رواية بين ضلع وبين روح الفصل العشرين 20 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل العشرين 20 بقلم ريم سليمان 

 

الفصل العشرون

ابتسمت ام أوس وهي تخرج لجل يشتغلون بـ راحتهم ، مدت له الفنجالّ وايدها ترجف ليه ما تدري

ذياب بطقطقه ؛ ما آكل ترا !

جيِلان بشبه سخريه ؛ ايه ماشاء الله

ضحك غصب وهو يتعدل بجلسته لجل تجلس جنبه ؛ وش عندك من اخبار يازوجتي ؟

جيلان بطقطقه ؛ ابد سلامتك !

ضحك وهو يفتح الملفات اللي قدامه ، جاته حُجه لجل يشوفها وبالمّره يخلص اشغاله

جيلان وهي تشتغل وتسولف معاه ؛ فين رايحين طيب ؟

ذياب ؛ بّر ، لكن وين ما ادري للحين !

زمت شفايفها لثواني وهي تدندن وتساعده ، راح الوقت وهم يهرجون ويشتغلون لحد ما خلصوها كلها

تمدد ذياب للخلف وهو مصّدع الف ؛ ياساتر بس !

ابتسمت جيلان ؛ المفروض تبوس راسي الحين !

ناظرها لثواني بسخريه وسرعان ما ابتسم ، كشرت ؛ امزح معاك !

ضحك ذياب وهو يقوم ؛ انا قلت لك ، الله يقّربني منك بعيد عن مجلس ابوك !

جيلان بابتسامه خفيفه ؛ اجل دايم بناديك هنا بالمجلس !

ذياب بضحك ؛ عاد الله يعيّن بوقتها !

ضحكت وهي تسمع صوت أوس داخل ويدندن

ذياب بهمس ؛ جاء الحب

ناظرته جيلان وهي تخزه : لا تغلط على اخوي !

ذياب بضحك ؛ ما قلت شيء !

ناظرته بشّك وهي تشوف أوس داخل

ابتسم ذياب وهو يقوم من دخل أوس ويسّلم عليه

ابتسمت جيلان لـ أوس بعبط وهي شهدت كل تفاصيل حضِورهم بـ المطعم لان تَرف مصوّرتهم يتحاكون هو وابِوها وهي مثِل المزهريه بينهم

جيلان بدندنه ؛ كيف غداك ؟

ضحك أوس غصب وغداه كان عباره عن عمليات ، واستخبارات وافكار ومحققين واسماء كثير بدون اي كلام طبيعي ؛ يشبهك الحمدلله !

ضحكت وهي عارفه انه يطقطق : دامه كذا كويس !

ضحك أوس وهم يخرجون كلهم من جاء ابِو أوس ذياب وهو يحاكي اللّيث ؛ ايه خلاص انا جايّ

الليّـث وهو ينزل من سيارته ؛ توي وصِلت البيت ، ابّدل والقاك عندي

ذياب ؛ تم ، كلمت يوسف ؟

الليّـث ؛ كلمته قال الحقكم بس اخلص الشغل اللي عندّي ، لا تتأخر يا ذياب عارف انك ببيت ابو أوس !

ضحك ذياب ؛ مب خفيف مثلك لا تخاف !

الليّـث بطقطقه : شفناك يا ولد عمّي ، عجل !

ضحك وهو يسكر ويّودع جيلان وام أوس ، حلفت عليه ام أوس يجلس يتغدا معاهم الا انه بلغهّا بـ اجتماع عمامه وانهم بيتغدّون سوا مع معارفهم ، حتى أوس المفروض يروح الا انّه اعتذر لهم لانه مشغول جداً ، لكِن ابّو أوس بيروح اكيّد

_

>

دخل غُرفتهم وهو ما يشِوفها ، رفع حواجبه لثواني وهو يدورها الا انّه ما ناداها ابداً

مشى للصاله وهو يشوفها نايمه ع الكِنب وكتابها بجنبها ، ابتسم بهدوء وهو يبعد الكتاب عنها الا انّها فزت

الليّـث بهدوء ؛ ناميّ بـ الغرفه

هزت راسها بالنفّي وهي تدور جوالها ، استغرب منها لثواني وهي ما لقيته ؛ كنت احاكي ابوي ونمت ، ما ادري كيف !

ابتسم بخفوت ؛ خلصتيّ مذاكره ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تدور جوالها ، دخل الليّـث الغُرفه وهو يبدل ملابسه وهي دقايق ولحقته

كيان وهي تشوفه يعدل شماغه ؛ فيّن بتروح

الليّـث ؛ عندنا غداء رجال بـ بيت عمّي !

زمتّ شفايفها بهدوء ؛والصباح بتروح مع العيال ؟

هز راسِه بـ ايه وهو يشوفها تنسدح بملل ، كيان وهي تناظره ؛ سكّر النّور معاك

عدل ياقه ثِوبه وهو يشِوف يوسف يِدق عليه ، ردّ بهدوء وهو يسكر اللمبات ويخرج وسّط غيض كيان منه ، دخل مشغول وخرج مشغول برضو

_

>

ريحِه عُود ، واصوات رجال عاليه بكل جُزء بـ البيّـت ، ضحكات واصوات خطوات والباب ما وقّف ناس داخليِن وناس خَارجين

ضحك ياسر من وهقته والمجّلس امتلـى تماماً ، من شركائهم ومعارفهم والكّل ولا فيه احد من عيال عمِامه ابداً

شاف دخولهم من بعيد ، قاسم وذياب والليّـث ويوسف جايين سوا ، حتى صقر نايم بـ البيت مو موجود معاهم

ابتسم الليّـث لـ سلطان والمكّان الفاضي اساساً بجنبه ، جلس بعد ما سّلم عليه وهو يبتسم من ابتسامه سلطان

السوالف متصّدره المكان كله والاصوات فوق العاليه بكثير ، عن الشركه وعن العيال وعن كل موضوع ينرميّ يتناقشون فيه كلهم ، تتضارب الاراء وتتفق

ياسر وهو يدندن ويصعد للاعلى؛ يا ليلي الطويل !

ام قاسم بابتسامه ؛ ليلك طويل مليان لو فاضي يا ياسر !

ضحك ياسر وهو ينسدح ؛ فاضي مثلي مع الاسف ، والله يا اني تعبان يا خالتي بشكل الله لا يوريك !

ام قاسم بابتسامه ؛ ما يضّركم ، بس وش سبب هالجمعه وكل الناس ما عندكم شيء ؟

ياسر ؛ والله اليوم الاجتماعات كثيره وكلهم معارف وعمّامي دقوّا الصدر وقالوا نجمع الحبايب وعزموا الكل !

ضحكت ام قاسم ؛ كنّك تسبهم !

ياسر بتنهيده طويله ؛ حشى بس ما يشيل المجلس فيهم غيري وانا الصراحه تعبت ، حتى صقر مب موجود !

ام قاسم بطقطقه ؛ هذا دليل النشامه يا ياسر

ضحك غصب وهو يغطي وجهه بشماغه : والخيبه ، انا ما بنزل خلاص

ضحكت ام قاسم وهي تقوم ، عرفت ان ياسر صعد هنا لان ما باقي ضيوف ..

__

>

وصِلته رسـاله من كيان ” صحيت وانت ما رجعت ، لا ترجع “

الليّـث ” بعد شوي جايّ ، سوي قهوه واسكتي “

ابتسمت لثوانيّ وهي تكتب له ” سويت ، بس مافيه حلا معاها ولا تجي ما ابغاك “

حاول ما يضحك لكنه ابتسم غصب عنه وهو يكتب لها ” وانتِ وش موقعك مع القهوه ؟ “

سلطان بابتسامه وهو يقوم ؛ كثّر الله خيركم ، تآمرون على شيء ؟

رفع الليّـث عيونه وهو للحّين معلق ع المحادثه ونفس الابتسامه ، ناظر ذياب ويوسف اللي يضحكون من بعيد وهو يتنحنح ويتعدل يرد على سلطان بعد عمامه ؛ سلامتك

ضحك سلطان وهو يضرب على كتف الليّـث ويخرج ، كان يحاكي كيان بـ الظهر ونامت وهي تحاكيه وتسولف له عن المدرسه وغيرها وانها مرتاحه بـ وضعها اكثر من انها تداوم

قام الليّـث وهو يستأذنهم لانه بيمشي ، ما تجرأو يفتحون الموضوع لا قدامه ولا قدام سلطان للحين

ابِو أوس وهو يوقف ؛ تآمرون على شيء ؟

ابتسم ابو الليّـث وهو يوقف معاه ؛ سلامتك ،

_

>

دخل سيِارته وهو يتصِل عليها ، ابتسم من قلب قلبه من صوتها وهّي تدندن ، رضيت عليه من فهمت قصده بـ وش موقعك مع القهوه ولانها مروقه اساساً : هلا بـ الليّ صاير كلامه مدري كيف !

الليّـث بطقطقه ؛ وش ودك عجلي !

ضحكت وهي تجلس ؛ يعني انت اللي تتغزل بس ؟ لا تسوي ثقيل بس ما عليه اي شيء ودك فيه جيبه !

ضحك غصب ؛ تآمرين امر

كيان بطقطقه ؛ اي مكان فيه بنات لا تنزله ، اغار !

الليّــث بتقصّد للاحراج ؛ اللي زوجّته انتِ ما تلفته من بنات حواء فاتنه !

ابتسمت لثواني وسرعان ما كشرت ؛ تمدحني بس تذمني برضو ، عدل كلامك !

الليّـث بطقطقه ؛اقول جاييك ، انزلي استقبليني

كيان ؛ تلقاني فوق حرام اتعّب نفسي عشانك !

ضحك غصب وهو يطقطق اساساً وهي بالمثل ؛ ان شاء الله خير !

_

>

جالسه ع الكنب وتستناه ، تفكّر تنزل او لا بس تمسكّت بـ رايها بـ النفي وهي تنسدح ع الكنب بتمثيِل لعدم الاهتمام ، فّـز قلبها من صوت مفاتيحه اللي بـ الباب وهي تحاول تخفي ابتسامتها وتمثّل انه عادي عندها

كانت متمدده ع الكنب وتناظره بـ شكل اشبه بـ البرود وهو يمشي لعندها ، رمى شماغه بروقان وهو يناظرها ، كشرت وسرعان ما انفجرت ضحك من رمى نفسه فوقها ؛ خيييير !

الليّـث بطقطقه ؛ زعلانه ، بس ترضين بسرعه

كيان بتحذير ؛ لاني مروقه رضيت ، لا تجّرب تزعلني وتخرج كذا مره ثانيه !

ابتسم الليّـث ؛ ازعلك اني اخرج والا اقّرب لك ؟

تِوردت ملامحها

ابتسم وهو يقوم ؛ تفهمين القرب بِـ نيتك ، انا قصدي شَريف !

اعتدلت لثواني وهي تجلس ، حتى الرد ماهي قادره ترد

ضحك غصب وهو يجلس بجنبها ؛ هيا

ظلت مفهيه لثواني لحد ما استوعبت وهي تصب وتمدها له

الليّـث وهو يخلل ايده بـ شعره ؛ يا انّي تعبان !

زمت شفايفها بطقطقه ؛ تستاهل ، المفروض ما تخرج وترجع عندي بالظهر بس مدري ايش صار سيّد ليث !

الليّـث ؛ عندنا غداء رجال يا بنت اسحب عليه يعني !

هزت راسها بـ ايه ؛ تسحب عليه عشاني ليه ما تسحب ؟

الليّـث بطقطقه ؛ اسحب عليه واجلس اتأملك وانتِ نايمه ؟

كيان ؛ لو جلست عندي ما نمت ، بعدين انت اللي المفروض تنام لانو عندك خرجه الصباح !

الليّـث وهو يرجع رآسه للخلف ؛ العشاء ننام

كيان بابتسامه عريضه ؛ انت تنام وانا امشي

ناظرها لثواني ؛ مين يمشي ؟

كيان بابتسامه ؛ انا ، بخرج مع البنات !

الليّـث بطقطقه وهو يشرب فنجاله ؛ من مين الاذن ؟

كيان ؛ منيّ ، لا تجرب تعترض ما فيني حيل اجادلك يا سيد ليث !

الليّـث ؛ ويا كياني مافيه ، انا ماشي الصبح وين تخرجين ! كثيره على لسانك كلمه سيّد بس برضو مافيه !

زمّت شفايفها غصب ؛ ما بجلس بـالبيت ما دخلني

الليّـث بطقطقه وهو يقوم ؛ فيه دراجِه برا روحّي لفي فيها وارجعي !

قامت خلفه وهي تلحقه ؛ ترا اخرج بدون رضاك !

الليّـث بـ استفزاز ؛ اذا كنتي تقدرين ، اخرجي !

