رواية شمس لا تغيب الفصل الخامس 5 بقلم ساره سعد


وصل كريم بسيارته لمكان ما فى وسط البلد ينتظر مريم,,,وماهى الا دقائق ووصلت بسيارتها الحمراء الصغيره فى نفس المكان المتفق عليه بينهم اخرجت الهاتف وطلبت رقمها مره اخرى دق الهاتف ليجيب كريم بنبره مرحه (والله انا بدأت اتلخبط مين مع مين )ضحكت بصوت مسموع تسحر اذانه بسحر ورقة ضحكتها الجميله (على كل حال انا وصلت وواقفه فى المكان وكلها ثوانى واللخبطه تروح )نظر كريم للسياره الحمراء الصغيره الواقفه امامه (انتى العربيه الحمرا المينى كوبر اللى قدامى )همهمت بهمس (امممم وانت العربيه السوده الجيب )رد بنفس همهمتها (اممممم انا ثوانى هكون قدامك)اغلق الهاتف بسعاد متحمسآ للقاء عيونها الفيروزيه الساحره,,,,,من تحت نظارتها الشمسيه لمحته يقدم عليها بهيئته المهيبه ورجولته المدمره ويرتسم على شفتيه ابتسامه مهلكه تمالكت نفسها من شدة الخجل(ايه ده مالك يا مريم كلها دقايق وينتهى الموضوع )طرق على زجاج السياره لتستيقظ من شرودها مبتسمه….نزلت من سيارتها تقف امامه برقتها وجمالها الهادئ الساحر فقط لا ينقصه الا ان يرى عيونها الساحره من خلف تلك النظاره….مد يده بشياكه يعرفها بنفسه (كريم عزمى )برقه ابتسمت تصافحه (مريم السلحدار)لم ينتبه كريم للاسم جيدا كان يركز كل انتباه على شفتيها الورديه الصغيره وابتسامتها الرائعه…..مد يده بهتافها (اتفضلى واسف جدا على الغلطه ديه )فى المقابل مدت يدها (مفيش داعى للاسف اتفضل تليفونك )صمتت قليلا وتكلمت بصوت رقيق (عن اذنك وانا سعيده انى اتشرفت بيك )انتبه على كلماتها (عن اذنك رايحه فين )تحدث بينه وبين نفسه ليصمت قليلا ثم طلب منها بشياكه ولهفه مخفيه متمنيا ان تقبل دعوته على شرب القهوه (طيب مش ممكن بمناسبه تعرفنا اعزمك على فنجان قهوه او اى حاجه زى ماتحبى اصل انا عشان بحب القهوه جدا بفكر كل الناس بتحبها زي على فكره انا بشرب قهوتى هنا دايما )اشار الى احد الكافيهات العريقه بوسط البلد ويطلق عليها (جروبى )هزت راسها بابتسامه (اوك انا كمان بحب اشرب قهوتى هنا وعلى فكره انا من عشاق القهوه مش انت بس)قفز قلبه من مكانه فرحا وسعاده سيجلس معها بعض الوقت ويتمكن من رؤية فيروزتها المتوهجه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


انتهى نادر من الاجتماع ليخرج من غرفه الاجتماعات متوجها الى مكتبه وقفت سكرتيرته امامه بخوف تتعلثم فى الكلام (بشمهندس مداام رشا فى مكتب حضرتك مستنياك )عبس وهو يضيق عينيه بغضب مخفى يكز على اسنانه (انتى ازاى تدخليها مكتبى هه انا مش قولت الست ديه لو طلبت تقابلنى او تشوفنى تقولى البشمهندس مش هنا هه انتى بلغى الحسابات انك مخصوم منك اسبوع )ارتجفت سكرتيرته بخوف (والله يا بشمهندس قولتلها وحاولت ادخل لحضرتك الاجتماع بس حضرتك كنت محرج محدش يدخل اااانا اسفه )تحرك من امام سكرتيرته بغضب وهو ينفس نيران ,,,,,,,,,,,,,,,


