رواية حمايا العزيز الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم بسمله عماره

الفصل الخامس و العشرون

هبطت خديجة خلف زوجها سريعا و هي تخشى غضبه حقا و ما قد يحدث معه

ما ان اقترب سيف من مازن حتى هدأ من نفسه متسائلا بهدوء لم يكن يمتلكه وقتها بالأصل “أهلا يا مازن ايه سر الزيارة السعيدة دي “

قبل ان يجيبه صرخت خديجة بفزع بعد سماع صوت الألعاب النارية ليرفع الجميع رأسه إلى الأعلى

ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتي كل من سيف و خديجة بينما مازن كان ينظر بعدم فهم

رأوا اسمها يلمع في السماء بعد ذلك صرخوا ب حماس ليردفوا في الوقت ذاته ” الله توءم “

لم يتذكر سيف وجود مازن ليردف ب عبث” اخويا جامد بردوا الضربة عنده ب اتنين “

تحمحم مازن ” عايز أقابل مراد ضروري “

ليجيبه سيف ب استفزاز ” مش هينفع اصله مش فاضي لو في حاجة مهمة اوي تقدر تقولي “

ليجيبه الآخر بهدوء ” هو الي لازم يعرف الأول مش هو الكبير ولا ايه و بعدين ده ل مصلحتكم “

ليتحدث سيف بوقاحة ” ملناش مصالح عندك هتقول انت جاي ليه ولا تتفضل تورينا عرض أكتافك “

رفع مازن حاجبه ليبتسم تلك الابتسامة الباردة ” بقى كدة ماشي يا سيف خليك فاكر بس علشان مترجعش تزعل “

سحبه سيف من لياقة ملابسه قائلا ب تحذير ” لا متخافش ياريت انت بس تبطل وسا** و تبعد عننا “

تفحصه الآخر بسخرية ” خليك فاكر بس” و انزل يده و عاد إلى سيارته ليختفي من أمامهم بعد لحظات

نظرة خديجة إلى زوجها بعدم فهم ” انت ليه مجبتش سيرة الي حصل في المصنع افتكرتك شاكك فيه “

امسك يدها و هما يسيران عائدين إلى منزلهم ” انا فعلا شاكك فيه بس هو متكلمش و لو كنت انفعلت و مسكت فيه كان هيمسك عليا كلام و يعرف حاجات مينفعش يعرفها ف الهدوء معاه افضل “

تنهدت خديجة بقوة قبل ان تتساءل بخيبة أمل ” هنعمل ايه دلوقتي بقى “

فكر قليلا قبل ان يجيبها ” بصي مراد كدة كدة هياخد المزة و هيسافر كام يوم و هيرجع على يوم الاجتماع الي هنمضي فيه العقد انا ممكن اخلي بيسو متخليهوش يمسك موبايله نهائي و كمان انا هسيطر على السوشيال ميديا الفترة دي و هنتابع البحث عن الأستاذ الي ضحك على الهبلة مراتي “

نظرة له بعبوس طفولي ” انا طيبة مش هبلة لا انا فعلا غبية يا سيف “

ضحك بخفه و هو يعانقها بحب ” مش مهم بحبك بردوا “

بينما كان سيف يتشاجر كان مراد يحتضن زوجته و هي تجلس بين ذراعيه لتصرخ بحماس ” جووول هقطعك يا مارو”

ركز الآخر على ذراع البلايستيشن ” انتِ بتغرري بيا و بعد كدة تجيبي جول و بعدين حد يلعب ماتش في عيد جوازه”

أومأت الآخرى و نظرها متعلق بالشاشة و هي تلعب ب تركيز ” اه انا يا حبيبي و بعدين كل حاجة مباحة في الحرب و الحب يا روحي ” وضعت شفتيها على رقبته لتقبله بخفه و هي تريح جسدها عليه و تتابع اللعب لتصرخ مرة اخري و ها هي تحرز الهدف الثالث