تكِتفت وهي تجلس بـغضب ؛ طيب تشوف

الليّـث وهو يبدل ملابسه ؛ مدري هو انا زوجكّ والا اصغر عيالك ترفعين صوتك !

كيان ؛ ما رفعت مو يكفي ساحب عليّ فوق هذا كله بتخرج مع اصحابك وكلكم شباب

الليّـث بسخريه وهو يناظرها ؛ نشيل بنات معانا يعني ؟

كشرت وهي تصّد ، قامت وهي بتخرج من الغرفه لكنه مسكها غصب ؛ اجلسي عاقله ، بجيك الحين

ناظرته بحنق وودها تكسر راسه من كثِر غيضها منه ، متناقضين اثنينهم وبقد تناقضهم حلوين

خرج وهو يدندن ؛ وين بتخرجون

كيان ؛ جهنم ، ما دخلك

ضحك وهو يكرر سؤاله بعدم اهتمام ، معطيها على قّد جوها والا كان كسر راسها من زمان

زفرت بهدوء وهي تمشي لعنده برجاء ؛ بنروح مول بعدين بنتعشى سوا ، لا تكسر بخاطري !

قرب بيتكلم لكنها دخلت بـ حُضنه وهي تضمه ، رفِعت عيونها له برجاء ؛ بتكسرني يعنّي ؟

زفر بهدوء ؛ اجلسي عاقله ، افكّر !

مدت ايدها لوجهه وهي تنزله لحتى يشوفها ؛ لا تقول لي افكّر ! يا تِكسر يا تِجبر !

الليّـث وهو يناظر عيونها ؛؛ ما كان مكسور لجل اجبر !

قوست شفايفها لثواني ؛ الا كان مكسور ومنك كمان ، تسكر اللمبات وتخرج بدون لا تلف حتى !

ابتسم بهدوء وهو يشتت انظاره بعيد ؛ كيف بتخرجين وعندك اختبار بكرا ؟

كيان وهي تبعد عن حضنه ؛ عادي ، خلصته !

حك حواجبه لثواني وهو يحط ايده على عنقه ؛ آخر مره تخرجين وعندك اختبار ، بتتجمعون تجمعوا بـ بيت غيره مع مجموعه بنات ما احب هالوضع !

كانت بتجادله لكنها سكتت ، ابتسمت له : اعزف لي !

ضحك وهو يهز راسه بالنفي ؛ ارجعي بـ حضني واقنعيني !

ابتسمت له بعبط وهي ترسل له بوسه من بعيد وتخرج لجل تكمل قهوتها ، ضحك وهو يفرك عيونه ، وده ينام لكنه بيجلس للعشاء ثم ينام

_

> نِـزلت للاسفل وعماد صار له يوميِن ما رجع البيّـت وبكّل دقيقه تمّر تحس بـ شيء فضيِع يجتاحها ، يقتلها من هول الموقف اللي مو راضيّ يمر عليها مرور السلام ابداً

لفت انظارها لـ فيّ اللي جلسٰت ع الدولاب وهي تدندن بهدوء وتكلمت ؛ بتساعديني

تولين بهدوء ؛ مو فاضيه يا فيّ ، بعدين نتكلم

فيّ وهي تزم شفايفها ؛ يعني صح عمّاد مو رجال سيء لكن بـ قد طيبته رجال ، طاح من عيني هارب له يومين صراحه بعد ما صار بينكم شيء خيالي

تولين وهي ترفع عيونها لـ فيّ بحده ؛ ما صار بيننا شيء ، وعماد مو هارب من شيء !

فيّ بتزفيره ؛ ما يهمنيّ !

تولين بهدوء ؛ مالك دخل ، عيب عليك خلاص !

فيِ ؛ ساعديني وما بقول لاحد ! ابوك جاء وابوي موجود !

تولين بحده ؛ بلا وقاحه عاد !

فّي وهي تلعب بـ اظافرها ؛ سميها اللي تبيّن ، يا تحاكين عماد يجي يوقّف ابوي ولا يسمح لي اتزوج الـ#### اللي يبيني ، يا ابوك وابوي يعرفون بـ البراءه اللي صارت بينكم !

زفرت تولين وهي تعبانه من كّل قلبها ،جسِد وتفكير وكل شيء مهلوكه تماماً ؛ بعدين نتفاهم

فيّ وهي تنزل من ع الدولاب ؛ بكيفك بس لا تلوميني !

ناظرتها لثوانيّ بعدم مبالاه لـ تهديداتها ، كل همّها عماد حالياً حتى لو صار بينهم اللي صار ، بس يطمنّها انه بخير ما تبي شيء ثاني منه

وقّفت ملامحها وهي تحس ببروده تجتاح اطرافها من صوت ابوها اللي ناداها من خلفها

لفّت وهي تحاول تبيّن الثبات اللي تلاشى وهي تشوف فيّ خلفه وتبتسم لها ، توقعتها تقول له لكن مو بهالسرعه .

حسّت الدنيا تدور فيها لثواني وهي لها يومين لا نِومها نِوم ولا أكلها اكل ، كل شيء تلخبط عندها

ابو مشعل بخوف وهي يشِوف وجهها الشاحب ؛ تولين ؟

تهاوى جسدها وهي تطِيح ع الارض وسط ذهول ابو مشعل اللي راح يركض لعندها ومصدوم تماماً ، كان داخل البيت توه واول شيء شافه سِقوطها ، توسعت عيونه بذهول وهو يركض لعندها

ابو مشعل وهو يضّرب على خدها لجل تصحصح ؛ تولين !!

فِتحت عيونها بـ خمول وهي مو مستِوعبه شيء لحّد الحين ، عمّاد قدامها وماسك ايدها ونظراته كلها خوف عليها

ابو مشعل وهو يجلسها ؛تولين !

شتت انظارها بعيد عنه وهي تحاول تستوعب

عماد بهدوء وهو يضغط على باطن ايدها ؛ بخير ؟

هزت راسها بـ ايه وهي ما تناظرهم الاثنين من كثر حزنها على نفسها

قومها عماد وهو يناظر ابو مشعل ؛ تبي شيء ؟

ابو مشعل ؛ كنت بقول لها نخرج بس شكلها تعبانه ، اذا تعبانه يا بابا نروح المستشفى ؟

هزت راسها بالنفي ؛ انام واصير احسن

ابو مشعل ؛ تمام ، انا موجود طيب ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تحاول تفلت ايدها من ايّد عماد اللي ماسكها غصب

صعدت للاعلى وهو بجنبها

تولين بهدوء ؛ اتركني

عمِاد ؛ بالاول ما تركِتك برغبتي والحين بما اني اقّدر ما بتركك !

قربت بتتكلم لكنه قاطعها ؛ نامي وريحّي ، لما تصحين نتفاهم !!

ابتعدت عنه وهي تدخل غرفتها وتقفل الباب خلفها ، مالها خلق تقول كلمه وحده اساساً بس وجوده يطمنها ، ع الاقل لو فكّرت في تقول لـ ابوها وبيصير شيء بيوقف معاها مستحيل ينكرها

_

>

بيمِوت من كثر النّوم وهو يلبس ثوبه ؛ هيا

كيان وهي تعدل عبايتها ؛ نام انتَ انا اروح مع السواق الله يخليك ! وانت توديني انا بكون معاك لما ترجع بتكون لحالك وانت فيك نوم !

الليّـث ؛ لو اني بزر ما فكرتّي فيني هالقد ، انتظرك تحت !

كشرت وهي تنزل خلفه ، تحاول تقنعه بعدم فائده وهو مُصرّ على رأيه

الليّـث بـ نبره تنهيِ النقاش ؛ بتنزلين زيّ الشاطرين الحين ، وتنتبهين لنفسك ووقت اللي بتمشين تتصلين عليّ ، وصل ؟

كيان بتردد ؛ بتكون نايم

تمدد وهو يفتح الباب ؛ لا حول ولا قوه الا بالله ، اتكلم لغه ثانيه !

كشرت بوجهه وهي تناظره بحنق وتنزل ؛ انت تبيّ الشقى وانا اسأل عن راحتك ! مع نفسك ..

ابتسم بخفوت وهو يناظرها لحد ما دخلت ، وصلته رساله منها انه لقيت صحباتها وما فيّ داعي يجلس ينتظر اكثر

الليّـث بتزفيره طويله وهو يحرك ؛ ما اقول الا ليّـت شقى العُمر كله يجي منّك !

_

>

ابتسّمت وهي تشوف رسالته انه وصِل البيت وبينِام الحين ، كرر عليها تتصِل عليه لانه فعلياً يخاف عليها من كلِ شيء

ابتسمت وهي تتمشى مع صديقاتها ، قوست شفايفها وهي تبتسم من لمحِت جيلان بس كشرت من شافِت فيّ معاها

جيلان بابتسامه عريضه ؛ هلا بـ حُب عمري ، هيا تعالي معايا !

كيان بابتسامه خفيفه ؛ استحي منك ، بعدين معايا صحباتي ترا

جيلان ؛ قالت لي فيّ انو تولين تعبانه وما جت

ابتسمت كيان وهي تشوف هيفاء تجيّ من وراها ؛ جات صديقتي القصيميه ، ما ودي فيك !

ضحكت جيلان غصب ؛ تمام ، تبين شيء ؟

هزت كيان راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ سلامتك !

هيفاء – اذا تذكرونها اللي اعطت كيِان الورد وذكرناها؛ وحشتيني !

كيان بابتسامه ؛ والله انتِ اكثر ، فين الناس ياقاطعه !

هيفاء بابتسامه ؛ عندي لك اخبار يحبها قلبك ، تعاليّ !

ابتسمت كيان وهي يتفرقون مثل دائماً ، كل اثنين او ثلاث يروحون سوا لجل ينتهون بدريّ ويروحون يتعشِون

هيفاء بابتسامه عريضه وهي توريها الخاتم ؛ ايش رآيك ؟

كيان بابتسامه وشبه ضحك ؛ مبروووك واخيراً !!

هيفاء ؛ زواجّي بعد شهرين تقريباً ، تجيني بالقصيم والا نتزاعل !

ضحكت كيان غصب ؛ يصير خير ان شاء الله ، تعاليّ

هيفاء بابتسامه عريضه ؛ ترا وصلتني اخباركم ، كفو عليك وكفو على صهرنا – الليث -!

ضحكت كيان وهي تغير الموضوع وتسحبها لـ المحل اللي قدامهم ؛ تعالي يمدحونه !

ضحكت هيفاء غصب وهم يتسوقون ، جذبها كاب بـ اللّون الاسود يتِزين بعلامه الصّح بطرفه ، تخيلته تلقائي ع الليّـث وهي تآخذه ، ابتسمت من تذكرت تصادف تيشيرتاتهم وقت رجوعه من السفر

هيفاء ؛ قّرب تخرجكم ، ما جهزتي شيء ؟

هزت راسها بالنفي ؛ كارهه المدرسه وكل شيء يمسّها ، انا بحالي وهم بحالهم المهم اني استلم شهادتي وبعدين اشوف مستقبلي ، تخرجهم واسلوبهم ما عاد ودي بـ شيء منهم !

هيفاء ؛ بس تغيّرت المديره ، والمسؤولين اللي تحتها كلهم اتغيّروا ليه ما ترجعّي !

كيان بطقطقه ؛ لو ينهّد المبنى على الليّ فيه ويجون ناس جديدين ومبنى جديد ، ما رجعت ، كارهه الشارع اللي قدامه واللي جنبه واللي وراه !

هيفاء بتردد ؛ عشان الحادث ؟ ” تقصد حادث الليث “

كيان باستغراب ؛ كيف وصلك الخبر ؟

هيفاء ؛ اهلي قالوا ، وخطيبي يصير صِديق الليّـث زوجك واليوم اول يوم تلاقينا اساساً كنت اعرف اسمه بس بس اليوم عرفته كله !

كيان باستغراب ؛ مين يكون ؟

ابتسمت هيفاء وهي تشتت انظارها بعيد ؛ يِوسف ال طلال !

زمت شفايفها باستغراب لثواني ؛ غريبه ! الليث ما قال !

هيفاء بابتسامه خفيفه ؛ اليوم اللي انخطبنا رسمي وشفته !

ابتسمت كيان غصب ؛ تستاهلين كّل خير ، ويوسف يستاهل كل خيّر بعد !

هيفاء بتردد ؛ تصّدقين اني متخوفه منّ الموضوع ؟ تعالي نجّلس واحكيك

زمت كيان شفايفها باستغراب وهم خلصوا تسّوق اساساً ، راحوا يجلسون بـ اول كوفي قدامهم ينتظرون رجوع صديقاتهم الباقيين

حكيّت لها هيـفاء عن سِالفه يوسف ، وحُبه القديم ، تأثرت كيان وهي كانت تظِن انه ما قِد خطب يعني

هيفاء وهي تشبك اصابعها ببعض ؛ كانت جميِله كثير خطيبته الله يرحمها ، يحبها قّد الرمل واكثر ، خالته عندنا بالقصيم وقالت لي تشبهينها كثير بس ما قالت لي بيخطبوني او شيء ثاني ، بعدها كلموا اخّوي الكبير بس خايفه كثير خايفه !

