان ، والسّـياف !!

شـد الليّــث على عنَق عزيز بعــدم تصَــديق وهو شِوي ويـذبحه ، تِدخـل ابِو قَـاسم من شِاف تغيـر لِون وجَـه عزيز وكِنه يحتضــر بايِدينه وهو يبعـد الليّـث بحده ؛ خلاص !!

الليِــث وهو يدخَـل سلاحه بخصِره ؛ بتندم !!

تنهـد ابِو ذيّــاب وهو يأشـر لـ ذيّــاب يروح معه

رمَـقهم بنِظرات اخيـره وهو يتــوجه لسيــارته وذيِــاب معاه .

_

>

وقِف ســلطان لثِواني وسِرعان ما جمِدت ملامحَه وهو يشوف السّياف امامـه

سلِـطان بغضَـب ؛ ابَـقبرك !

السيّٰاف وهو يشوف مهُنـد يِدخل ؛ تخَـسى

بِردت ملامح المهنـد لثواني وهو يشوف سلطــان ، خرج من شركته بعَـد رسَاله السِيـاف وقِت يقول له سلطـان جايك ، كان متِوجه لبٰيته لحَـد ما وصِلته رسـاله أخـرى من السيّاف تطِلب منه المجَـيء لهالمكـان ، وسلِطان كان متّوجه لـ شركـه مهنِد وغيِر مساره من رسـاله السيّاف يبلغـه بوجود مهنِد بهالمكان ويطِلب مني المجَيء

المهنُــد بصَـدمه ؛ سلــطان !

سِلطـان بغضَب عارم ؛ ايه سلطان يا كلب !!

ابتَـسم السيّاف وهو يسمع اصواتهم العاليه بنقاشات حاده، رفع حواجبه وهو يشوف رسِـاله من عَوض اللي يراقَب المزرعه ” الليّـث خرج معصَب بعد ما جاء ولِد خَـالد ، فيه موضوع جالس ينحاك ورصاصات تنطِلق بالهواء “

نَـزل نفسه عن انظار سلطان والمهنَـد وهو يِرسل لـ عوض ” الليّـث وخرج ، شف شغلك “

سلِطـان وهو يرمِي الشنَـطه لكتف المُهنـد ؛ الليّـٰث يعرف اني انا السبب بسقوط ابوه !! وانت عايش بالنعيم يا مهُنــد !!

السيّـاف وهو يِطق باصَـابعَـه ؛ انا قِلت لـ الليّـث ، لو قِدر يآخـذ بنتك يا سلَـطان ابعَـطيه الشخَص الثاني ، اللي هو مهـنـد على طَـبق من ذهَـب !

وسَـع سلطـان عيِـونه بعَـدم استيعِاب وسـرعان ما انفَـلت وهو يخنِق السيّــاف بغَـضب

سلطـان بغضَب ؛ من وش مخلوق انت يا … !!

ابتسَـم السيِـاف وسِرعان ما انمحَت ابتِسامته من اللَكمِه اللي لفَـت وجهه للجهه الاخِرى ، تفـل الدَم اللي خـرج من فمِه من شِده لكمــه سلطان وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع صوت الرصَـاص بالخـارج ..

بالخـارج ..

نِزل ذيِــاب ركَـض وهو يمِسك الليّــث ؛ هدي !!

رفَـس الباب المقفل برجِله ؛ سسسييااااففف!!

ذيّــاب وهو يمَـسكه ؛ انتظر !!

دفَـه بعيِٰد وهو يِرفع سلاحـه ، اطَـلق رصَـاصات متبِاعده ع البّـاب وهو يصِرخ بـ اسم السيّــاف

فِتحِوا البـاب بـ أمر من السّـياف ، جمِدت ملامح مهُنـد لثِواني وهو يحَس نفَـسه طايَح بالارض والليّــث فِوقــه

عَض شفته بغَضب وهو يصرخ فيه ؛ ليش !!

مهُنـٰد بخفوت ؛ اسمعني يا لـ

قاطعتِه لكمِه من الليّــث وهو يشِده لفِوق ؛ بقبرك !!

ابتَـسم السّيــاف وهو يسمِع جَـوال الليّـث يرن ، وذِيـاب ملامحَـه متجمَــده ..

ذّيــاب بعَـدم تصَـديق ؛ لـ لـ لــيث المَــزرعه !

تفِـل على وجَـه مهُنـد اللي اغمـى عليه من ضَـرباته وهو يتنفَـس بتسارع ، لف على ذّيــاب المُتجمـد بمكـانه وهو يناظِره بغضَــب

ذيِــاب بشِبه صَـدمه ؛ زوجَـتك ا

قاطعه الليّــث بغضَــب ؛ انطق !!

ذيِــاب وهو يناظِره لثـواني ؛ مب بالمـزرعه !! تجمَــد سلطِــان بمكـانه لثِواني وسِرعان ما وسَـعت عيِونه وهو يشِوف رسَـاله من أوس ” صار هجِوم بمـزرعه ال عُــدي ، كيان مِب موجوده !! “

_

>

قـاموا كلِهم باستغِراب من انقَـطعت الكهَـرباء فجـأه

ابِو قــاسم وهو يشغَـل فلاش جـواله ؛ وش صــاير !

ابِو ذّيــاب باستغِراب ؛ ابـروح اشِوف الـ

تجمـدوا لثِــواني وهم يسمعِون اصِوات رصاص عـاليه تنِطلق حـوالينهم

تعـالى صِراخ الحَــريم بالجهه الاخِرى وسَــط ذهِول كبِيــر بِين الرجَــال

قَـاسم وهو يآخِـذ سلاحه ؛. ياسر بسرعه !

تمَـدد ياسِـر وهو يآخـذ السَـلاح بسِرعه ويلحِق بـ قاسم اللي راح ركَـض من الجهه الخـلفيه لقِســم الحَـريم

_

~ عنـد الحـريم~

تعَـالت اصِواتهم بخِوف وهم يشِوفون البـاب اللي بنـاحيِتهم ينَضٰرب بشكِل مخِيـٰف ، صرخِت مشاعل برعب من حَـست بشخَـص يحاوطِها من الخَـلف

لفِوا انظـارهم لناحيِتها بسِرعه وخوله تحـاول تسحبَـها من ايِـدين هَـالشخص لكِن سرعان ما دفِعها شخَـص آخر وهِي تسَـقط ع الارض

صِرخت مشاعل برعب ؛ اتركني !!

لف الفَلاش على وجهها وهو يرمِيها ع الارض ؛ مب هي !!

عَـوض بغضب وهو يصرخ فيهم ؛ وين بنت سلطان !!!

خَـوله وهِي تشوف كيِان بالجهه الاخـرى متسمِره ؛ مب موجودة !!

مسِكها مع شعَـرها وهو يصِرخ فيها بغضب ؛ وينهااا !!

ام قَـاسِم وهِي تشوف خَـوله تبكِي من المَهـا وتحاول تفِلت من ايِدين هالضَـخم بعَـدم فائده ،رفعت ايِدها وهُي تأشر على كيـان ؛ اتركهاا الـ##### هناك !!

رمـى خوله من ايِده لـ اقدام ام قاسـم وهو يلتفِت ع المكان اللي اشَـرت عليِه ام قاَسم ..

وسَـعت عيونها لثِواني وهِي تشوفه يركِض لناحُِــيتها ، ركِضت للجهه الاخـرى بخوف وهِي تدور اي شيء تحمِي نفََٰٰسها فيه

وسَـعت عيِونها برعب وهِي تشوف شخَـص آخر يركض لناحِيتها من قِدامها ، التفَـتت برعِب وهي ما تَـدري وين تروح وسِرعان ما ارتفَـعت عن الارض وهي تحَـس بنفسها فِوق كَـتف شخَـٰص

عَٰوض اللي اندفٰع من تحٰتها وهو يحملِها مستِغل تسمَـرها بمكِانها ؛ بسرعه !!

شـافت اثنِيـن يركضِون من الجهه الاخِرى ، صِرخت وهِي تحاول تِلفت انتبـاههم ؛ اتركوني !!

لفـوا قَـاسم وياِســر للجِهه اللي صَـدر منهِا الصِوت وهم يشِوفون اربَـع رجَـال يركضِون للبـاب وعلى كتَف أولهم بنِت

صـرخ قَـاسم بغضب ؛ اتركها

قٰرب ياسـر بيخِرج لكِن رصاصه اختَـرقت الجِدار اللي امـامه شَـلّت حركته تماماً : كلب !!

ضَـرب قاسم كتِف يٰـاسر وهو يشِوفهم يبتعِدون ؛ بسرعة !!

ركَـض قاسم وهو يحاول يلحقِٰـهم وياسِر خَــلفه

ابتعَٰد عن المـزرعه كثِيٰر وهو يحاول يلحِق السياره بعَـدم فائَٰده ، طاح ع الارض وهو يضّرب سلاحه بالارض بغضب ..

ياسـر وهو يِركض لناحَِـيه المزرعَـه ؛ ارسل لـذيّــاب بسرعه !!

دخَـل ياسر وهو يشِوفهم مـرعَوبيِن ويبكِون

ياسِـر باستغِراب وهو يشوفَهم كلهم موجـودين ؛ من اللي كـانت معاهم اجَـل !!

ام الليّث وهِي تبكي ؛ زوجه الليث !!!

وسَـع ياسِر عيـونه لثواني بعَـدم استيعِاب وسرعان ما التفَـت وهو يشِوف دخُـان يتَـصاعد من الخَـلف

وسعـوا عيونهم لثِواني وهم يسمعـون انِذارات الحَـريق

صِـرخت مشـاعل برعب ؛ عُدي جواا !!

تسمّـر بمكَـانه لثواني بعَـدم تصَـديق وسّرعان ما دخَـل ركَـض

عَض شفته وهو يشِوف عُدي نايم بمكـان بعِيـد عنه شِوي والحَـريق ما اشتِد ويقِدر يوصل له ، نقِز عن العَـتبه اللي قِدامه وهو يحمله بين ايِـديه ..