وقف بخفه امام هذه السيده الجميله مبتسم بجاذبيته وعيونه الرماديه (احممم صباح الخير) رفعت السيده الجميله رأسها باستغراب تنظر لهذا الشاب الوسيم الواقف امامها اما عنها فشهقت من المفاجأه وهى تبحلق بعيونها الواسعه وملامحها الصغيره الشقيه الى ذلك المتطفل ,,,,,ابتسامه استغراب لاحت على وجه نهله علوى السيده الجميله (صباح النور حضرتك تعرفنى )داعبت ثغره ابتسامه شقيه مشاغبه (دكتور مراد سيف الدين صديق الانسه لجين )التفتت نهله الى ابنة اختها تنظر اليها فى حيره ثم التفتت لمراد مره اخرى (صديق لوجى اهلا وسهلا انا نهله علوى خالة لوجى اتفضل )مازالت تبحلق بعيونها الواسعه ببشره شاحبه من هول المفاجأه كيف يجرؤ هذا الحقير على اقتحام حياتها بهذا الشكل……اجفلت من شرودها على صوت خالتها (لوجى اول مره اعرف انك لكى صديق دكتور )صحح مراد بخفته المعتاده لنهله (دكتور صيدلى مش دكتور بشرى )بكل رقه قالت نهله (تشرفنا دكتور مراد)مازالت تحدق به لاتستوعب مايحدث,,,,,كزت على اسنانها بغيظ تنظر له ثم وجهت حديثها لخالتها بتلعثم (اااايوه يا خالتو فى الحقيقيه احنا عارفين بعض من قريب) مط مراد شفتيه بغيظ (فى الحقيقه ياهانم نعرف بعض من قريب….نظر فى عينيها بعمق وتنهد بحراره….بس اكننا نعرف بعض من زمان جدا )كسرت نظره عينيه وهى تفرك يدها ببعضهم ثم وقفت فجأه لتنظر لها نهله باستغراب (مش يلا يا خالتو احنا لسه عندنا شوبنج),,,,حدقت بها نهله وهى تقضم شفتها العلويه (اقعدى لوجى حبيبتى نشرب مع دكتور مراد القهوه اقعدى بنوتى )جلست لجين تستشيط غيظا من مراد فى حين كان هو يتحدث مع نهله بمرح وجاذبيه جعلتها تضحك من قلبها وتنجذب اليه………..


وقفت فى زاويه الغرفه تغطى وجهها الصغير بكفيها ترجف تضم قدميها وتشعر بالخوف يجمد اطرافها تتنفس بصعوبه يرى صدرها يعلو ويهبط بسرعه اقترب منها بهدوء وبصوته الهادئ نادها (شمس ماتخافيش انا يوسف احنا اتقابلنا بره فى الجنينه )من بين فتحات اصابعها نظرت له بترقب وهو يقترب منها بهدوء ارتجفت اكثر تلتفت للحائط تحتمى به واكتافها ترتعش شهقات بكائها ترتفع اكثر تغمغم بكلمات غير مفهومه اقترب منها اكثر لايفصل بينه وبينها غير خطوه واحده رفع ذراعيه يلمس اكتافها المجروحه انتفضت بين يده خائفه ادارها بيده يأخذها بين ذراعيه يضمها لصدره مازالت ترتجف على صدره مصدومه خائفه ضمها اكثر لصدره وقلبه يعتصر اعتصارا عليها هدهد لها مثل طفلته ملك (شششش ماتخافيش انا هنا جنبك محدش يقدر يأذيكي) اغمضت عيونها بشده بشفتيها المرتجفه وجسدها البارد مثل الثلج تبعده عنها لكنه كان الاقوى اعتصر جسدها النحيف بين ضلوعه وقلبه يزادد تعلقا بضمها ليبدأ جسدها فى الارتخاء بين يده معلنا استسلامها لدفئ صدره انتظمت انفاسها لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيه حملها يضعها على سريرها ويربت على شعرها بحنان وعيونه تخترق وجهها الملائكى الجميل استعادت شفتيها لونهم الطبيبعى والدماء زحفت لوجنتيها دثرها بالغطاء جيدا وتنهد بحرقه وهو يجلس بجانبها يمسك كفيها الناعمين بين يده خانته يده لتتسرب على