كيان وهي تمسك ايدها ؛ من وش خايفه !

هيفاء ؛ يمكن مو برضاه ، اللي فهمته انه ما ودهّ بغيرها من زمان ، حتى اخوي واميّ وقت يتحاكون قالوا انه ما وده يتزّوج من بعدها بس مدري شلون صار !

كيان ؛ لقيتي يوسف انتِ ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ لقيته ، الحين حتّى لو اخوي قال لي ارفضي ما بقدر

كيان وهي تمسك ايدها ؛ ليه ترفضينه ، كل شيء نصيب ليه تفكّري ! شوفي اللي يرتاح له قلبك وامشّي معاه !

زفرت هيفاء وهي ترجع نفسها للخلف : تدرين اني شِفته امس بـ الظهر ، جو لـ بيتنا اللي هنا وخطبوني رسمّي ، حتى زوجك كان معاه !

كيان وهي تزم شفايفها ؛ ما قال لي ، ايه وش صار ؟

هيفاء وهي تتنهد وعيونها تبتسم ؛ شفته يبتسم ويسلم على واحد معاه ، حبيته من كل قلبّي كيف لا تسأليني بس خايفه من ماضيه كثير !

ابتسمت لها كيان وهي تمسك ايدها ؛ لا تخافيِن ، انا اعرف يوسف من الليّـث صدقيني رجاّل بمعنى الكلمه حتى لو يحّب بماضيه ما بيظلمك ، استخيري وتوكلّي على الله !

هيفاء ؛ كلمتّني خالته لما جابوا الخاتم ، قالت لي يوسف مثل الكتاب انتِ وشطارتك شلون تقرينه !

ابتسمت كيان وهي تخّرج جوالها من سمعت صوت رساله ؛ انا احلف بـ شطارتك لا تخافين !

ضحكت هيفاء وهي تشتت انظارها بعيد ، محتاره بشكل مو طبيعي رغم انهم انخطبوا رسمّي

ابتسمت كيان لثواني وهي تشوف رساله من الليّـث ” خلصتي ؟ “

استغربت لثواني ” ما نمت ؟ “

اتصل عليها وردت مباشره ؛ ما نمت ؟

الليّـث وهو يفرك شعره ؛ نمت ، بروح بيت ابوي الحين واذا خلصتي بنروح سوا

كيان باستغراب وشبه خوف ؛ صاير شيء ؟

الليّـث ؛ لا ، ودك اجيك ؟

زمّت شفايفها لثواني باقي ما شبعِت من صحباتها بس ما بتخليه يمسك مشاوير كثيره وهو ما نَام زين ؛ ايه انتظرك !

سكّرت وهي تناظر هيفاء وباقي صحباتها اللي جّو عندهم ، اخذتهم السوالف لحّد وصول الليّـث وهي تخرج له

_

>

متكّي ويناظر خالته وامّه اللي يسولفون تعّود يعيش لحاله وصاير ينزعج كثير من وجودهم ، ما يعنيه الموضوع ابداً ، او يعنيه ويخصّه بالذات لكن هو مِو مهتّم ابداً

ام يِوسف بابتسامه ؛ ما ودك بـ شوفه شرعيه يا يوسف ؟

هز راسه بالنفي ؛ انتِ حبيتيها وخلاص ، وش ليّ فيها !

خالته بسخريه ؛ بتعيش معاك لو مع امّك هي ؟

زم شفايفه وهو يقوم ؛ تآمرون على شيء ؟

ام يوسف بتنهيده ؛ سلامتك تفضل !

صدم بـ بنت خالته الصُغرى – فـرح – ؛ وجع !

تجاهلها بهدوء وهو يخرج ، جلست عندهم وهي تكشر ؛ خالتي ولدك مريض ترا !

ام يوسف ؛ عن العباطه يا فرح !

كشرت وهي تشتت انظارها بعيد ، تكرهه كُره الموت ليه ما تدّري

_

>

دخل وهو يدندن ويّدورهم بعيونه ، ابتسم من كلّ قلبه وهو يآخذه ويضحك : وش ملبسّته !

مشاعل وهي تضحك ؛ شوفه اتعلّم حركه جديده ، قول له دادو

ضحك قاسم ؛ قولي له واشوف !

ضحكت مشاعل وهي تلف عدي عليها ؛ هيا دادو !

ضحك قاسم وهو يشوف عدي يزم شفايفه ويضحك ؛ اقول وش هالحكي ! ارفع علومك ياورع !

ابتسمت مشاعل وهي تآخذ عدي ؛ ما بيطلع متوحش مثلكم ان شاء الله ، بيطلع كيوت !

قاسم بطقطقه ؛ اقول اسمه عِدي وش تبينه يطلع ؟ بعدين ودك بالكياته تعالي نجيّب لنا بنت !

كشرت وهي تشتت انظارها بعيد وتجلس ؛ اقول ، ولدّي رجال مثل ابوه هونت !

ضحك قاسم غصب وهو يجلس بجنبهم ، ابتسم غصب وهو كل ما حط ايده على ايد مشاعل يصرخ عُدي ويبعدها

نزلته ع الارض وهي تشوفه يوقف ع الكنب ، يصرخ ويضرب وصاير يتكلم كلام شوي مفّهوم وشوي لا

فز قاسم وراه وهو مبتسم من ابعد عدي عن الكنب وهو يمشي شوي شوي

مسكه قبل لا يطيح وهو يضحك بـ انبساط ؛ اخيراً بتصير تمشي يعني ! الشيخ عدي !

ضحكت مشاعل وهي مبسوطه كثير فيه ؛ مشى عندي بالصباح بعد شفته قبلك !

ضحك قاسم وعدي متعلق بشعره ؛ لو يترك شدّ الشعر يصير رجال بحق وحقيق ، كفو ولديّ !

مشاعل بدندنه وهي تقوم ؛ تستاهل ، حطه على كتفك صاير يعّض بقوه !

رفع حواجبه وهو يشيل عدي فوق كتفه لجل يجرب ، تعالت ضحكاتها وهي بالمطبخ لكن تسمع قاسم اللي يضحك ويحاول يبعده من عضّه

مشاعل ؛ يا قاسم لا تبعده

قاسم بضحك ؛ اخليه يعضّني يعني !

مشاعل بدندنه ؛ ويكسر راسك خليه ، كيف تبيه يصير قويّ !

ضحك قاسم وهو يبعده ويشيله فوق راسه : يستقوي بس مو على ابوه بلا همج !

ضحكت غصب وهي مهما شال قاسم عُدي يظل يضربه ، الحين قاسم شايله فوق راسه وعدي يسحب شعره ويضحك ويا جبِل ما تهّزك ريح

_

> ركبت وهي تشوفه لابس الجاكيت ، شعره مبلول والواضح انه متحمم

مدت ايدها وهي تسكر المكيف ؛ نمت كويس ؟ هز راسه بـ ايه ؛ تروحين معّي والا اتركك بـ البيت ؟

كيان ؛ كنت بقول لك البيت طبعاً بس حاكتني جميله قالت تعاليّ ضروري ، مدري وش عندهم !

هز راسه بـ زين وهو يزفر ، راسه بـينفجر ما نام الا ثلاث ساعات وليته تهنى فيها

وقف قدام بيت اهله وهو يآخذ مفاتيحه ويناظرها ، كشفت نقابها وهي تعدل شكلها وتتعطر

ابتسم بداخله ؛ هيا

كيان وهي تناظره ؛ حط كاب الجاكيت على راسك لا تنزل كذا برد !

مد ايده وهو يلبسه ويناظرها ، ابتسمت له وهي تنزل معاه

_

> جالس ع الكنب وهي بحضنه ويسولفون

خوله وهي تلفّ وجها لناحيته ؛احس ودّي بـ شيء ، لكن ايش ما ادري

مشعل وهو يمسك وجها ؛ما ودك بـ شيء تتوهمين صدقيني ، تعبتيني الله يسامحك !

ضحكت غصب ؛ الا ودّي ، بس لسى ما ادري وش ابي لما يصير ادري اقول لك !

مشعل؛ على كذا انام بعدها يصير خير !

زمت شفايفها وهي تغني لجل تزعجه لكنه ما تحّرك وهو يمثل النوم ، ضحك من خللت ايدها بشعره وهي تدندن اكثر ؛ خلاص يا بنت صوتك حلو بس اسكتي !

هزت راسها بالنفي بتملل ؛ مليّت وودي اخرج ، يلا قوم !

زفّر وهو يقوم ؛ قومي بنت محمّد وش اقدر اقول عنك !

ابتسمت بانتصار وهي تقوم معه ، بدون اي وجهه وبدون اي هدف بس ودها تخِرج ..

> وقفوا قدام الباب وهي تشوف الليّـث يزم شفايفه لثواني ؛ برد ؟

الليّـث ؛ اشهد انه انا اللي عمري ١٧ مب انتّ !

ابتسمت بعبط ؛ ١٨ لو سمحت !

الليّـث بسخريه ؛ ياكبر الفرق ، ادخلي اقول !

ضحكت وهي تدخل قبله وهو خلفها ، كانوا عمامه بس بدون اي احد من عيالهم والحريم جوا

دخلت كيان وهيّ تسلم عليهم ، ابتسمت تلقائي من ميهاف اللي تمسكت فيها وهم صايرين مع بعض كثير ، يمكن اكثر وحده تفهّم شعور ميهاف هّي كيان ، لانها وحيده ابوها دائماً ومجرد التفكير انه عندها اخو او اخّت من ابوها ما تتقبله ، فـ كيف ميهاف اللي كانت مدللـه الكُل تقريباً وصار يشاركها بهالدلال نّـواف الحيّن ، رغم ان جميِله تحاول تهتم فيها اكثر لكن برضو تغارّ خصوصاً انه نواف ينام عندهم بالغرفه ، وهي لحالها

_

>

دخل وهو ينزع الكَـاب عن راسه ويناظرهم ؛ وش الموضوع ؟

اشروا له يجلسّ وبالفعل جلس

ابو الليّـث بهدوء ؛سالفه زواجك الحين ما صارت ترضينا يا ليث

ابو قاسم ؛ ما به احد يِدري بـ زواجك ، لجل كذا بناقشك شوي

الليّـث بسخريه ؛ انا راضّي ، الكلِ يدري لا نكذب على بعض !

ابو ذياب ؛ حددنا موعد عرس يا ليث ، بعد شهر من الحين ولا تجربّ تعترض ابداً !

الليّـث ؛ ما يتحدد شيء عنّي ، انا اللي احدد لو كنت ابّي يا عمّي !

ابو الليّـث بهدوء ؛ زواجك بعد شهر من الحين ، وزواج ذياب بعدك بـ شهرين ، وبعدكم زواج أوس !

الليّـث وهو يوقف ؛ عندكم موضوع ثاني ؟

ابو قاسم ؛ فكّر بهالموضوع انت ، واحنا بنحاكي سلطان !!

قام بدون لايّرد وهو ما وده يقلل احترام حالياً ، دايخ ووده ينام وبس بعدين يتفاهم معاهم

وقف عند الباب بهدوء وهو يشوف كيان وبحضنها نواف ؛ هيا ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تمدّ نواف لـ جميله وتودعّهم ، خرجت وراه وواضح انهّ تعكر مزاجه فوق انه متعكّر من طريقه ركوبه لـ السياره وتسكيرته للباب

مدت ايدها بتردد وهي تلمس عروق ايده ؛ صار شيء ؟

هز راسه بالنفي وهو يخلل ايده بـ ايدها ، غصب عنه ابتسم من غطت ايده البارده وهي تدخلها بين ايديها ؛ لا عاد تخرج وانتّ متحمم !

الليّـث ؛ حللتي يوّمك والا لسى ؟

ابتسمت وهي تضم ايده لعندها ؛ حللته ، ليه ما قلت لي ان يِوسف خطب ؟

الليّـث ؛ وصلك الخبر ما يحتاج اقوله ، احلف انه وصلك بـ الفاصله والنقطه الحين !

ابتسمت غصب ؛ ايه وصلني وبـالضم والفتح بعد ، بس منّك غير ليه تبخل عليّ ؟

الليّـث بتمثيل للاستغباء ؛ كيف منّي غير ؟

كيان بابتسامه خفيفه ؛ مو انت صاحب قلبي ؟ ، بيجّي الحكي منّك لقلبي !

ضحك لثواني وهو يمسك ايدها ؛ كبّرنا وتعلمنا الغزل يا بنتي !

ابتسمت بخجل وهي تشتت انظارها بعيد ؛ اجل ايش !

