رواية بين ضلع وبين روح الفصل السابع عشر 17 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل السابع عشر 17 بقلم ريم سليمان 

 الفصل السابع عشر

جاء صقر وهو يركض يدور جيّلان بعيونه ، ما عرفها من بينهم وهو ينادي ؛ مين جيّــلان ؟

التفت ذياب غصب وفّز قلبه من سمع اسمها ، ما كان منتبه لوجود احد لكن سمع صقر وهو يناديها

قامت جيلان معه من قال لها ان اُمه تبيها ، قامت ولقيتهم يسولفون سوا هي وامها ، جلست عندهم وهي تسمع سواليفهم وتشاركهم

ردت ام ذياب على ذياب اللي يتصل عليها ؛ هلا ذياب !

ذياب بضحك ؛ لقيتي لي عروس ؟

ابتسمت ام ذياب غصب ؛ وقدامي بعد ، هالمره اوثق باختياري

ضحك ذياب غصب وهي يدعي من كل قلبه تكون جيلان ؛ ياليتها اللي ببالي وتصيرين احسن ام ، اطلعي لي تكفين !

ابتسمت ام ذياب ؛ جيتك ، بشوف رايك اصلاً !

ضحك وهو يسكر وينتظرها ، قامت وهي تخرج لعنده

ضربته تلقائي اول ما شافته ؛ مين اللي ببالك ؟

ضحك غصب ؛ لا والله مو مثل اللي ببالك ، قولي لي مين تراي معّزم !

غمزت وهي تقرب لـ اذنه ؛ بنت ابو أوس !

ابتسم وهو يبوس راسها بحماس ؛ عز الطلب الله يخليك لي يا شيخه !!

ضحكت ام ذياب وهي تضربه ، راح لمجلس الرجال وهو يحس الدنيا مو سايعته ، كان خايف انه فجأه يقول بخطبها ويشكون فيه وفيها لانهم يشتغلون سوا ، حمد ربه انها جات من امه

_

> مستنّد ع السرير وهي قدِامه ، مسكت ايده وهي تشوف شعره المبهذل ؛ ما تعّودت عليك كذا !

ابتسم عماد رغم التعّب اللي يحس فيه ؛ كيف تعودتي ؟

تّولين بابتسامه ؛ مدري ، بس ما تعودت كذا !

ضحك رغم تعبه وهو ينسدح ، عدلت المخده وراه وهي تقوم ؛ انا بغـرفتي اذا تبي شيء كلّمني

هز راسـه بـ زين وراسه بينفجِر من كثر الحراره ؛ تعالي

ناظرته لثواني وهي تروح لعنده ، أشر لها ع الدرج اللي بجنبه وراحت له وهي تآخـذ كل الحبوب اللي فيه ، مدّتها له وآخذ واحد منها وهو يغّمض عيونه ، مدت له المويا وهي تشوف عيونه تتغيّر لـ اللّون الاحمـر ، يصارع نفسه لا يصرخ ويقتل الصداع اللي ينهش اجزاء راسـه من شدته ، رجع راسه للخلف وهو يحس بـ انه بيغّيب عن الوعي قريب ، خّف صداعه شوي وبدا النّعاس يغلبه بـعد ما اخذ حبِوبه

كانت تناظره وخايفه عليه جداً ، متمسكه بـ ايده كأنها تبيّن لها انها معاه

اشر لها تجي بجنبّه وبالفعل استندت وهي تدخل بجنبه ، ابتسمت بخفوت من سند راسه بحضّنها وهي تحط ايدها على جبينه اللي مثل النّار من حرارته ، ماهي الا ثّواني وغفـى وهي ظّلت تتأمله

_

>

ابتسمت وسحبت على الليّـث مباشره من شافت ابِو أوس

سلم عليها وهو يضمها عنده ، ضحك على وجه الليّـث المصدوم ؛ تعيشين يا بنتي !!

ابتسمت كيان غصب ، حست بـ شيء ينحط فوق راسها وزادت بابتِسامتها من عرفت انه طوق من الَورد

ابو أوس بابتسامه ؛ شفته اليوم ، قلت ما يـليق الا على كّيان وما غلطت ، صح يا ليث ؟

ابتسم الليّـث غصب وهو يشوفها كيف مبسوطه ؛ ما غلطت يا عمّي !

ضحك ابو أوس وهو يمشي ، ابتسمت وهي تمشي لعند الليّـث وتعدل الطوق اللي على راسها

ابتسم الليّـث وهو يعدله لها ؛ كذا ، كيف الحال ؟

كيان ؛ نسلم عليك تو قبل ساعتين كنت قدامي !

الليّـث بسخريه ؛ الشوق ما يرحم وش اسوي !

ضحكت من عرفت انه يطقطق وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسمت من شافت صقر جاي لهم ويطالعها مذهول

صقر وهو يلف على الليّـث ؛ تكفى اذا عندها اخت زوجني اياها !

الليّـث وهو يضربه على راسه ؛ توك صغير يابزر !

صقر برجاء وهو يناظر كيان ؛ تكفى ياولد العم زوجتك مره حلوه !!

ضحك الليّـث بذهول وهو يناظره متعجّب منه وسرعان ما ابتسم صقر وهو يحس انه جاب العيّد شوي ، مشى بعيد بدون لا يقول كلمه وضحكت كيان وهي تضّم الليّـث ؛ قلنا تغـار بس مو من الورد والبزران !

ابتسم لثواني من حركتها وسرعان ماتحولت الابتسِامه لِضحك من ابعـدت وهي تعدِل شماغه ..

الليّـث بغمزه ؛ الله يرفق فيـنا !

ضحكت وسرعان ما وسعت عيونها من فهمت قصده ، مشى لبعيِد وروقانه يزيّد بشكل مو طبيعي

ابتسمت غصب وهي تمشي لعندهم ، ناظرتهم باستغراب وهي تشوف نظراتهم المذهوله عليها

كيان باستغراب ؛ وش فيه بسم الله !

خوله بضحك وعدم تصديق ؛ قلنا ولد عمّنا يصير خفيف وياك ويتغير بس ما توصل لـ اطواق الورد والهدايا ، وش صار بالدنيا ليث والهدايا !

ضحكت كيان بذهول ؛ لا خير هذا من ابوي مو من الليّـث !

ام أوس بابتسّامه ؛ ايه قال لي شفته وقلت ما يليق الا على كيان ، مداه جابه ماشاءالله !

ضحكت كيان غصب وهي محظوظه جداً بكل رجِال بحيـاتها ، فقدت ابوها سلطان مره واكتشفت ان عندها ابّو ثاني من الرضاعه – ابِو أوس – ، وبالاحداث اللي صارت قبل زواجها من الليّـث عرفت ان أوس اخوها ، والليّـث اللي ما يختلف عليه اثنين محظوظه فيه جداً بكل شيء ، وسلطان قَلبها اللي من وقت نعومه اظافرها وهو سيّد قلبها واقرب من روحها ، عوضها عن الام وعن الاخت وعن كل شيء

_

دخّلت جيـلان للداخل من قالت لها خـوله انه ما فيّه احد ، كان ودها تشّرب مويا وتخرج دخلت المطبخ بخفوت وهي تتأكد انه ما فيه احد ، اخذت الكاس وسرعان ما تسمرت بمكانها من خرج ذياب من المستودع وهو شايل كرتون مويا فوق راسه ويدندن

شهقت وهي ترجع للخلف

ذيّاب بروقان وهو ما استوعب انها جيلان ؛ بسم الله عليك شفيه !

ناظرته لثواني بذهول وهي مو قارده تمسك ضحكتها من تلعثم وهو يغطي وجهه بـ كرتون المويا ؛ ههوووب يا بببنت !!!

ذياب بتوتر ؛ شفتك مشاعل والله ، تكفين ابوك عزيز وغالي ما ودي يذبحني ويردني !! استغربت كيف عرفها وهم ما قد شافوا بعض ، ما تدري ان صاحبنا يحبها مثِل ما تحبه وطايح عندها من زمان

رفع عيونه بغباء وهو ما يسمع لها صوت ؛ جيِـلان ؟

رجعت للخلف بنفس غباء ذياب وهي تصدم بالدولاب اللي خلفها ، تألمت وهي تعقد حواجبها ومتفشله جداً من غباءها

بلع ريقه لثواني وهو مو قادر يشيل عيونه عنها من حلاوتها ، كثيره عليه ومع الاسف انه خفيف مثل ولد عمّه

استوعب على نفسه وهو يخرج من حس انها بتبكي وهو يشتم غبائه؛ يا ذياب يا ذياب !!

بتموت من كثر خقّتها عليه ، والضحك اللي ضحكته من حركته وكيف غطى وجهه ، كيف عرفها ومستحيل عرفها من عيونها لانها تصير غير بالنقاب

عدلت شكلها وهي تخرج للخارج ، ارتاحت انها ما شافته وهي تحس نفسها متفشله منه جداً

_

> جـالسين ابِو أوس ، وأوس ، والعميّـد نايف ، وابِو قاسم وقاسـم وياسّـر وذياب اللي عقله مو معاهم ، وبصّدر المجلس سلطان وابّو الليّـث ، والليّـث بجنّب سلطان وابِو ذياب مع صقّـر وثامر بالخـارج

ضحك العميّـد وهم يتذكرون ايّـام عسكريتهم سوا ، هو وابِو أوس اللي تدّرب العميِـد على ايده

ابِو أوس بضحك ؛ والله انا بـ ايامك يا نايف ، ما كِنت بهالصبر كله ، العمليات والعساكر يبي لهم شده واجده ، تعيِش وتتعلم ان شاء الله !

ضحك نايف غصب ؛ اذكرك يخلي لي عينك ، خليتني استلم ١٢ ساعه بيوم من الايام لاني مسكت السلاح غلط ، للحين عندي ندبه بـ ظهري منك بس كل شيء منك طيّب وحنّا نمشي على خطاك لا تخاف !!

ضحك ابو أوس غصب وهو يذكر ايام عصبيته وعسكريته ، كان محّط التخويف لكل العساكر اللي تحت آمره من العصبيه والحزم اللي كانوا فيه بوقتها لكن حكمته ما يختلف عليها اثنين

بالنسّبه لـ أوس اللي متحمّس وجداً خصوصا ان ملِكته ع الورق تقدّمت وصارت بُكرا ، بتصيّر حرمه رسمي ويا فرحته حتى العميّد ما يمنعه عنها ، مروق لـ ابعد درجات الروقان وبيكتمل روقانه لو شافها ، ما بيطّمع بالكثير وبيصبر نفسه اليوم

قام العميّـد بابتسامه ؛ نستآذنكم وكثّـر الله خيركم ما قصّرتوا !!

قاموا وهم يودعونه ، وودعّوا ابِـو أوس وأوس بعده

قام سلطان وهو يأشـر لـ الليّـث يجي معه وبالفعل قام وراه

الليّـث باستغراب ؛ آمـرني ؟

سلطِـان بابتسِامه ؛ انت يا ليث رجّال ونعم الرجَل ، مو مقصّر على كيان بـ شيء وانا اشهَد ، انتبه لها شوي اكثر وتصير تمام التمّام ، ما اطلبك من قصور فيك لا ابد ، ما ندمت هالقد اني زوجّتك اياها رغم ان الظروف ما كانت ترضي احد ، الله يّعز مقامك !

ناظره الليّـث باستغِراب ؛ فيها شيء ما اعَرفه يا عمّي ؟

هز سلطان راسـه بالنفي ؛ ابد ، بس قول انه احساسّ ابو !

رفع الليّـث حواجبه باستغراب ابتسم بخفيف من رفع سلطان ايده لكتف الليّـث وهو يضرب عليه ويمِشي ، هالحـركه معناها وصِلت لـ اقصى مراحل الثقه عندي والليّـث ما يخيّب ظن احد

_

>

جلسّـت جميـله وهي تحط ايدها على بطنها

ام الليّـث ؛ رد عليك عبـدالرحمن ؟

هزت راسها بـ ايه ؛ باقي له ساعتين ويخِلص دوامه ، مره متعّب هالدوام !

ام الليّـث ؛ اي والله الله يهديه بس ، بنتك وين ؟

جميّـله ؛ وداها عبـدالرحمن عند اهله بالامس بتآخذ عندهم اسبوع

ام الليّــث ؛ من زمان عنهم ما عاد يجون ، الديره وحده بس ما نتلاقى سوا !