يَـاسر وهو يضِربه بخفيف ؛ عُٰـدي ! عُدي!!

زفِر لثـواني وهو بِدا ينكِـتم نسبيِــاً ، اخَـذ الوشِاح اللي قِدامه وهو يحِـطه على عُـدي ويِرفع بلِوزته لانفَـه لجّل ما يستنَشق دخُان اكثـر من كذِا

خَـرج بسرعه وسِرعان ما اندفِعوا عليه وهم يشِوفون عُدي مثل الجِثـه الهامده امَـامهم

صِرخت مشَـاعل برعُب وسِرعان ما طاحت مغمَـي عليهِا ..

>

رفِســته برجلِها وهِي تحاول تفِتــح الباب وسَـط دموعها

صرخت من حسِت بـ ايد شخَـص على خصِرها تـرجعها لـه ،

لف وهِو يرمِي العبـايه عَـليها ؛ البسيَــها !!

كيِـان بغضب ممـزوج ببكي ؛ اتركني ما تعرف انا مين !!

عَـوض بسخِريه ؛ بنت سِـلطان آل خيَــبه !!

رفِسته برجلـها بـ وجهه وهِي تصرخ فيه بغضب ؛ اتركني !!

عَض شفته وهو يشوف الدم ينهِمر من انفه وشِـفته من جَـزمتهِا اللي هَشّمت وجهه ؛ امسكها !!

شَـد بقبضِـته عليها وهو يجَـلسها ع المقعَـد غصب ، مسِك المندِيل المخَـدر وهو يتـألم من رفسَـاتها وضِربها ، ظلَـت تقاوم لدقـائق لحَـد ما خَـارت قِوتها وهِي ترتخِي مغمِى عليهـا

عَوض وهو يمسَح الدم اللي يخرج من انفه وفَمه ؛ حشَـى مب بِــنت !!!

الرجَـل الآخـر “جَـعفر” ؛ هَـذي نفَـسها زوجه الليّـٰث ؟

هَـز عوض راَسـٰه بـ ايه وهو يلِف لناحِيــتها بخِبث ؛ حِلوه بنِت الـ !!

ناظِر بـ وجه عَوض لثِواني ؛ تركِت لك أثـر منها !!

عَـوض وهو يلف للخِلف وعيِونه على كيَـان ؛ بس خَل السّـياف يفِك منها ، ابتِرك لها أثـر بحِيـاتها ما تنسِاه !!

جعَـفر بتسآؤل ؛ليه يبيِها زين ؟

عَـوض وهو يرجَـع للخلف عندهِم : كان يبيِها زوجَـه له ، بس سلطِان رفَض ووقِتها كان بـقِوته مب مثِل الحين ! بعَد ما سمِع بـ انه سِلطان بِدا يفقِد قوته كان بيِرجع يآخِذها لكن الليِـث جاء لعنِده يبِي سلطان فـ السّـياف اعطِاه النصَـيحه انه يآخِـذ بنِته اللي هِي ذي ، بس مب لأجله ولا لأجل يساعده بـ انه ينتقِم من سلطـان ! لجِل اللي احنا جَالسيِن نسويه الحَين ويعِرف سلطـان ان الليّـث ما بـيِده يحمِي بنته لو من ايَـش وبيضِطر يعَـطيها لـ السّــياف !

جعـفر بحُنق ؛ بس هالبِـنت واضح انها بزر ! بعدين السّـياف ليه اللّـف والدوران هذا كله !! لو عَرف الليّـث بـ ان السيّـاف هو اللي خاطفِها وش بيصيِر ؟

عَـوض ؛ ما بيعِرف ، هي بـزر صح بس السيّـاف مب كبِير عليها توه ٣٥ !!

جعِفـر بشِبه غضب ؛ بس البِنت مب سلعه لجِل يبيعيها ابِوها لـ الليّـث والسيِـاف وغيِره !

عَـوض بسخِريه ؛ ابِوها يبِيع الدنيِا ما يبيِعهـا ، تبِي تضرب المثَل بحُبك ؟ قِل مثـل ما يحُب السلطـان كيِـان !

جَـعفر باستغِراب ؛ طيب ليه هذا كله !!

عَـوض ؛ السيِـاف يبيهِا هذا اللي فَـهمته !

جعفـر ؛ هيه !!!

عَـوض ؛ مغــريييه !!

رفِسه جعـفـر وهو يبعِده ويحِط العبَـايه على كيِان ؛ قم لا اكَـلم السِيّـاف !

زفِر عَـوض وهو يرجع لمكـانه يكِلـم السيّـاف .

_

>

دخَٰل سلطـان بانِدفـاع ؛ كيان !!

الليّــث اللي راح ركِض لـ قسم الحَـريم ؛ وينهااا !!

ام الليّــث اللي ضامه عُدي اللي فِتح عيِونه بحضِنها :اخذوها مب فيه !!

ناظِر فيـهم لثِواني بجمـود وسِرعان ما صرخ فيهم بغضَب ؛ ما فيكم من يعرف يتصرف يعني !!

ام قَـاسم بحِده ؛ من تكون لجل نحميهاا !! بنت #### تركض وراء الفلوس !!

احتَـدت ملامحِه لثِواني وسِرعان ما جمِد بمكـانه من حَـس بـالشخصَ اللي انفَـلت عليِه من الخَــلف

سلطـان بغضَب وهو يشِده مع ياقِته؛ بندمك يا ليث لو صار شيء بندمك !!

جمد الليِٰـث وهو مبِ مستِوعب اللي جَـالس يصير ولا يشعر باللي جالس يخنقه

صرخ قـاسم ع الحـريم اللي واقفِين وهو يأمـرهم بالدخِـول

ركِض أوس من شَـاف نسِاء العائله كلِهم يدخِلون وهو يبعِد سلطـان الغَاضب

أوس بتهدَئه وهو يمسك سلطان المُندفع ؛ سلطان !! سلطان اسمعني !!

صـرخ سلـطان بغضَب وملامِح وجهه تتغيــر من شِده احمـراره ومحاولته لابعاد أوس اللي يحول بيِنه وبين كبِار ال عُدي ؛ بنتي يـا أوس بنتي !!

ناظِــر فيه الليّــث لثِــواني بعَـدم استيعِاب وهو يشِوف انفعِـال سلِطــان ووجـهه الاحمِر المشَـدود

عض شفته لثِواني وكِنه تو يستِوعب ان الانثِى اللي تحَـت حمايِته اختطفَـت من وسَـط احضـان عائلِته وهو بمِوقف العاجِز ، لف انظِاره للي حَـواليه بجمِود تام وسِرعان ما ركَِض لسيِـارته وهو يعِرف الشخَـص اللي وراء اختطِـافها حَـق المعَـرفه ..

ابِو قـاسم اللي مسِك سلطِان عن أوس ؛ استهَـدي بالله يا سلـطان احنا اهَـل !

سلطـان بغضب ؛ اي اهل اي !!!

ابِو ذيِـّاب ؛ استهَـدي بالله يا سلِــطان !!

سِـلطان بتـهديد ؛ ان صـار لبنِتي شيء لا تلِومون افعالي يـا ال عُـدي !!

.

عَض شفِته وهو ينتِظـر الرد ؛ طال عُمرك صار هِجوم على مَـزرعه ال عُدي ، كِيان بنت سلِطان مب موجوده !

عِصــام بصَدمه ؛ كيف يعنِـي !!!

أوس وهو يحك جبِيٰنه ؛يعني طال عمرك مخطوفه !

عصِام ؛ شاك بـ أحـد !!

زفر بضيق؛ السيّــاف ما به غيِـره !

عصِــام وهو يحاكي الشَخص الِلي بجَـنبه ؛سكروا كِل المخارج والمداخل وشددوا بنقِاط التفَتيش !

_____

أوس بتنهِيده؛ انا جَاي طال عمرك بس ساعتين واكون عندك !

عصِـام ؛ بانتظِارك ، لا تخاف قبل ما تمر ٢٤ ساعه وهِي عندنا باذن الله!!

زفِر وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ باذن الله !

نَـزل نَـظره للاسفِل من حَس بِشيء يسحِب ثِوبـه ، ابتَـسم وهو يشِوفها ميِهــاف .

انحنِى وهو يجِلس بمستِواه ؛ فيِن ماما ؟

رفعِت كتِوفها بلا معَـرفه وهِي تبكِي بصَـمت

حمَـلها بحِضـنه وهو يمِشي فيِها ، رفِع حواجبـه وهو يشِوف عبـدالرحمن بجهه اخُرى يحـاكي الجِوال وبعـالم آخـر تماماً .

مشِى فيهِا لعِندهم وهو يمِدها لصقِر اللي اول ما شافها بِدا بالعتّاب ان امُهـا خايفه عليِها داخَـل .

استأَذن وهو يآخِـذ سلِطان ويقِطع النقَـاشات الحاده بيِنهم

أوس ؛ اسمعَني الحين تروح البّيـت وتريّح انا اجَيب كيّان لعندك ، زين ؟

سِـلطان بغضَب ؛ بروح بقَـبر السّـياف ما احد يِوصل للخَطف غيِــره !!

أوس بهِدوء ؛ اسمعنِي مره وحده بس !!

هَـز سلطِان راسِه بالنفَـي وهو يركَب سيارته ويحِرك

زفـر أوس بغضَـب وهو يخلل ايّده بشعـره ويتأفف ، خِطته كلها انقَلبت رأساً على عقَب ، ارسِل عزيز لِجل يخَلي الليّـث يروح لـمكان السّيـاف وسِلطـان ويعِرف ان السيّـاف ضده مب معه ، خِربت خَطته تماماً من وجِود المهُند اولاً ، وخَطف كيِان اللي للحَـين ما يعِرفون من السَـبب رغم شَك أوس اللي يوصِل لليِقيـن بـ انه السيّــاف

_

~ عنِــد عبـدالرحمن ~

زفـر وهو يِرد على رقِم غَريب اتصِل عليه ، وقِف شعَـر رآسِه وهو يسمِع الصِوت الانثِـوي اللي حَـرك مشَـاعره بمُجـرد نَطقـها بـ اسمه ” عبـدالرحمن “

خلل ايِـده بشعـره بعَـدم تصَـديق ؛ تــولين !!