نزل وهو يفتح لها الباب ويآخذ اغراضها من الخلف ؛ كفيتّي ووفيتي السوق ما عاد ودّهم فيك !

ضحكت غصب ؛ لا تكذب ما اشتريت شيء !

الليّـث وهو يتأمل بـ الاكياس ؛ واضحّ !

مشت وراه وهي تدندن ، بدلت ملابسها وهي ترفع شعِرها بـ عشوائيه احلّى من الحلاوه نفسها ، عدلت شكلها وهي تبتسم له من لاحظت نظراته ؛ شفيك !

ضحك الليّـث وهو يمسح على وجهه ؛ سكّري النور وتعاليّ

هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ، اخذت الكاب وهي تمشي لعنده ؛ البسه !

ناظرها لثواني وهو ياخذه بيِن ايده ، غصب عنه ضحك من نظراتها وهو يلبسه ويناظرها

ابتسمت بـ انتصار وكِأن لـ اول مره يصيّب شيء تفكّر فيه لـ الليّـث ؛ حلو حلو حلو لما خلاص !

مدت ايدها وهي تنزعه عن شعره بطقطقه : بس لا تلبسه عند غيري ، عشان ما اغار !

الليّـث وهو ينسدح ويضّم المخده ؛ لا يكون لبس نوم وانا مادري !

كيان ؛ لا ابداً اعوذ بالله

الليث ؛ اتركّي الهرج الحين ، نامي وراك اختبار !

زمت شفايفها ؛ ما احس ودي انام ، كم بتجلس مع اصحابك ؟

اللّـيث ؛ نرجع الفجّر الثاني ، ما حددتي وين ودك تروحين ؟

هزت راسها بالنّفي ؛ عمامك وش كان ودّهم ؟

الليّـث ؛ تعرفين بعدين

زمت شفايفها ، ما توقعته يرجع ينام لكنه نام بكل هدوء وهو منجّد مهلوك ولا ينامّ زين ابداً .

_

>

تحاكي أوس وتضحك ، للحين معلقيّن على موضوع الغداء اللي صدمهم فيه العمّـيد

أوس وهو يفتح باب البيّت ؛ لجل الغداء انا طلعت لي اشغال من وين صدقيني ما ادري

ترف بضحك ؛ عارفه سمعته يحاكي امّي ، قال اعطيت أوس اشغال مدري من وين جات بـ عقلي كله عشان ما يتحاكون قداميّ..

أوس ؛ انا عارف انه يغاّر بس وش اقول ! يموّن العميد

ضحكت غصب ؛ متى دورتك ؟

أوس ؛ قريب ، تعرفين النظام صحّ ؟

زفرت لثواني ؛ عارفه ، بس كلها اسبوعين ان شاء الله ما تطّول

أوس ؛ ان شاء الله ، تامرين على شيء ؟

ترف بابتسامه ؛ سلامتك !

سكِرت وهي تنزل للاسفل تلعب مع ثامـر وابوها اللي يضحكون سوا ..

>

قامت وهي ابداً مالها خلق لـ شيء ، حتى اختبارها ذاكرت له بشكل سيء ، – مشيّ حالك – عندنا ، ناظرت فيه ببرود وهي تشوفه يفتح باب الغرفه ويدخل

تولين بهدوء ؛ سكّر الانوار واخرج

سكر الباب خلفه وهو يمشي لعندها ، تجمعّت الدموع بمحاجرها تلقائي من ناظرت عيونه وهي تحسّ كل شيء كان حلو فيها كسِره عماد ، بقربه اللي صار بشكل ما يرضيهم الاثنين ، وبـ اختفائه بعد .

تولين وهي تشتت انظارها بعدم مواجهه ؛ اخرج برا

عماد ؛ بكرا بجّيب الشيخ وبنِملك ، حاكيني !

لفت انظارها له بسخريه وكأنها تلومه على ظّنه ، اكيد انها شالتّ هم نفسها لو بيهربّ وما بيتزوجها لكنها عارفه انه مستحيِل يسويها ، لكن شّالت همّ هروبه وكل الشكوك تتوجه نحوه ، حتى قربه لها ما كَان قُرب شخص صاحي وبـ عقله

زفّـر وهو يقوم بهدوء من وصلته رساله من ابوه ؛ بنتفاهم بعدين !

نزل وهو يشوف فيّ وراء ابوها ، حالف يكسّر راسها وهو شاك فيها لكنه شبه عاجز ، عرف بالصِدفه انها هددت تولين بالموضوع وسمعها وهي تحاكّي نفسها

فيّ بسخريه ؛ شرفتنا ورجعت يعني

عماد بتجاهل ؛ كلمت الشيخ ، بكرا المغرب

ابو مشعل باستغراب ؛ ليه مستعجل ؟

ضحكت فيّ بسخريه وسرعان ما سكتت من شافت نظراته الحاده ، احتمال يجيها كفِ بـ اي لحظه من كثر انه معصّب ، اول مره عماد الهادي يصيّر بهالعصبيه كلها

ابو مشعل بابتسامه وهو مستغرب من وجه عماّد وعصبيته اللي رغم انه كاتمها واضحه ؛ تمام ، على بركه الله !

مشى ابو مشعل وعمّاد لف على فيّ بحده ؛ ودك ينكسّر خشمك تكلمي ، استحيّ على وجهك

فيّ بسخريه ؛ من اللي مفروض يستحي على وجهه انا والا انتّ !

ناظرها بحده وهو يعطيها ظهره بيمشّي ؛ شفتي لو يزوجك بـ شايب الستين ما يهمني ، عندك شيء بس قريب اطلعه ولا تلومين غير نفسك والله ما يفكك احد لو اللي ببالي صحيح !

رميت عليه الـمناديل اللي بجنبها بغضب وهي تشتمه ؛ وتظّـن كل الناس مثلك !

جمدت ملامح مشعل اللي توه داخل من كلمه فيّ اللي تقِذف اخوها

وسع عيونه وهو يركض يفك ايد عماد عن ذراع فيّ ؛ عماد !!

بردت ملامّحها وهي تشوف عماد ماسكّ فكها بقوه ؛ عماد

فكه مشعل عن فّي غصب وهو يناظره ؛ شفييييك !

ناظرها بحدّه وهو حالف يذبحها ، جاته وهو بـ اوجّ غضبه صرخ فيها بقوه ؛ انقققلعععي !

ناظرته تولين لثواني برعّب من شكله ، اول مره يصيّر بهالشكل المرعب

مشيت فيّ من اشر لها مشعل وهو مصّدوم لسى ما استوعب

ناظرتهم تولين لثواني وهي مصدومه من احمرار وجهه وغضبه ، حتى ايده مشدوده

مشعل بهدوء ؛ عمّاد

ناظره عماد لثواني بدون لا يرّد وهو يحاول يهدّي نفسه ، عرف انه ما فيه فايده ولو تناقش مع ايّ احد الحين بيكفر فيه

قام مشعل من سمع صوت ابوه وخاله من المجلس ينادونه ، زفّر عماد وهو مو منتبه لـ تولين اللي نازله من الدرح ولا سمعها اول وقت قالت اسمه من كثر غضبه

رفس الطاوله اللي قدامه بقوه وهو يآخذ نفس ، ما عاد يقدر يسيطر على نفسه ابداً وحالته كل مالها تسّوء ، انتكاسه كبيره صابته ولا هو قادر يخارج نفسه

لف انظاره بشحّوب لليد اللي انمدت من خلفه تمسك ايده ، حسّت فيه مو طبيعي بس لو ما وقِفت هي معاه ميّن بيوقف وهو الليّ وقّف معاها وبيّن لها انه حتى خطاها صواب بعيِنه

تولين وهي تحاوط ذراعه بتهدئه ؛ اهدأ شوي ، تعال نتفاهم !

عماّد ؛ اتركيّ وروحي !

هزت راسها بالنفي وهي تحاول تسحبه ؛ تعال معاي طيّب !

عماد بحده ؛ تولين ابعّدي

هزت راسها بالنفي ، ابداً ما تنكر خوفها لكن يا هّو يا هيّ ؛ ما احّب اخاف منك ، لا تجبرني على شيء ما احبه !!

مشيت وهي تسحبه معاها بالقوه ، تترجاه بشكلّ مُحزن بس لجل يمشي معاها ويتفاهمون

سكّرت الباب وهي تناظره ؛ بس فهّمني ، ما ابغى منك شيء ثاني حتى اذا تبيّ اهرب من أوسع باب بس لا تتركني بهالشكل !!

عماد بحده ؛ انا ما اترك احد !

تولين وهي تخاف من نبرته لـ اول مره ، جمعت قوتها وهي تناظره بحده ؛ الا تركتني ! وش تفسر اللي سويته !

عماد وهو يقرب بيخرج ؛ اجلسي ولا تحاكيني

فزت وهي تمسكه غصب ، دفته للخلف بقوه وسرعان ما بكّت وهي تضربه ؛ خلااااص عاد ! اجلس وبنتفاهم !

هدأ تلقائي من شاف دموعها .

حست بتأنيب ضمير من سكوته وهو بس يناظرها ، خرج بكل هدوء وهو يدخل غرفته ويقفل الباب .

_

>

عدل شماغه وهو ينزل للاسفّـل ، قامت من سمعت صوت مشيّه وهي تحاول تخفِي اعجابها ، فخّم بـ الثوب العاديّ شلِون الثّوب الاسود

الليّـث بطقطقه : عريس الله يحفظني

كيان وهي تناظره ؛ اذبحك ترا !

ضحك لثواني وهو يناظرها ، ابتسمت بعبط ؛ لا تحاول ما تراضينا !

الليّـث بذهول ؛ بـ وش زعلنا حضرتك لجل ما نتراضى !

ابتسمت وهي تعدل ياقه ثوبه ؛ قول بسمّ الله وا …

مسكها ؛ اهجدّي العيال يستنوني !

كيان وهي ترفع ايدها عن ياقته ببراءه : ما سويت شيء ، انت اللي ماسكّني !!

عضّ شفته لثواني وهو يناظرها ، ابتسمت بعبط وهي تغطّي وجها ؛ ذياب يستناك !

ابعد عنها وهو يدندن ؛ ذياب يستناني ، الفجر قريب يا حلوه !

ضحكت غصب وهي تجلس ؛ الفجر دورنيّ !

ناظرها لثواني وهو يشوفها ترفع ايدها وترسل له بوسه بعبط ، قامت من جاء عندها وهي تنط خلف الكنب وتضحك ؛ امزح معاك والله حرام تخربّ كل هالهيبه والحلاوه ، تفضّل الله معاك !

ضحك لثواني وهو وده ” يضربها كفّ من كثر حلاوتها ” ، ما ينوصف شعوره الا بهالشيّء ؛ انتبهي وسكري الباب ، ما يحتاج اوصيّ ؟

ابتسمت غصب ؛ اوكي ، فمان الله يا حبي

ضحك الليث وهو يخرج ، كل حكيها لجل تحارشه بس

، خارجيّن خرجه شبابيّه تماماً ، هو وعيال عمّه وكل اصحابهم تقريباً

يدورّ موضوع العرس بـ راسه للحيّن ما قرر ، كيف يشوف رغبتها بدون لا يصارحها ما يدّري ، اكيدّ ودها وهو مو غبيّ لجل ما يعّرف ، بس فتره ويفاتحها ، ما وده يشغلها وتكفيها اختباراتها الجايّه اساساً ، يا دوبّ ياخذون فتره نقاهه شوّي لانه طفش من حياته حالياً ما يجلس ثواني وهو مرتاح تماماً الا وينطّ له سبعين شيء ..

_

>

كان مُخيم شبِه كامل لهم بّس ، ٣ خيمِات كبـار وجلسات متفرقه ع الارضّ ومرتفعه ، بحّق وحقيق يليق بجلسِتهم

اخذ ياسر نفّس عميق وهو يطقطق : الجّو حق انت ، وشريكه الحياه !

ذياب وهو يدخل ياسِـر تحت ذراعه ؛ مدري انت ملاحِظ والا لا وانا اخوك ، كل البتِاع متزوجين غيرك العزوبي الوحيد !!

ياسر بنبره شبه جاده ؛ قمِر بين النجّوم ، ما يضّرني

ضحك اللّيـث وسرعان ما ضحك ياسر ؛ عجبته والله ، اعيدها لجل تضحك ثاني ؟

الليّـث بطقطقه ؛ لا استريح

قاسم ؛ اخاف يقّلب الوضع عنده حميّه يقوم يشعِر فيك يا ولد العم !!

الليّـث ؛ عاد اشعار ياسر ما عليها خلافّ الصراحه !

ابتسم ياسر غصب وهو يشوف اصحابه جايين ؛ صرنا عزابيّه كثير يا ذياب ، الزواج شِقى العمر صدقني !!