أوقف مراد اللعب ليتذمر ” لا بقى انتِ بتغشي عايزة تلعبي معايا تبعدي عني ب مسافة “

نظرت له لتردف ب عبث و هي تقترب منه أكثر ” مسافة قد ايه تحمحم و هو يرمش بتوتر لتتابع الأخرى ايه يا حبيبي انت بس تقول و انا أنفذ على طول يا مارو “

اقترب منها ليقبلها بتمهل و هو يضع يده على معدتها الصغيرة بادلته الأخرى قبلته و هي تعانقه لها هل هو حقا بين ذراعيها الآن كم اشتاقت له و لوجودها بين ذراعيه موطنها

تأوهت بخفه و هي تستشعر تلك الضربة القوية بعض الشيء ليبتعد عنها بقلق يصاحبه عدم تصديق لشعوره بحركات أطفاله ليتحدث بحنو ” اشتم ب انهي صيغة دلوقتي بقى ياترى مين الي عملها البنت ولا الولد هي فقط كانت تراقبه ب ابتسامه اختفت ما ان قال أميرة بابي و روحه متعملش كدة أبداً “

قلدته بسمله بغيظ ” أميرة بابي و روحه متعملش كدة أبداً نظرت له و هي تضيق عينيها لسه مشرفتش و بقت كل ده”

ضحك مراد بقوة على طريقة تقليدها لتقذفه بالوسادة بغيظ ” كلهم هيطلعوا شبهك زي عز و زين علشان انت مبتحبنيش زي ما انا بحبك “

عانقها بحب” لو فتحتِ قلبي هتلاقي نفسك قاعدة و مربعة و بعدين انا ذنبي ايه أنك بتموتي فيا تعالي هنا بقى لما نشوف موضوع شبهي و شبهك هما اه شبهي بس تصرفاتهم ب تفكيرهم السوسه ده نسخة منك أنتِ “

نظرة له لتتساءل بخفوت ” هتوديني فين السنة دي “

اقترب منها لتقبيلها بتمهل و هو يردف بين قبلاته “شاوري بس و أنتِ تكونِ هناك بكره الصبح بس اعملي حسابك هما ثلاثة ايام بس علشان ولادك “

مر ثلاثة ايام و ها هو صباح اليوم الرابع

كان يجلس عز الدين و حوله أحفاده الثلاثة دون فريدة

تحدث عز ب تذمر ” يا جدو انا عايز ارجع بيتنا مامي وحشتني “

هنا تحدث سيف الذي خرج من مكتبه على تلك الكلمة ” شوف الواد قليل الأصل أمه بس ألي وحشته كأن ابوه نايم في حضنه كل يوم “

أعاد الصغير حديثه بصوت مسموع ” امه و ابوه ثم نظر إلى جده ليردف ب أسف بيئة اوي يا جدو مربتهوش كويس ليه”

تحكم عز الدين في ضحكته بصعوبة على تعابير سيف “معلش يا عز هبقى أديله دروس إتيكيت من الاول تاني”

تحدث سيف بفقدان صبر و هو ينظر إلى ساعته ” لما مراد بجيلي بس و بعدين بقى الاجتماع بعد ساعة هو بيعمل ايه كل ده “

جاءت خديجة لتهمس في أذنه ” تفتكر هيعدي و هتمضوا العقد ولا هيطلع لنا حاجة “

ليجيبها الآخر ” متنبريش فيها الله يباركلك انا مسيطر على السوشيال ميديا اهو لغاية ما نلاقي الزفت ده “

دخل مراد اخيرا ليتنفس سيف براحة و هو يرى التوءم ركضوا له ليردف عز الدين بحنو ” حمدالله على سلامتك يا قلب أبوك “

قبل مراد يده بحنو ” الله يسلمك يا حبيبي و نظر إلى أطفاله يلا علشان انتوا وحشتوا مامي اوي نظر إلى شقيقه ليعانقه بخفه هوديهم و اطلع على الشركة اشوفك هناك يا سوفا “

امسك بالصغيرين و خرج من المنزل همست خديجة لزوجها بحزن ” البت بسمله وحشتني يا سيف هو اخوك مش هيحن ولا ايه ده حتى مبيبصليش “