وجهها يلمسه برقه يخاف عليها حتى من لمسة يده ان يجرح رقتها وجمالها الطفولى سحب يده ببطء (يوسف ايه اللى حصلك ليه قلبك وجعك عليها كده شمس حاله محتاجه رعايتك زى اى مريض )كان صوت العقل هو من يتحدث فى هذا الوقت ولكن القلب رد وبقسوه (لا يا يوسف شمس مش مجرد حاله محتاجه رعايتك شمس حاله خاصه بالنسبالك )تململت فى الفراش تهذى (امى تعالى خدينى امى اامى )اتجه ناحيه باب الغرفه متردد يسيطر على مشاعره ثم تقدم نحوها يناظرها بنظرات مفعمه بمشاعر بلا حدود يحنى جسده عليها يقبل جبهتها يلمس بشفتيه بشرتها الناعمه يستنشق رحيق بشرتها الناعمه…..طرق باب الغرفه ليبتعد عنها وتدخل سعاد تنظر لشمس بقلق ووجع ضمير ثائر عليها لاحظ يوسف نظراتها لشمس ليهمس لها (سعاد حصلينى على مكتبى ),,,,,,,,,,


دخل نادر مكتبه وهو يغلق الباب بقوه نظر لتلك الجالسه على الاريكه امام مكتبه تهز ساقيها العاريه باغواء وقف امامها يضع يده بجيوب سرواله يناظرها بغضب رفعت عيونها تنظر له (نادر حبيبى وحشتنى) زفر انفاسه بغضب (انت ايه اللى جابك يا رشا مش انتهينا من الموضوع ده )مطت شفتيها بحنق (ده استقبالك ليا يا بشمهندس اخص عليك ماوحشتكش حبيبى )جلس امامها يضع قدم فوق الاخرى يهز رأسه بالنفى (لا يا مدام ماوحشتنيش وبصراحه مش عايز اشوفك )شهقت بضحكه رنانه (امممم يبقى الكلام اللى سمعته صح يا بشمهندس فرحك قريب وهتتجوز بنت عمتك مريم سيف الدين )قبض على يده بقوه يسيطر على انفعالاته (وانتى عرفتى منين انى هتجوز بنت عمتى )رفعت اكتافها بلا مبالاه (لما اختفيت بدأت اسأل بطريقتى الخاصه وعرفت انا مش شويه يا نادورتى ولا نسيت مين هى رشا سليم )نظر لها بعينين ادماهما الغضب والكره (عايزه ايه يارشا احنا مش اخر مره اتقفنا ان خلاص كل حاجه انتهت واخدتى حقك منى )اقتربت منه باغواء مستعار (لا ما اتفقناش واساسا بنود الاتفاق مش عجبانى يا بشمهندس بس السؤال المهم بقا اللى عايزه اعرفه هى بنت عمتك المصون تعرف انك,,,,,رنت ضحكتها عاليه,,,,على علاقه بواحده تانيه ولا ايه )ارتبك نادر وتجمدت اطرافه من تهديد رشا العلنى (هتعرف منين وحتى لو عرفت المهم انى بحبها فى الاخر وفضلتها على واحده زيك )كتمت غيظها واصطنعت البرود (بس اكيد فى حاجات تانيه لو اتعرفت هتقلب الموازين كلها يا نادورتى ولا انت مش معايا ياسيد الرجاله )هتف بغضب (انتى بتهددينى )وقفت امامه غاضبه تكشف عن وجهها الاخر (ايوه اعتبره تهديد يا نادر واسمعنى كويس هستناك النهارده عشان نتفق اصل بصراحه محتاجه مبلغ كبير عشان اكمل مشروعى وسألت نفسى مين ممكن يقدر يساعدنى غيرك انت )قبض على انامله متمالكا غيظه لابعد حد وهو يقول ببرود (اتفقنا هكون عندك بالليل عشان نتفق على المبلغ المطلوب بس ده هيكون اخر مبلغ يارشا وبعدها مش عايز اشوف وشك تانى )حملت حقبية يدها مبتسمه ببرود (اوك يا نادورتى لما نشوف سلام يا عريس )خرجت من مكتبه بعد ان استفزته بطلبها ليصرخ غضبا مبعثرا اشيائه بقوه وهو يكز على اسنانه غيظا………..