كشرت جميله لانها ما تحبّهم ابداً ، اذا جّو يغثونها بالكلام عن قَريبتهم اللي كانوا ودهم فيها لعبدالرحمن لكن عارضهم وخطب جميّـله ، ضحكوا على شكل مشاعل اللي شوي وتجن من عدي اللي يصرخ ويضرب بحضنها

مشاعل وهي تثبته ؛ يلا يلا ولد ابوك انت ، يلا رحنا للبابا يلا !!

لفت لها كيان حجابها ومشيّت مشاعل لـ مجلّس الرجـال لجل تّودي عـدي لـ ابوه اللي كان خارج المجّلس واستقبّله هو وامِه بالاحضان

ابتسمت مشاعل رغم انها كانت معصبه ؛ لا تسوي طيّب وما ادري ايه ، امسك ولدك !

ضحك قاسم ؛ نمسكه الشيخ ليه ما نمسكه ، عصّب بـ امه انا اشهّد انه ذيب !!

كشرت مشـاعل غصب وهي تقرب بتمشي ، مسكها قاسم وهو يسحبها لحضنه ؛ تزعلين من ولدك ، ابوه المسكين وش ذنبه ؟

ابتسمت غصب ؛ ذنبه انه ابوه ، يلا روح عني انت وولدك !

قاسم بابتسّامه عريضه ؛ انا وولدي ننتظرك بالسياره ، عجلي !!

ضحكت وهي تشوفه يمشي ، رجعت لعند الحريم وهي تآخذ عبايتها وشنطتها وتِودعهم وتمّشي لـ قاسم اللي ينتظّـرها ، ركبت وهي تشوف عُدي مروق لـ آخر درجه ويـلعب ويصرخ مع ابِـوه

ابتسمت غصب لان عُدي اول ما شافها ناداها بـ ” ماما “

مشـاعل بابتسِامه عريضه ؛ هاته لا تسّوق وهو عليك !

قاسم بابتسِامه ؛ خليه حبيبنـا مرّوق ، يتضايق معك!

ضحكت غصب وهي تآخذ عُدي ؛ السياره تخّدره وينام بلا مّروق بلا هّم !

ابتسم قاسم غصّب وهو يشوف عُدي بالفعل متخدر يا دّوب يفتح عيونه ، ماوصلوا لعِند بيتهم الا ونام

نّـزل وهو يآخذه من مشاعل ونّزلت مشاعل خلفه لُغرفتهم

بّدلت ملابسها وهي تتكي على جـوالها لحد ما يجي قاسم

جاء وهو يعدّل شعره ويدندن بـروقان ؛ بكِـرا ملّكه أوس

مشـاعل بابتسِامه عريضه ؛ ماشاءالله ، الله يتمم له !

قاسم بضحك ؛ وذياب ناوي يخطب بعد ، ما بقى احد ماشاءالله !

مشاعل بضحك ؛ يا عّزتي لـ ياسر ، ودي انه يخطب بس تّوه صغير !

قاسم وهو ينسدح ؛ ياسـر هاتي له طاري زواج ، يصير شمـال وانتِ يمين متعقّد صاحبنا !

ابتسمت وهي تنسدح بجنبه ؛ الناس كلها مروقه اليوم ، والا انا مروقه واشوف الكل مروقين ؟

ضمها ؛ الكل مرّوق اليوم يا جعله دايم !

ابتسّمت وهي تلعب بشعره لحد ما نّام ولحقته من تعبها وخوفها ان عُدي يصحى وهي لسى ما نـامت

_

>

بدّلت ملابسها وهِي تنِـزل لـ المطبّخ ، سّوت لها كِـوفي وتلقائي حسّبت الليّـث معاها

مشيت لعنده بالخارج وهي تدندن ، تركت الكوب قدامه وهي تجلس بجنبه ؛ وش عندك مشغول عنّي ؟

الليّـث وهو يآخذ الكوب ؛ شوي واخَلص

ظّلت تتأمله لحد ما يخلص لكنه طول كثيـر ، سندت راسها بتملل والنوم بدِا يداهمها ، سوت الكوفي على اساس تصحصح لكن للاسف زادها رغبّه بالنوم

غمضت عيونها وسرعان ما حسّت بـ ايِد الليّـث على خـدها ، فتحت عيونها بخمول وهي تشوف ايده على خدها وابتسمت لكنه يشتغّل بـ لابتوبه للحين وانظاره مو عليها

كان حاس بمللها ومد ايده لخدها لجل يحاول يخلص بـ اسرع وقت ويجِلس معاها ، سكر لابتوبه وهو يشوفها نامت ، ابتسم بخفوت على وضعيتها ، سانده ظهرها لـ ايد الكنب وضامه رجولها لصدرها ناحيته

ابتسم وهو يبعد شعَـرها عن وجَـهها ويقِوم ، شالها بحضنه وهو يمشي فيها للداخل ، صحيّت لكن ما فيها حيل تتحرك ابداً واستسلمت من شالها

كان عارف انها صاحيّه ، يعرف ان التعِب اللي تحس فيه اكثر من التعب اللي يحس فيه هو بـ حُكم فرق العُمر بينهم ، وفّرق البنيّه الجسديه بعدَ

الليّــث وهو ينحني لوجهها اللي بحضنه ؛ عارف انك مو نايمه !

ابتسمت بخمول ؛ عارفه !

ابتسم غصّب وهو يسكر الباب برجّله خلفهم

اخذت نفَس لثواني ؛ نّزلني !

ضحك وكأنه يسخر من كلمتها ، سدحها ع السرير وهي تقرب بتقوم لكِنه قدامها ، ايد عن يمينها وايد عن يسَـارها

رفعت ايدها لعيونها وهي تغطيها ، ضحكت بخفيف ؛ ما يحّق لي اتدلع شوي يعني ؟

ابتسّم الليّـث غصب من حركتها ، ومن نبرتها اللي تميّل للدلع ؛ كثّر الدلع معي يضّرك ما ينفعك !

ناظرت فيه وهي تبعد عيونها عنه ؛ قوم عنّي ، ودي انام يلا !

ضحك بسخريه ؛ طلبك صعب ، ما اقدر البيّه !

ابتسمت بخفوت وهي تمسك وجهه ؛ ما فيه شيء صعّب ع الليّـث ، يلا قوم

الليّـث بابتسامه ؛ انتِ صعبه عليّ ، صعبه كثير !

ابتسمت وهي ترفع نفسها والنّوم لاعب فيها ، باست خده وهي ترجع راسها للخلف ، ابتسم غصب وهو يقوم لانها ما تسوي هالحركات الا وقت تكون مو بـ وعيها تماماً وودها تنام ، رحمها وبيتركها تنام براحتها

قامت وهي تبّدل ملابسها و انسدحت بحضنه وهي تآخذ نفس من عطره ..

اللي يستقّر وسط روحها من حلاوته

تنهّد من اعماق قلبه وهو يضمها لصدره ، سند ذقنه على راسها وما هي دقايق الا ونام من حس بنومها

_

> ‘

فِتح عمِـاد عيونه وهو يناظِر حوله لثِواني ، ما يذكّر اي شيء من اللي حصَل له بالامّس ابداً وراسّه مصدع للحين

اخذ له شاِور يصحصح من نفسَه شوي وهو ينّزل للاسفل ، ابتسم تلقائي وهو يسّلم على ابوه ، وزوج عمِته – ابِو مشعِـل -~

ابِو مشعِل بابتسِامه ؛ قالت لي تِولين انك كِنت تعبان بالامس ، ما تشوف شر !

عمّاد بابتسِامه خفيفه ؛ الشّـر ما يجيك بس صِداع شوي والحمدلله !

ابتسم ابِو مشعل وهو يشوف تِولين نازله من الخلف ؛ الحمدلله ، هلا بـنتي !

ابتسم عمِاد تلقائيـاً وهو يلف ، نسِى صداعه اللي مو غَريب عليه اساساً من شاف ابتسِامتها له وهي تدخل بحضِن ابوها

اخذ قهوته وهو يشوف عيونها تراقبِه لحد ما خرج ، ابتسم غصب وهو يركب سيِارته

_

> ‘

يجهِزون لان مِلكه تـرف وأوس اليِـوم ، ابتسمت تـرف من كل قلبها وهي متِوتره الف لكِن يكفيها صوت ابِوها وهو يضحك مع أوس اللي بالخارج

العميّـد نايف بضحك ؛ ما عليك عفيّتك من كل شيء اليوم ، اجهز اليوم يومك يلا !

ضحك أوس غصب ؛ تّم ما عليك ، ا

قاطعه صوت اللاسلكي من جيبه وسرعان ما انفجّر العميِد ضحك ؛ الواجِب ما يستنى يا أوس ما عليه !

ضحك أوس وهو يرد على عصام اللي يضحك ويبارك له ؛ هذا عصِام يا عميد ، يبارك بس وده يشتتني !!!

ضحك العميّد غصب ؛ يلا اجهز ، لا تتأخر !

ابتسم أوس وهو يخِرج ومِروق للقٰد اللي مـاله قَد

_

>

ابتسِم وهو يشوفها جالسه قِدام الدولاب وتحاكي جيِلان ع السبيكر

كيّان وهي تزم شفايفها : للحيِن ما ادري وش البس ، احس اني مكسّله مره اساساً !

جيِلان بطقطقه ؛ والله بديت اشك انك صِدق حامل ، توك ١٧ يا بنت وش هالكسل اللي فيك !

كيان بابتسِامه عريضه ؛ لو سمحتي ، باقي كم شهر وادخل ١٨ لا تغلطين !

جيِلان بسخريه ؛ اوه كبرتي يعني ! المهم لا تتأخري ابوي من اول يسأل عنك ترا !

ابتسمت كيان وهي تشِوف الليث يتأملها ؛ ان شاء الله ، توصين على شيء ؟

جيلان بَـتقصد للاحراج ؛ سوي تحليل حمل تكفين !

سكّرت كيان بوجهها وهي تشتت انظارها بعيّد لجل ما يوضح توترها لـ اللّـيث اللي يناظرها

مشى لحّد عندها وهو يحِط ايديه على كتوفها ويناظر انعكاسهم بـ المرايا ، كانت تمثل الانشغال بـ الارواج اللي قدامها لكِن ايدها ما مسكِت شيء من كثر توترها انه يآخذ الموضوع جّد

مد ايده وهو يبعد الاشياء عن ايدها ويمّسكها ، ناظرت فـ ايده اللي انمّدت من خلفها وهي تمسك ايدها وتقّومها

لفهَا لناحيته وهو يحاوط خصِرها بهدوء وعيونه بعيِونها ينتظرها تحكِي

ترددت وهي تحّس انها على حـافه هَاويه ، ان نِطقت حـاله ، وان ما حَكت حاله ثانيه

شتت انظارها بعيِد وهي تسند ايدها على صدره ؛ انـا اقِـصد ا

الليّـث بمقاطعه ؛ لا تكِلميني بنبـره مهزوزه ، اجمعي نفسك وانِطقي !!

عضّت شفتها لثواني وهِي تآخَذ نفس ، رفعت عيونها لعيِونه مباشره وهي تستّدعي الثقه ؛ ما قصِدي شيء ، سكّرت لجل ما تكِثر تخـاريفهم انِي حامل !

الليّـث بهدوء وهو يبعّد شعرها عن وجـها ؛ تخاريف؟

ناظرته وهي تلقائياً تخاف من هدوئه ، شتت انظارها بعدم مواجهه ؛ لا مو قصدي تخـاريف

رفع راسها لناحيته بنبَره اشَبه بالجمِود وهو يقاطعها ؛ مو قصدك تخاريف ، قصّدك يا ليث لا تآخذ الموضوع جّد !

زفِرت لثواني ؛ ليّــث ا

قاطعها وهو يبعِد ؛ انتظرك تحت

_

> ابتسّـمِت جيِـلان وهِي تناظِر شكلها للمره المِليون بـ هاليوم ، معُجبه بحـلاوتها هاليوم وجداً وهي تنزل للاسفل لـ ابوها اللي سكِـر الباب وضحَك ~

جيِلان بابتسِامه وهي بنص الدرج ؛ عسِـى دوم هالضحكه وش فيه ؟

ابِو أوس بضحك ؛ ذيّـاب بيقتلني والله العـالم ، وين اخوك ؟

استغربت لكنها ابتسِمت تلقائي ، ناظرها ابِو أوس وهو ينتظِر منها جواب لكنها مفهّيه تماماً

جيِلان بتدارك وهي تشِوف اوس نازل ؛ شِوفه عَـريسنـا جاي ، دق التحيّه له يلا !