ابتَـسمت بخجَـل ؛ تِولين ؟

ضحك بعَـدم تصَِديق وهو يحِك عنقِه ؛ مَـدري وش اقِول يعني !!

تِوليـن بابتِسامه ؛ ماله داعِي تقول شيء ، مو كأنك طَولت الغَيبه عن بيتنِا ؟

ابتَـسم لثِواني وهو يجَلس ؛ يعَـني ؟

ضحكت بخِفوت ؛ خلاص آسفه بااي !!

عَـبدالرحمن بانفعِال ؛ انتظري ! لا تسكرين !!

عضَت شفتها وهِي تلعَب باظافِرها ؛ جَالسه اسوي غَلط الحين ، ما ينفع آسفه !

عبِدالرحمن وهو يحِك حاجبـه ؛ متِى تكبِـرين ؟

رفعِت حواجبِها باستغِراب ؛ كيِف أكبـر ! كبِيره انا !

ضحك وهو يرجَع جسَـده للخلف ؛ مب بـذا المعنى ! متى احس انك دخَلتي سن زواج صح !!

تِولين بابتِسـامه ؛ ناوي تتزوجني يعني ! ما آجَي فوق احَـد معليش !!

ابتَـسم لثِواني ؛ ما تعَرفين زوجتي اساساً ، كيف تحُكمين !

تِـولين وهِي تعَض انامِلها ؛ ما اعرفها ، ولا ودي اعرفها بس عادي اسأل وش اسمها ؟

عَـبدالرحَمن ؛ اسمهَا يوصفِها !

رفِعت حـواجبها لثِواني ؛ يوصف شكلها والا مشاعر والا وشو ؟

عبـدالرحمن ؛ شكلهَـا !

تِولين بغَيض ؛ يعني اسمها جمَـيله !

هَـز راسَـه بـ ايه ؛ ايه

فَزت وهِي تسمع صِوت اخوها مشعَل ؛ مشعل جاء باي

ابتَـسم وهو يسكِر ، ناظِر بجـواله وهو يلعَب فيه بـايده وابتِسـامه عريضِه بثغِـره ، قام وهو يِزفــر ويتِوجه لعنِدهم .

_

>

كان يسِـوق وعيِونه احمَـرّت من شِده غضَــبه وهو يشتِم بـ السيّــاف بعُنف

ضرب الدركسون وهو يضغَط فرامل بقِوه من احمّرت الاشاره

الليّــث بغضَب وهو يضِرب ؛ الكلب !!!!

حررهَـا بقوه وهو شِوي ويحِرق الدنيَـا والسيِارات اللي تنِط بـوجهه وينتِظـر وصِوله لـ عنِد السيّــاف فقَــط

نِزل من سيارته بغضَب وهو ينِدفع للبـاب ؛ سياااااااااااف !!!

السيّـاف ببرود من خَلفه ؛ آمـرني يا ليّــث ؟

احتَدت ملامحـه لثِواني وهو ينِدفـع لناحِيــته بقوه ، مسكه مع ياقته وهو يصرخ فيه ؛ وينها !!

السيّــاف ببرود وهو ينفِث الدخِان بـ وجه الليّـث ؛ عن مِين تتكـلم !!!

رفع ايِـده وهو يلكمِه بقوه ؛ اتكلم عن هذا !!

طاح السيّـاف ع الارض وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع اصِوات سحَب السلاح من قِبـل رجَـاله لناحِيــه الليّــث

الليِّــث بغضب ؛ الرجَـال فِيكم يَـطلق.

السيّــاف بسخريه ؛ بـ وش تِوثَــق انت !!

الليّــث وهو ينحنِي لمستِواه : قَـد قِلتها ، الليّــث ما يوثِق الا بنفَـسه يا رخيـص !!

السيّـاف بسخَـريه ؛ ليِت اللي حَول الليِث يوثقِون فيه نصَ ثقته بنفسَه !!

الليّــث وهو يقِوم بتهـديد ؛ ساعه يا سّيــاف ، ساعه لو ما ترجع زوجِتي لا اقِلب هالدنيِا جحِيم عليك وعلى من خَـلفك !!

السيّـاف بتمثِيل للصَدمه ؛ اوه زوجتك هِربت منك ما الومَـها فيه احد يتحمِل كل هالبشاعه وتمثِيل الرجوله قِدامه ! لو مو عناد ابِوها كان هِي حـرمي ومِلكي الحيِن !!

انفجـر الليِـث وهو يخنقٰه بقوه ويضِربه بكِل ما أوتي من قِــوه ، بعـدوه رجـاله عَـنه وهم يشهِرون اسـلحتهم بوجـهه ..

_____

عض شفته لثـواني ولسى ما استشَـفى تماماً من غَـضبه من السّيــاف

ابتَـسم بسخِريه وهو يشِوفهم يتقَـدمون لناحِيــته ؛ تعَـالوا يا كلاب السياف !!

تقَـدم احَـد رجِـال السيّـاف وسُرعان ما طـاح بالارض من ضَـربه داهِمَت وجهه من الليّث بســرعه اربكَـته

عض السيِـاف شفته وهو يتفِل الدم ؛ ضربه تِطيحك يا بنوتي !!

اللِيــث بسخريه وهو يضِرب الآخر ؛ اذا كبيِرهم من ضَـربه وحده شاف الارض كيِف هم ؟

السيّــاف وهو يشِوف رجـاله يشتبِكون مع الليّــث بعنف لكِن قّوتهم مبِ مثِل قوه الليِــث ابَـد ، وسع عيِونه وهو يشِوف آخر رجـاله يتعارك مع الليّـث بعنف

تآوه الليّـث بـ الم وهو ينحنِي من الزجاجه اللي انكسِرت براسـه ووجهه

قام وسرعان ما لكمه ببطنه بقوه وهو ينفجر فيه ضرب لحد ما اغمـى عليه .

جَـلس ع الارض وهو ينِـزف كثِير بتعَب وسِرعان ما وقَف وهو يشِوف السيّــاف يقِوم عن الارض .

الليّـث وهو يتفَـل الدم ؛ سيّــاف !!

لف وهو يرفع سلاحه من شَـاف الليِّـث يتِوجـه لناحيِته ؛ لا تقرب !!

زفر بغضَـب وهو يناظـره انفلت عليه وهو يضَـربه بعنف

تمدد السيِـاف وهو يمِسك السلاح وسِرعان ما جمِدت ملامحِهم من صوت الرصَـاصه اللي انطَلقت من السلاح اللي بيِن ايديهم

وسَع السيِـاف عيونه بذهول وهو مب عارف الرصاصه فيه ولا فـ الليِـث من شِده صَـدمته .

رفـع الليّـث عيِـونه بِذهول وهو مبِ مستِوعب للحَـين ، غمض السِياف عيونه وهو يرمِي السلاح اللي كان بينهم ويشِوف ايِديـنه مليِـانه دم

عَـرف ان الرصَـاصه جَـت بالليّـث مب فيه ، قام الليّـث بذهول وايِده على جَِنب بطنِـه اللي ينِـزف بشكَـل غِــزير

قام السيّاف وهو يناظِـر بـ الليّـث لثِواني ، فِتح على نفَـسه ابواب جحِــيم بالرصاصه اللي انطلقِت من سِلاحه واستقَـرت بـ بطَـن الليِــث

تِراجع الليِـث للخَـلف بذهِول ونَـظراته تتشتت بيِن بَـطنه والسيّـاف اللي يِوشك ع الهَـرب

وسَـع عيونه وهِو يشِـوف السيّــاف طايح بالارض مغمي عليه من الشخَص اللي ضِــربه بـ سلاحه على نهايِه عُنـقه

سِــلطان وهو يآخـذ شماغه بـحُنق بعَد ما رفِس السيّـاف ؛ لجَـل بنِتي بس !!

اقتـرب وهو يحِط الشمَـاغ على مكَـان اصِــابه الليّـث لجل يِوقف شِوي من النَـزيف

سِـلطان بشِـده ؛ بعَـذر اصابتك يا ليِث ، لكِن لا تَظن انِي بتَـرك بنتِي عندك ثاني وانا شَـايف عجَـزك عن حمايتهِا !!

اللِـّـيث بهِدوء ؛ بِنتك زوجتي ، وتحت حمايِتي لا تحاول تغَـير هالوضع يا سلِـطان !!

سِٰلـطان بشِبه غضَب وهو يبعَد عنه ويأشر ع السيِـاف ؛ شايف هالكَـلب اللي هنا !! هذا يحبِــها !! تتوقع اني كل السنيِن اللي فاتت احِـول له لجل يحميِها !! احَول له لجل يكِف ضرره عنها !! مب اول مره يحاول يخِطفها !! حاول وهي بنت الـ ١٥ سنه بس كانت بحمِـايه ابـوها اللي هو سِـلطان اناا ويخَـسى يمّـس شعره منها !! استضَـعفك حيَـل يا ليِــث استضَـعفك !!! بس حتى لو كِنت ما تحبَـها ، ولا تبَيها ومآخِذها كيّـاد فيني بس تِذكر انها حَـرمك بالاسم ، وزوجتك وصارت شَـرفك هالحَين !! بترضِى السيّـاف يَدنسّـها بدناءته !! ماهي من شَـيمك يا ولِـد عزام !!

ما كان يقِوى ينِطق من كلِام سلِطـان اللي مَـزقه تمِزيق تاِّم من شِدته ، الرصَـاصه اللي بِداخله ما تِوجعه قَـد الوجَع اللي يحَس فيه من كَـلام سلطِان الحَـين ، غمَض عيِونه لثِواني وسِرعان ما تِمثَـلت هيَـئتها قِدامه ، فِتحَـها بعَـدم استيِعاب وهو يشوف عيِال اعمـامه واعمَـامه حِواليِــنه واصِواتهم تتعـالى من الرصَـاصه اللي ببطِنـه ، كان بـ حَـاله اللاَوعـي

وهو مُب مستِوعب اي شيء ..