جلس يوسف يتناول قهوته فى مكتب خاله دكتور ادهم يتحدث معه حول حاله شمس ويستفهم منه وضع شمس وكيف دخلت المصحه,,,,,,باختصار حكى ادهم ليوسف ظروف شمس المربكه (شمس بنت صديق ليا واخوها الكبير صديقى فجأه حالتها اتغيرت جالها انفصام بالشخصيه اتهمت جوز اختها بالاغتصاب ولما مرات ابوها اكتشفت انها بتحاول تغوى جوز بنتها قتلتها )حدق يوسف بخاله وهو يستمع له باهتمام ثم اردف بهمس (قتل,,,قتلت )تنحنح ادهم يجلى صوته (ايوه قتل طبعا ابوها تعب جدا وهى حالتها اتدهورت زى ما انت شايف باختصار شمس بتعانى من مرض الانفصام ديه كل الحكايه )وقف يوسف بقامته الشامخه امام خاله يفكر قليلا ثم قال برجاء (ارجوك يا دكتور ادهم ممكن تسمحلى اتابع حالتها مع حضرتك) شعر ادهم بغضب داخلى ولكنه رسم على شفتيه ابتسامه مزيفه بعد ان فكر بينه وبين نفسه (تمام يا يوسف هو ده المطلوب انت تابع الحاله وهى حالتها تسوء يوم بعد يوم )اشار ادهم براسه (طبعا يا دكتور يوسف اعتبرها حالتك ومعاك سعاد وامال وانا هشرف عليها طبعا )هز يوسف رأسه بامتنان لخاله (شكرا يا دكتور عن اذنك دلوقتى عندى مرور )التفت يوسف يخرج من مكتب ادهم ولكن استوقفه صوت ادهم قائلا (بس يا جو ليه مهتم بحاله شمس اوى كده )التفت يوسف وقال (عادى يا دكتور بس انت عارف الماجستير بتاعى على حاله شمس تقريبا),,,,,هز ادهم رأسه بتفهم ليخرج يوسف من مكتب ادهم ليباشر مروره على باقى المرضى )…………


تلقى هشام اتصالا من من ادهم أذن لسكرتيرته بالانصراف واجاب على هاتفه بترقب (اهلا دكتور ادهم طمنى ايه الاخبار )رفع ادهم نظارته الطبيه يفرك عينيه (تمام يا هشام بيه الخطه ماشيه تمام بس فى خلال اسبوع لازم تيجى المصحه وتابع حاله شمس وانت عارف الباقى )رجع هشام للخلف يتكأ على مقعده يبتسم بغرور (انا كنت مستنى الاخبار الحلوه ديه من الصبح الاسبوع الجاى زيارتى لشمس وسيب الباقى عليا )اغلق هشام الهاتف وهو يشعر باقتراب النهايه ليهاجمه فجأه الصداع مره اخرى اخرج من درج مكتبه علبة اقراص مسكنه يأخذ منهم وعلى وجهه علامات التعب الشديد ليقول (بس اشوف موضوع الزياره ده الاسبوع الجاى واعرض نفسى على دكتور اشوف موضوع الصداع ده ),,,,,,,,,


تناول جلال افطاره من يد نغم كالعاده بعد ان اخذ ادويته الصحيحه التى تحتفظ بها نغم بدأت نغم تلاحظ تحسن جلال السريع ليلفظ اول كلماته بتعلثم (الح مممم د لل لله )عانقت نغم جلال بشده وعيونها تترقرق بها الدموع (تستاهل كل الحمد يا خالو الحمد لله ان دكتور عزيز اخد باله من الادويه والا ماكنتش حالتك اتحسنت )اقتربت منه تهمس بحذر (بس اسمع يا خالى لو عايز شمس ترجع بلاش تتكلم قدام حد منهم حتى طارق ارجوك يا خالى فى ناس هنا بتحاول تأذيك ومش عايزاك تخف )حرك جلال يده ببطء يربت على يد نغم يهز رأسه ويبتسم لها دخلت رانيا الغرفه مع شروق لتقوم نغم بوضع وساده خلف جلال حتى لايشك احد منهم انها كانت تتحدث معه نظرت رانيا لنغم بغل (اديتى عمى ادويته )مطت نغم شفتيها بابتسامه عابثه (طبعا فى معادها انتى هتوصينى على خالى اللى من لحمى ودمى )اقتربت منه شروق تقبل راسه (صباح الخير يا بابا عامل ايه النهارده انا قولت اصبح عليك قبل ماروح النادى )كانت ترتسم على ملامح شروق الشعور بالذنب وهى تتحدث مع والدها هز جلال رأسه لابنته العاصيه ولكن قلبه لن يغضب عليها ستضل هى واخوتها فلذات كبده ……خرجت شروق من غرفه والدها حزينه لتقاطعها رانيا بحزم (الست نغم ديه مش بطيقها )ارتعش صوت شروق بندم (بس على الاقل اخده بالها من بابا يارانيا مش عارفه امتى هنخلص من كابوس شمس ده وتغور من حياتنا وبابا يرجع وسطنا )قالت رانيا بحماس وتشفى (هانت بكره نخلص منها وتغور ع السجن او مستشفى المجانين )ابتسمت شروق لرانيا وهى تنزل الدرج (طيب مش هتغيرى رأيك وتيجى معايا النادى وبعدين نطلع ع الكوافير )(لا روحى انتى انا ورايا شويه حاجات هعملها لحد مايرجع فارس من مدرسته ),,,,,(اوك باى )غادرت شروق لتقف رانيا تراقبها حتى ركبت سيارتها وانطلقت ……لتتبدل ملامح وجهها بالغضب وتركض فى ممر الغرف تقتحم غرفه شروق وتقف امام فهد النائم ……همست بجانب اذنه (فهد فهد اصحى )فتح عيونه ليجد رانيا تقف امامه………..