ضحك ذياب وهو يلف على قاسم ؛ ابّو عدي كيف الحال ؟

قاسم ؛ اسلم عليك ، وش وراك

ذياب بابتسامه عريضه : ابد والله واحشني مالك حسّ !

قاسم بطقطقه : رجل اعمال يا حبيبي !

ذياب ؛ انا اشهد ، شايل الدنيا تسلم والله بس ياخي عاقل بزياده يا ولد العم ، هيّص شوي !

ضحك قاسم بطقطقه ؛ بكرا تتزوجّ وتخلّف وتشوف هيصاتك شلون ، اقصاها تروح الصيدليه وانا ولدّ عمك تجيب حليب ورضاعه !

ضحك ذياب لان قاسم عاقل عنهم كثير وعكسهم كلهم ، اكثر واحد مسُالم فيهم وهمّه شغله وبيِته بس واهلهّ طبعاً كِونه فردّ من ال عُدي ويترك السلام كلّه لو كان الموضوع يمسّهم ، لكن برضو هاديّ ولا له بـ طقطقه عيال عمه وسخريتهم

_

>

جالسّين بالخارج ويتحاكون ، ابتسمت ام أوس من قلب قَلبها وقت شافت كيان داخلِه

أم أوس بابتسامه عريضه وهي توقف لها ؛ يا اهلاً يمّه

ابتسمت كيان وهي تسّلم عليها ، جلست وهي تحس بـ احد يجي وراها وسرعان ما ضحكت من باس راسها

سلطان بابتسامه ؛ يا ناسيّني ليّ الله !

كيّان بابتسامه وهي تلف عليه ؛ ما نسِيتك انت مشغول عنّي ايش اسوّي !

ابو أوس ؛ افا مو من حقّك تنشغل عنها يا سلطان !

سلطِان وهو مروق تماماً ليه ما يدّري ؛ عاد تصدق انا طفشّت وانا لحاليّ ، البنت كبِرت وتزوجت وفضى عليّ البيت وش قولك ؟

لفت عليه كيان لثواني وهّي تحس انه بيتزوج ؛ جالسه احس بـ شيء مو كويس !

ضحك سلطان غصب وهو يضرب على ايدها ، ناظرته بشك وسرعان ما ضحكت من ضحِكته

ابتسمت كيان وهي تشوف أوس خارج من البيت وابتسم لما انتبه لهم

جاء عندهم وهو يبتسم ؛ اقول من وين جاءّ النّور !

ابتسمت كيان وهي تقوم تسلم عليه بهمس ؛ ترف شافتك كذا او لا ؟

أوس بضحك ؛ عيونك لها النصّيب تشوفني ، ترف مالها حظّ اليوم !

كيان بابتسامه وهي صّدق تحبه ؛ ياخي مره احبك !

ضحك أوس ؛ والله وانا بعّد ، تبين شيءّ ؟

هزت راسها بالنفّي وهي تشوف ابو أوس مبتسم ، علاقتها بـ أوس مره حلوه واكثر من علاقتها مع جيِلان بـ كثير

ابو أوس ؛ الله يديمّكم لبعض !

ابتسم أوس غصب وهو يشوف سلطان يقوم ؛ انا ماشيّ

كيان بخفوت ؛ بصير اشكّ فيك يا حلو !

ضحك سلطان لانه سمعها : لا تشّكين ما عندي غيرك !

ابتسمت بروقان ؛ على كذا زين !

ودعهم سلطان وهو يخرج ، وثوانّي وودعهم أوس اللي عنده اجتماع وهو يخرج لكّن بيمّر بيت العميد بـ الاول

ابتسمت كيان وهي تسولف مع ابِو أوس وامِها ، مستانسين فيها كثير وهي بالمثل خصوصاً انه جيِلان خارجه تجهّز اغراضها

رفعت حواجبها بـ استغراب وهي تشوف صقر داخل

كيان باستغراب وشبه خوف ؛ صقـر ؟

ابتسم صقر وهو يسلم عليها ؛ اوه زوجه ولد العم هنا ، هلا والله !

ابتسمت كيان وهي تشوف غيّث خلفه – ولد عمها خالد واخو عبدالعزيز ، عمره ٩- ؛ غيّـث !

ناظرها لثواني وهو يرجع ينزل عيونه ، قامت باستغراب وهي تبتسم له بخفيف ؛ غيّٰـث ؟

راح صقِر لـ عند ابو أوس لجل يحاكيه وكيان جالسه عند غيث تحاكيه

كيان باستغراب ؛ قِطعت قلبي وش فيك ؟

حضنها بدون لايتكلّم وهو سمِع ابوه وامه يتحاكون قبِل كم يومّ ان الليّـث هو السبب بـ سجن عـزيز ، سمع امه وهي تشتمّ كيان بكل شتيِمه تجي ببالها بعكس ابوه اللي دافع عنها وردّ كل الشتايم على عزيز انه ما يستحّي ورغم معرفته بـ قوه الليّـث راح يحارشه مع ناصر ذليلّ القوم بـ قوله .

يحبها من زمان ويعتبرها مثل اخته ليه ما يدري وببراءه عمُره ابداً ما يكّن لها شيء غير الحُب ولا يفكر مثل تفكير اُمه ان كيان هي السبب بحبس عزيز وبكل سوء يصيبه ، حتى لو دقّه الشوك بتقول كيان السبب

ابتسم غيّث : وحشتينا حتى ابوي يقول اشتاق لك كثير !

كيان بابتسامه ؛ حتى انتو مره وحشتوني ، سلمّ لي عليه !

قام غيث وهو يخرج مع صقّر اللي صاير مرسال عمامهّ لان الكبار كلهم مب موجوديّن

دخِلت كيان عند ابِوها وامِها وهي تجلس عندهم

ابو أوس ؛ اختك ما حاكتك ؟

كيّٰان بابتسامه ؛ الا ، بس قالت بتجلسّ لحد ما تخلص اشغالها بعدين تجي

اخّذتهم السوالف لحدّ العشاء ورجِعت كيان بيتها ، تمللّت وهيّ ترتب اغراض الليّـث وتبتسم كل شِوي من تشوف شيءّ يعبر عنه صدق

_

>

جالسيّن كلهم حول النِار وصوت سوالفهم يِعتلي المكان ، قّام واحد من اصحاب ياسر وهو يجيّب العود وسرعان ما تعالت ضحكاتهم على ياسر اللي حرق ايده بـ الغلط

قام وهو يهف على ايده ويجلّس بـ جنب ذياب ؛ هاوّش النار عشاني

ذياب بطقطقه ؛ عيب عليك يانار تحرقين ياسر !

ضحك ياسر وهو يشوف الليّـث توه خارج من الخيِمه ومتلّـثم بـ شماغه ؛ هلا ابّـو عزام

ابتسم الليّـث وهو يشوف كيان تّرد عليه ” الحيّن بنام” ، توه ارسل لها صاحيِه او لا يتطّمن عليها

كيان ” كيّف الجو ؟ “

الليّـث بابتسامه خفيفه ” حقّ نفرين صدقيني “

ضحكت

كيان ” خلاص لا تحاكيني “

ضحك وهو يعرف انها استحّت ، اشتّاق لها كثير الحيّن

ذياب بضحك من وراه ؛ يا سيّد الخفيفين !

الليّـث وهو يسكر جواله ؛ اعقّل

ذياب ؛ اسمع اقول ، ياسر ايده انحرقت وعّزف الباقين لك عليه ، نخيتك !

الليّـث ؛ تركنا من زمان ياخوك ، اصحاب ياسر مآخذين فنّه !

ذياب ؛ تعال نشوف !

ضحك الليّـث وهم يمشون لحد ما جلسوا معاهم ، كانت جلسه مرتفعه عن الارضّ ومكشِوفه وكلهم جالسّين عليها ، كانوا بحدود الـ ٢٠ شخص بـ الجلسه والباقيِن متـفرقين ، الجّو بارد لكن لـ حُسن حظهم بِدون هواء

بِدوا الشباب يعزفِون وبكل مره ياسر يطقطق عليهم ؛ فّرق حتى العود ما يقبل ايدينكم ، هات بجرب اعزف بـ اليسار والا الليّـث خذه تكفى ، جالس ينهان حبيبي – يقصد عوده – وانا مو راضي !

ضحك الليّـث وهو ياخذِه ؛ آمر ولد العمّ وش تبي !

تعالت الاصوات ان الليّـث بيعزف وهم نصّ اصحابهم يعرفون ان الليّـث ترك العِود من زمان

ذياب ؛ عاد ودنا بصوتك ما ودنا بالعزف بس !

قاسم ؛ ايه صحيح ، عزفت مره ولا غنيّت واحشنا الصوت !

ضحك وهو ما يّرد ، خرّج جواله من جيبه وهو يشوف رساله من كيان ” احس انّي زعلانه منك ،راضيني “

رد عليها بهدوء ” لو كنتّي جنبي راضيتك بالعود ، نصيب غيرك “

ابتسم غصب من ردت بنفس الدقيقه ” وريني ، حرام تعزف وانا مو موجوده لا تجرحني ! “

الليّـث ” تآمرين أمر ، بس نامّي لا تتأخرين “

ضحك وهو يترك جواله ، يعّرف ان ياسر والعيال بيصورون بعدين يآخذها منهم ويرسل لها

بدأ يعزف ويغنّي وهم يغنّون معه شوي ويسكتون ، قاسم كان يبتسم له من بعيد ، رغم ان الشيءّ اللي جالس يسويّه الليّـث عفوي الا انه طّالع بـ أشد حالات هيبتّه ، لانّه لابس الفروّه ، وشِبه متلثّم بـ الشماغّ لانه يغنّي ولو تلثمّ ما بيوضح صوّته ، صوتّه طربّي من الدرجّه الاولى ، طرّب يليق بمقامه مو ايّ شيء

كّان يعزف الحّان ” من بعَـد مّزح ولعـب ” ، يغنّي ويغنون معه لحّتى النهايه

ترك العودّ وتعالت اصواتهم وهم يصفقون ويصّرخون

ياسر : انا اشهّد لو اني ابو بنات زوجتك بنتي بدون مهر يخرب بيت عدوك !!

ذياب بضحك ؛ هذا والله البلشه !

يوسف بابتسامه عريضه ؛ هذا الليّـث وانا اشهد !!

ضحك الليّـث وهو يشوف قاسم ؛ ولدّ العم تقييمك

قاسم بابتسامه عريضه ؛ عز الله مقامك مليون من عشره !!

أشـر ليث على راسه بمعنـى – على راسي – ، من زمان ما انبسّط هالقد وهو صِدق رجع الليّـث القديم ، يعيّش حياته بكيفه وما يخّفي شعور اللحظه ابداً ، حتى بـ صرامته يعيّش شعوره لو داخله ع الاقّل بس ما يحاول ينكره ، كلّه صار على ايدهّا ويا بختّه فيها ..

قامّوا من نادوهم باقيّ الشبّاب لجل العشاء ، سوالف وحكّي حتى الحجر يرقّص له من كثِر انهم انعشّوا المكان الفاضّي بجمعتهم وحكيّهم واستهبالهم ، نصّ يلعب كوره ، ونصّ يتسابقون بـ الدبابات ، نصّ يدندن ونص يِسولف

_

>

ركبِـوا سياراتهم وهم اكتفِوا بهاليومّ لان البرّد اشتّد اكثر من تحملّهم ، ضرب هواء قِوي بنهايه الليّـل زلزلهم من خيّامهم واضطروا يركبوّن السيارات من قّوته

قّاسم واصحابه بـ سياّره ، وذياّب والليّـث ويِـوسف بـ سياره ، وياسِر واصحابه بـ سياره ، وباقي اصحابهم متّوزعين ٢ و ٣ او ٤ بـ السياره الواحدّه ، تقـريباً ١١ سيّاره اللي خِرجوا سِوا

بـ الامّس قبل لا ينام ارسل لها اللي صّوروه من العيّال ونام مبِاشره ، تو يصحى وينتبه لها ، حتى عجزت تكتبّ من كثر الشعِور اللي داهمها ” ما اعرف اعبّر لما تصحى اتصّل “

نزل من السيّاره من ردّت عليه انها صاحيّه واتصّل مباشره

ابتسّم من قـلب قلبه من سمع ضحكتها ، حتى وضعيتها عرفها من طريقه حكيها اللي توّضح الانبساط بنبرتها

كيان وايدها على خدها وكل شِوي تعيّد بـ مقطعه ، ما تعرف تعبّر الا انه أخذ كل قلبها بحِلاوته وهيبِته ، حلاوه عِزفه وصوته بعد ، خانها التعبيّر لثواني ؛ احبك مره !!

ضحك وهو يفرك حواجبه ، لـ اول مّره يتلعثم من انبساطها ؛ يا بنّت !