_

>

فِتحت عيِونها وهِي مب مستِوعبه اللي صار ، تحاول تِــرفع ايِـدها لـ راسِـها بعَدم قـُدره وسِرعان ما ارتعَـدت وهِي تشِوف الشخَص اللي هَشـمت وجهه بـ قِبـالها ” عَـوض” والشخَص اللي ثَـبتها لحِضـنه ” جعفِر ” بجنبِها

جمِــدت ملامحِها بذهِول وهِي تشوف لبسهِا ووجِودها امـامهم بِدون عبَـايه ، او حتَـى جلال

عَـوض وهو يناظِـر خِوفها ؛ كِيـف الحَـال يا حِٰلو ؟

ناظِرت فيه برعب وهِي تتراجع للخَـلف صِرخت بخـوف وهِي تشوف يحاول يمِسك سَـاقهَـا

عَـوض بسخَـريه ؛ خَـوافه حيِل يا بنِت سلــطان !!

كيِـان بغضَب وهِي ترفسه تبعَد ايِده عن ساقها ؛ اتتررككك !!

انحنـى بـ الم وهو يضِم ايِده لصَـدره لان رفِستها كانت على اصَـابعه

مسِك السكِــين اللي بجيِبٰه بغضب وسِرعان ما منعِـته ايـد جعفـر

جعفـر ؛ وش قاعد تسوي !!

عَـوض وهو يبعِد ايده ؛ انت وش قاعد تسوي ! تبيِ يجي السيِــاف وهي بكِل هالوحشيه !!

غمَض جعفـر عيِونه وسِرعان ما فتحِها من صَـرختها الحاده اللي تكسِر زجاج من آلمهـا ..

____

ناظِر برجِلها اللي تنِـزف بشكِل مهول وهو يشِوف ابتِسامه انتصِــار خبَـيثه على ثغِر عـوض

عَوض وهو يرجع السكِين لجِيبـه بعد ما جـرح ساقهِا بجرح عمِيق ؛ اشِوف وش تسِوين الحين يا بنِت سلطان !!

كانت تناظر بسـاقها اللي تنِـزف من جَـرحها عَـوض بالسكِين بعدم تصَـديق وهِي ترتجـف بشكِل مهول من شِده رعُبـٰها رفعِت عيـونها بضعِف لجعـفر وجسَـدها يرتجِف ، دف عَـوض بسِرعه وهو يآخـذ الشَـال اللي بجنبـه

غمض عيونه وهو اول مره يشوف بـرود دم عَـوض واول مَـره يشوف احَـد يتعَـذب بهالشكِل قدامه وخصِوصاً كـونها انُثــى ، لفه على ساقهِا اللي تنِزف وهو يشوفها كيِف تبكـي بشكِل مؤلم

قام عَـوض لناحِيتها وبـراكيِنه ثارت من بكـاها ،

مسِكه جعفـر وهو يصِرخ فيه من شافه بيمِد ايـده عليها ؛ اطلع !!

عـوض بانفعِال ؛ اترك !!

دفه جعفـر وهو يخـرجه برا ويقفِل الباب ، لف نظِره لها وهو يشِوفها طايحِه ع الارض مثِل الجَـثه ، اقترب وهو يمِد اصَـابعه لعُنقها ، زفـر بشِبه ارتيـاح وهو يشِوف انه مُجـرد اغمـاء ، لف نَـظره لـ ساقهِا اللي تحول لِونها للاحمـر من كثِر الدم اللي انهمِر منها ..

زفـر بشبه غضب ؛ يِـلعن وجهَك يا عَـوض !!!

_

>

رِفـع بِطــاقَـته التعَـريفيه وهو يمـررها ع الجهِــاز لجِل ينفِتح الباب ويدخِـل

أوس بقَـلق ؛ صار شِــيء !

عصِــام ؛ اجَـلس بالاول ، لقِيـنا مَوقعيِن الحين ارسلت نِص رجَـالي للاول اذا ما كَـانت هناك تروح انت وفَـريقك للثَـاني ، تمام ؟

أوس وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ تآمـر بس تكفِى عجّـل !

عِصــام بِهدوء ؛ لا تخـاف مثِل ماهي اختك اختِي ، رح اجهَـز الجماعه الاولى باقي شوي ويِـوصلون !!

هز أوس راسٰه بـ زين وهو يِـدق له التحيَـه ويخِرج

_

>

فِتح عيـونه بخمِـول وهو يشِوف انـوار حَـوالينِه

غمَـض عيونه وهو يرجع يفتحِها لجِل يعتَـدل نظِره

ناظِر بـ المغَـذي اللي بـ ايده وهو يشِوف قَـاسم وذّيـاب ويَـاسر عن يساره ، وعمـه الكِبيـر ابِو قَٰاسم عن يميِــنه

جَـلس وهو يناظِرهم لثِواني بجمِود ، اشِر لذيّـاب يمِد له ملابِــسه وهو يلبَس التيشِيرت

ابِو قاسِـم : اجلس يا ليِــث !

رفع عيِونـه له بحِده وهو يناظِره لثـواني ؛ السيّــاف ؟

ابِو قَـاسم ؛ عنِدنا لا تخَـاف مع سلطان !

ناظـر فيه بشِبه سخَـريه وهو بيقِرب ينِزع المغـذي واوقفِته يِـد قَـاسم

قَـاسم برجاء ؛ لا تنِزعه انت ، الممرض يجي وينزله زين ؟

الليِـث بهِدوء ؛ قـا

قاطعه دخُول الممرض ووراه عِمه ابِو ذيِــاب

شَـال عنه المُغـذي بـ أمِر منه وهو يقِوم

ذيّــاب وهو يمِد سلاح الليّــث له : اجَـي معاك ؟

هَـز الليِـث راسِه بالنفَـي وايِده على بَـطنه ؛ كم السَـاعه ؟

ياسر ؛ ٣ الفجـٰر

ناظِر فيـهم لثِواني بعدم تصَـديق ، انحنـى وهو يآخـذ مفَـاتيحِه ويخِرج وذيّـاب خَـلفه

ركِب سيارته وهو يكِلم عبـدالرحمن ؛ كان لـ السيّـاف مزرعه بعيِده حيِل عنا ، تعرف موقعها ؟

عبَـدالرحمن ؛ الحين ارسله لك ، تبي اجي معاك ؟

الليِث بجمِود ؛ لا ، عجّـل فمان الله !!

ذيِـاب وهو يشِوف ايِد الليِـث اللي على بَـطنه ؛ مب مجبِور تروح يا ولِد العم ، هات وانا اروح وما ارجع الا وهِي معي !!

عض شفِته وهو يحِس بالغُرز اللي ببطنه توجعه ؛ كانت تحت حمايتي يا ذّيــاب !! تحت حمايتي وما قِدرت احميها !!

ذيّـاب وهو يشِوف سلطـان يتِصل ؛ عمك يتـصل !

رفع الليِـث حواجِبه وهو يشِوفه سلطـان ،رد بجمـود وسرعان ما ابتَـسم

سلطِــان وهو يركب سيارته ؛ زوجتك بـمصَنع الـمعَدن القِديم ، عرفته ؟

ابتَـسم الليِـث بشبه انتصار ؛ انا قريب ، فمان الله

_

>

فِتحت عيـونها بخمِـول وهِي تحس براسِها يوجَـعها ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الضخَـم اللي قِـدامها نايِم

حَـركت رجِلها بالم وسِرعان ما انهمَـرت دمِوعها من شِده المهَـا

فِز من حَـس بحركِتها وهو يجِلس بجنبـها

جعفـر بهِدوء وهو يحِس بخوفها ؛ ما بيوِصلك مني ضرر اذا سِويـتي مثل ما اقَـول لك !!

هَـزت راسهِا برعب ؛ زين ، الله يخَـليك اتركوني !

جعفِر وهو يمِسك عَـلبه المويا والاكِل ؛ امسَـكي انا خمس دقَايق وجايك تمام ؟

هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي شِوي وتمِوت من خِوفها ، شِربت شِوي من المِويا وهِي تـوقف ، حَسـت بجرحـها يوجَـعها من وقِفت وسـرعان ما فَٰزت للخلف من انفِتح الباب ، تعثـرت بالحَـبل اللي خَـلفها وهِي تسَـقط ع الارض وسِرعان ما انفجَـرت تبِكي

جعفـر وهو يقِومها ؛اسمعَـيني ، الحراس كلِهم بالامـام الحَين ابفِتـح لك البـاب وبَس امشِي قدِام ١٠ دقايق بالكثَـير وتكِونين ع الشِارع الرئيسي تمام ؟

هَـزت راسهُا بـ ايه برعب ؛ ليه تسٰاعدني !!

_____

جعفـر بشِبه حنيِه ؛ لانِي سمعت مخططاتهم ما يجِوز هالحكي !! يكفي اللي بسَـاقك منهم !

فِتح لهـا الباب الخلَفي ؛ انتبهِي لا يشوفونك !!

هَـزت راسهِا بـ ايه وسِرعان ما انطَـلقت ركَـض ، عَض جعفـر شفته وسرعان ما سقَـط ع الارض من المنّوم اللي اكـله لجل يِظنـون انها سَوت له شيء وقِدرت تهـرب .

خِرجت وقَـلبها يِدق بشكِل عنيِـف من شِده خوفها ، كانت الشمَس على وشَـك الطِلوع وهالشّيِء سهـل الرؤيه عليها كِثيـر ، جمدت بمكـانها وهِي تسمع صوت المتَوحِش اللي جرحـها “عـوض ” يصرخ بــ انها هِربت

وسَـعت عيِونها وهِي تشوف ٦ رجَـال انطِلقوا يركضِون وراها ويتقِدمهم عَـوض ، ما كانت تقِدر تركض زين من رجِلها وسِرعان ما تعثَـرت وهِي تسقَط ع الارض ، نِزلت راسـها وهِي عارفه انهم بيمِسكِونها لا محَــاله وسِرعان ما انفجِرت تبكِـي من الايِد اللي حاوطِت ذراعهـا ..