انتفض فهد من على الفراش مفزوع ينظر حوله ثم وقف امام رانيا ينظر لها بغضب يكز على اسنانه (انتى اكيد اتهبلتى يا رانيا ازاى تدخلى اوضتى افرضى شروق شافتك او اى حد )عقدت يدها فوق صدرها وعيونها تلمع بالشر (اطمن يا بيه مراتك مش هنا مفيس غير الزفته نغم وفى اوضه خالها,,,,تقدر تقولى ماجيتش ليه زى ما طلبت منك يافهد )جذبها لحضنه يقبل وجنتاها بشغف (شروق هانم عامله عليا حصار يا حلوه اعمل ايه بس )عقدت حاجبيها باستنفار(ياسلام واتحرق انا اسمع يا فهد انت عارف انا مجنونه وممكن اهد المعبد على دماغ الكل بلاش تلاعبنى زى ما دخلتك هنا انا بردو اقدر اخرجك انت فاهم )داعب شفتيها بابهامه يقبل عنقها لتذوب بين يده (انا مقدرش استغنى عنك ابدا انا وانتى واحد فى كل حاجه يا رانيا ولا نسيتى انا العشق يارانيا )نامت على صدره تقول بصوت هادئ (انا مانسيتش انت اللى نسيتنى انا وابنك يا فهد )رفع رأسه ينظر لها بحذر(شششش انتى بتقولى ايه وطى صوتك انتى عايزانا نروح فى داهيه يارانيا مينفعش نتكلم هنا بكره هقابلك فى شقتنا عشان نقدر نتكلم براحتنا وووو)ليغمز لها بعينه……ابتسمت له وهى تمرر يدها على ذقنه ولسانها يداعب شفتيها باثاره (هو ده المطلوب يابيبى فهد انا عايزه احمل منك ),,,,,,,,,,,,,


وضعت بعض خصلات هاربه خلف اذنها وهى تستمع لكريم بعد ان تعرف كلا منهم على الاخر مر الوقت سريعا لم يشعر كل منهم بمرور الوقت نظرت مريم لساعتها (ايه ده تخيل احنا بقالنا ساعتين بنتكلم الوقت مر بسرعه )ابتسم كريم بفخامه ينظر لعينيه الفيروزيه بتركيز (الوقت عدى بسرعه دايما بيقولوا الاوقات الحلوه بتمر بسرعه )اشتعل وجه مريم احمرار هزت راسها (فعلا….انا سعيده جدا انى اتعرفت عليك وميرسى على القهوه)مد كريم يده يعانق كفها فى سلام حار (انا بشكر الظروف اللى عرفتنى عليكى انسه مريم واتمنى انى اشوفك تانى )تلبكت قليلا وسحبت كفها من بين يده بهدوء متمتمه بهمس (ان شاء الله عن اذنك)خرجت من المقهى ليتبعها بعيونه حتى ركبت سيارتها وغادرت,,,,,


وقف خلف زجاج النافذه يشاهد نزول المطر ليتذكر خوفها ونظراتها المتعبه مازال يشعر بالخوف عليها حتى بعد هدوئها واستكنت جسدها بين يده وجهها البرى وعيونها الصافيه لا تفارق مخيلته يشعر بانه تحتاجه ولكن دون ان تعبرعما بداخلها ,, ولكن شىء ما بدخله يثير الشك بقلبه ليتذكر اول يوم له بالمصحه وحديث خاله عنها بانها حالته الخاصه ورفضه ان يتابع حالتها والمساعده بعلاجها واليوم يغير رايه ويطلب منه متابعه الحاله فرك عينيه يربط بين الاحداث يحدث حاله (اكيد فى حاجه غلط اكيد )تتطرق سعاد باب مكتبه وتدخل بهدوء (دكتور يوسف حضرتك عايزينى )التفت لها بعيون جامده (عايز اعرف كل حاجه يا سعاد من فضلك )ابتمست سعاد بشحوب قائلا بتلبك (تعرف ايه يا دكتور )جلس خلفه مكتبه يسند ذقته فوق يده (اعقدى الاول يا سعاد عشان نقدر نتكلم )جلست امامه مرتبكه