نظر لها ليتساءل للمرة الألف ” نفسي اعرف ايه الي حصل بينكم ل ده كله عرفيني علشان اعرف احل الموضوع حتى”

صمتت الأخرى كالعادة كلما فتح معها هذا الموضوع و تحركت لتنهي تجهيزها سريعا حتى لا يتأخروا عن موعدهم

في الناحية الآخرى وصل مراد أولا إلى منزله ليصطحب أطفاله إلى والدتهم ليردف لهم و كأنه يحدث رجال يعتمد عليهم ” خدوا بالكم من مامي عقبال ما ارجع يلا حبايبي سلام ” قبلهم بحنو و هو يتحرك من المنزل إلى شركته

وصل في نفس الوقت الذي وصل فيه شقيقه أوقف سيف احد رؤساء الأقسام لتتقدم خديجة من مراد بخفه لتتحمحم ” ممكن نتكلم لوسمحت يا دكتور مينفعش كدة إذا كنت صافي من ناحية المصيبة هتفضل شايل مني كدة “

اجابها بهدوء ” نتكلم في الموضوع ده بعدين يا باش مهندسة” نظر إلى الأوراق أمامه و هو يفحصها سريعا

دخل الطرف الآخر إلى الاجتماع و بدأوا في التحدث و التناقش في العقد و بنوده استمر الأمر لفترة حتى وقعوا على العقد و اخيرا

تحدث احد أفراد الطرف الآخر ” لكننا مشوفناش الشريك الثالث مرة واحدة حتى ازاي وقعت على العقد”

ليجيبه مراد بهدوء” هتشوفوها في الحفلة ان شاء الله “

وقفوا من مقعدهم ليصافحهم سيف بسعادة لم يستطع إخفائها

ما ان رحلوا حتى صرخ سيف بسعادة ” مبروك علينا يا مارو “و عانق شقيقه بحب

تحدث مراد ب تذكر ” اللهم بارك يارب يلا نشوف رؤساء الأقسام علشان بسمله تعبانه شوية “

تساءلت خديجة ب لهفة ” مالها ايه الي حصل “

نظروا لها الاثنان ليجيبها مراد ” الغثيان عندها شديد شوية بس المفروض ان ده طبيعي بالمناسبة لو عايزة تتكلمي يبقى يوم الحفلة في حضورها يلا يا سيف “

رحل من أمامهم لتردف خديجة ب غيظ ” رخم بيتلكك اصلا لو طال يمنعها عن العالم هيعملها بيغير مني اصلا “

ليتابع سيف ساخراً” و ايه كمان اصلا “

نظرة له بغيظ ثم ضربته بالملف المتواجد امامها ” و انت كمان رخم زيه “

ضحك بخفة و هو يقم ب إغاظتها و لحق بشقيقه و لحقت بهم هي أيضا

جلسوا ليتابعوا العمل حتى غروب الشمس أراح سيف ظهره ب تعب ” كفاية يا مراد بالله عليك انت مش كنت عايز تروح علشان البت الغلبانة الي في البيت دي “

وقف الآخر من مقعده ” ايوة أنا هروح انت لأ “

شهق الآخر بتهكم ” نعم و ده ليه بقى ان شاء الله “

قبل ان يتحدث احدهم صدح صوت رنين هاتف مراد ليجيب سريعا بعد رؤية اسمها يضيء ” ايه يا حبيبتي “

ليصمت و هو يستمع إلى صوتها الذي تملكه الخوف ” الحقني يا مراد النور قطع دقايق و رجع تاني و عز اختفى مش لاقياه قلبت عليه الدنيا”

سحب مفاتيح سيارته و هو يحدثها ب هدوء حتى لا يفزعها ” عز تلاقيه بيلعب هنا ولا عند بابا و بيعمل فيكي مقلب زي عادته اهدي انتِ بس انا جاي حالا “

سأله سيف بقلق ليجيبه سريعا و هو يرحل من أمامه

ما ان رحل حتى نظرة خديجة إلى زوجها بقلق ليبادلها الآخر النظرة نفسها ليخرج صوتها بفزع ” هو اكيد مهما كان مش هتوصل ل القذارة دي “