ضحك أوس وهو يضرب على خدها وهو نازل ويمشي لعند ابوه

ابِو أوس بابتسِامه عريضه ؛ ال عُدي مبِسوطين فيك واجَد يا أوس كّن اللي بيتزوج ولدهم ، جَاء ذيّاب توه يقول عمَامي يسلمّون عليك ويباركون وبالخَدمه !

ابتّسم أوس غصب ؛ والله يـ ال عُدي معَدن اصيل ، عليهم حركات بس اشهَد انهم كفو والله !

ضحك ابو أوس ؛ والله الصَراحه كلهم ع العّين والرأس لكن هالولد ذيَاب له مكان ثاني عنّدي !

أوس ؛ والله هو رجّال والنعم لكن اني ما اطيقه الصدق ، ولا هو يطيقني والحمدلله !

خرجت جيِلان من رِن جوالها وهي تحاكي فيّ ، وهِي تدندن وتحاكيّ فيّ ..

جيِلان بـروقان وهِي تحاكي فيّ ؛ احسِ اني مره مبسِوطه ومتوتره بنفَس الوقت !

رفعِت عيونها وهِي تحس بـ حّر مو طبيعي يجتاحَها من ذياب اللي شكلَه نسِى شيء وراجَع لكنه وقِف جامَد تماماً قدامها

تنحنح وهو ينتبه على نفسه بذهول ، رجع لعند ابِو أوس وعِلومه ضايعَه تماماً

ابِو أوس باستغراب ؛ آمر يا ذيَاب ؟

ذيَاب بفهاوه ؛ آمـر ؟

ابِو أوس باستغراب وهو يضرب على خده ؛ صحصح يا ولد ، وش فيك !

تنحنح وهو يستوعب نفسه ، بيجيب العيّد من البدايات ولو شَك فيه ابِو أوس لو يصعَد السماء وينزل ٢٠ مَره ما عطاه جيِلان ؛ عمّي ابِو قاسم يسِلم عليك ، قال لي قِل لـ اِبو أوس من الحين ما نستغني عن وقَفته بـ زواج خَوله !

ابتسم ابو أوس ؛ تآمر انت وهو ، عّز الله مقامك ومقامه !

ابتسم ذياب غصب وهو ما يدري يروح وين من حلاوه اسِلوب ابِو أوس ، والا حلاوه بنته

مشى وسرعان ما ضحك وهو يفرك وجهه ، اعصار مشاعر جالس يصير له وهالشيء جديد عليه ؛ حتى الريش اثـقل منك يا ذياب !! حتى الريّش !

_

>

متجمعّين كلهم يجهِزون لـ زواج خَوله اللي بعَد يومِين

دخلت ميهاف تركض مع الباب؛ انا جييييت

ام الليّـث بترحيب وهي تفِتح لها ذراعها ؛ هـلا بـ ميهَـافي الحلوه !! ويّنك يا جدّه طولتي الغيبه علينا !!

ابتسمت ميهاف وهي تضّم جدتها ؛ فين جدو !

ضحكت ام الليّـث وهي تحاكي جميله ؛ ما تحّب غير الرجال بنتك وش عندها ما ترضى فينا !

ضحكت جميله غصب وسرعان ما ابتسمت بخفوت وهي تشوف رساله من عبَدالرحمن يطلب منها الخروج

عدلت شكلها وهي تخرج لعنده ، حطت جلالها على راسها من سمعت دندنه ياسر واصوات من بعيد ؛ ياسر ؟

ابتسم ياسر ؛ تعالي بنت العْم مافيه احد !

ابتسمت وهي تخرج لعندهم ، متغيره مع الحمل كثير ومحلّوه جداً خصوصاً انها ضعِفت بـفتره هواشها مع عبدالرحمن ومع الحمل رجِعت مثل اول واحلْى

عبدْالرحمن وهو يمسك كتف ياسر من الخلف ؛ ورنّي مقفاك يلا

ضحك ياسر وهو يلف عليه ؛ شف لو مو بنت العم ، كسرت خشمك الحين !

جميله ؛ بس عاد !

جات ميهاف ركض وهي تتعلق بـ رجل ياسر ، شالها لكتفه وهو يقرب بيتكلم لكنها باست خده ؛خالو ياسر !

ضحكت جميله وهي تشوف ياسر ساكت ومبتسم ؛ هذا والبوسه من ميهاف لو كانت من زوجتك وش بتسوي !

ضحك وهو يعدل شماغه ؛ انا اشهد ان علومي ضاعت ، بعدين وش قصدك ميهاف زوجتي لا تغلطين !

ضحكت جميله غصب وهي تشوف ياسر يمشي وميهاف تضحك لانه يبوسها

لفت عليه وسرعان ما تلعثمت وهي تشوفه يتأملها ؛ خير ؟

ضحك وهو يعتدل بوقفته ؛ امشي ؟

ابتسمت وهي تعدل شعرها ؛ لا لا تمشي بس استغربت تتأمل كذا !

عبـدالرحمن ؛ لو تلاحظيِن لي ٦ ساعات ما شِفتك ، ما يحق لي اتأمل ؟

ضحكت وهي تشتت انظارها بعيِد لكنها بحضنه ؛ نص ساعه وبنمشي لجل تنام ميهاف ،اجهزي

جميله ؛ يصير احسن حتى انا ودي انام ، نمشي الحين ؟

عبدالرحمن بابتسامه عريضه ؛ حلو ، بس انتي مع الاسف ما بتنامين !

.

ذياب اللي تو داخل ويدندن وينادي على امه بـ اعلى صوت عنده

قاسم بصراخ من بعيد ؛ بشويشش

ذياب بطقطقه ؛ حنجرتي والا حنجرتك !!

ابو ذياب بطقطقه سمعها ذياب ، وسمعتها ام ذياب اللي كانت خلفه ؛ جعلك تغّص !

كّح ذياب بعبط من شاف امه وسرعان ما انفجر ضحك من ابوه اللي فز وهو يرمي الشاهي من ايده وامه اللي مباشره ايدها ضربت كتف ابوه

ام ذياب بشهقه ؛ قل استغفرالله !

ابو ذياب بغضب وهو قد انحرق اصبعه من الشاهي اللي انكب عليّه ؛ يا ذياب يا ولد!

ابتسم ذياب وهو يضم امه ؛ انا قلت لك ادعّي علي ؟ ما قلت لك لكن شوف سبحان الله ربي ما يضّيع حق احد !

ابو ذياب بطقطقه : ادري عنك داخل تصارخ امي امي كنّك بهيمه !

وسع ذياب عيونه بصدمه ؛ شفيك كارهني متوحمّ علي انت ؟

لف ابو ذياب بطقطقه وهو يقوم : لا اعوذ بالله !

ذياب وهو يحتمي بـ امه ؛ شوفي والله عبدالجليل بهالقومه ما يمزح ، رجيتك توي صغير لا يضْرب !

مشى ابو ذياب عنهم وهو يضحك ، ضحك ذياب غصب وهو يلف على امه ؛ تكفين زوجيني

ام ذياب باستغراب ؛ شفيك بسم الله عليك !

ذياب بتغيير ؛ مافيني شيء كم بيصير عمري وانا ما تزوجت عجلي عليّ اخاف اعجّز !

ضحكت ام ذياب وهي تغمز له ؛ توك صغيرون واذكرك رايح بيت ابو أوس توك ، شفتها ؟

ضحك ذياب وهو يقوم ؛ عجلي عليّ بس !

ابتسمت ام ذياب غصب وهي تمشي لعند ابو ذياب وتأشر لـ ذياب ان الموضوع عندها خلاص وبتحسِم الامر

ضحك وهو يمشي للداخل بروقان تاّم ..

>

نزلت كِـيان وهي تتحاشـى تكّلم الليّـث تماماً وهو بالمِثل ، كان يشوف اصابعها اللي ع الخـاتم وهو عارف انه اوجعها

توجعها ايدها للحين منه وهي كل ما تتذكر غضبه ينتابها البكي ، تعرف انه معصّب منها لكن غضبه الكثير ما كان منها ، فيه شيء يقِلقه لكن من اي ناحيه ما تعرف

>

نِزلت من الدرج وهي تسكر عبايتها ، بِردت ملامحها وهي تسمعه يحاكي احد ورمى جواله بعيِد

نزلت وهي تقّرب للباب وتدعي انه ما يحاكيها ، على كثر حبها له الا انّها اكثر انسانه تخاف منه وقت يعصّب

الليّـث بحده ؛ تعـالي هنا !

مشيت لعنده وهي تمثّل الهدوء اللي تلاشى من اول ما وقف ، رجعت خطوتين للخلف تلقائي وهي تناظره

ما ناظر عيونها ابداً وهو يمسك ايدها ، دخّل الخاتم بـ اصبعها بقوه وهو يشّد على ايدها

عرفت قصّده بهالحركه وشدته واللي هو تهديد غير مباشر لجل ما تنّزل الخاتم ، ترك ايدها وهو يمشي وهي خلفه

نزلت من نزل وهي تو تستوعب انهم وصلوا لان سالفه الخاتم عِلقت بمخّها ، صار لهم كَم متزوجين ولا قَد لبست خاتم ليه حِبكت بمخه يلبسّها الحين

دخِلت لعند الحَريم والليِـث لعنِد الرجال بدون لا يقول لها ” انتبهِي لنفسك ” مثِل دايِـم

>

وقَـعت ترف وهي تحس بـ قلبها ينبِض بـ ايدها من كثِر الشعور اللي يداهمها ، قامت من جاء ثامر وهو يطلب الدفتَـر ويطلبها

جيلان بابتسِامه عريضه ؛ ترا اخوي ما يآكل !

ابتسمت تِرف وهي قَد صارت صَديقه جيِلان مره ؛ اي صّح ! يلا تعالي معي !

ضحكت جيلان وهي ترفع حواجبها بمعنى لا وتسّلم على كيان اللي تو دخلِت

_

>

متّوتر ومتحمّس بنفَس الوقت ، يحس الدنيِا مو سايعته من كثِر فرحته انها بتصّير حرمه وبيقِدر يشوفها بكل وقَت

وقّع وهو يبتسم من ابتسامه ابوه والشيّخ والليّـث اللي شاهد على زواجه غصب مثَل ما أوس شهَد على زواجه من كيِان الليّـث جالس يشهَـد له زواجه من بنِت العميّـد ، اخذوا الدفـتر وودوه لـ ترف لجل تّوقع وبالفعل رجِع لهم الدفَـتر واكتمَل بتِوقيعها ، زفر بكل راحه وهم يودعون الشيخ وهو يشكِر ربه اللي مّرت اهم مرحله وهي انها تصير زوجته بـ الشرع وعلى ذمّته بـ سلام بدون لا ينكَس ملكتهم شيء

الليّـث بابتسِامه وهو يوقف ؛ مبـروك يا أوس ، استأذنكم !

العميِـد نايف ؛ اجلس يا ليث العشاء !

الليّـث ؛ كثّر الله خيرك لكّن والله اني مشغول !

زفر أوس وهو عارف الليّـث مشغِول بـ ايش لكن ما يقدر يقول له شيء ، ابتسم له الليّـث وهو يأشر بـ ايده على صدره بمـعنى “انبسِط ولا يهمك شيء “

ابتسم له أوس غصب وهو يعرف بـ طبع الليّـث ، او الطبع اللي بـ ال عُدي كلهم انهم يشاركون الكل بـ فرحهم لكِن مستحيل يكّدرون خاطر احَد وقِت يزعلون او تصِيبهم مصِيبه

ابتسم أوس وهو يشوف ابوه خَـرج وراء الليّـث ، والعميد نايف ابتسم له وخرج ينادي تـرف

عرضت ابتسِامته تلقائياً من شافها ، بتموت من شده خجلها منه وسرعان ما تنحنح وهو يتعدل من العميد اللي يناظره

العميّـد نايف بابتسِامه ؛ ترا اغـار والا ودك تجّرب غيرتي ، لا تتبوسم لها كثير قدامي !

ضحك أوس غصب وهو مو قادر يصد عنها ؛ تآمر امر !

العميّـد بابتسّامه خفيفه ؛ انا خارج ، عيني عليكم !

ابتسمت تْـرف من رفعت عيونها وتصَادفت بعيِونه مباشره ، يبتسمون بعيِونهم اكثَر من ملامحهم

ما وده يتكلم ابداً ولا فيه اي كلمه قادره توصف شعِوره ، مسك وجَـها بـ ايده وهو يبوس راسها

ابتسمت من شده خجلها اللي زاد من ضمها ؛ ابِوي بيجي !