خائفه,,,,لاحظ يوسف ارتبكها ليفهم بانه هناك شىء خطا يحدث وسعاد تعرفه بلا يجزم انها تشارك به (عايز اعرف كل حاجه عن حاله شمس وازاى تعبت فجاه بدون مقدمات هى كانت كويسه امبارح وانتى عارفه كويس اللى هى فيه ده له اعراض كتير قبل ماتتطور الحاله بشكل ده )نظرت له سعاد بخوف (والله يا دكتور انا زيك تمام سيبها زى الفل وحالتها مستقره لحد ما استلمت منى امال المنوبه ولما وصلت الصبح لاقيتها كده )ارجع ظهره للخلف وقال من بين اسنانه (اماااااااال امممم تفتكرى امال ليها يد فى حالتها ديه )هزت راسها قائلا بسرعه (معرفش صدقنى معرفش )راقب بصمت تلبك سعاد وارتجفها (سعاد يريت تقوليلى وبكل صراحه اللى بيحصل فى المصحه وصدقينى انا هكوم معاكى مش ضدك بس عايز الصراحه )هزت سعاد راسها (دكتور انا كل اللى اعرفه وبكل صراحه ان اخوات شمس عايزين حالتها تبقى كده )انتبه يوسف لها وعيونه تحدق بها (ازاى يعنى تبقى كده قصدك ايه )بكت سعاد (والله والله غصب عنى انا مكنتش عايزه اشترك فى كل اللى بيحصل ده لكن انا كنت مجبره على كده )تحرك من مكانه يجلس امام سعاد مباشره ويقول بصوت هادى (احكى يا سعاد عن كل حاجه تعرفيها واتكدى كويس انى عمرى ما هضرك بس عايزه اعرف الحقيقه كلها )هزت سعاد راسها بالموافقه وهى تقص على يوسف كل شىء تعلمه بخصوص حاله شمس ولتزيح عن قلبها الالم وتعب ضميرها ,,,,,,,,,,,,,,,


كعادتها دائما هتفت وهى متصلبه الملامح (انت عجبك وضع مراد يا سيف ارجوك خد موقف منه مراد زودها جدا كل يوم سفر وحفالات ولا بيهتم بشغله) جلس سيف على مكتبه متوتر من اسلوب فريد الغض وهتفها عليه يصوت مرتفع لقد مل كثرا من انفعالاتها واسلوبها البغيض فى الحديث معه (فريده فريده ارجوكى اهدى وبلاش عصبيه الاولاد مش صغيرين سيبى كل واحد منهم على راحته حبيبتى وبعدين انا وحشت مراد وجه يشوفنى ايه الغلط اللى ارتكبه) زفرت انفاسها بضيق تشعل سيجارتها (هو ده اللى باخده منك منتهى بارود الاعصاب واحد راح اتجوز واحده وخلف منها بنت وساب بنت خاله ومريم رفضه كل حاجه اقولها والبيه الصغير ولا هو هنا وانت حاطط ايدك فى الميه البارده انا زهقت )بدا سيف يفقد اعصابه من كلماتها المثيره للاعصاب وطريقتها الممله (اوك فريده انا عندى شغل ومش فاضى لكلمك اللى مش بتزهقى منه انا هحاول اجاى مصر مع مراد واشوف موضوع مريم سلام دلوقتى )اغلق الهاتف بعصبيه وهو يردد بغضب (مفيش فايده فيكى يا فريده )ركضت ملك من مربيتها وهى تصرخ (لااااا مس نام انا عايزس دادى )ركضت خلفها المربيه (ملك اسمعى الكلام تعالى هنا)استمرت ملك بالركض لتصدم بفريده الغاضبه (نانه مس عايزس نام )لتصرخ عليها فريده بغضب (ملك اسمعى كلام ميس منى وبلاش قلة ادب يا بنت يلا روحى نامى بسرعه)اختبئت ملك خلف عمود ضخم بمنتصف الصاله تختبئى من فريده وهى ترتجف خوفا وتقلب شفتيها استعداد للبكاء وهى تهمس(داااااادى عايزس دادى )جذبتها فريده