ضحكت غصب ؛ خلاص آسفه ، راجعين ؟

الليّـث بابتسّامه ؛ لا اله الا اللّه يا علوّمي اللي ضيعيتها الحينّ ، ايه جايين !

ابتسمت كيِان بحُب ؛ اخذت قلبي بـ الثقل وانت تعزف ، تضيع علومك عندّي لا تخاف ترجع لك اول ما اسكّر !

ضحك الليّـث لثواني ؛ يا واثق ! تبِين شيء ؟

كيان بابتسِامه عبط ؛ ابيِك تجي بس !

الليّـث وهو يخفّي ابتسامته من شاف ذيّاب يضحك ؛ جايك لا تخافين !

ابتسمت وهي تسكّر بعد ما ودعته ، دق ذياب على بابّ الشباك وهو يدندن ؛ يا صعوبه مسك الثقل يا ولد العم !

الليّـث بطقطقه ؛ آخر من يتكلم انت !

ضحك يوسف وهو يشوف ذياب هجّد تماماً وتكلم وهو يفرك حواجبه ؛ نمزح ياخي !

ركِب الليِــث وهو يدندن ، ذياب اللي يسِوق ويوسف اللي قدام والليّـث منسدح وراء

_

>

قاسم قِدام وصاحبِه – سيّـف – يسوق ، وباقيّ اصحابه الاثنين بـ الخلف ، كانت سيارتهم بـ المقدمه اساساً ، فتح قاسم الحزام عنه وهو يتمدد للخلف بيآخذ شنطته من عند اصحابه النايمين وراء

رجع قدام او طار بـ الاصح من سحب صاحبه الفرامّل بقوه لكن بعدّم فائده ، ضَرب رآسه بـ الزجاج اللي قدامه بقوه وتهشّم الباب عليه لان كان يركِض الجمّل لناحيتهم وما انتبِه له صاحبه الا بـ الاخيّر ، لفّ عنه وجات الصّدمه من جهه باب قاسم بدل ما تكون من الامّام وتهشّمهم كلهم

تعالت اصوات البِواريّ ودب الخوف بـ قلوب ذياب والليّـث اللي متأخرين عنهم بـ شوي ، وقّف يوسف السياره بـ ذهول وهو يشوف كل العيال اللي قدامهم ينزلون من سياراتهم وهم يركضون لـ قدام ويصارخون

ذياب بذهول وهو يلمح السياره ؛ سياره قاسم !!

وسع الليّـث عيونه بذهول وهو ما يّدري كيف فتح الباب وانطِلق يركض وراء ذيّـاب ، تجمّهروا كلهم وهم يحاولون يبعدون الجمل ويطلّعون العيال ، طلعوا الليّـث وذياب قاسم بـ طلوع الروّح من جهه باب خوّيه وهم يصارخون

تّوتر ياسر وهو يشِوف الدم يغّطي قاسم تماماً ، اصحابه سليمِين الا هّو وصاحبه اللي خلف مكانه ، هو اصابته اكثّر لكن صاحبه راسه انجّرح وينزف بس

تعالت الاصوات واختّلطت بـ اصوات الاسعِاف والمرور اللي جاييّن

قام الليِـث وهو يمسك ياسر اللي مو قادر يوقف على رجوله من منظّر قاسم ؛ قّـم قاسم بخيّر

ياسر وهو مصدوم تماما : قل والله !

قومه الليّـث وهو يحضنه ، تزعزع داخله كلّه وهو يشوف اكبرهم واعّقلهم واهداهم بـ هالمنظر الفضيع : تكفــى يا ولّد العم ، تكفّـى !

حمّرت عيون ياسر بعّدم تصديق ، حتى الليّـث يترجاه الحينّ ، ترجيّه واضح بـ معنى لا تكسّر ظهري الحين

ذيابّ من هول الصدمه مو مستوعب ، راح ركّض مع الاسعاف وهو يصّرخ ع الليِـث يقومون ويلحقونه

_

>

جالسيّن كلهم وعُدي معلقٰه على لسِـانه كلمِه ” بـابا ” ، يتصلون على العيّال لانه موعد رجوعهم الحينّ لكن ما احد يّرد

ام قاسم بتّوتر ؛ يارب سترك قاسم ما يردّ !

جميله وهي تسكر جوالها ؛ ولا الليّـث وذياب

خوله وهي تجّلس ؛ حتى ياسر ما يردّ ، يمكن ما عندهم ابراج !

جات مشاعل وهي تشيل عُدي اللي يصّرخ بـ ” بابا ” وتبتسم ؛ مين اللي اشتاق لـ بابا !

ابتسمت جميله وهي تو بتتكلم وسرعان ما انقّلب وجها وهي تشوف عمامها خارجيّن من المجلس وواضّح عليهم الاستعجال

جميّله باستغراب ؛ شفيهم ؟

زادّ توتر ام قاسم وهي تصرخ ؛ يا محمّـد وش فيه !!

ابو قاسم مو قادر يتكلم ابداً ، رد ابو ذيّـاب بداله وهم يخرجون ؛ ما فيه شيء اجلّسن !

زمّت مشاعل شفايفها وهي تحسّ بـ ضيق لثواني ؛ بسم الله !

ام قاسم بتّوتر ؛ المفروض لهم نص ساعه واصلين ، وش هالتأخير !

ام ذياب بتهدئه ؛ يمكن قطع عليهم البنزين ، يمكن ما طلعوا بدّري !

ام قاسم ؛ قبّل ساعه كلمني قاسم وهم بالسيارهّ ، واصلين المفروض !!

ام الليّـث وهي تخّز ام قاسم من تّوترت مشاعل؛ بشويش يا ساميه مافيّهم الا العافيه شفيك !!!

_

>

واقفِين كلهم وكل واحّد حالته اسوأ من الثاني من شِده خوفهم على قاسم

الليّـث ماسك ياسر اللي يكِره حوادث السيارات دائماً وابداً ، اعز اصحابِه توفـى بحـادث سياره ولجلّ كذا متعقّد منها جداً ، وذيّاب جالس ع الارض وعيِونه وشّوي وتطلع من مكانها من شده خوفه وترقّبه ، وباقيّ اصحابهم نفس الشيءّ التوتر مآكلهم تماماً

خرج الدكتّور وهو يبتسّم لهم بـ طمئنه من منظرهم : الحمدلله ما جتّ قويه بالحيل ، لو كَانت اقوّى بـ شوي على راسه كان ممكّن تصير مضاعفات خطيره ، بس كسور بـ اماكن متفّرقه لكن ما تضّر ان شاء الله !

زفّر الليّـث براحه وضحك تلقائي من حضنه ياسر ،شّد على راسه وهو يبوسه ؛ بشويش ياولدّ العم !!

ضحك ياسر وهو مو مصّدق ، منظر قاسم ما كّان يهيئ انه بيخرج من الحادث سليم بـ كسِور بس

ابتسم ذياب غصب وهو يشوف ياسر كيف مبسّوط وحّاضن الليث، اكثر واحد بيتأثر فيهم لو صار بـ قاسم شيءّ هو ياسّر لانّه فقد اعز اصحابه بـ حادث ، ما بيتحمّل يفقد ولد عمّه بعد بـ حادث بنفّس الطريقه

دخلوا ياسّر وذياب عند قاسم ، والليّـث يطمّن اصحابهم ويتطّمن ع اللي كانوا مع قاسم بـ السياره بعد ، انهّد حيله وهو يحاكّي هذا وذاك وبعدها استلموه عمّامه

الليّـث وهو يشرح لهم الحادث ؛ هذا الليّ صار ، وكلهم بخير الحين !

ابو قاسم بشبه غضب ؛ عديمين اهتمام كلكم ما تفهمون !

زفّر الليّـث والنقاش مع ابو قاسم ضايع تماماً وهو بحاله الخّوف ؛ اللي تآمر فيه !

دخلوا عند قاسم بعّد ما ضرب ابو الليّـث على كتف ليّـث وهو يتعداه ، زفّر من كل قلبه وهو يدخلِ وراهم

فتِح قاسم عيِونه وهو مو مستِوعب لثواني ، صِداع يذبح من قّوته

ابو قاسم بابتسامه خفيفه ؛ آخر الاوجاع ،ارتاح لا تحكّي !

تنهد قاسم لـ ثواني وهو يقّرب بيجلس ، اوجعه ظهره وكنسّل الفكره وهو يغمّض عيونه ، رجع نام بِدون لا يحّس بنفسه وابداً مو مُدرك الوضع اللي حوله

ابو قاسم بتنهيده ؛ واحد منكم يروح بيتي ويبلغهم ، وروحوا ارتاحوا خلاص !

ياسّر : انا اروحّ لانيّ بنام هناك ، روحوا ناموا انتو !!

خرجّ ياسر يسبقهم ، وخرجوا بعده ذياب والليِـث

ذياب ؛ ليّـث

رفع الليّـث عيونه وهو يآخذ شماغه من سياره ذّياب ؛ سمّ

ذياب ؛ تعال معّي اوديك !

هز الليّـث راسِه بالنفي وهو يشوف يوسف جايّ بـ سياره الليّـث ؛ جاء يوسف ، روح ارتاح

نزل يِوسف وهو يحاكّي الليّــث ؛ روح انتّ ، انا عندي كم شغله بالمستشفى طيب ؟

الليّـث باستغراب ؛ فيك شيء ؟

هز يوسف راسِـه بالنفي ؛ خالتّي لها كم شّيء هنا ، آخذه وبعدين بمشّي !

زم الليّـث شفايفه لثواني ؛ زين ، انتظرك ؟

هز يوسف راسه بالنفي ؛ تسلم ، سيارتي هناك !

مشى الليّـث لسيارته وهو مهلوك ، طاقته صفر تماماً

_

>

جِالس وعيونه حمّرت من كثر تأمله ، يبيّ يبكي بَس بـ ايّ حُجه ، مُذنب ويا كبر ذنبه ، يعالجّ الخطأ بـ خطأ مثل عادته وزادت اخطاءه كثير ، تعّدته لغيره وتضرّهم اكثر مما تضّره

ارتاّح شوي انها صارت حرمه ، لكنّ وش يفيد وهم شككوا الكّل فيهم لانه وقّع ووجهه مقلّوب ، وهي اكثر منه ، حتى ابو مشعّل اللي مو من عادته الشكّ شك فيهم بـ شكل غريب ، حُبهم اكبر من انهم يِوقعون على عَقد زواجهم وكل واحِد وجهه اسود مثل الليّل

بكى من كّل قلبه ، يا كُبر عجزه قدام رغبته ، انهَزم بـ جرعه وحده بسّ ، بدلّ لا يحكّمه ضميره بـ انه يعالج خطّاه بـ استسِلامه لـ رغبته وأذيّته لـ تولين بـ انهم يتفاهمِون ويجلسون عاقليّن ، عاتبِه ضميره لِدرجه انه يرجع يآخذ اي جُرعه لجل تنسّيه اللي سواه بعدّم فائده وهو كل ما انتهّى مفعول الجُرعه رجع لـ واقعه وزاّد الندم ضعِفين عليه

يحّس بـ روحه بتخّرج من كثر ضغطه على نفسّه واعتكافه بـ المسجّد لجل ما يخرج ويرجع لـ المخدرات بِشكل اسوأ من اللي قبله ..

كّل ما داهمِته الرغبِه بـ المخدرات شافّ المصحف او الامِام قدامه ويصحِى فيه شيّء بسيِط يكبّر بـ تأمله لحد ما تهجّد الرغبه السيئه اللي فيه

جاء الامّام وهو يجلس جنبه من شافه يبكيّ ولا هو قادر يمسك نفسه ابتسم له بحنيّه وهو يمسح على راسه ؛ قل لا اله الا الله يا ولّدي !

بكى عمّاد بعدم قُدره وتمالك لنفسِه ، كان المسجّد شبه خالّي ، مو موجود غيره وغير الامام وبعّض المهموميِن مثله

دعِيوا له بـ الصبّر والفرج وهم بـما انّه بمسجِدهم ، يعتبِرونه اخوهم

جلّس الامام قدامه وهو يشوفه يبكّي مثل الطفل لكن يحاول يكتمه ، يتوجع من داخله ومين قِال ان الرجّال ما يبكي ، الا يبكّي وياقسِوه بكاه ما يبكّي الا على الشّديد المُستصعب

جلّس الإمام يخفف عنهّ ، ما سأله عن شيء لانه صار له وقِت طويل يجيّ هالمسجّد ولو كان يبّي احد يّدري كان قال همّه من زمان

قام عمّاد بعد ما تزعزع كيانه وداخله ، نصِحه الامّام بـ جُمله ساعدته كثير ، او نبهّته على كميّه قوته وصبره ” انت اقِوى من اللي تظِنه ، لجئت لـ ربك يا عمّاد وما خابّ من دعى الرحمّن ، الله يفّرجها عليك “

حنى راسه ع الدركسِون وهو يفكر بـ تشتت وضيّاع ، حتى وقّت ملكّوا ما شافها واثنينهم غارقيّن بالحزن بشكل ما يستحقّونه

_

>

دخلِ يـاسر وهو يسمع اصواتهم تناديه ، لبس الفروه عليّه وهو يغطي الدّم ويدخل بّتمثيل لـ الروقان ؛السّــلام عليكم يا معشّر المؤمنين !