أوس بابتسامه خفيفه ؛ زوجتي او لا ؟

ابتسمت وهي تبعد ؛ تو صرنا لبعض ، ماودي ينكسر فيك شيء من بدري !

ضحك غصب وهو يجلس وهي بجنبه وايده بـ ايدها ؛ شوفيني ما قَربت لجل نسلم الاثنين هاليوم !

ضحكت وهي تشوفه يتأملها ؛ لا تناظرني كذا !

تنحنح وهو كان بيقّرب اكثر لو ما دخلوا جيلان وكيان وامّه

كيان بـهمس لـ جيلان ؛ خربّنا على صاحبنا !

ضحكت جيلان وهي تشوف أوس يناظرهم ؛ ما عليك تعالي !

جلست كيان بجنبه ، واستقصدت جيِلان الجلوس بينهم

أوس ؛ على وين يالحبايب ؟

ابتسمت جيلان وهي تقرب بترد لكنّها فهت تماماً من ام أوس اللي ردت على جـوالها بـ ” هـلا ام ذيّـاب “

قرصتها ترف لجل ما يشك أوس ؛ جيلان يدي !

لفت انظارها لها بفهاوه وسرعان ما استوعبت وهي تقوم ؛ رحمتكم خلاص ، انت ما عندك شغل ؟

أوس بخفوت ؛ عندي عقال فوق راسي وش رايك ؟

ابتسمت وهي تآخذ كيان ؛ اصلاً احنا بنمشي !

ضحك وهو يقرب بيتكلم وقاطعه صوت جواله من المركز يطلبونه

قامت تَرف بابتسامه خفيفه وهي عرفت من وجهه انهم ينادونه ؛ اقول مع السلامه ؟

هز راسه بـ ايه وهو يعدل شماغه من دخل العميد ؛ بجهَـز ونخرج سوا !

ابتسم أوس وهو يشوف العميِد يخرج ؛ ما بتودعيني ؟

هزت راسها بالنفي وهي تشوفه يتأمل ملامحها ، ضحكت غصب من ضمها لعنده ؛ خلاص عاد !

ابتعد أوس من سمع صوت العمّيد وهو يبتسم لـ ترف اللي ودعّتهم ويمشي لـ خلف العمّيد متوجّهين للمركز

العميّـد بهدوء ؛ تعال معي

مشى أوس لسِـياره العميد بعد ما رمِـى شماغه بـ سيارته

العمّـيد بهدوء ؛ انت تعَـرف ان الليّـث رايح فيها ؟

زفّـر أوس وهو يفِرك جبينه ؛ ليتني ما ادري ، ما قال لـ ذياب ؟

هز العمّـيد راسه بالنفي ؛ ما ظنّتي لو احد من اهله يدّري قوموا الدنيا ما قعّدوها بس ما يدخل سجن ، بدت محاكمته اليوم الظهر واللي ضده عبدالعزيز بن خالد ، صدر قرار مبدئي بـ حقه انه بيتحاكم وهو حُر لحد ما يثبت عليه الدليل بعدها بالسجن والله أعلم بالمده !!

أوس ؛ الليث اخر اهتماماته السجن ، مو قاهره الا ان عبَـدالعزيز اللي ضده !

العميَـد نايف ؛ بس انتبه له لا يتهور ينسجن ما يضر لكن ما توصل لشيء اكبر !!

هز أوس راسه بـ زين ؛ ان شاء الله لا ذي ولا ذي !

_

>

مِتكي ع سيِـارته ويدخن بشكّل مِؤذي لنفسه بشِده ، وده يِذبح عـزيز ونفسه وغبائه وكل صفه فيه من كثِر قهره ، للحين يتذكر حواره مع امّه اللي ما بقِى فيه عقَل من غيِرته ، او من الشعور اللي حَس فيه بـ ظُلمه لـ كيان وحتى الخاتم ما تِكرم عليها وزيّن ايدها فيه ..

> ‘

دخَـل وهو عارف ان ابِوه مو موجود فـ البيت ، مشى وهو يجّلس عند امه اللي رحبَت فيه بكِل كلمه يحبها قلبه

الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ وش سالفه التَراحيب ؟

ام الليّـث بابتسِامه ؛ عندي موضوع وبحاكيك فيه ! اسمعني بالاول !

رفع حواجبه باستغراب ؛ عساه خير !

ام الليث بابتسامه عريضه ؛ خير ، سؤال بسيط وبعدها اعرف وشلون اكلمك ، كيان يا ليث ؟

الليّـث باستغراب ؛ وش فيها كيان ؟

ام الليّـث ؛ يعني سؤالي يقول ، انتو تزوجتوا على عجل وبـ ظروف ما ترضينا كلنا ، انا ادري انك تحبها وادري انها تحبك بس ابي اعرف هي بـ اي مكانه عندك يا ليث ؟

الليّـث وهو يعِرف ان اِمه بتفهمه ؛ خَـط احمر ، كلميني بالقلم نشرح ما عجبتيني !

ام الليّـث وهي تعِرف انه بيعّـصب ؛ طيب ، انا يا ليّـث عارفه انك مشغول هالفتره وكل الفترات اللي راحت ما كّنت اقل انشغال من الحين ومو فاضي لـ عرس وطَق وغيره ، لكن العيون كثِرت وانا امك !

اللّـيث وهو ما يناظرها ويشرب فنجاله ؛ وش قصدك ؟

ام الليّـث بهدوء ؛ عندك زوجه قِطعه من القمر ، ما تزيّن ايدها بخاتم يبين انها لك !

الليّـث ؛ كيف ؟

زفرت وهي شوي وتنجلط منه ؛ اقول العيون كثرت على زوجتك من صارت قريبه مناّ ! صاروا خالاتك يتسألون اذا هي زوجتك صدق لو بس بالاسم انها بتصير زوجتك مستقبلاً ! زوجه صاحب ابوك حاتم وقت جاتنا ما شالت عيونها عنها وبناتها بالمثل ما راحت عيونهم عن ايدها يدورون ابسط شيء يدل انها متزوجتك لكن ما فيه !

الليّـث بسخريه ؛ ادخلهم غرفه نومنا يعني !

زفرت ام الليّـث وهي تقوم ؛ غسلت ايدي منك يا ليث غسلتها !

رجع جسده للخلف وهو يمثل عدم الاهتمام انه خاتم لا راح ولا جاء ومافيه احد مايدري انها زوجته ، عض شفته لثواني وهو مو قادر يشرب فنجاله من استيعابه لجمله امه الاولى ” العيون كثرت على زوجتك من صارت قريبّه منا ! ” قام بهدوء وهو يخرج تحت انظار ام الليّـث اللي تعرف بغيره الليّث الشديده اللي توضح عليه من احمرار وجهه ..

رجّع لواقعه وهو يزفر لثواني ، استفزته كيان اكثر وهي تعرف انه يضحّي بالكل ولا يضحي فيها ، يبيع راحه نفسه ويشتري راحتها كيف تظّن انه بياخذ موضوع حملها صِدق وهو اكثر من يراعي صغر سنّها وحتى لو كان ودها بالحمل هو ما بيرضى ، ازعجته بكلمه ” تخاريف ” وكأنها عاجزه وهو عاجز ، هو يفهم قصدها لكن غيره لا ويفرحون بهالشيء عليه وعليها ، متضايق من القضيه اللي انفتحت بحقه بدون لا يحسب لها حساب وضّيعته بخرائط التيْه الكثيره بعالمه ، طلع غضّب غيرته ، وغضب المكالمه اللي جات له تنبهه بـ ان جلسته الجايه بعد اسبوعين وبيصدر فيها الحكم النهائي ، وغضبه من كلمتها وطريقتها بالتفكير فيه وبعدم اهتمامه لمشاعرها وصغرها لو وده بحملها كله بـ اصبعها وايدها ، كان وده يقول لها قْد ايش هِي طالعه حلِوه مثل دايم واحلى ، وده يقول لها انها هي له مو لاحد ثاني لجل ما تتمرد عيونهم عليها لكن غضبه ما سمح له بالتفكير وهو عارف انها فهمت كل مقصَده بدون لا يتكّلم ، عض شفته لثواني وهو يناظر الخاتم اللي بايده ، لبسه اياه عمه ابو قاسم غصب لجل شركائهم وغيرهم يعرفون ، دامه لابس كيف نسى يلبّس كيان ما يدري

رمى سيجارته وهو يدِعس عليها ويِدور جَواله ..

__

>

جَـالسين سِوالف وضحك بيِنهم كلهم ، ابتسّمت كيان وهي تشوف اسّم الليّـث ينور شاشتها وسِرعان ما كشَـرت من تذكَرت حركته ، ظلت تنتظر ثواني لجل تِوهمه وتوهم نفسها انه ما يهمها رغم ان الجوال ما طاح من ايدها تنتظر اتصَاله

ردت بهدوء بِدون لا تتكلِم وجاها صِوته يطلب منها الخروج ، سكرت بدون رد وهي تقلده بداخلها بغضب ” قال ايش قال انا برا ! يا شيخ طير بس ! “

قامت ام أوس خلفها من حسَت بـ شيء بينهم ؛ كيَـان ؟

لفَت عليها بابتسامه ؛ عيوني !

ام أوس وهي تناظرها ؛ مو عاجبتني ، صاير لك شيء ؟

هزت راسها بالنفي ؛ لا الحمدلله وش بيصير !

ام أوس بابتسامه خفيفه ؛ ما صدقتك هالمره ، ترا انا امّك !

ابتسمت كيان من حنيه ام أوس العظيمه وهي تبوس ايدها ؛ امّـي واحلـى ام ، ما فيه شيء صدقيني !

ضمّتها ام أوس ولـ اول مره كيان تقِول لها امّـي ، انتابتها الدمِوع تلقائي من وجه كيان اللي كـ انها نِطقت بـ كلمه غَريبه على قامِوسها ولهجتها

تداركت نفسها لثواني وهي تحس لـو طوّلت تناظر بـ ام أوس احتمال تبكي وما احَـد يقدر يسكتّها ؛ تآمرين على شيء ؟

هزت ام أوس راسها بالنفي من شافت الدموع تتجمع بمحاجَر كيان وهي تمسح على وجَها ؛ بحِفظه !

ابتّسمت كيان بارتباك وهي تلف ، يا كثِر الشوق اللي اعتـرى شعورها الحين ، يا كِثر الغُربه اللي حَست فيها من كِلمتها “امِـي ” ، مسحت دموعها بعشوائيه وهي تعدل نفسها ، لفّت حجابها وهي تقَرب بتخرج وقاطعها صوت جوالها اللي ينبئها بوصول رسايل كثيره وراء بعَض

طلعتّه باستغراب وهي متعمده انها تتأخر على الليّـث اساساً ، بردت ملامح وجَـها بذهول وهي تحَـس بشعّور غريب ، اهتّزت كل خليه بداخلها من الصور اللي جالسه تشوفها، الارتجاف اللي داهم قلبها ما كان رحَيم بجسدها ابداً وما استوعبت ان جوالها طاح من ايدها لحد ما هزتها ايد ثامر وهي تمده لها

ثامر باستغراب ؛ فيك شيء ؟

استوعبت على نفسها بذهول وهي تشوف الليث نزل من السياره ويناظرها باستغراب ، هزت راسها بالنفي لثامر وهي تاخذ جوالها اللي تهشّمت شاشته من طيحته ، دخلته بشنطتها وهي تمثل كل شيء ينافي شعور الغيره اللي اجتاحها

ناظرها باستغراب وهو كان يراقبها من اول ما فتحت الباب ، جمدت ملامحه وقت شاف جوالها يطيح من ايدها ونزل من سيارته مباشره خوف انه يصير لها شيء وهو بعيد عنها

ركبت السياره بتجاهل وهي تشتت انظارها بعيد ، لف نظره لها وهو يشوفها شاده على ايدها وشوي وتبكي

فضل السكوت ولو ودّت هي بتتكلم من نفسها لكن هالشيء ما يعني انه ما بيعرف وش فيها

نزلت وهي تصعد للاعلى بسرعه خصوصاً انه مشغول يكلم بجواله ، رميت عبايتها وشنطتها وهي مو قادره تمسك دموعها

رمت جوالها بالجدار بقوه وهي تبكي ؛ الله يااااخخخخذذك !!!

رجعت شعرها للخلف وهي تاخذ نفس لثواني تحاول تهدي نفسها ؛ انتهى ، كان وانتهى الليث يحبك انتِ بس ما يحب احد لا قبلك ولا بعدك ! ما كان يحبها ما كان يحبها !!!