بعنف (انتى عايزه تربيه للاسف يوسف دلعك كتير وانا هربيكى بنفسى ومن هنا وريح فى عقاب شديد على قله سمعنك الكلام )بنفس الوقت يدخل يوسف من باب الفيلا وهو غاضب بعد معرفته بحقيقه شمس والمؤامرت الحقيره التى يدبرها اخوها ويتشارك بها خاله ليسمع حديث امه مع صغيرته وبكاء الصغيره بحرقه وقف مذهولا امام امه ومعاملتها القاسيه مع صغيرته وقره عينه ليصرخ بصوب غاضب على المربيه (ابعدى عنها )التفت فريده والمربيه معا منفزعين من صوت يوسف الغاضب لتركض ملك تتعلق بابيه الذى انحنى امام طفلته يحملها ويقبل وجهها بشغف وحزن يمسح دموعها ويربت على راسها بحنان ابوى (شششش ملكتى دادى هنا يوسف هنا )عانقت ملك
رقبت يوسف بيدها الصغيره تدفن وجهها الصغير برقبته تشهق من البكاء وتهمهم بكلماتها الغير مفهومه (دادى حبيكى انا )قبل يدها الصغيره وجناتها الممتلئه بحب وهو يبتسم بقهر (دادى حب ملوكه جدا )نظر يوسف ناحيه داده وداد وقال بصوت بتخلله الهدوء (من فضلك يا داده خدى ملك لاوضتى وخليكى جنبها ) رمقته فريده بنظرات غاضبه وهى تجلس وضعه قدم فوق قدم,,,,,,اقترب من المربيه يخرج من حفظت جيبه بعد النقود (اتفضلى ده حسابك وشكرا لخدماتك بنتى مش محتاجه مربيه )نظره المربيه ناحيه فريده وقالت بصوت منخفض (الهانم ادينى حسابى مقدم يا دكتور عن اذنكم )وقفت فريده امام يوسف تحرقه بنظرتها الغاضبه (ايه اللى انت بتعمله ده يا يوسف بنتك محتاجه تربيه من اول وجديد)لاول مره يفقد اعصابه ويتكلم مع امه بصوت عالى (ماما من فضلك بنتى متربيه ومش محتاجه غير حنان وحب مش عنف وشخط وضرب وانا حر فى تربيه بنتى انا عارف انها محتاجه اهل يحبوها مش مربيه تربيها ارجوكى يا امى لو مش هتعرفى تتعملى مع ملك سبيها ليا انا..انا اهتميت بيها لوحدى 3 سنين من غير حد )التفت بظهره يحل ربطه عنقه بغضب القت فريده نظره متوتره بحاجبين منعقدين وعينين تتقدان نارا (انا خالص ماليش كلمه عليكم انا تعبت منكم انت حر يهنى لما روحت اتجوزت امها لوحدك من غير موفقتى كانت ليا كلمه عليك انت,,و)وقبل ان تكمل حديثها التفت يوسف يصرخ (بسس كفايه بقا امها امها هو انا تجوزت احده من الشارع انا اتجوزت انسانه حبتنى وضحت معايا بكل مستقبلها وماتت يا امى ماتت ولا انتىكل اللى وجعك انتى مخدنش رايك فى جوزى وسبت بنت اخوكى المصونه ),,,انعقد لسان فريده بصدمه من طريقه يوسف فهى تعودت منه الهدوء والاحترام لتترقرق عينيها بالدموع وتجلس على الاريكه بوجه شديد الاحمرار ليتركها يوسف يركض فوق الدرج لطفلته,,,,,,,,,