.

>

كانوا يمِشون بهِدوء لحَـد ما سمعِ اصِوات تتعالى من الخَـلف ، ركض بتجـاهل لفـريقه من سمع عَوض يصِرخ بـ انها هَـربت

تراجع للخلف بسرعه وهو يشِوف الليِٰـث وبحِضنه كيــان ، زفر بشِبه ارتيـاح وهو يأشر لرجـاله يروحون لجِل يمسكِون رجَـال السيّــاف

أوس وهو يناظر كيان اللي بحضن الليِث ؛ انا ما بقَدر اطلع قِدام الليِث ، اراقب من بعيد لا مشيوا جيتكم

هز الشَـرطي راسه بـ زين ؛ يكون افضل لجل ما تكِشف نفسك !

هَـز أوس راسه بـ ايه وعيِونه متعَـلقه بكِيان

_

>

وسَـع عيونه وهو يشِوفها تِركض وسِرعان ما طاحت ، ما يِدري كيِف نِزل من السيِاره ولا يِدري كيف وصِل لعنِـدها وهو يمِسك ذراعهِا ، انحنـى وهو يقاوم الَـمه من سمع بكِاها وشهَـقاتها وتَـوسلهَـا لهِم بـ انهم يتِركونها

جمِدت ملامح عَـوض وهو يتِراجع للخِلف من شَـاف الليِــث ، عَض شفته لثّواني وهو يشِوف الشِرطه يحاوطون المكِان ، رفع سِلاحه وهو يرمي رصاصات عشوائيه بالهوا يشتت انتبِاهم وقِدر يهِرب من التمّوا عليه رجَـال السيّـاف وهم يبعِدون له مجَـال من خَـلفهم لجل يهرب

بكت وهِي تشِوف اقَـدامه فقِط وتحَس بكِل قواها تبددت ، صرخت وهِي تغطي آذانيِها بـ كفِوفها من صَـوت الرصاص

قِومها وهو يشِدها لحضِنه ؛ انـا الليّــث يا كيِــان !

بِكت اكِـثر من حضَِنه لها وهو يشِدها لناحِيته يخِبيـها عن انظِارهم ، تقِدم ذِيـاب وانظِاره بعيِـد مب عليها وهو يحِط فـروه الليّــث مثِل البشَت يلبسِونه بـوقت البرد عَــليها

الليِـث بحنِــيه ؛ فِيه شي يِوجعك ؟

هَـزت راسهِا بـ ايه وهي تأشِر على سَـاقها ، قَرب بيبعِدها عنه شِوي بس لجَل يِشوِف ساقها لكِنها تمِسكت فيِه بقوه وهِي تبكِي

زفَـر وهو يحاوطها بِذراعه واختفـى راسهِا بحِــضنه

ذيّـاب ؛ ادخَل السياره انا بتفَـاهم معهم واجِيك

شَـد كيان لحضِنه وهو يمِشي فيهِا للسيِـاره ، ساعَدها ع الركِوب وهو يركَِب بجنبِها

الليِـث وهو يبعِد شعَـرها عن وجَـها ؛كيِــان ؟

ناظِرت فيه لثِواني وسِرعان ما انفجَـرت تبكِي من شِده رُعبهـا وخوفهَـا ، رغُم انهَـا تخَـاف من الليّـث لحد الجنِون الا انِه صار أمـان لها بعَـد ما شَـافت وحشِيِتهم

عض شفِته وهو يشِوف منظِرها المِوجع لقَـلبه وخِوفها ، رفع سِاقها وهو يحِـطها بحِضـنه ؛ وش صَـار ؟

ناظِرت فيه لثِـواني برعُب وهِي تتذكـر كيِف عَـوض بكِل برود رفِع السكِـين وهو يغِرزهــا بـ سَـاقها من أسفِل ركبـتها بشوي وهو يمِشي فيهِا لحَـد ما خَـلّف لها جـرح عمِيق يمتِد لنهَـايه سَـاقها

زفـر لثِواني ولأول مـره يحِط قَـدم احـد بحِضـِنه ويكِون بهالحنِــيه

فِزت بخوف وهي تسمَـع دق ع الشِبـاك وسرعان ما ناظِرت بالشخَص اللي يِدق عليه بعَـدم استيعِاب

دخَـل وهو يجِلس بجنبِها ودمِوعه شوي وتخِونه من شِده ضعِفه امامها

ناظِرت فيه لثِواني وسرعان ما رمِيت نفسها بحِـضنه وهِي تبكِي بقِوه ، عَض شفته ودمِوعه تنهمِر من شهقَـاتها المبِكيـه

سِـلطان وهو يمِسح على راسهِا بحنِـيه ؛ مو يكِفي هالبكِي يا بابا !

هَـزت راسها بالنفَي وهي تِدفن وجَـهها بعُنقه وتجَـهش بكِي

سلِطـان بحنِـيه وهو يرفِع وجَـهها ؛ تعِــورتي ؟

هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي تعَض شفتهِا ،رفِعت ايِدها اللي توجَـعها من الزجِاج اللي دخَل فيها وقَت ما دفعِها الليِـث قَِبل ، واليوم طاحت عليها بعَـد وزادت بـ المهَـا وهِي تناظِره بطِفـوليه

غمض عيِونه وهو يحنِي راسه يقَـبل ايدها ؛ آسٰف يا بنِـتي آسف حيل !!

نِزل ليِٰـث من السيِـاره وهو يآخِـذ نفَس عمِيـق ، رفع ايِده لراسـه بِشـبه نَـدم انه حـرم هالانِثٰى من ابـوها وهو يشِد شعره ، رفس كفِـر السيِاره برجِله وهو يشتِم نفسه .

رفع طِرف تيشِيرته من حَـس بِرطِوبه وسِرعان ما شِتم نفسه اكثـر وهو تِو يشعِر بالالم وان الغُرز اللي ببطِنه كلهـا تفتحت وتحِول لّون الشاش للاحمـر

فِتح سلطان البَـاب وهو يناّدي الليِث ، توجه لهم بخوف بداخله ان كيان صار لها شيء ، شافها مستَرخيه بحضن ابوها وما يَدري اغمـى عليها والا نايمـه

سلِطان وهو يمِسح على راسها ؛ نامَت ولا ودي اصحيّها ، اركَب !

أشـر الليِـث لـ ذّيـاب انه يجي وهو يغِطي كيِان ؛ ما اقَـدر اسِوق ، ذيّاب بيجي !

هِز سلـطان راسه بـ ايه وهو ما وده يجَـادل لجِل ما تصحِى كيــان اللي اهَـدرت طاقتهَا بالبكِي وسِرعان ما نَـامت بحِضن سلطـان

زفـر الليِـث وهو يعَـدل سَـاقها لجِل يسكِر الباب ، كان سلطِان خَـلف مقَـعد السِواق وكيِان بحِضـنه متمدده فـ السواق اللي هو ذيّـاب ما يشِوفها ، ركِب الليّـث مكان المُعـاون وذّيــاب يسِـوق

زفـر بـ الم وهو يشِد بقَـبضته على فخِذه ، رجع راسِه للخـلف وهو يكتِم صِرخه الــم بداخِـله

لف ذّيــاب نظـره لـ الليّــث اللي كاتم المِه بشكِل مُرعب ومرجع راسه للخـلف وعروق عُنقـه مشِدوده من كتمـه لصراخه

ذيِـاب وهو يفِتح الصِندوق اللي قِدام الليّــث يِطـلع العِـده ؛ ليّــث !! ليّــث !!

شِد على المِه وهو يعَض شفـته بـ الم ، فِتحـها وهو يآخـذ مُسكـن الم

ذيّــاب بخوف ؛ اَوقف على جَـنب ؟

هَـز راسه بالنفِي ووجِهه يحمّر من شِده المـه ، رفع تيشِيـرته وهو يقِص الشاش

عض ذّيـاب شفته وهو يناظِر الجهه الاخِرى ما وده يشِوف المنظَـر

تآوه وهو يغِــسل ايِدِه من الشِباك ، مِسك القِطن وهو يطهِر جرحه

ذيّـاب وهو يشِوف الليّـث يطهر جرحه والالّم يقَـطعه ؛لِيـث تكفـى خلااص ابَوقف على جنب !!

عض الليّـث شفِته وهو يشِد على نفَـسه ؛ نوصَـل لـ بيت سلطان ثُم يصيِـر خير !!

عض سلـطان شفته وهو يشِوف الليّـث يكتِم المه ويتحمّل على نفسه لجل ما تصحى كّيان ولجل ما يتأخرون ويعالجون رجِلها بـ أسرع وقِت؛ وقِف يا لييثثث !! انا عارف انت شلون تفكر بس كيان بخير الحين !!

غمَـض عيونه بوجَـع وهو يتنفَـس بتساِرع وهو يِزفـر ؛ الشَـاش وين ؟

ذيّــاب ؛ حَـطيته بِظهر المقِعده اللي وراي

مَـد الليّـث ايده لجِل يآخِذه من سِلطان وسِرعان ما جمِدت ملامحِه بِذهول وايِده تتلامِس مع الايـد الناعِمه اللي يعرفها زين ، لف نِظره وهو يشِوفها كيِان ، كانت مغَـطيه نصِف وجهها بالفَـروه حَـقته وعِيونها الوحِيده اللي طالعه منهَـا ، ظَل يناظِر فيها لثواني وهو يشِوف عيونها بنَفس الشكِل اللي شافها فيه بـ أول مره ، احمرارها اللي يِزيد عيونها اللي بـ لون البحَر فِتنه اكثَـر من فتنتِها

عْض شفته وهو يآخذ الشاش ويلف كَنه تو استِوعب

نِزلت دموعها لثَواني وهي تغَطي وجهها بـ الفروه اكثِر ،كانت صاحيه من البدايه وشافِت كيف كان يتألم بس ماسك نفسه لجِلها ، يمِكن من باب الشفَقه او غيره بس ما يهمهِا مجُـرد الشعِور اللي انَـدفع منه وقت يحضِنها كان يكّفي بـ انه يحّرك مشاعرها كلهَـا

رفِع سلطِـان جواله وهو يحِاكي أوس اللي يسأل عن كيان

أوس بخِوف ؛ وسَـاقهَـا !!