ابتسمت ام ذياب ؛ وعليكم السلام ياهلاً ، شفتي يا ساميه انهم بخير والا ما جاء ياسر بهالروقان !

ابتسم ياسر وهو يحّك حواجبه لثواني ؛ يعني هو احنا بخير بس ما احنا بخير

مشاعل برعب ؛ قطعتوا قلوبنا قول !!

ياسر وهو يجلس وياخذ عُدي ؛ شوفوا انا انسان راسه مصدع ولا وده بـ بكي ونيّاح ، صار حادث بسيط بس ما مننا متضرر الحمدلله !

شهقت ام الليٌـث وهي تناظره ؛ مين !!

ياسر وهو ينزل عيونه لا تجـي بعيِون مشاعل لانه يعرف قِد ايش تحّب قاسم وحتى لو صابته حراره تبكّي ؛ قاســم ، بس سليم ما به شيء الحمدلله

شهقت ام قاسم ومشِاعل ما استوعبت للحين ؛ كيف قاسم ؟

ياسر بغباء ؛ نّط عليهم جمّل وجاء من جهه قاسم !

ناظرته مشاعل لثانيه بغباءّ وعدم استيعاب ، استِوعبت من شهقت ام قاسم وهي تصرخ وسرعان ما توسعت محاجرها تماماً وهي مو فاهمه كاملّ قصده وانه حتى روقانه كان لجل ما يخافون بـ الاول ، قام ياسر وهو يترك عدي مع امُه وانكشفت فروته ، وقِف شعر رآسها وهي تقوم عند ياسر تنزع الفروه عنه من شافّت الدم

ما قدرت تتكلم وهي تناظره بِذهول ، تجمعت الدموع بمحاجرها بعدم تصديق وهي تصرخ فيه ؛ وش صصصااار !!

ياسر بتهدئه ؛ ما صار شيّء وكلهم بخير والله ، حادث بسيط ع الطرف بس

تدخلت ام الليّـث من شافت ياسر مخروش من اخته ؛ بما انه جاء بهالروقان يعني ما فيهم الا العافيه ، الحين نتصل على عمك محمد وتتطمنين !!

جلست وهي بس تناظِر من هول الصّدمه ، بكت تلقائي وهي تغطي وجها بـ ايدها من عدُي اللي يصرخ بـ بابا ويتعلقّ بـ رجلها

جاء ياسر بجنبها وهو يضمّها ؛ والله بخيِر ما صابه شيّء ، لو صابه ما جيت وحاكيتك !! ، بس يصحى وانا اوديّك عنده بـ نفسي بس لا تبكين تكفين !!

سكتت من شافت عُدي مفجوع من بكاها وهي تمسح دموعها ، وتناظر ام قاسم اللي تحاكّي ابو قاسم وواضح انها شّبه تطمنت

ام قاسم بتنهيده راحه ؛ الحمدلله بخير كلهم

ياسر وهو يّلطف الجو ؛ ايه مو من اول مسيلمه الكذاّب اللي جالس يحكي !

ضحكوا ام الليّث وامّ ذياب وهم يلطفِون الجو معه ،مشاعل ساكته وايدها على فمها وحاضنه عُدي بس ، ملامحهّا لحالها تبّكي من شده الحزن

زفر ياسر وهو يبِوس راسها ويخرج ، بُمجرد بوسته لـ راسها انهمّرت دموعها وهي تغطّي وجها وتبكيّ

_

>

جّـالسه وتهز رجلها بـ تّوتر ، زاد تّوترها من شافت يوسف قبل شِوي جاي وأخذ سياره الليّـث ومشـى

لفت عيونها وهي كانت سرحانه لحد ما سمعت صوت الباب يتسكر ، فزت من مكانها وابتسمت من فتح ذراعه لها

حضنته وابتسمت من حاوط ظهرها وهو يقربها منه ؛ ليه تأخرت هالقّد !

باسها وهو يكتفّي بـ السكوت ، مشى فيها وهي بحضنه لحدّ ما صعدوا لـ الاعلى

كيان وهي تجلس ؛ وش صار

نزع ثوبه وهو يرميِه ؛ حادث

وسعت عيونها لثواني وهيّ تشوف الدم على بلوزته البيضاء ، ما كان واضحّ على سواد ثوبه ابداً ؛ شلون !

الليّـث وهو يرميِ بلوزته بعد ؛ جمل

كيان وهي شايفته كيف متقِروش ؛ كلكم بخير ؟

هز راسه بـ ايه ،

الليّـث وهو يقرب من الحمام ؛ جيبي مويا

قامت وهي تجيب له مويا ، دخلت وهي تشوفه واقفّ ويعدل شعره .

ترددت لثواني وهي تخاف تكلمه ويعصبّ لانه بـ المودّ ابداً ؛ ليث

جاء لعندها وهو يآخذ المويا من ايدها ،

الليّـث ؛ كيف اختبارك ؟

كيان بابتسِامه خفيفه ؛ يشبهك ، صوتك حلو !

ابتسِم غصب عنه ؛ يليّق بمقامك ؟

ابتسمت ؛ يّليق لو تعزِف لي ،ليه بخيِل علي هالقد !

ابتسم الليّـث

ضحكت غصب ؛ نام الحيّن بعدين نتفاهم

الليّـث بسخريه ؛ وانتِ وين بتروحين ؟

ابتسمت بغباء وهي كانت بتخرج لكنها غيّرت الموضوع ؛ بنام معاك وين بروح !

ضحك لانّها ما كانت بتنام لكِن رقعت الموضوع ؛ كويس بس !

زمت شفايفها لثواني وهي تنسدح ؛ جايّ بالشر الله يحميك !

الليّـث بطقطقه ؛ اهجدي وتشوفين الخير !

ابتسمت وهي تتربع ؛ ليّـث

ضحك وهو يجيّ لعندها ؛ عّز الله ما نمِنا !

ابتسمت وهي تسحبه مع ايده لانه واقف على طرف السرير ؛ تعال طّيب بحكيّك

جاء لعندها ؛ حكّيني

ابتسمت غصب ؛ الحّين انا اقوّل لو نأجل السفر شّوي ، زواج هيفاء ويوسف صار ا

الليّـث وهو يأشـر بـ ايده ؛ صار بعد اسبِوع ، عارفّ

ابتسمت غصب ؛ ايه صار بعدّ اسبوع عشان كذا ماودّي نروح على عجلّ ونرجع على عجّل

الليّـث ؛ حلويّن ، بس انا ما بظّل هنا لو اضعِف الايمان بخّرج دبّي

وسعت عيونها وهي تنحني لجل تقابل وجهه ؛ شلون شلون

ضحك غصب وهو يشتت انظاره بعيِد ؛ عاد بـ اختيارك يا تجينّ معي ، يا اروح مع العيّال والا يازين الروّحه وحداني !

كيان وهي تمسك شعره : والله يمدحون الروّحه مع زوجتك

ضحك الليّــث من قلب قَلبه ؛ ايه يمدحونها ، مع ام العيّال مستقبلاً !

تركت شعره وهي تمثل الجّديه ؛ ايه زينّ بس !

الليّـث ؛ ما لنا نصّيب من كرمك الحين ؟

ابتسمت بعبط ؛ وش ودّك وانا اقول تم !

ضحك وهو يقرب بيعتدل : بنت رجال ما ترجعين عن كلمتك

مسكته ؛ لا امزح معاك شفيك صدقت !

الليّــث وهو يضحك ؛ بيننا كلام طويّل الله يعيّن ، المهم العشاء ان شاء الله ماشيين !

ابتسّمت غصب ؛ تمّام ،

_

>

تعّدل قاسم بـ جلسِته وهو يبتسم من دخّل عديّ مع ذيّـاب ؛ هِلا بالروّح !

ابتسم ذياب ؛ الله يخليّك له ، ما انفكّيت عن لسانه هاليومين يناديّ بابا !!

ابتسم قاسم بشبِه حزن وهو ما يقّدر يشيله لان ايده مكسوره والثانيّه كتفه مخلوع ؛ يا ضعّف ابوك الحين يا عُدي !

ذياب ؛ وش هالحكّي يا قاسم !

تنهّد قاسم وهو يشوف عدي يّدف نفسه عن حضن ذياب لجّل يجي لعنده ويشِيله

ذياب وهو يشيّل عدي فوق راسه لجل ما يحاول يجيِ لـ ابوه اللي واضّح انه تغيّر موده تماماً ؛ يقول الشيّخ عدي

دخل ياسر وهو يبتسم ؛ وش يقول

ذياب بوهقه وطقطقه ؛ الصراحه انه ما يقول شيءّ ما لقيت مخرج !

ضحك ياسر وهو يجلّس جنبِ قاسم ، تمدد جنبه وهو يناظره ؛ قاسم تقدّر تسوي كذا ؟

ضحك ذياب من نذاله ياسّر اللي يحطّ رجل على رجلّ ويمدد اكتافِه لانّ قاسم ما يقِِدر

قاسم ولاوّل مره يشتمه ؛ قم لا اكوفنك

تعالت ضحكاتهم غصّب ، ياسر اكثر واحد مبسوط الحينّ ؛ ايه كذا ولدّ العم اترك السلّام للناس الثانين ، ال عدي متوحشين بس !!

ضحك عدي وضحكوا كلّهم من ضحكته اللي كـ أنها تبيّن اتفاقه مع كلام ياسر

ياسر بدندنه وهو يآخذ عُدي ؛ شايف شلّون ؟ حتى ولدك يضحك ان شاء الله يطلع وحّش مثل خاله !

ابتسم ذياب بغرور وهو يبرز عضلات ذراعه ؛ من شابه خاله فما ظلم !

قاسم بطقطقه ؛ استريح انت وياه ، عضلات بدون عقل !

ياسر وهو يناظر عدي اللي بـ حضنه بـ “دراما”؛ بتشابه ابوك انت ضايع ، بتشابه خالك ذياب ضعت اكثر لكّن عندك هالخال الحلو المزيون ، حلاوه الدنيا وكامل رزانتها فيه وانت بكيفك عاد !

ضحك ذياب : الله يرحم حالك ، تآمر بـ شيءِ ابو عدي ؟

هز قاسم راسه بالنّفي وهو يرجع رآسه للخلف : تسَلم ، ياسر هات عُدي

جاء ياسر وهو يحّط عدي على بطن قاسم ، انحنى عُدي مباشره لوجه ابوه اللي باسه وهو يحّس بـ فيضِان مشاعر مو طبيعي من كثّر الشوق والخوف عليه ، تنحنح قاسم وهو يعدّل نبرته ؛ مشاعل ؟

ابتسم ياسر وهو يآخذ عدي ؛ لجلّ الرجال ما جات ، شّد حيلك وقوم تشوفها بنفسك !

هز قاسم راسـه بـ زين ؛ روحّ سوي خروج ، مب مطول اكثر من كذا

زم ياسر شفايفه ؛ بس ا

قاسم بهدوء وهو يجلس؛ لا تجادلني ، عجل

ابتسم وهو يخرج مع عُدي لجل يحاكي عمامه اللي أبدوا الرفض لحد ما يستعيِد كامل عافيته لكنّهم رضخوا بـ الاخيّر

_

> ‘

نِـزل الليّــث وكيِان بجنبِه ، باقي شِوي على رحلتهم بـس بـ الاول بيّودعون الناس ويتطمنون على قاسم

ابتسمّت تلقائياً وهي تشوف ابوها نازل من سيارته ويبتسم ويحاكّي بـ الجوال ، ضحك وهو يسكر ويوقف قدامهم ؛ ع البركّه يا كيان !

ابتسمت باستغراب ؛ على وشّ !

سلطان وهو كابح ضحكّته ؛ والله صراحه يا ليّـث تو داقيّن على خطّاب ، وش قولك يا كيان ؟

ضحك الليّـث وهو يظِن سلطان يطقطق : ع البركه !

سلطان بضِحك ؛ تعرف بيِت ال خاطــر اللي بـ القصيم ؟ هم بحدّ ذاتهم !

ابتسمت كيان غصب وهي تعرف ان الليّـث يطقطق ، استقصدت اغاضته ؛ اللي فيّهم حّـرب وسلوى وطلال والباقين ؟

ابتسم سلطان لثوانّي ؛ عليك نِور ، توه حاكاني ابّو حرب ووده فيك لـ حربّ !