بكت اكثر من كلامها وهي تجلس ؛ حقيييييره !!

عض شفته لثواني وهو يعرف انه هو الغلطان والمفروض يروح يراضيها على سالفه الخاتم لكن ما بيصعد لها لحتى ما يعرف وش فيها ، عرف ان سبب بكاها الحين جوالها ولحسن حظه للحين رابط جواله بجوِالها وما فكّه ووصلته كل الصِور اللي جات لها وكانت سبب بـ بكاها الحين ، ايده وايّد هيِـام ، وقت انه نايم ، ووقت انه يسوي قهوته وابشعَها بالنسبه له واوجعها لـقلب كيان صوره له وهو نايم بحضِنها

كل داخله يتّوعد بـ هيام الحين واللي يبكّي كيان بـ حكّي وغيره الليّـث يبكيه بالدم

قام وهو يصعد للاعلى ، كانت مقفله الباب وتبكي من كل قلبها من حرقه الشعور اللي يعتريها ، كلمه هيام تتردد ببالها للحين ” انتِ مو أول وحده بحيَـاه الليّـث ، ولا بتكونين آخـر وحده صدقيني ، الليّـث كان انسان اقسَى من الحجر بعلاقاته وغيرها ، ما لاَن الا معّي ، وما علّمـه الغَـزل والحُب الا انَـا ، حركاته اللي يسويها الحين معاك يا بنتي ، سواها مع قبلك كثير لا تظنين انك الوحيده ، يا خوفي يكسرك قريب تو صغيره ! “

عض شفته وهو يدق الباب بصوت اعلى ؛ كيان !

كيان بغضب ؛ ما ابغى اشوفك !

الليّـث بجمود ؛ لا تجبّريني !

صرخت بغضب ؛ ما ابغاااااك !!

الليّـث بحده ؛ ابكَـسر الباب ترا ! افتحي !

هزت راسها بالنفي وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ ما ابغاك افهم خلاص !

قرب بيرد وقاطعه صوت جواله عض شفته لثواني وهو يشتم بعـزيز اللي اشغله بشكل مو معقول ، ما يقدر ياخذ نفس دقيقتين الا ووصله اتصال من رجاله يبلغونه عن اخر التطورات

يوسف بتردد ؛ عزيز مو لحاله ، وراه ناصر -زوج هيِام -! وللمعلوميه عزيز طاير من البلد من زمان رفع الدعوى وشال شناطه ومشى ! ما بيرجع الا وقت الجلسه الثانيه !

الليّـث بسخريه وسط غضبه ؛ رخمه شبيه الرجال خايف على نفسه والا ما شَـرد ! يحسبني برحمه يعني والا ما بوصله !!

يوسف ؛ انت خلَه علينا بس بنتضرر اكثر لو صار له شيء قبل القضيه !

الليّـث بجمود ؛ واللي رفعها سبع ونَـزلها سبع اني ما اخَـليه ، اترك عزيز الزفت وشوف لي ناصر الزفت وين ارضه من سماه !

يوسف باستغراب ؛ وش تبي فيه ؟

الليّـث ؛ شوفه وارسل لي بس ، شيء ثاني ؟

زفر يوسف لثواني وهو بيّطق ويقول لـ ذياب ؛ لا ، ما نقول لـ ذياب ؟

الليّـث وهو يشوف كيِـان نازله ؛ ولا ابِن امه !

سكّر وهو يشوف اثار البكي على وجَـها ، تكتفت وهي توقف بـالدرج ، ناظرته لثواني ببرود وهي تتوجه للمطبخ

زفّر وهو يمسح على وجهه ويناظر بـ المطبخ لثواني ينتظِر خروجها ، قام من سمع صوت الباب الخارجي وهو يشتم الاحداث اللي تشابكت ببعض ، يخاف بـ اي وقت ينسحب حالياً ولا وده يغيّـب عنها وهي زعلانه ومكسِور فيها الف خَاطر من غيِرتها ومنّ قسوته

عدل تيشيرته وهو يمشي لناحيتها ، كانت جالسه بعيّد وتشرب مويا ، صّدت تلقائياً من شافته وهي ما ودها تقابله بـ كومه المشاعر اللي داخلها وهم متزاعلين

زمّت شفايفها لثواني وهي تمنع نفسها من البكي من انحنى وهو يسند راسه بحضُنها على ايديها

كيّـان وهيِ تحني راسها بخفوت ؛ عادي تتركني لحالي ؟

مسك ايدها اللي لبسّها الخاتم فيها وهو يقّبل باطنها بهِدوء ، نزلت دموعها تلقائي ؛ لا تسّوي كذا !

عض شفته وهو يرجّع يبوسها مره وثنتين وثَـلاث لحد ما وضحت له رجفَه جسدها من بكِاها ؛ اتركني !

ضمها لصدره وسرعان ما انفجرت تبكي

حاوط ظهرها بحنيّه وهو يعرف مقِدار الضرر اللي تحّس فيه بداخلها من شهقاتها اللي بّدت تعلى واندفَاعها

كيان وهي تضرب صدره ؛ اكررهك !!

بكت اكثر من سكوته وهي تضربه بقوه ؛ انت ماتحس !!

هّز راسه بـ ايه تلقائي من اندفاعها بالكلام وطريقتها بالحكي ، رغم انه ماله ذنِب الا انها تحسسه انه كان يخونها بـطريقه بشعه لكن متى ؟ بحياته اللي قبلها

بكت وهي تبعّد عن حضنه ، نّزلت راسها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ، مد ايده وهو يمسك ايدها وسرعان ما بكت وهي تشوف الجرح اللي فيها ، بـ الصوره كانت هيام ماسكه ايده وابهامها على هالجرح

كيان ببكّي ؛ اكرهني وانا اقول اني اقدر اواجهها لحالي !! بـ صوره وكم كلمه هزمتني ! قالت لي الليّـث ما يحّب احد ، قالت لي انتِ مو أول وحده بحَـياه الليّـث ولا ا

قاطعها وهو يناظر عيونها ؛ ما تهزمك ، ما كان قبلك احد ولا بيصير بعدك احد ليه تهتمين لها !

شتت انظارها بعيد عن عيونه ؛ بس كـانت زوجتك ا

الليّـث بمقاطعه وهو يمسك وجها ؛ كانت ، بقرار غضب !

كيان بتردد ؛ حتـى انا ، ما كِنت قرار بـ لحظه غضَب ؟

ابتسم بخفوت وهو يناظر شفايفها ، عصِف بكل مشاعرها وزاد تضارب عواطفها اكثر ؛ جيتي بـ كامل التفكير والرغَبه !

ناظرت فيه لثواني وهي تحس انها استنزفت كل دموعها ، تلعثمت عشوائياً وهي تشوف ابتسامته اللي عِرضت على ثغره من شكلها

الليّـث وهو يبعِد شعرها عن وجَـها ؛ تظلمِين نفسك لو تفكّرين بـ ضعاف النفّس وصغار العقول !

قامت بخفوت ؛ بروح انام

هز راسه بـ زين وهو ينسدح ع العُشب ، ما تحركت من مكانها وهي تناظره

كيان بتردد ؛ ما بتجي معيّ ؟

ابتسم لثواني وهو يقوم ؛ معاك !

دخلها تحت ذراعه وهو يمشي ، ناظر بجـواله اللي مَرمي بـ الكّنب وهو يعرف لو بياخذه ما بتخلَص ليلته اتصِالات ، تجاهله وهو يصعد وهي تحت ذراعه هاديه بشكل اكثر من اللازم بالنّسبه لـ اللّـيث اللي يعرف ان هدوئه وراه شيء

بّدلت ملابسها وهي تشوف الليّـث يعدل شورته ويتكي ع السرير ، أشر لها تجي بجنبه وبالفعل صارت تحت ذراعه

مسكّت ايده وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ كيف تزوجتها ؟

الليّـث بهدوء ؛ لازم تعرفين ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تمسك اصابعه ؛ ما تشاركني اي شيء يخّصك !

زفِر بهدوء وهو يبوس كتفها ؛ طيّب ، اخذتها لجل اطلّع نفسي من قضيه ، واكسَر خشم زوجها !

هزت راسها بـ ايه وهي تسمَعه يحكي لها

الليّـث بسخريه ؛ وقِت طلاقهم ، كانت مع ذياب لجل تآخذ حضانه بنتها ولا قدروا اثنينهم ، بعدها بفتره تشابكنا انا وناصر وكان مضّيق علي كثير ، وعرفت انه مضِيق على طليقته بعد وانه موسوس من الدرجه الاولى تجاهها ، قال لي يوسف بوقتها انه مانع اللي يتقِدمون لها من جهتهم وبوقتها ما كان عندي الوقت اني افكر ، اخذتها لجل اكسر خشمه وبس !

ناظرته لثواني بتردد ؛ وكيف صارت قرار بغضب ؟

ضحك الليّـث غصب وهو يِتذكر بـ المحكمه ، قبل سنَه وكم شهر تقَـريباً

كانوا ناصر وهيّـام يتهاوشون برا ، اقتـرح عليه يوسف ياخذ هيام ويستعملها ضّد ناصر ، والليّـث عرف ان ناصر حـارم هيِام من كل اللي يتقِدمون لها وشبّك كل المواضيع ببعض ..

تعدا الليّـث من جنبهم ؛ امشي قدامي

ناصر بحده ؛ مضّيع يا الحبيب !

الليّـث بحده ؛ للحين ملامح وجهك بمكانها ، انتبه لا تتغير !

ناظرته هيام لثواني وهي تمشي بذهول ، ظنته يبي يكلمها بخصوص ذياب اللي ماسك قضيتها

ناصـر بحده ؛ ارجعي هنا !!

الليّـث بسخريه وهو يضرب على صدر ناصر ؛ تسمع كلام زوجها والا طليقها ؟ انتبه لنفسك !

ناظره ناصر لثواني بذهول وهو يقرب بيمشي وراه ، مسكه يوسف بحده ؛اقضب ارضك ، لا تقربه اهد حيلك الموضوع بينه وبين زوجته !

ناصر بغضب ؛ تستهبل معي وش زوجته !! زوجتي ذي !!

يوسف بسخريه ؛ انت حطيت راسك بـ راس الليّـث ، لا تزود عليه ترا مثل ما اخذ زوجتك ، ياخذ بنتك ولا يسأل عنك !

ناظره ناصر بذهول وعدم تصديق ؛ تستهبل معي انت !

ضحك يوسف بسخريه وهو يدفه ويمشي : لا !

وقف قدامها وهو يكلمها وعيونه بعيد ؛ سمعتي وش اللي دار هناك ، موافقه ؟

ناظرته لثواني بذهول ؛ على ايش !

ناظرها بجمود وهو يمشي لسيارته ، جاها يوسف وفهمها الموضوع وفعلياً ابدت موافقتها لجل تكف ضرر ناصر عنها، ظلت زوجته بالورق مُجرد انه يعطيها كامل حقهّا من النفقه وغيره ، وهو بنفسه وفّر لها وظيفه بـ المدرسه اللي تِدّرس فيها الحين ، ما كان بيقّرب لها ولا عنده رغبه انه يشوف وجها لكنه بالنهايه رجل ، وهي بكل ما تحمله الكلمه من معنى اُنثى

زمّت شفايفها بهدوء ؛ يعني ما تحبها ؟

الليّـث بسخريه ؛ اعترفت لك بـ لسانها اني ما احَب احد ، تتوقعين لو كنت احبها بتقول لك كذا ؟

هزت كيان راسها بالنفي وهي تغمض عيونها ؛ خلاص

حاوط كتوفها وهو يعرف انها ما بتنام اليوم من كثر تفكيرها ، غمض عيونه وهو يدفن وجهه بعنقها ؛ زواج خوله اليوم ، جهزتي ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تحس بـ ايده على خصرها

ابتسمت غصب وهي تغمض عيونها ؛ لا تستلطف ، خلاص !