سِلطان ؛ للحين ما ادري والله بس الدكتِور ينتِظر بالبيِت !

أوس وهو يجلس ؛ طمّني !

سلِطان ؛ ان شاء الله لا تشيل هم !

_

>

زفِرت وهِي تتصِل على الليّــث ولا يِرد ~

غمضَِت عيونها بغيض ؛ مع الحب وانا تسِلايته بس !!

سنِـدت جسَـدها للخِـلف بغَضب يحتّلها من الليِـٰث ،عضـت شفتها لثِواني وهِي عارفه انها تتهِور بهالخِطوه لَكن غصَب عنها ،رفِعت جـوالها وهِي تتصل على كيِـٰان ~

_

>

جَـالسين كِلهم ووصِلهم خبـر ان الليّـث أخـذ كيِــان ، زفَـرت ام الليِـث بارتيِاح وسرعان ما رفعِوا حواجِبهم من صِوت جَـوال يرن

خَـوله باستغراب ؛ اللي جَـوالها ترد !!

تمددت جميِله وهِي تشوف جـوال كيِـان بين الاغراض ، رفعت حَـواجبِها وهِي تشوفه رقَـم غيِر معروف ، ردت بِدون لا تنِطق وسرعان ما جمِدت ملامحَـها وهِي تسمَـع صوت هيِـام

قَـامت من مكَـانها ؛ سمّــي ؟

هيِٰام بهِـدوء ؛ الليِـث فين ؟

جميِـله بشِبه سخَـريه ؛ تتصَـلين على زوجته لجَل تسألينها عن زوجك ؟

هيِـام بنفَس السخريه ؛ واللي ردت اخته ، ممكن يا بنِت حماي تنِوريني بمكـان زوجِـي ؟

جميِـله بغيَض ؛ ما تسألين هو بخَـير لو لا ، همّك ما يكون مع كيِان بس ! الليِـث مع كيِـان ولا ادري وينهم!!

هيِـام بغضَب مكبوت ؛ زين ،سلام

سكرت جميِله وهِي تكش على الجَـوال ؛ ما تحَـدر ابــد !!

_

>

ابِو ذيِّــاب ؛ سلِطـان ما بيرجَع بنتـه لـ الليّـث لو على مَـوته !

____

ابِو قاسم ؛ بيرجعهَـا ،وبيعِطيها اياه طَـواعيه بعد لان سلِطان طايح بـ قاع الارض الحين !

ابِو ذيّاب ؛ كيف طـايح والسيّـاف معانا ! ما احد يهدده من جهه بنتِه غير السيّـاف !!

ابِـو قاسم ؛ من جهه نفَـسه ، وراه المُهـند والسيّـاف ما بنقَـدر نتركه عندنا دايم !! لحد ما نآخـذ حق الرصاصه اللي تَوسطت بَـطن الليّـث منه ذيك السَـاعه تركناه !!

لف ابِو ذيّـاب نظَـره لميِهـاف وعُدي اللي يلعبِون امـامه وهو يشِوف ملامح عـزام الجامِـده

ارتجَـف جسِد عـزام وهو يحاول ينِطق والعَـرق يتصبب من جَبينه

فِزوا اخِــوانه بسرعه من شافِوه يحاول ينِطق وجسَـده يرتجِف

ابِو قاسم بتهَدئه ؛ هَـدي يا عزام بشِويش !!

انشِلت مـلامحِهم بِذهول وهم يسمعَـونه ينِطق بـ ” الليِــٰث “

وسع ابِو ذيِّـاب عيونه بعدم تصَـديق وهو يسمِع اخوه يتكِلم وسِرعان ما انهمَـرت دموعه من شِده فرحـه وخوفه عليه بنَـفس الوقت

ابِو قاسم بعَـدم تصَـديق وهو يمِسك الكرسي حَـق ابِو الليّــث ؛ عبـدالجليــل بسرعه !!

ركِض ابِو ذيّـاب خَـلف ابِو قَـاسم وهم متِوجهِين للمستَـشفى لان الدكتِور منَبـههم على اي تَـطور يصِير يتِوجهون له مُبـاشره ..

.

>

متمدده ع الكَـنب والدكتور يشِوف سَـاقها ، دفنِت وجـها بحِضن ابوها من بِدا يخِيط الجِرح

تنهِد سلطـان وهو يضِمها لصَـدره وانظِاره على سَـاقها ويحَس بـ الم يِطعن قَـلبه ، من صغِرها يخاف عليها حَـتى من السِقوط والجَرح البسيَـط كيِف يقوى الحَـين وهو يشِوف شـرخ كبِيـر يتِوسَـط ساقهَـا

كان جَـالس ع الكنِبه المنفِرده وهو يناظِرها ، عَض شفته وهو يحِس انه يتألم بدالها من شَافها تشِد نفسها لحِضن ابوها ، غمَض عيونه وهو يزفِر لثِواني ويشتت انظاره بعيِــد ،، لف الدكتِور الشَـاش على ساقها وهو يِوقف ؛ سليمِه ان شاء الله !

ابتَـسم سلِطان وهو يشِوف الدكتِور يخرج ، جلَـسها لجل يشِوف وجهها ؛ سمعَـتيه ؟

هَـزت راسهَـا بـ ايه وهِي تشوف الليِـث يناظِرها ومِو منتِبه لـ جَـواله اللي يِــرن

انتبـه لنفَـسه من شَـافها تناظِره وهو يِدور جـواله اللي كـان بـ ايده اساساً ، رد وهو يشِتم داخله ” يلعَـن خفِتك يا لّــيث !! ” ، جمِدت ملامحَـه لثواني وهو ما يفِهم من كلام صقَـر الا ابِوه ، ومستـشفى

الليّــث وهو يفِرك جبَـينه ؛ صقـر بشِويش وفهمّنــي !!

صقَـر وهو يآخـذ نفَس لانه كان يمِسك جميـله اللي بِدت بالصراخ ؛ ابوك بالمسِتشفى ، ما ادري وش صار بس شكله نِطق !!

قـام وهو يحك جبِينه ؛ انا جاي خلاص !

قام سلــطان وهو يسِبٰق الليّـث للخارج لجِل يتفاهمون بعـيد عن كيّـان اللي عاشت تـوتر يكفِيها لسِنه قَـدام

وقف وهو يناظِرها لثِواني وهِي نفَس الشِيء ، كَـانت تنِاظر بعيِونه مبَـاشره وهو نفَـس الشِيء بِدون ما يبعِدون انظَـارهم عن بعَض ، زَفـر لثِواني وهو يشِوف ساقهَـا ، لف وهو يعَـطيها ظهره وسِرعان ما وقِف من نِطقُت بـ اسمه ، عض شِفته لثِواني من بحَـه صوتها المتِوجـعه وهو عارف انها صَارخت كثِير لحَـد ما بقِى لهَـا حيِل تحكِــي

لف وهو ينَـاظرها بـ استفسِار ، شتتت انظَـارها عنّه بعدم مواجِهه وهِي تشتِم نفسها انها ناَدته

ابتَـسم بِداخله وهو يناظِرها وعَرف بندِمها ، اعطاها ظهَـره وهو يخِرج لابوهـا

سِـلطان بهِدوء ؛ لِــيث

الليّـث بنفَس هِدوئه ؛ سِلطــان ؟

سلِـطان وهو يناِظر فيه ؛ انت تعَـرف ان كيّـان ما بترجع لك صح؟

هَز الليّـث راسِه بالنفي ؛ اليوم بس ، بكرا بآخذها !

سلِـطان ؛ لا اليِوم ، ولا بكرا ولا بعَـد سنه بتَـظل عندي !

الليِـث بهدوء ؛ انت تعِرف انها زوجَتي شرعاً صح ؟ وما يردِني عنها شي !!

سلِـطان بهِدوء ؛ لو كِنت آخـذها بعِين الاعتبِار انها زوجه كان ما تكِلمت ، لكن اني اشوف بنتِي تتضـرر وهِي بـ مُسمـى حَـرمك ما يرضِيني ابـد !

الليِـث بهِدوء وهو يحط ايده على كتف سلطان ويمشي؛ فمان الله يا سلطــان !!

زفِر سلطـان وهو يدخِل للداخـل ، واستشَـفى تماماً من تحقِيقه مع كيِان وعَرف عن جعفِر اللي ساعدها واحتَدت ملامحه من عَـرف ان لـ الليّـث زوجه أخـرى ، قامت كيِان وهِي تتوجـه لغرفتها ، رمِت جَـسدها ع السرير بتعَب وسِرعان ما داهمتهِا ريحِه عطِره ، رفعت بلوزتها وهِي تشمِها ، كانت ريحّه عطره عالقه فيها من ضمها له ، ومن فروته اللي ظَـلت فوقها وبحضِنها ، ما تَـدري ليه ابتَسمت لكن فَـسرّت ابتِسـامتها انه لان ريِحه العِطر حلوه فَـقط .

____

>

خَـرج الدكتِور وعلى وجهه عَـلامات استبشِار

وقِف ابو قَـاسم بلهَفه ؛ طمنّــا !

الدكتور بابتِسامه عريضه ؛ انا قِلت لكم قَـبل ، السيد عزام عنده اراده قِويه وبيرجع مثل اول واحسن والحمدلله الفحوصات تطلع كل شي بشكل ايجابي وتطور ملحوظ بعد انه صار يقدر ينِطق لكن يتأخر على بـال ما يقول الجمله كامِله ، بنخَـليه عندنا هالاسبوعين يكمّل علاج طبيعي ويمكن يرجع يتمكن من المشَي كمان !!

تعالت اصواتهم بفرح وهم يحضِنون بعض ، تفرقوا بين اللي يسجِد شكر واللي يِصد عنهم والدمِوع تتجمع بمحـاجره

الدكتِور وهو يشِوف ليِـث داخل ؛ الحمَـدلله على سلامه الـوالد يا ليَـث ! تعال يِبيـك !