كيان بسخريه ؛ وش قول الليّـث ، نستشيره ؟

الليّـث بطقطقه ؛ بيصير له من اسمه نصيّب لو حاول يقّرب !

ضحك سلطان وهو يسبقهم ويدخل ، ابتسمت كيان وهي تعدل شكلها بـ تمثيل للغرور

الليّـث وهو يشتت انظاره بعيد ؛ مبسوطه اجلّ ، نشوف الحرب بعدين ان شاء الله !

ابتسمت كيان بغرور ؛ ما تقّدر النعمه ، الله يجازيّك !

الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ قّد جربّتي تسلمين على ناس وانتِ تبكين ؟

كيان ؛ ايه ، عليك !

ضحك غصب وهو يرفع راسه بدندنه ؛ ما اقول الا الله يسامح ذاك السلاح !

ناظرته لثواني وهي تبتسم وتدخل ؛ الله يسامحه !

دخّل خلفها وهو يدخل لـ عنّد الرجال وهيّ لعنِد الحريم ، ابتسمت لثوانّي وهي تشوف ام الليّـث تناظرها بـ اعجاب دائم ، تحبِها وتحسها قريبه من قلبها بـ شكل مو طبيعي ، يمكن لانّها غيرت الليّـث للافضّل مع الكل ، حتى حنيّته رجعت له ، ابداً مو متذّمره من صغِر سنها بالعكّس ناسبت الليّـث وجداً ، لو مو صغِرها يمكن كان الليِـث اقسى لكنّها صغيرّه بـ رقمّ عمرها بسّ ، بـ الباقي تناّفس الكلّ بـ العقِل خصوصاً انها من عُمر الـ ٧ سنوّات وهي تحتّ تربيه رجاّل ما يختلف عليه اثنينّ بـ التربيه

بقّد تعودها ع الدّلع متعوده ع المسؤوليه ، حتى بـ اشغال الشركه لـ ابوها لها بصمّه كبيره لانّها كانت المسؤوله بغيابه لو سافر او صار له اي ظرف

سلمّت عليهم وهي تجلّس ، جميله ما كانت موجوده وفهمّت منهم انها تعبانه ما تقِدر تجيّ ، اخذت عُدي من مشاعل من جاء قاسم وهي تبتسم ؛ روحّي له !

ابتسمت مشاعل بتّوتر لثواني ، تحس بـ سيّل عارم يجتاحها الحيّن

قامت بتّوتر وهي ترجع تجّلس ؛ بعدين اشوفه !

خوله بابتسامه خفيفه ؛ قومّي يا بنت !

توّترت اكثر وهي تشوف ام قاسم توها راجعه وتمسّح دموعها ، جات ام قاسم جنبها بابتسامه وهي تقومها ؛ تعاليّ ، حرام تضيعين وقّت !

ابتسِمت مشاعل بتّوتر وهي تقوم ، اخذتّ نفس لثواني وهي تسمعه يضحك مع ياسِر وذياب ، تحس رجّعت لها الحياه مباشره من ضحكته ، فتحت الباب وهيّ شبه مذهوله من منظره

ايده اليمين مكسّوره ، وكتفه اليسار مخلوع ولابس الحامل اللي لـ عُنقه لجل يثبت كتفه ، وراسِه ملفوف بـ الشاش من غير ركبته المكسوره ولا يقدر يوقّف لحاله الا ياسر سانّده ولا يحّب يجلس ع الكُرسي المتحرك ابداً

ابتسم لثواني وهو شبِه تلعثم من شافها ؛ صباح الخيّر !

ابتسمت مشاعل بنفس ابتسامته وعيونها تتكلم بدالها ؛ مساء النّور !

تنحنح ياسر لـ ثواني وهو يحّس بـ جفاف مو طبيعي ؛ يا الوالده الغاليه زوجيني

ضحكت مشاعل غصّب وهي تبعد ياسر وتدخل تحت ذراع قاسم ؛ خلاص روح الله يستّر عليك !

ياسر وهو يزم شفايفه ويمشي ؛ لنا الله !

ابتسمت مشاعل لثواني وهي تحسّ بـ قاسم يبوس راسها ، تلقائياً تجمعت الدموع بمحاجرها ؛ ودّع روحات البرّ حبيبي ، ما عاد ودنّا فيها !

ضحك لثوانيّ وهو يقاوم الم ظهره ؛ يصيّر خير ان شاء الله ، عِدي وينه ؟

مشاعل بابتسامه ؛ مع كيان ، عمّي كلمني قبل شويّ قال ترا ما لكم خرجه من هنا !

قاسم باستغراب ؛ وشلون مالنا خرجه من هنا ؟

رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي تناظره ؛ تعّورت كثير ؟

ابتسم غصب وهو يعرف انهّا اذا تّوترت تجيب مليون موضوع بـ الثانيه ؛ ما حسّيت بـ شيء ، جات سليمه الحمدلله !

مشاعل ؛ الحمدلله ، يلا تعال عشان ترتاح مره وحده تسلم عليهم

_

>

جالس وميهاف بـ حُضنه يتفرجون التلفزيِون ، جميّله تعبانه وحرارتها مرتفعه ونّواف نايم بـ السرير جنبه

رفعت ميهاف عيونها لعنده ؛ بابا

عبدالرحمن وهو مندِمج بـ اللي تتفرجه اكثّر منها ؛ عيوني

تزحلقت مع السرير وهي تنزل ، سحبته من تيشيرته وهي تقومه ؛ تعال المطبخ ، جوعانه !

قام عبدالرحمن وهو يفرك شعره لـ ثوانّي ، يدندن بـ روقان مع انه خايف نوّاف يصحى

صعدت ميهاف ع الكرسي وهي تبتسم له بعبط ؛ نسوي لماما اكل ؟

ضحك عبدالرحمّن لثواني لانه يدّري انها طفشت بدون امها ؛ نسويّ ، وش ودك ؟

رفعت كتوفها بعّدم معرفه ؛ نسوي عشان تصير كويسه !!

ابتسم عبّدالرحمن وهو يرفعها فوق الكرسي ويجيبها جنبه ، جات جميله وهي تآخذ نفس لثواني والحراره واضّحه من وجِها

ابتسمت وهِي تشوف عبدالرحمن وميهِاف يطبخون ولا حسوّا بـ وجودها ، عبدالرحمن جالسّ يطبخ وميهاف تتأمله وتضحك معه ويسولفون

ميهاف بابتسامه عريضه ؛ ماما !!

ابتسّمت جميله وهي تشوف عبدالرحمن لف عليها ؛ بخير ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تآخذ نفس ، ريحِه الاكّل تعمقّت بداخلها وتعرف قّد ايش عبدالرحِمن يعرف يِطبخ خصوصاً انه عاش فتره طويِله لحاله ..

ميهاف وهي تشوف امها تبتسم لعبدالرحمن : انا قلت له عشان تصيرين كويسه !

ابتسمت جميله لثواني ؛ ياروحّي انتِ ، انا بصعد فوق تمام ، انتبه لنواف لا يصحى وميهاف لا تطيح

عبدالرحمن بطقطقه : هيا عاد !

ابتسمت جميله لثواني وهي تمثِل البراءه ؛ انا تعبانه حرام عليك !

ضحك غصب وهو يشيل ميهاف عن الكرسي لفوق كتوفه ؛ روحّي ، خلصنا حنا !

ابتسمت وهي تمشي ، تطمنت على نواف النايم من بعيد وهي تصعّد للاعلى ، تحس بـ خمول وحرارتها مرتفعه اساساً

_

>

عندِهم ضـيوف هالمره ، ضيّوف غير ، هيفاء وأهلها وملكّوا ع الورق توهم بِس صارت الملكه بـ بيت يوسف مو بيّت اهل هيفاء لاّن خاله يوسف تعبت اليوم ولا تقدر تخرج وجوّ لعندها بطلب منها

ابتسمت هيفاء بـ احراج من كلام ام يِوسف عنها وسرعان ما انمحّت ابتسامتها من نظَـرات فرح الغريبه تماماً ، شتت فرح انظارها بعيد وهي تقوم ، انخّلق شعور غريب بـ هيفاء وهي تسمع صوت اخوها يناديهّا لجل تشِوف يوسف بما انّهم ملكوا ع الورق قبل شوي

قامّت وهي تعدل شكلها بتّوتر انها بتدخل ، مشيت لناحيِه المجّلس وهي تآخذ نفس ، سمعت صوته وهي تحسّ بتوتر من شافت اخوها يخرج بعيد

مشيت وسِرعان ما بردت ملاّمح وجـها وهِي تشوف يوسف واِقف ، وفرح قدامه تعدّل شماغه

كان خارج من المجلّس مع اخّو هيفاء اللي راح بعيِد ،قرب بيرجع وقاطعه صِوت الكعِب وهو يظنها هيفاءّ ، دفعه فِضوله يلفّ لكنه انلخَم تماماً من شافها فرح

وقِفت قدامه بابتسِامه سخريه ؛ عريسّ ماشاءالله !

ما عِرف يرد لثواني ، تنحنح وهو يبعد بهدوء ؛ ادخلي جوا !

ابتسِمت له بخفيف وهيّ تحلف يـا هوّ يـا هيّ ؛ حبيت اشاركك ، طالع حلّو !

مدت ايدها وهيِ تعدل شماغه ، تّوتر لثواني وهو مو متعّود الا يحارشها بّس ويتضارب معها ولا متعّود يقرب منها هالقربّ لا منهّا ، ولا من غيِرها

رفِعت ايدها بـ جراءه تّامه وهي تمسك ذقنه بـ انآملها ؛ يا بخّت هيفاء !

برّدت ملامح وجهه لثواني وهو يحِس بـ احدّ يناظرهم ، لف عيونه وهو يشِوف حبيبِته الاولى تتأملهم او شبيهتها ، سُبحان الخالقّ اللي صّور هيفاء مثلها ، نفّس الجسم ، والطّول والشعّر والحلاّوه ، الاختِلاف بـ المسميّات ولون البشِره هيفاء تميِل للسمِار والحنِطيه ، بعكسّ خطيبته الاولىّ

استوعب على نفسِه من شاف الدموع بمحاجر هيفاء وهِي تلف وترجع لعندّ اهلها داخل ، ابعّد فرح بذهِول وهو بـ موقف لا يُحسد عليه الحيّن

ابتسمت له فرح بخفوت وهي ترسِل له بوسه بـ ايدها ؛ موفّق بـ حياتك الزوجيّه يا يوسف !

ناظرها لثواني وهو يشوفها تعطّيه ظهرها وتخرج ، ما استِوعب ابداً وهو يحّس بـ شيءّ غريب عجيّب صار لكن ما استوعبه ابداً ، وقّف لثواني طويله بالنسِبه له لكنها مرتّ مرور الكِرام على هيفاء اللي انكسِر قلبها تماماً

دخلّت ووجّها احمّر ، دموعها بمحاجرها ، اضِطرت تبتسم من ضحكاتهم وهم يظِنون انه كلِ هالاحمرار والدموع المتجمّعه خَجل من يوسف

اقسمّت يمين ما تنِزل دموعها من دخلِت فرح وعلى ثغرها ابتسِامه نصِر خبيثه ، لو تبّي تفترق عنّه الحيِن وش ينقال ؟ ملكّوا بعدها بساعتين تطلقواّ ؟

فرح بابتسِامه عبيطه ؛ كيّف الشوفه يا هيفِاء ؟

ابتسمت هيفاء بسخريه فهمتها فّرح والباقيّ فسروها حياء ، لبسِت عبايتها وسّط استغراب ام يوسف

ام يوسف باستغراب ؛ تو النّاس يا هيفاء ؟

ابتسمت هيفاء بخفوت وابداً ماهيّ من النوع اللي يضعف قّدام خصمه ؛ تسلمّين ، ما قصرتوا ما نتعبكم اكثر

قامت ام هيفاء باستغراب وهي تلبّس عبايتها ، ودعّوهم وحسّت هيفاء بنظِرات يِوسف عليها من بعيّد ، مشيت بتجاهلّ وثقه وهيّ تتوعدّ بـ فرح ، وبـ يوسف سوا

وقِف وهو يحّس انه ضّيع كل شيء حالياً ، صحّ ما وده بهيفاءِ ابداً لكن مو وجّه تشوفه بهالوضّع مع مين ؟ مع فّرح ! ، مهما كان ما يحبِها ومو متقبل ايّ انثى بعدّ خطيبته الاولى مستحيّل يكسر قلبهّا ، وافق برضاه ما اُجبر عليها ابداً ، صح انه ماكِان وده بـ الزوّاج لكِن بعدّ ترجّي امه بـ الزواج له ما بيكسِر بخاطرها

جلّس وهو ينزل شماغه ، فرك شعره لثواني وهو يشتم فرح ونفسه ؛ رهيب يا يوسف رهيب الله لا يضرك !!!!!

الحادي والعشرين من هنا