ضحك ، عرف برضاها من ابتسامتها وهي غيّرت كامل جوه وهو غيّر كامل جوها

_

>

جالسه وتدندن واوس قدامها ، جات ام أوس وهي تترك الشاهِي قدامهم

جاء ابِو أوس وهو يبتسم لـ جيلان من بعيِـد وبكامل كشخته لجل زواج خـوله

أوس باستغراب ؛ وش صاير ؟

ابِو أوس ؛ كل خيِـر الحمدلله ، كم باقي لك وينتهي تدَريبك يا جيِـلان ؟

جيّـلان باستغراب ؛ اسبوع ، ليه ؟

رجع جسده للخلف وهو يناظر أوس ؛ وش رايك بـ ذيّـاب يا أوس ؟

أوس باستغراب ؛ الصدق ولا نقِيضه ؟

ضحك ابو أوس غصب ؛ الصّدق ، وش رايك فيه ؟

بلعت جيلان ريقها تماماً وهي تحس بـ الدنيا تِبرد من حولها من نظرات ابوها اللي تبتسم لها بخفيف

أوس ؛ ونعـم الرجّال ما يطّلع منه العيِب ، ليه ؟

أبو اوس وهو يلف على جيِـلان ؛ وبمـا انك بعد تعرفينه ، وش رايك فيه ؟

بلعت ريقها بتردد وهي تناظره بفهاوه ؛ وش دخلني اقول رأيي فيه ؟

ابِـو أوس بابتسّامه عريضه ؛ اسألك بس ؟

جيِلان بتردد وهي تخاف تتحمس وتمدحه ؛ مثِل ما قال أوس ، ما يطلع منه العيّب !

ابتسّـمت ام أوس ؛ ام ذيّـاب كلمتني يا جيِـلان ، تقول ودنّا بالقرب !

وسع أوس عيونه بعكس جيِلان اللي تحس بـقلبها طاح بـ وسط بطِنها

ام أوس بابتسِامه عريضه ؛ انا شفتها وهي تناظرك ، عرفت بنيّتها من وقتها وانا الصَراحه بعد زوج اخّتك – كيان – ما أشوف بـ ال عُدي قصور !

أوس ؛ هم ما فيهم قصور ونعم الرجّال ، بس يا جيِلان ما يمسّك يقولون اشتغلت معه وخطبها ؟

ابِو أوس بحده ؛ أوس ! اسمه نصيّب مو لعبه استخبارات !

حك حواجبه بوهقه ؛ انا عارف يعني ، بس برضو ونعم الرجِال صدقيني ! ما اقول استنقاص فيك وفيه بالعكس !

ابِو أوس ؛ الحين عندهم عِرس بِنت ابِو قـاسم ، ابو ذيِـاب قال لي بعد يومين جايين يخطبِون رسمي لو وافقتي طبعاً

ناظرت بـ أوس تلقائياً وهي تشوف ابتسامته ، قام وهو يجلس بجنبها ، مسك ايدها يبين لها ان الوضع عنده عادي وحتى لو هو يكِره ذيّـاب ما بيوقف بينهم

ابِو أوس بابتسِامه وهو يخرج ؛ لا تتأخر يا أوس !

قام أوس وهو يصعّد للاعلى ويدندن بروقان

_

>

متّوتره بشكّل مو معقول من كثر خوفها ، رغم ان طِول ليلها وهي تحـاكي مشعل اللي ينتظِر هاليوم على احّر من جمر ، ابتسمت لثواني وهي تتذكر كل ما قالت له خايفه يدندن لها مّوال خارج عن موضوعهم كله

ابتسمت لثواني وهي تعدل نفسها ، ناظرت بـ فستانها وهي تحس بالتوتِر يرجع لها من جديد

ابتسمت جميله وهي تبوس خدها ؛ احلى وحده بتنّزف اليوم ، وش شعورك الحين ؟

تجمعت الدموع بمحاجرها تلقائياً وسرعان ما ضحكت مشـاعل وهي تعدل شعرها ؛ لا لو سمحتي ، طالعه قمَر الحين لا تخّربين الوضع بالدموع !!

زفّرت وهي تآخذ نفس خفيف : انا امزح والله !

جميّله بابتسِامه عريضه ؛ انتِ فكري فيها من ناحيه ثانيه ، تعرفون بعض ، ويحبك وتحبينه ليه الخوف ؟

ابتسمّت ام الليّـث وهي تدخل وجنبها كيِان ؛ وين عروستنـا الحلوه ؟

غطت خوله وجَها بـ ايدها من شده احراجها من الزغاريط اللي انطَلقت حـواليها

ام الليّـث ؛ يلا العيِـال جو ، فساتينكم ؟

مشاعل بضحك ؛ سبقتنا للقاعه ، باقي فستان خِوله بس

ابتسّمت ام الليّـث وهي تلف على كيان المبتسّمه ؛ يلا يـا بنتي ، بس الليث وينه ؟

كيّـان باستغراب ؛ تحٰت ؟

غمزت ام الليّـث بضحك ؛ ياليته يتلحلح ويطلع يشوف الحلاوه اللي نشوفها !

ناظرتها لثواني بعدم فهم وسرعان ما توردت ملامحها من تعالت ضحكاتهم

اخذت عبايتها وهي تنّـزل للاسفـل مع ام الليِـث ، ابتسمت تلقـائي وهي تشوفه شايل عُدي بحضنه وذياب قدامه ويهرجون

الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ قال ايش قـال اخاف انّرد ، تخاف تنّرد من ابِو أوس وكلنا نعرف انه يحبّك !

ضحك ذياب وهو يعدل شماغه ؛ كيف وانا مِحزم !

ناظره الليّـث بنص عينه ؛ لو مالله ثم خالتي كان انت للحين تفكّر وخايف تنّرد !

ذياب ؛ عن الغلط !

ضحك الليِـث بسخريه ؛ شّد حيلك بالرقِص اليوم عشان يوافق عليك !

ضحك ذياب وهو يهز بكتوفه بطقطقه ويمشي بعيد ، واللّـيث مَد عُدي لـ ابوه وهو يعدل شماغه ؛ جاهزين ؟

ابتسمت له ام الليّـث وهي تخزه ؛ عقبال ما اشوف البشِت عليك !

ضحك الليّـث وهو يركِب ، امه وكيِان وجميله معه ، وخوله ومشَاعل وام قاسم مع قـاسم ، وام ذيّاب مع ذيّـاب

_

>

ابتسِـمت تولين وهي تشِوف خالتها فاطمه تبخّـر مشعِل وبشِـته

مشَـعل بتوتر وهو يشوف الدمِوع تتجمع بعيِون خـالته ؛ يرحم لي عينك لا ، تكفين !!

فاطمه وهي تضّمه ؛ يارب انك تسعده يارب !

ضحك مشعل غصب وهو يضمها ، حنونه وبمقَام امّه

ابِو مشعل وهو يتنحنح من بعيد ؛ يلا يا مشَـعل ، وين عماد ؟

فاطمه ؛ انتو روحوا ، عماد خلوه معانا لجل ما نتأخر على ام قاسم !

ابو مشعل ؛ خلاص خليه عندكم ، تولين وينها ما شفتها ؟

نزلت تولين من الدرج بابتسّامه عريضه ؛ احس ان فيه احد وده يشوفني ، غلطانه ؟

ضحك ابو مشعل ؛ لا مو غلطانه ، تعالي !

ابتسمت وهي تركض لعنده ، ابتسم ابو مشعل وهو يمد ايده لها بـ اعجاب ويِدورها

ضحكت لثواني ؛ نظراتك تخليني اغتّر لو سمحت !

ابو مشعل بابتسامه ؛ يحق لك ، تحصّني لا اوصيك !

ابتسمت وهي تضمه ؛ تآمر امر !

ابتسم مشعَل من ردت عليه خوله ” خلصت ورايحين الحين ” ،

رد عليها بـ ” حلو ، انا رايح الحين انتبهي لنفسك “

دخلِت فاطمه على عمَـاد بالغِرفه وهي تشوفه يعدلّ شماغه ؛ عقبَـال ما اشوفك عريس !

ابتسم عماد غصب ؛ اقنعي تولين تعجّل وبكرا تشوفيني عريس !

فاطمه بابتسامه عريضه ؛ توها صغيره ، تخلص ثم تتزوجون ان شاء الله !!

ابتسم عماد لثواني وهو يشوف تولين تدور بعيد عنهم ؛ ان شاء الله !

ضحكت فاطمه وهي تخرج تدور عبايتها ، ابتسمت من اشّر لها تجي لعنده وهي تمشي له

تولين بشبِه دلَع ؛ كيف ؟

عماد بابتسامه عريضه ؛ ما فيه حرف ولا كلمه ولا جمله تقدر توصف الحلاوه اللي جالس اشوفها !

ضحِكت منه ومن حضنته لها ،

جات فاطمه وهي تتنحنح ؛ يلا

ابعد وهو يعدل شماغه وهي تعدل اسوارتها ؛ يلا

ابتسمت لهم وهي تخِرج تسبِقهم وماهي الا ثِواني وخرجوا وراها

_

>

ابتَـسمت خوله بتّوتر من فاطمه اللي تراقصهَـا واصوات الزغَاريط حـواليها

تِولين بابتسّامه لخـالتها ؛ مشعَل جاي

ابتسمت فاطمه لخِوله ؛ عَريسك جاي ، فمان الله بس ترا عيِني عليكم !

ضحكت خوله بتِوتر وهي تشوفهم يخِرجون ، وماهي الا ثِواني ودّق البـاب قـاسم ومشعَـل داخلِين

ابتسم قاسم وهو يبِوس رأس خوله من شاف دموعها ؛ ليه البكي الحين ! اجلده لو ضايقك ما عندي مشكله !

ضحكت غصب من ضحكوا قاسم ومشعَل اثنينهم ، خرج قاسم وهو يترك مشعَل عندها

ابتسمت بتوتر من اتكى وهو يتأملها ؛ سبحّان رب الجمال !

خوله بـ احراج ؛ مشعَـل !

مشعل بابتسّامه وهو يمشي لعندها ؛ الحَظ الليّـله كريم !

شتت انظارها بعيِد وهي تخفي ابتسامتها اللي وضِحت من ضمَها له

ابتسم وهو يهمّس بـ اذنها ؛ يشهَد الله انك قَلبتي كل موازيني !

ابتسمت خوله ؛ بنِت محمد وش تبيني اكون !

ضحك من ثقتها ؛ بدينا يعني ؟

هزت راسها بـ ايه بغرور وهي تبتسم له ، باسها بشكِل مطول محَى كل غِرورها

مشعل وهو يناظر بعيونها وايديه على وجَها ؛ الله يصّبرني !

ابتسمت خوله بـ احراج وهي تسمع الدق ع الباب ؛ جات المصِوره ، اعقل !

ابتسم بعبط وهو يناظرها لثواني ، ضحكت وهي تصّد عنه وبِدوا تصِويرهم ، يوضح عُمق الحُب اللي بينهم من نظراتهم وتناسقهم مع بعض وكـ أنهم جسَد واحد بـ الحركات ..

>

ابتسّـم الليِـث وهو يشوف ذيِاب معه سيَـف ابوه

الليّــث ؛ انزل اشـوفك !

ضحك ذياب وهو يشوف ابِو أوس من بعيد ؛ عارف قصدك يا بزر !

ضحك الليّــث وهو يشوف عمامه يرقصِون عَـرضه مع ابِو مشعَل وعمِاد وبينهم سلطان بعد ورجال كثيـر

اشّـر له ابِو الليّــث يجي بجنبِه وبالفعل دخل عن يمينه وجنبه سلطان

سلطان بابتسِامه ؛ شيخ ال عُدي !

الليِـث بنفس ابتسامه سلطان ؛ تسَـلم !

مشى سلطِـان شِوي وهو يمسك السيّـف قدامه ، أشـر لـ الليّـث اللي ضحَك مباشره وهو يمشي لعنده

سِـلطان ؛ عاد انا عارف انك رجّال بكل شيء ، ورني الحين !

ضحك الليِـث بـثقه ؛ اخاف ابهرك وتزعل مني !

سلطان وهو يعرف بثقه الليِـث ، رفع سيفه بشبه سخريه ؛ يلا اشوف !

ضحك الليّــث وهو يرفع السيّـف معه ، وقفِوا قدام بعَض وهم يلعبِون بـ السيوف

رفع الليّـث حواجبه وهو يلتفت من كلمه جات لمسمعه ” سلطـان والليِـث مع بعض ؟ وش صاير بالدنيا ! ” ، ” الليِـث يصير زوج بنته عشان كذا “

ابتسم سلطان بـ اعجاب بـ الليّـث اللي يِلعب بـ سيفين بِين ايديه بكِل حريه ؛ كبيّـر يا ليِــث !

ضحك الليّــث وهو يترك السيِفين ؛ عليِـك طال عمرك !