ابتَـسم الليِـث وهو يدخل ، تغِورقت عيِونه دموع من شَاف ابتِسامه عَـريضه بثِغر ابوه

جَلس وهو يقَـبل ايده ؛ الحمدلله ع السَـلامه يا غـالي ! آمــرني !!!

ظِل عـزام لثـواني وهو ينِطق كَلـمات متباعده ، جمِدت ملامح الليِـث وهو يجمع كلام ابـوه ” لا تترك بنت سلطان” ، ناظر بـ ابوه اللي غَمض عيونه وهو يناّم بعدم استيعِاب ، دخل الممرض وهو يخِرجه لجل ما يِرهق ابِوه اكثٰـر ..

راح عند الدكتور علشان يطمئن على جرحه وبعدها ركِب سيارته وهو يحاول يستِوعب كلام ابِوه ؛ لا تترك بنت سلـطان !! ليه طيب !!!

عض شفِته لثِواني وهو يتِوجـه لـ بيِت سلطـان وبيآخِذها الحِين قبَـل بكرا .

_

>

صعِدت وهِي تحمِل ميهـاف بحِضنها ، زفرت وهِي تشوفه واقِف بعيِد ويكّلم بالجَـوال ، عضت شفِتها لثواني وهِي تشد على ميهِاف وتصعَـد للاعلى بعَـدم اهتمام ، بَـدلت ملابسهِا وهِي تِوقف لثِواني ، شافته يدخِل غُرفتهم وهِي تتوجه للسـرير ، نِزعته وهِي تنسِدح وتغمِض عيونها استعِداداً للنوم ..

بَدل ملابسه وهو ينِسدح بجنبِها ؛ مِين زعَـل الحلو ؟

طنَـشت بتجِاهل وهِي تبعِد عنه ، حاوط خِصرها وهو يلصَـقها فيه

غَمضِت عيونها ؛ عبدالرحممن !!

عبِدالرحَـمن بهمس ؛ ليه متغِيـره !

جميِله بجمِود ؛ انت تجَلس معي لجل تعِرف انا متغِيره لو لا ! بِديت اشك فيك حيِل يا عبَـدالرحمن حيل !!

عَـبدالرحمن بهِدوء ؛ اللي يحِب ما يتغيِر !

جميِـله ببرود ؛ انت ما تحَب ، ولا انا احب لا نكَذب على بعض !

عبـدالرحمن وهو يجَلس ؛وش قَـصدك !

جميِله وهِي تسنِد نفسها للخلف ؛ من وين ماتحَب افهمها ، انا احس بشيء بيننا ، هالشيء ما يخليني اتقبلك بـ أي شكل كان ! حتى كونك زوجي يضايقني !

وسع عيِونه وهو يناظِرها لثـواني بعدم استيعِاب ؛ لا انتِ شكلك حامل ومتوحمه عليّ !!

جميِله وهِي تناظره لثِواني وتصد ؛ مب حامل والله لا يقول ، عايفِتك نهائياً يا عبـدالرحمن لا تجادلني !!

وسَع عيِونه لثـواني وهو يناظِرها بعَدم تصَـديق ، مِسك وجَـهها بكفِوفه وهو يلفها عليِه ، كانت دمِوعها متجمَـعه بمحاجِرها ، يعرف قَـد ايش هِي شخَـصيه حساسه ومتَـربيه ع الدَلع من صغِرها ، ما تحَب مِين من كـان يهمِلها حتى لو كانت ما تهتم لامـره

اقتِرب بهِدوء منها وهي كانت تحاول تفِلت منه بكِل مافيها نِزلت دمِوعها بقهِر وهِي ما تحب تبِكي قِدام احـد

أخذ نفس وهو يمسح دموعها المنهمـره على خَـدها ؛ بَـشويش يا بنِت عزام ! بشِويش مُب عبـدالرحمن اللي ينعَـاف ابــد ، وتقولين الله لا يقِول وتحمَـلين ؟ لا انا ابيك تحمَـلين ابي اخِو او اخِت لميهـاف !!

جميِـله بغيض وهي تحاول تفِلت منه ؛ انا ما ابي !!

شِد بقَـبضته عليها ، صرخت وهِي تحاول تفِكه عنها ..

_

>

واقفَـه بجنَـب الشبِاك وتناظِر بهِدوء ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الليِـث ينِزل من سيِارته ، زفَرت وهِي عارفه انه بيآخـذها ، جمِدت ملامحَـها وهِي تشوفه يِوقف فجـأه

~عنِـد الليِــث ~

نِزل من سيارته وهو يمِشي ، وقَف لثِواني من حَـس بوخَـز قَـوي ببطــنه

الليِــث بتزفيِره وهو يحِط ايده على بطَـنه ؛ ما ينفَـع الحين !

شَـد الوخَـز عليِه وهو يرفِع التيشِيـرت ، زفَـر بشبه ارتيِاح من مَـا شاف دم وهو يرجَع تيشِيرته لَـوضعه ويِدق البَـاب ، فِتح له سلطــان وهو يقَرب بيسكِر الباب لكن رجَـل الليِـث منعته

الليّـث بجمود ؛ابي زوجتي !

سلطـان بهدوء ؛ مالك زوجه عندنا ، فمان الله !

اللِيــث وهو يِحط ايِده ؛ اللي فَـهمته عنك ما تحِب تآخـذ قرار لوحدك ، بدون لا تشاَور كيـان ! هذي حيـاتها وانا زوجَـها هِي تقرر تجَلس هنا لو ترجع معي !! وانت رجّال تطَبق الشَـرع يا سِلطان !

سِلطان وهو يفِتح له الَـباب على كبَـره ؛ ادخَـل !

ابتَـسم داخِلياً بانتصِار وهو يصعِـد لغرفتهَـا

حَس بخفِقان خَـفيف يداهم قَـلبه من فِتح الباب وسرعان ما طاحت عيونه عليهِا .

____

~ عنِٰـد كيـان ~

غمَـضت عيونها بسرعه من سمعِت صوت الباب وهِي تتوقعه ابِوها ، ارتجَـف قلبها من حَـست بـ شخَص يجِلس قبَـالها وريِــحه عطِره كانت كَـافيه بالتعَـريف عنه

سكتت وهِي ما تتنفَس وتمثَـل النوم

الليِـث بجمـود ؛ قومي لا تمثَـلين النِوم عليّ !

سكِتت وهِي تدفن وجَـها اكثِر بالبِطانيه بعَـدم مواجهه ، شهقت من حَـست بالبَـطانِيه تِطير عنها من ايِده اللي نِزعت روحَـها قَبل لا تنِزع البَـطانِيه عنها

ناظِرت فيه لثِواني بخوف وسِرعان ما زاد خوفها وهِي تشوفه يتجِه لـ البّـاب يقفَـله

كيِان وهِي تسنَـد ظهرها وتسحَب البطانِيه على جَـسدها ؛ لا تقفَــله !!

تجـاهَـلها بهِدوء وهو يقفَـله ، جَلس بحَـافه السَـرير بجنَب قَـدمها وهو يرمِي البَـطانيِه ع الارض

جمَعت نفسها وهي تشِوف انظاره على ساقها ؛ بظَل ببيِت ابوي !!

ناظَر فيها لثواني وهو يمِد ايده بخفوت لساقها ؛ مافيه !

كيِان برجَـاء ؛بس اليوم طيب !

هَـز راسه بالنفَـي وهو يِوقف ؛ يستحَـسن تَلبسيِن عبايتك !

هَزت راسها بالرفَض وهِي توقف ؛ مب جايه مَـعاك !

اللّــيث وهو يرسِـل لسِواق هِـيام بـ انه يحِضرها لـ بيّته ؛ البَسي عبـايتك بسرعه !!

ناظَـرت فيه لثواني وهي تتوجه للبَـاب لجل تخِرج ، مسك ذارعها وهو يلصقها فيه ؛ وصل ؟

ناظِرت فيه لثواني وهِي تشوف قِربه الشَـديد منها ، هَزت راسهَـا بـ ايه وهِي تناظِره ، ابتسم بداخله لان رجَـفَه عيِونها كانت واضحَـه له وجِداً ، تَـرك ذراعها بهِدوء وهو يفِتح الباب ، شاف سلطان واقف قِدامه وترتسّم على وجهه ملامَـح الغَـضب

ابتَـسم بسخريه ؛ فيه مشِكله يا ابِو زوجتي ؟

ناظِره سلطــان لثواني بغَــضب وهو يشِوف كيِان لابِسه عبـايتها

سلطـان بهدوء ؛ مب مجَـبوره تَـرجعين معاه !

هزت كيِان راسهَـا بالنفي ؛ انا ودي ، لا تشِيل هم طيب ؟

زفَر سلطِـان لثواني وهو يضمِها لصَـدره بهمس ؛ حاكِي أوس بعَدين وطمنيِه زين ؟

هَـزت راسها بـ ايه والدموع تتجمَـع بمحاجِرها ، ودَعت ابِوها وهِي تتوجـه لـ سيِـاره الليِــث اللي كان يكّـلم ” هيِـام “

الليِــث وهو يشغَـل السياره بعَد ما ركِبت كيِـان ؛ زين ،السواق تحت

هَـزت راسها بـ زين وهِي تعَض اناملهَـا ؛ كيان بتكِون موجوده ؟

الليِـث بهِدوء ؛ ايه ، عجِلي !

هيِــام بشِبه ابتِسامه ؛ تمَـام البَس عبايتي واجَي ، سلام

سكَـر بهدوء كـ عادته بِدون لا يرد وهو يشِوفها تِلعب بـ اناملها ببِرود

لف ع الجهه الاخِرى وهو يحِرك لـ البيِت بتجـاهل تَـام لهَـا

_

>

دخَـل شقِته وهو يرمِي شنَـطته ع الكِرسي ، نِـزع سلاحَـه من خصِـره وهو يحِـطه ع الطاوله زفَـر وهو يفصِخ تيشِيرته ويرمِي بجَـسده ع الكَـنبه

غمَض عيِونه لثِواني وبَـاله بـ افكَـار عميِقه جِداً ، تنهَـد وسِرعان ما ارتسَـمت على ثَغره ابتِسـامه عَريضه من نـّور جَـواله بـ اسمهَـا

ابتَـسم وهو يِرد وسِرعان ما ابعد الجَـوال عن اذِنه من صِراخَــها

ضحك وهو يسكِتها ؛ بشويش !!