فكر سيف قليلا ” هنعرف دلوقتي يلا بسرعة على البيت”

بينما في المنزل أغلقت بسمله الهاتف مع عمها و هو يؤكد لها انه غير متواجد لديه نظرت لصغيرها لتتساءل بحنو ” زين هو عز راح فين “

رفع الآخر كتفيه ” معرفش يا مامي هو كان قاعد معايا و انا اول ما النور قطع جريت عليكي و افتكرته جاي ورايا “

تحركت في المنزل و هي تنادي بخفه ” عز حبيبي اطلع بقى خلاص انت الي كسبت عادت لتتمسك بيد زين بخوف عز لو مظهرتش دلوقتي هخاصمك “

لا يوجد رد التفت لتصرخ بفزع و هي ترى نقاط من الدماء بجانب النافذة المطلة على الحديقة تلك ليست دماء طفلها بالتأكيد نظرت لنفسها لتكذب الأمر كون تلك الدماء نزيف منها ليس إلا لكن للاسف ليس كذلك

دمعت عينيها و هي تحاول السيطرة على نفسها متمسكه بصغيرها خرجت من المنزل إلى الحديقة ليخرج صوتها بغصه و هي تشعر بالألم في أيسرها و انقباضات قوية في رحمها ” عز انت فين يا حبيبي “

أوقفها زين ليخرج صوته ب تعلثم ” مامي انتِ بتعيطي ليه هو عز فين “

امتدت يدها لتجفف دموعها التي سقطت دون إرادتها ” مبعيطش يا روحي تعالى ندور على عز انا و انت “

وصل مراد اخيرا ليركض لها ” ها لقيتوه نفت ب رأسها طب اقعدي هنا انا هشوفه “

هنا وصلت سيارة سيف و خديجة ليركضوا لهم عند تحدث بسمله ب انهيار ” مش هتلاقيه يا مراد عز مش هنا “

نظر لها بعدم فهم لتشير الأخرى إلى الباب خلفها و نقاط الدماء المتساقطة نظر هناك برعب لم يستطع ان يخفيه لتقف خلفه الآخرى قائلة ببكاء ” ابني فين يا مراد انا عايزة ابني الدم ده مش بتاعه صح قول اه علشان خاطري “

التف لها و هو يحاول طمئنتها و طمأنه نفسه كذلك عانقها له بقوة مع انفجارها في البكاء ب انهيار سيؤذيها خاصة في حالتها تلك تحدث لشقيقه ” اجمعلي كل أفراد الأمن ألي هنا

و اتصل بالبوليس”

ركض سيف لينفذ ما قاله و هو يحاول تكذيب عقله الذي يخبره انه سبب كل هذا

ابعد مراد زوجته عنه” هرجعهولك و الله هرجعهولك انا عمري قلتلك على حاجة و معملتهاش “

صرخة ب انهيار ” انا السبب و الله انا روحت اعمله البيتزا الي كان نفسه فيها يا مراد مكنتش اعرف ان ده كله هيحصل”

نظر لها بعجز و يعلم ان انهيارها لن يكون سهل أبداً انحنى ليحملها و هو ينظر إلى خديجة التي كانت تقف بخوف متمسكه ب زين لتلحق به

وضعها على الفراش و اختفى ل لحظات و هو يعود بتلك الإبرة التي تحتوي على مهديء

آلهتها خديجة و هي تحدثها عن اي شيء حتى أتى الآخر من جانبها و أعطاها لها تأوهت بخفه لتتحدث بثقل ” انت عملت ايه ادتني ايه “

اغلقت عينيها دون ارادتها ليمددها على الفراش و هو يطمئن الصغير ” هجيب عز و أجي بسرعة خليك جنب مامي ” قبله و قبلها كذلك و هو يتحرك سريعا تارك بجانبها خديجة

ركض إلى غرفه الأمن بالخارج ليقابله سيف قائلا ” النور قطع دقايق و في نفس الوقت ده الكاميرات وقفت و كانت تغيير وردية الأمن مفيش اي دليل واحد على اي حاجة”