ضحك سِـلطان وهو يمشي لعندهم ، ابتسم الليّـث من رسـاله من امه ” تعال انت وعيِال عمّك شيكّوا ع العشاء ، ودنا ندخل بس فيه العمال تعالوا لا يخبصون الدنيا “

ضحك من رساله ثانيه منها ” انت افهم قصدي عاد”

سكر جواله وهو يأشـر لـ ياسر اللي رافع ثوبه ويدندن بعيد عن الناس

الليّـث ؛ شفيك ؟

ياسر بابتسِامه ؛ انهلكت صراحه ، هذا وهو زواج بنت العّم مو زواجي !

ضحك الليّـث غصب ؛ هيا تعال !

أشـر الليِـث لعبـدالرحمن ؛ عبـدالرحمن هيـا !

جاء عبَدالرحمن وجاء ذيـاب بعد ، صادفوا قاسم وهو خارج من قسم الحَـريم ورجعوه معـاهم

ابتسم الليّـث وهو يدخلهم عند العمّال ؛ انا ماشي !

ناظروه لثواني وابتسم يـاسر هو يدندن ؛ ياعيني ، حظنا تعبـان !

ذياب بسخريه؛ اي والله ، قاسم حبيبي لا تستحي وانت عبدالرحمن بعد تفضلوا الله يعزّني انا واخوي بس !

ضحك الليّـث وهو يخرج ، ابتسم وهو يتصِل عليها وبالفعل وصَلها صوته والواضح ان حَولها ازعاج

كيِـان بابتسِامه ؛ اهلاً

الليّـث ؛ اصعَـدي فوق انا جاي عندك !

ابتسمت بروقان ؛ من عنيّـا !

خِرجت من عندهم وهي تشوف تولين تبتسم لها ، ابتسمت لها وهي تعدل فستانها وشكلها وتصعَد للاعلى ، كانت جميّـله بكل ما تحمله الكَلمه من معنى .

ابتسمت وهي تشوفه متِوجه لـ الغُرفه والتفَت من سِمع صِوت كعبـها

كيِـان بحُنق ؛ لو كِنت مو انا ؟

الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ لو ما كِنتي انتِ ما التفَت !

ابتسمت وهي تدخل وراه ، الليّـث بابتسِامه عريضه ؛ تحلّوين كل شوي ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تعدّل شماغه ؛ اي ، اهتّم فيني !

ابتسم الليِـث وهو يمسك ايدها ؛ فوق الاهتمام ؟

هزت راسها بالنفي وهي تبتسم له ؛ اي ، مو زوجتك ؟

ضحك وهو يتأملها ، ابتسمت من نظراته ؛ طيب ، تبي شيء ؟

الليّـث بهدوء ؛ الله يستَـر منك الله يسلمنا !

ابتسمت غصب ؛ شفيك !

ضحك لثواني وهو يتأملها ، مشى بعد ما نبّه عليها اكثر من مره تنتبه لنفسها وتتحصن ، كل ما جاء بيخرج رجع لها لحد ما اتصلوا عليه يقولون له العشاء عند الرجال بدأ

ابتسّمت بخفه وهي تعدل شعرها وتنِزل لعندهم

~

بـ الجهه الاخُرى ، عنِد عبـدالرحمن اللي صعَد لجل يشوف جميِـله من قالت له ميهاف انها بــ الغُرفه تّريح شوي

عبَـدالرحمن بخوف ؛ تعبتي ؟

هزت راسها بالنفي وهي تعتدل بجلستها ؛ كثّر رفَس عليّ وقلت اصعَد اجلس بعيد عن الازعاج شوي !

جلس بجنبها وهو يمسك ايدها ؛ نخلص عشَاء الرجال ، ونمشي ولا تعترضين !

هزت راسها بالنفي ؛ ما اقدر اترك خوله !

عبدالرحمن وهو يمسك ايدها ؛ خوله مو لحالها ، وبتعذرك اكيد !

زمت شفايفها لثواني بتفكير ،وهي تشبك ايديها ببعض

مسك ايدها بهدوء ؛ نص ساعه وبكلمك ، جوالك لا يروح من جنبك !

هزت راسها بـ زين ، انحنى وهو يبِوس كتفها ويخرج

ابتسمت بخفوت من ميهاف اللي تطالعها بعبط وتضحك

_

~ بـ وقِت الزفــه ~

انطَـفت الانِوار وبِقـى نور تسّلط على مكِان خِروجها ، شِدت على مسكتها بتوّتر وهي تحس بـ خوف مو طبيعي ، كل السلبيه تراودها الحين

ام قاسم وهي تقرأ عليها ؛ بسم الله ، يلا !

ابتسمت خوله بتّوتر لكيِـان وتولين ومشـاعل وجيِلان وتّرف اللي مبتسمِين لها ، مشِيت جميله بعَد عشاء الرجِال واعتذرت لها انها تعبت مره ولا فيها حيِـل

قِويت علاقتهم كلهم بـ بعض ، من خـوله ولحّتى ترف صاروا قِراب من بعض حيِـل

نزلوا للاسِـفل وهم ينتظِرون خروجها ، مرت ثِواني على بَدء الموسيِـقى اللي هّزت خلايا قلب خَوله من كثر خوفها ،

ابتسمت بِشبه ارتياح وهي تشوف مشعل يبتسم لها من آخر الممر عن يمينها بعيد عن انظار الكل وخلف الجدار ، ما ينّزف معاها وواضح انه جاء يركض من ايده اللي على عقاله والثانيه ماسكه بِشته لجل يهدي من خوفها

شّدت على مسكتها وهِي تمشِي بكِل ثبـات ، يا كبِر فرحتها بـهاليوم ، ابتسمت وهي تشوف خالاتها والبنات عن يمينها ، كلهم يطمنونها بنظراتهم واولهم فاطمه اللي ترسِل بـوسات بالهواء لها

ابتسمت وهي تحس بكِل العيّون عليها بشكل يحِرجها ، بـ هاليوم بالذات ينطبق عليها ” من حسِنها ينضَرب فيها المثل “

جلِـست واخيِـراً وهي تحس بِنص الخوف اللي كان ماليها انها تطّيح ينزاح عنها ، ما كانت الا دقايق وتجمعوا حَواليها ، يراقصوها مره ويرقصِوا له مره ثانيه ، مبسوطه بين الزغاريط والِدعوات والاحضان اللي توصلها ، حلّو هاليوم بحيِاتها ، وبحيّاه كل انثِى

_

> مشّـيوا كل المعازيم تقَريباً وما بقِى الا الأهل

ابتسم ذيّـاب وهو يشوف الليّـث واقف مع عُدي بعيِـد ، رمى سيجارته وهو يمشي لعنده

ذيّـاب وهو ينفث دخانه بعيّـد ؛ ابّـو عـزام

ابتسم الليّـث وهو يلف ؛ هلا ابّـو وائل

ذيّـاب وهو يتكّـي ؛ وين بتروح الحين

ناظره الليّـث وضحك ، زفر ذياب وهو يقوم ؛ اتزوج وبتندم اصبر لي ! خيست بالبيت تراك !

ضحك الليّـث غصب ؛ ولا تزعل امزح معاك ، بروح الاستراحه

ذياب بطقطقه ؛ ماودي افسد الاخلاق والايمان واشتمك ، خليني عاقل !

الليّـث بنفس طقطقته ؛ ودك نجلس على انفراد يا حبيبي ؟

كبح ضحكته لثواني وسرعان ما ضحك من ضحِك الليِـث وهو يشتمه

ياسر بسخريه ؛ يا حبي الله يقوي ايمانك ، تو تقول ما ودك تفسده !

ذياب ؛ ما سمعت ولد عمك المعتوه وش يقول ؟ غصب اشتمه !

ياسر بتمثيل للأسى ؛ هذا مخه فاصل من وقت انه تزّوج ، اعذره وش تقول !

ضحك الليّـث وهو يمشي بعَد ما مّد عُدي لـ ياسر وذيّاب بجنبه .

_

جَلس الليِـث وذياب بجنبَه وقبالهم ابِو مشعل ، وابو قاسم ، وعن يمينهم سلطان وابو أوس وعمامهم والعمّـيد نايف وأوس

استغرب الليّـث وهو يشِوف يوسف يأشر له من بعيِـد ، قام وانتبه ذيّـاب لـ يوسف

ذياب بشّك ؛ ليّــث !

أشر له الليّـث بمعنى “اجلس ” ، ظل بمكانه وعيونه على الليّـث ويوسف اللي اختفـوا عن نظَره بـ استغراب

قاموا من جاء صقَر يبلغّـهم ان مشعِل وخوله بيمشِون لـ بيتهم الحين ..

>

ابتسمت وهي تشوف عمامها جاييّـن وعيال عمهَا عبدالجليل وراء

ابّو الليّـث بابتسامه عريضه وهو يسلم عليها ؛ الله يهنّيك يا بنتي ، انتبه لها يا مشعل !

ابتسم مشعل ؛ مثل العين !

ابو ذياب ؛ مبروك يا مشعل ومبروك ياخوله ، الله يهنيكم !

ابتسمت خوله وهي تسلم عليه وتحضن ابوها

ضحكت لثواني وهي تشوف عيال عمامها من وراء يأشرون لمشعل بـ معنى نراقبك

ضحك غصَب وسرعان ما ابتسم من ابوه

ابو مشعل بابتسِامه ؛ ما اوصيه عليك عارفه ، اوصيك عليه هناك لا يترك شغله !

ابتسّمت خوله ؛ ان شاء الله !

ودعوهم وهم يركبون السيّـاره ، متِوجهين لـ بيتهم

اخَذت لها شاور سريع وهي تبّدل ملابسها ، رفعت شعرها للاعلى وهي تِـحط ميكب خفيف وتخِرج له

ابتسمت من ابتسامته ووقوفه لها ، فتح ذراعه وهو يضمها لثواني طويله وهي بالمثل

انحنى وهو يبوس جبينها ؛ اقول ولا ما اقول ؟

ضحكت لثواني ؛ لا تقول ، الحّظ الليَله كريم !

ضحك وهو يشّد عليها ، بيموت من كثر تعبه وهي مثله واثنينهم فاهمين على بعض

انسدح وهي بحضنه وايده بـ ايدها ،

_

>

نزلت للاسـفل بعد ما بّدلت ملابسها ، ابتسَمت لثواني وهي تشوف قاسم رامي شماغه ع الارض ونايم ع الكنبه وفوق صدره عُدي نايم بالمثل

قربت بتآخذ عدي لكن قاسم فتح عيونه وهو يشد على عُدي بذهول لجل ما ينوخذ من حضنه، زفر لثواني بشبه ارتياح من شافها مشاعل وهو يرجع يغمض عيونه

مشاعل باستغراب ؛ عطيني اياه ؟

هز راسه بالنفي ؛ خليه ، هاتِي ملابسه بس

راحت لـ غُرفه عُدي وقاسم صحصح شوي وهو يسدح عُدي اللي كان فوق صدره ع الكَنب

فصخ عنه جزمته وشِرابه وسرعان ما ابتسم من ابتسامته وهو نايم ؛ ابّوي انت

نزع عنه الثّوب وهو يعدل شعره ؛ تعالي يا بنت

قامت مشاعل وهي تمشي لعنده ، جلست وقاسم راح يبدل ملابسه

نزل وهو يعدل تيشيرته وابتسم تلقائي من صوت ضحك عُدي

قاسم بابتسامه عريضه ؛ صحّى الشيخ ياهلا !

مشاعل باستغراب ؛ قاسم شفيك !

ابتسم قاسم وهو يآخذ عدي ؛ ما فيني شيء اتعامل مع ولدي !

ناظرته بّشك ؛ قاسم !

زفّـر لثواني وهو يضم عُدي ؛ ضيعّته بـ العرس ولا ادري وينه وجابه لي يّوسف

شهقت وهي تناظره ؛ شلون ! مين يوسف بعد !!

قاسم ؛ اللي مع اللّـيث ، طلع صاحبنا آخذينه بزران من الجماعه معاهم ولقاهم يوسف بـ الشارع وجابه !

زفّرت لثواني وهي تعاتبه بعيونها ، صدت عنه بعيّد وتنهد قاسم ؛ يا بنت الحلال شوفيه ما به شيء الحمدلله ، وبعدين ما به احد ما يعرف انه ولّدي حتى لو ما لقاه يوسف البزران اللي شايلينه من جماعتنا ماهم غريب !