ابتَـسمت بشِبه ارتياح ؛ وحشتني !!

أوس وهو يخلل ايده بشعـره ؛ انتي اكثَــر ، وين النِاس !

جيـلان بابتِسـامه ؛ موجـودين انت فَـين اختفيِت !

أوس بابتِسـامه ؛ وانا موجَـود بعد ما اختفَـيت !

هَزت راسها بالنفـي وتكشِيره خفيفه ترتسِم بثغَـرها ؛ لا اختفِيت ، اغتَـريّت بجمالك يعني وتتخبـى عنا !!

ضحك لثِواني وهو يحّك حواجبه ؛ ماش هالجمَـال مب لاقِي له عروس ، ما عنِدك وحده من هنا من هنا ؟

جيِلان بابتِسَـامه عريضه ؛ انت أشر بس وانا ازوجـك اربع !!

أوس بابتِسـامه ؛ لا ماوِدي بالزواج هالحين ، كيف الناس عندك وامِي ؟

جيّلان؛ بخِيــر ونسِلم عليك بعَد ، انت وش عنّدك لقَيـت كيان ؟

ابتَـسم ؛ ايه لقيِتها ، ما ودكِم تجِون ؟

جيِـلان بضحك ؛ تعال ونَـزلنا وياك امِي تقول ما انَـزل بدون أوس !!

ضحك لثـواني ؛ خلاص تَـم ، تآمـرين على شيء ؟

جيِـلان بابتِسـامه ؛ سلاَمـتك ، فمَـان الله !

ابتَسم وهو يسكِر بهـدوء

_

>

جَـالس بالصاله مَـع امِه وغيِــث

ام عبـدالعزيز ؛ ماتبِيني اخَـطب لك ؟

هَـز راسه بـ النفي وهو يطقطق بجَـواله

غيِث بابتسامه عريضه ؛ انا اخطبي لي !

ام عبـدالعزيز وهِي تلعب بشعَـره ؛من تبَـي بس ؟

غيِـث وهو كابح ضِحـكته ؛ كيِـان !

ضربته على راسه وهِي تناظـره بحُنق ؛ يا هالكِيـان اللي مآخذه عقَـلك وعقَـل هالخَـيبه !!

قـام عزيز وعلى ثغـره ابتِسـامه ؛ فمان الله !

رفعت حواجبها لثواني ؛ على وين !!

عزيـز بابتسَـامه وهو يقَـبل راسها ؛ ابَـد مع العيال !

ابتسٰمت وهي تشوفه يخِرج لـ سيارته ، ضحك بانتصَار وهو يضغَـط على شاشه جواله

تمتم لثـواني بنبره شِبه ضاحكه؛ هات ذراعك اللي تِوجعك يا أوس وانتظرني !!

____

>

نِـزلت وهِي تشوف انِثـى جَـالسه ع الكَـنب ، عِرفت انهِا هيِـام وتجَـاهلت بعَـدم اهتمام وهِي تتوجَـه للمطَـبخ ، وقِفت لثـواني بفضِول وهِي تسَـمع صوت مفَـاتيح بالباب ، عِرفت ان الليّـث وتخَـبت بهِدوء

ابتَـسمت هيِام وهِي تعَـدل شكِلها وتوقف

رفِع حواجِبه باستغِراب وهو ما يشِوف كيـان ؛ما نِـزلت ؟

رفِعت كتِوفها بِلا معـرفه ؛ بتِروح لعنِدها ؟

هَـز راسه بالنفِي وهو يجَـلس ؛ لا !!

ابتَـسمت وهِي تجِلس بجنِبـه ، مَـدت ايِدها وهِي تمِسك ايِده ؛ليِه مكشّــر ؟

هَـز راسِـه بالنفَـي وهو يتأمـل بعيِــد

حس فيهِا تقبله لما ماحست باستجابة منه بعدت لكِن ايده ثَـبتتها

هيِــام ؛ لِــّيث

لف انِظـاره لها لثِـواني وهو ينتِظــرها تكمّــل

أخَـذت نفَس عميِـق لثِواني ؛ ابِي طفِل ، او طفَـلتي !

ناظِر فيها لثواني وهو يقّرب منها بهمَـس ؛ طفِلتك تعـرفين شلِون تآخـذينها ، طفِل من شروطي عَـليك انه ما وِدي !!

ناظِرت فيه لثِواني والدمِوع تتجَـمع بمحاجِرها ؛ بس حـرام عَـل

قـام بتجـاهل ؛ لا تكمِلينها ما انصَـحك !!

زفِرت لثواني وهِي تقوم وتتمَـالك نفسهِا ؛ تمـام ، آسـفه !!!

.

~ عنــد كيِــان ~

كشَـرت وهِي تصِد لبعيـد وتدخِل المطبخ ؛ وجَــع !! زَفـرت لثِواني وهي تتأفف لان جَـوالها مِب معاها

كيِـان وهِي ترفع انامِلها لـذقنها بتفكـير ؛ مين طِفـلتها !! معقوله عندها بِنت !!

زفِرت لثواني وهِي تجَلس وايِدها على خَـدها بتفكِيـر عمِـيق ، ودهَـا تحاكي أوس بس جِوالها بالمَـزرعه

غمضَـت عيونها لثواني وهِي تزفر ؛ ياربي صَـبرني !!

خِرجت وهِي تشوف هيِـام فقَـط بِدون الليّــث

كيِــان بهدوء ؛ الليِــث خـرج ؟

هَـزت هيِـام راسهَـا بـ ايه ، وهِي تناظرهِا بحُنـق كِبيــر

ناظِرت فيها كيِـان لثواني وصعِدت للاعلـى متجـاهله لهَـا

مَـرت من عنِد غُرفــته وهي تسمَـع صِوته

كشـرت لثواني وهِي تناظـر بالاسفَـل ؛ كَــذابــه !!

تِرددت بِين الطَـرق وعَـدمه ، زفـرت لثواني وهِي تِدق وسِرعان ما وصَـلها صوته يسمَـح بالدخِول

رفِع حـواجِبه وهو يشِوفهـا كيِان ، قَـربت بتنِطق وسِرعان ما جمِدت بمكَـانها وهِي تشِوفه بالشِـورت فقَـط ، تِـوردّت ملامحَـها خجَـل وهِي نَـاسيه وش كَـانت تبَـي تقِول

ناظـر فيها لثِواني بجمـود ؛تبَــين شيء ؟

هَـزت راسها بالنفَـي وسِرعان ما تَـداركت الموقف بغباء ؛ ايــه !

ناظِر فيها وهو ينتظِرها تكمِـل وهِي تشتت انظـارها عنه بعَـدم مواجهه

زفـر لثواني ؛ اذا ما عنِدك شيء اطلعَـي وسكِري الباب وراك !

هَزت راسها بالنفَـي ؛ جوالي بالمَـزرعه وابيِه !!

أشر على السـرير وسرعان ما وسَـعت عيونها ؛ تخسي !!

ضحك لثِواني باستفزاز ؛ جَـوالك ع السرير ، تَـبين شيء ثاني ما عنِدي مشكله !!!

زفَـرت بغيض وهِي تقـترب وتلعِـن وقاحـه تفكِـيرها

الليِــث بسخِريه ؛ اذا تِبيـن ما عنِدي مشكِله !

زفـرت بغضب وبعَـدم وعِي ؛ تخَـسي !!

ناظِر فيها لثـواني وسِرعان ما احتَـدت ملامِــحه ،بلعِت ريقهـا وهِي عارفه انها جَـابت العيِــد بكلمِــتها

قَـربت بتخِرج وسِرعان ما انِدفع وهو يمِسكهـا ، وسَـعت عيِونها وهِي تشِوف ايديهِا على بَـطنه من شِده قُربهـا منه

الليِــث وهو ينحنِي لـ اذنهَـا ؛ فَسِري اللي قلتِيه وتخِرجين !

بلعِت ريقها بخوف وهي تمتنع عن الكِلام وسرعان ما انَدفعت وهِي تتكـلم بسرعه بدون وعِي من شد معصمهِا وهو يقَربها له اكثِر ؛ يعِني حَتـى لو فكرت ما بتكِون اول رجَال بحيـاتي !! انا مو م

قاطعهِا لثواني بسخـريه وهو يدفعها ؛ تعتَـرفين بـ قلة أدبك قِدامي يعنّي؟

وسعَـت عيونها وكنّها تو تسِتوعب كلامهَـا وكميِه الغباء اللي فيه .

الليِـث بسخَـريه ؛ ميـن ؟ عـزيز حَـبيب القَـلب لو أوس ؟

وسعَـت عيونها لثِواني وهِي مخَـروشِه تماماً من ظَـنه ؛ انـت وش تظن نفسك !! اذا انت كذا انا مب كذاا !!

ضحك بسخــريه وهو يناظِرها بجمِود ؛ تعتـرفين بلسِانك وتنكِرين ؟ فَـاشله بمحاِوله الشَـرف يا بنِت سلطان وجِداً بعد !!

رفعت ايِدها وهِي تضرب صَـدره بقهر ؛ اشرف منك !!

ضحك لثواني وهو يشِوف عيِونها تميِـل للاحمـرار استعِدادا للبكِي ؛ الله يخِلف عليك يا سلطـان قَـد ايش مخَـدوع !! ضِربته بقهـر وسِرعان ما انهمَـرت دموعها ؛ الله ياخذك !!

تعَـالت ضحكِاته على شكِلها الباكي وهو يجِلس ابتَـسم وهو يشِوف غيضِها وقهـرها ، قَٰربت بتخرج وسِرعان ما صِقعت ساقهِا بطـرف السرير ..