تحدث عز الدين ” هيكون مين الي خطفه يعني يا مراد “

قبل ان يتحدث احدهم وصلت سيارات الشرطة

ليرشدهم مراد إلى منزله و هو اشار لهم إلى نقاط الدماء المتساقطة

كان الجميع يجلس على أعصابه بعد ان ارسلوا عينات الدم إلى المعمل ليتأكدوا إذا كانت ل عز ام لا

ساعة كانت حرق اعصاب ل مراد حتى أتى التقرير الطبي لينظر فيه مع الطبيب الشرعي لحظات و تنفس براحة و هو يتأكد ان تلك الدماء ليس لصغيره

تساءل أحد الضباط ” دكتور مراد حضرتك محتاج تهدى علشان على الأقل تقولنا آسم شخص انت شاكك فيه “

سحب الآخر شعره بقوة ” معنديش اي حد في الوقت الحالي و الي قبل كدة كانت مجرد منافسه عادية في الشغل متوصلش ان حد يأذي عيالي و يدخل بيتي بالطريقة دي “

اجابه الآخر ” احنا هنعمل كل تحرياتنا و حضرتك حاول تفكر و لو وصلت ل اي حاجة كلمني “

انسحبت قوات الشرطة ليبدأ الجميع بالتفكير بصوت مرتفع ” هيكون مين يا بابا انا مظهرليش اي حاجة او اي تهديد قبل الصفقة الأخيرة “

نظر لهم سيف قبل ان يتحدث ب تعلثم ” بس في حاجات حصلت يا مراد “

نظر له مراد بعدم فهم ليقص عليهم كل شيء بداية من ذلك الرجل حتى الذي كان يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي و هو الذي كان يسيطر عليها

قبل ان يبدي اي ردة فعل استمعوا صوت خديجة من الأعلى ” الحق يا مراد في حاجة غريبة بتحصل مع بسمله فوق “

صعد ركضا ليرى العرق يتصبب من جبينها قام ب قياس نبضها بيده ليردف بقلق ” نبضها ضعيف ده مش نبض واحدة حامل في اتنين “

قام بقياس ضغطها ما ان رأى النتيجة حتى انحنى ليحملها ب سريعا و هو يخرج من المنزل ب أكمله فتح سيف له باب السيارة الخلفي ليدخل وهو يحملها

سيف ل عز الدين ” خليك هنا يا بابا مع العيال انا هبقى اطمنك “

نفى عز الدين ” لا انا هاجي معاكم “

ذهب معهم و معه شقيقه و بقى في المنزل الأطفال مع محمد و زينب و نجلاء كذلك

تساءل سيف بقلق و هو ينظر ل مراد في المرآه الأماميه ” هي دي أعراض ايه “

ليخرج صوته ب إرهاق ” بداية تسمم حمل “

وصولوا إلى المستشفى دقائق و خرج أحد الأطباء ” حضرتك دكتور و عارف الحمدلله انك جبتها بسرعه هي هتفضل في العناية لحد ما كل حاجة تتظبط ادعيلها”تركه

التف حوله بضياع و هو لا يدرك بعد ماذا حل به و ماذا يجب ان يفعل ليخرج صوت مرتفع بفقدان صبر و أمل كذلك ” ابني و مراتي بيروحوا مني و كل ده علشان ايه “

ليتحدث سيف ب تعلثم و الشعور بالذنب يقتله ” انا مكنتش اعرف انها ممكن توصل لكدة “

نظر له بعدم تصديق ليصرخ ” لو حصل لحد فيهم حاجة انا عمري ما هسامحك عمري “

برر الآخر سريعا ” انا مكنتش عايز اقولك علشان عارف الصفقة دي مهمة بالنسبة ليك قد ايه مكنتش عايزك تخسر حاجة بسببي “

امسك لياقته ليحدثه ب انفعال ” هو انا كنت هختار الفلوس و الصفقة على حساب عيلتي انت اتجننت تولع الفلوس تولع كل حاجة اديها بتموت جوه هي و الي في بطنها و ابني معرفش عنه حاجة غير انه مخطوف “