ابتسمت بخفوت وهي تعرف ان قاسم عاش تّوتر كبير بـ لحظه اختفاء عُدي لدرجه انه حتى وهو نايم ما وده بـ احد يشيله عن حضنه ، رفعت ايدها وهي تعدل شعر قاسم ؛ الحمدلله ، واضح انك تعبان ترا لا تقاوم وعُدي بينام معانا اليوم !

قاسم وهو يحس بـ عدي يسحب شعره ؛ اعلن موافقته اساساً ما يشاورني ، الله يحييه !

ضحكت غصب وهي تشوف قاسم يرفع عُدي لفوق راسه ويصعّد ، رتبت اغراضهم وهو ترجع ملابس عُدي لـ غُرفته وتلحقهم

ضحكت وهي تسمع صوت عُدي وهو يضحك للخارج ، يتمتم بـ ” بابا ” ويصرخ بـ ابوه اللي يلاعبِه بـراسه

ضحك قاسم وهو يحط راسه على بِطنه ويمسك ايدينه وينادي ؛ يا قــاسم !

ضحكت مشاعل وهي تسمع عُدي يضحك ويشد على ابوه ، كل ما نادات بـ يا قاسم يلتفت عليها عُدي ويبتسِـم تلقائي ويّدور ابوه بعيِونه ~

قاسم بابتسّـامه عريضه ؛ يا مشــاعل

ضحكت وهي تشوفه يشد شعر ابوه ويضحك ،

_

>

دخل الغُرفه وهو يدندن وكل مخططاته جالسه تمِشي صح ، اخذ نفس لثواني وهو يحس بـ ريحه عِطرها تسِتوطن اعماقه

كانت واقفه قدام التسريحه ترتبِـها وتدندن بروقان ، تركت اللي بـ ايدها وهي تنط بجنبه من تمدد ع السـرير

تمّدد وهو يفِتح الدرج من وراها ، مدها لها وهو يشوف احمرار وجهّا

الليّـث بهدوء ؛ ما نضِمن وتوك صغيره !

اخذتها منه بـ احراج وهي تحطها خلف ظهرها ، ضحك غصب وهو يناظر بـ الغُرفه ؛ معانا احد وانا مادري لجل تستحين !!

هزت راسها بالنفي ؛ انت جريء بزياده ! بشويش !!

ضحك وهو يعتدل بجلسته ؛ ما تغّزلت ولا قربت ، اعطيتك الحبوب وين الجراءه بالموضوع !!

قامت عنه وهي تدندن ، ابتسم وهو كان بيخرج مع اصحابه وذياب لكِن ذياب بينام وهو ماله خلق اساساً ، جاته من الله

ابتسم من دخلت وهي تسكر الباب خلفها ، أشر لها تجي من ناحيته وبالفعل جات لعنده

الليث بحب ؛ احلَى الكلام ما بين العيِون ، ردّي السلام بـ الرمش الحنون !

ناظرت بعيِونه لثواني وفهمَت كامل قصِده

_

>

فِتحت عيونها بخمول وهي تناظر حولها لثواني ، استوعبت انها بحضنه وهي تبعد بخفيف لجل ما تصحيّه

قلب نفسه على الجهه الثانيه وهو يدفن وجهه بالمخده ، رفع راسه من صوت جِواله وهو يرد على المِتصل بدون لا يشوف

يِوسف ؛ تعال المركز

سكر بهدوء بدون لا يتكلم وهو يرجع راسه للمخده ، دفن وجهه بـ وسطها وهو يزفّـر لثواني طويله

لف للجهه الاخُرى وهو يشِوفها مسح على وجهه وهو يقوم ، اخذ منشفته وهو يخِرج لـ الحمَام

ابتسم تلقائي بداخله من شافها ، كانت لابسِه فسِتان باللِون الاصفـر الهادي

نزلت للاسفل وهي تجهز له فِطور ، عرفت انه بيخرج لان رسايل كثيره وصِلت على جـواله

جلس بهدوء بعد ما باس راسها وهو يمسك جواله

كيان بابتسّامه خفيفه ؛ صباح الخيِر

الليّـث ؛ صبَاح النور !

مسك جواله وهو يشوف رسايِل طويله من يوسف ، يبلغه بـ انه لازم يجي المركز ، كتب له” نص ساعه واصير عندكم “

سكر جواله وهو يناظرها ويكمّل فطوره وهي بالمثل بكِل هدوء

قامت وهي تشيله من قام الليّـث ، خرجت له بالخارج من شافته يدخن وهي تشرب مويا ؛ ماشي ؟

هز راسـه بـ ايه وهو يعرف انها ما نامت زين ؛ ارجعي نامي !

هزت راسها بـ زين وهي تبتسم له ودعّته بعيونها لحد ما مشِى وهي تبتسم حتى لـ ظله ، عدلت شعرها وهي تدخل بروقُـان وتدندن

_

>

دخَـل الليّـث وهو يشِوف أوس واقف بعيِـد

الليّـث بسخريه ؛ اترك اغراضي ؟

هز أوس راسه بالنفي ؛ تعال ،

جاء يوسف وهو يهمس لـ الليّـث بـ اذنه ، انهى كلامه بـ انه ينتظِره بـ الخارج وهز الليّـث راسه بـ زين

أوس ؛ انت ناوي على شيء ، وشين بالحيل والا ما كنت بهالهدوء بس انتبه لنفسك !

الليّـث بسخريه ؛ والعيِاذ بالله ما تلقاها مني ، اللي بـ راسه شيء يسويه انا ما عندي مشكله !

أوس ؛ انت عارف انك بتنسجن ؟

الليّـث وهو يأشر ع الكلبشات اللي بـ ايد أوس ؛ اعطيك ايديني ؟

زفر أوس بسخريه ؛ احتفظ فيها الحين ، العميد يبيك بمكتبه !

مشى الليّـث لمكَتب العميِـد بهدوء والكِون كلّه بكفه ، وبرود الليّـث وهدوئه هالفتِره بكفّه ..

مَرت الايِام بدون احداث تُذكر وكِل شخص بـ حاله مبسوط وراضي

، زفَرت وهي ترمي شنطتها بعيد وتنسدح ، متضايقه من انشغال الليّـث اللي صاير يخرج من وقت صحَوته وما يرجع الا بـ وقت النّوم وتكون هي نايمه اساساً لـجل مدرستها

انسدحت وهي تغمض عيونها استعداداً للنوم ، دخل وهو يشوفها تمثّـل النوم

الليّـث بهدوء وهو يترك كيّس الاكل ؛ قومّي تعشي ثم نامي !

ناظرته لثواني وهي تشوفه ينِزع تيشيرته ؛ ما ودي

الليـث ؛ بكلمّك بموضوع بعد ، قومي !

زفرت وهي تقوم ، عدلت بجامتها وهي تغسل ايدها وتجلس بجنبه

جلس قبِـالها وهو يزفر

كيّان باستغراب ؛ ما تبي ؟

هز راسه بالنفي وهو يرجع جسده للخلف ، تجاهلت وهي مو عارفه تآكل من نظراته

قام وهو يخرج برا الغرفه يحاكي يوسف ؛ لا جيتك ، ارسل لـ زفت الطين اني عندك ، ما افرحه بمبتغاه لو يلحس السماء

يوسف ؛ تّم ، تآمر على شيء ؟

هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ما بيباشرون الا الصبّاح واكون جاي عندك ! يسوون اللي ودهم ما يهمني ! وش صار على موضوع زوجه ناصر ؟

يوسف بتنهيده ؛ حاولت بـ شتّى الطرق اشيلها وانقلها مكان ثاني ، تحت حصانه قويّه حيل ناصر مو سهل هالمره !

زفّر الليّـث وهو ما اهَتم لموضوع هيِام بـ نفسه ووكلَه لـ يوسف لانه مشغول بـ عزيز وناصر اللي ناوين يسجنونه

يتآكل داخله انه بيّنسجن وباقي شائبه بـ حياه كيان لـحد رجوعه واللي هي هيّـام ، لها اسابيع ترجع من المدرسه ضايق خلقها بس ما تقول له شيء وتتحجج بالسهَـر وغيره وانها ما شبعت نوم

يوسف بطمئنه ؛ لا تخاف من هالناحيه اشيلها بـ اقرب وقت بس لا تشتت تركيزك !

زفّـر الليّـث وهو يشوف كيان شايله الاكياس تنّزلها للمطبخ ؛ انا اشهَد انك كفو ، تآمر على شيء !

ابتسم يوسف رغم الحزن اللي ينتابه ؛ ما يآمر عليك عدو !

ضحك الليّـث بشبه سخريه ؛ العدو تأمـر ونفّذ يا يوسف !

يوسف ؛ يخسى اللي يتأمر عليك ، كثر الضحك ما يهم بـ قد اللي يضحك بالاخير !

ابتسم الليِـث غصب وهو يسكر بعد ما طمّن يوسف ان الموضوع ما يهمه اساساً رغم انه يعرض نفسه لمخاطره ، ونقص ، وتشويه بـ سُمعته وصيِته اللي ما عليهم زياده الا انّه غصب عن اللي يرضى واللي ما يرضى بيـدق رأس عـزيز ، وناصّـر وكل من يحاول يمسه ويمّس عرضه ولجل يعرف عـزيز مين الميـّت فيهم

دخل خلفها وهو يناظرها لثواني طويله ، تنهّد وهو يكِره يكذب عليها لكِن غصب عنه ؛ انا ماشي فتره ، وراجع !

ناظرته لثواني بخفوت وهي من زمان شاكّه فيه ؛كيف ماشي؟

كيّـان وهي تشوفه ساكت ؛ مو بمصيِبه صح ؟

هز راسِه بالنفي وهو يرفع ايدها لشـفايفه ؛ لا !

كيان ؛ وين بتروح ؟

الليّـث ؛ارض الله واسعه ، وين ما راد ربك رحِت !

بِديت تشك بكِلامه ، -وين ماراد ربّك رحت- ؛ ليّـث !

ابتسم بشكّل طمنها شوي وهو يضمها لصدره ؛ يا كبّر الشوق !

كيان بسخريه ؛ اهلاً ، صح النوم كيف الحال ؟

الليّـث وهو يستنشق عطرها ؛ الحال ؟ شوق تكاثر بالضلوع وضّرني يا بنِت سلطان ! فهميني وانا بهالقرب مشتاق شلون لا ابتعدت !

كيِـان بسخريه ؛ ما احد يضربك على ايدك يجبرك تبعد ، انت اللي تبي !

ضحك بنفس سخريتها وهو يبعد من دفته عنها وهي تتوجه للسرير ، ابتسم بخفوت وهو يعاند كل المشاعر اللي تندفع نحوه ، يعاند شوقه وحبه وودّه ونفسَه لجل ما ينحني ويخّضع امام رغبته ، بالمقام الاول عنده بـ كل شيء ، ويا خوفه يقّدمها اكثر وينسى نفسه وما يروح فيها غيره وغيِرها من بعده

_

>

ودّعهـا وهو يناظر سُلطان اللي يناظره بشكل مِوجع ، تقّدم الليّـث بتمثيّل للثبات اللي اهتز كله من شاف دموع كيان تتجمع بمحاجرها

الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ ما اظني احتاج للكَلام ، انا آسف يا سلطان !

سلطان بابتسِامه خفيفه مثل ابتسِامه الليّث ؛ جمع شتّات نفسك لو وين ما كان ، تغيّرت حيل يا ليث ولا ودي تطِيح من عيني !

الليّـث وهو ما وده يناظر عيون كيان ابداً ؛ رغم انك تعِرف وين بروح ، الا انّك معي ! كبير يا عمّي !

ابتسم سلطان غصب من كلمه الليّـث ” عميّ ” ؛ انا مع قَلب بنتي ولا ارضى بكسرها ، حاولت مره يا ليّث وشفت وش صار ! لكن صدقني لو كثرت اوجاعك لها مو انا اللي بمنعك عنها وانت ادرى مين بيمنعك عنها !

ناظره الليّـث وهو يفهم قصَده ، لو كثّر ببعده وروحاته عنها غرور كيان وعنادها هو اللي بيبعدهم عن بعض بِدون تدخل من سلطان وغيره ، ما تحب تحس ان شخص يحبها مشغول عنها لو كان فيه بقلبه من الحُب شيء بسيط لها ، شلون وهو الليّـث

دخل سِـلطان بالداخل وبقَى ليث اللي بيودعها للمره المليون ، هالمره غيّر ،كثير غيّـر

فتح ذراعه وهو يشوف دموعها ، ضمته وهي تبتسم بخفوت ؛ بترجع قريب ؟ وما بتقطع !

الثامن عشر من هنا