توطين الصناعة الحديثة قاطرة الاقتصاد الوطني بالجمهورية الجديدة

قالت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي إن إعادة تشغيل المصانع المتعثرة ودعمها، هدف سعت الحكومة لتحقيقه بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أن الجمهورية الجديدة سعت لتوطين الصناعة الحديثة باعتبارها قاطرة الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك في كلمة النائبة فيبي فوزي أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، اليوم الاثنين، خلال نظر طلبات مناقشة عامة؛ لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن “إعادة تشغيل المصانع المتعثرة لتعزيز عملية توطين الصناعات الواعدة” و”التحول إلى السيارات الكهربائية”، و”استراتيجيات إقامة المدن والمجمعات الصناعية المتخصصة، وآليات تطوير البنية التحتية الصناعية وتعميق التصنيع المحلي وتحسين التنافسية الصناعية”.

وأكدت فوزي ضرورة اتخاذ عدة تدابير من بينها: تقديم قروض ميسرة لتغطية تكاليف التشغيل والإصلاحات، وتقديم حوافز ضريبية للمصانع التي تُعيد تشغيل خطوط إنتاجها، بالإضافة إلى توفير التدريب للعاملين على المهارات الحديثة وتطبيق تقنيات الإنتاج المتطورة، وتبني استراتيجيات تسويقية مبتكرة لتعزيز صادرات المصانع وزيادة الطلب على منتجاتها.

وأضافت “أن الأمر تضمن إقامة العديد من المدن والمجمعات الصناعية ومساندتها”، موضحة أهمية وضع استراتيجيات محورية لتحقيق النجاح لهذه المشروعات العملاقة، وفي مقدمتها إنشاء بنية تحتية متطورة تشمل شبكات النقل والطاقة والمياه وتشجيع الاستثمار بالقطاعات الصناعية التي تعتمد على المواد المحلية لتعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

وتابعت أنه ينبغي أيضًا تعزيز البحث والتطوير في الصناعات لتحفيز الابتكار وتحسين جودة المنتجات المحلية، مما يعزز التنافسية، وتشجيع الشركات الصناعية التي تلتزم بالمعايير البيئية وتطبيق التكنولوجيا النظيفة.

ونوهت وكيلة مجلس الشيوخ بأنه فيما يتعلق بالتحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية، فهو أمر بالغ الأهمية لمستقبل صناعة النقل، ومصر مؤهلة لأن تكون مركزًا عالميًا لهذه الصناعة الواعدة، التي تسهم في تقليل الانبعاثات الضارة، والحد من التلوث البيئي الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري.

وأشارت إلى أن التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية يقلل من اعتمادنا على النفط والغاز، كما يوفر فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي سواء في مجالات البحث والتطوير أو في الصناعات المساندة مثل: تصنيع البطاريات والشواحن، ما يعد خطوة نحو تحقيق منظومة نقل ومواصلات أكثر كفاءة وأقل ضررا للبيئة.

نقلا عن أ ش أ