نفخت لوجين بتفاذ صبر من الواقف امامه بكل وحقه وجراه (اسمع يا انت )رفع حاجبيه بخفه (مراد,,,,مراد سيف الدين)لوحت لجين بيدها فى الفراغ تكز على اسنانها بوجه اشبه بحبه الفرواله (اى كان اسمك لا يعنينى انت عايز ايه منى وازاى تتطفل عليا بشكل ده )اقترب منها مراد بعيونه الرماديه المشتعله يمشط وجهها الجميل همس بجانب اذنها بحراره(عايزك انتى )فتحت فمها وشهقت وهى ترفع يدها بصفعه قويه تناولها مراد بصمت ووجه غاضب قبض على راحه يده يكتم شعوره بالانفجار فى وجهها…شعرت بالخجل من فعلتها وبعض الماره ينظرون اليهم بريبه نطقت بتلبك وهى تضم يدها (القلم ده عشان متفتكرش ان بنت الناس لعبه يا وقح )حملت حقبيتها ورحلت من امامه بخطوات ثابته غير مباليه لشخص الواقف امامها يغل كالحمم البركانيه,,,,ركب مراد سيارته يضر ب عجله القياده بقوه وينظر بالمراه على وجه التى تركت عليه اصابعها الرشيقه علامه لان ينساها ابدا لعن نفسه وضعفه امامها لم يراها الا ثلاث مرات وقلبه اصبح يتهاوى شوقا اليها اقسم واقسم انه سيكسر انفها المرفوع بتكبر وسيذقها معنى الحب الحقيقى ولوعته,,,,,,,,,,,,

¤التفت نهله الى ابنه اختها الغاضبه التى دخلت المرسم الخاص بنهله متوتره وغاضبه (مالك يا لوجى وشك احمر ليه بنوتى وفين صديقك العسل,,,,ابتسمت نهله وهى ترسم لوحه تمثل وقت الغروب,,,,مش ممكن قد ايه لذيذ ووسيم )لان تنبذ لوجين بحرف واحد التزمات الصمت وهى تجلس مقابل خالتها وصديقتها تفرك اصابعا بتوتر ملحوظ…ازدردت ريقها بصعوبه وهى تتذكر صفعتها القويه على وجه وملامح وجه الغاضبه وهو يحاول السيطره على غاضبه لتهز راسها بعند وتهمس (يستاهل الكف ده حقير مغرور)….


قبل ان يخرج من غرفته بعد ان تناول الغداء مع صغيرته بغرفته ولعب معاها وقبلها بجنون وشغف حتى استسلمت الصغيره لنوم بين ذراعيه وضعها فوق الفراش ويدخل حمامه يسترخى بجسده الرياضى فى حوض الجاكوزى ويتذكر احداث اليوم المؤسفه بدايه من حاله شمس حتى مشكلته مع امه وحديث سعاد يغزو راسه وهى تتحدث ببكاء مرير عن الاحتياج وكيف سيطر خاله عليها واستغلها اسوا استغل لتدمير شابه جميله كل ذنبها ان والدها يحبها كما قصت عليه سعاد قصه شمس ومن تعرفه وسمعته ايضا,,,,,تذكر عدم استعيابه اللامر بالاول خاله الذى احترمه كثيرا وكان قدوته يصبح متامرعلى فتاه اصغر من اولاده يصل بها لحد الجنون والاتهام لتدميرها برئيه لقد كان قاسى مع سعاد جرحها وقذفها ببشع الكلمات ولكن بكائها ونحيبها وندمها على ما فعلته جعله يتراجع عن قراره فى رفضها هى وامال وتذكر حديثه مع سعاد (خالص خالص يا سعاد بس انتى غلطانه ازاى ازاى متبلغيش حد فينا انا او دكتور سيف لازم كنا نعرف اللى بيدور من ورانا )شهقت سعاد وهى تمسح دموعها (اسفه يا دكتور يوسف بس صدقينى دكتور ادهم كان مهددنى ان لو اتعرف الموضوع ان هشيل كل حاجه) مسح وجه بقوه يفرك ذقنه المحده باناقه (اوك اسمعى انتى هتساعدينى واول حاجه لازم المسكينه ديه تتعالج من اللى هى فيه وده دورك عشان تكفرى عن ذنبك من اول بكره فى عدم وجودى هتكونى انتى مكانى وخصوصا فى فتره باليل مش عايز امال معاها ابدا )ترجعت سعاد بخوف (لكن كده ممكن دكتور ادهم يشك وامال كمان )ارجع راسه للخلف يفكر وهمس من بين شفتيه (امممم طيب طيب سابيني افكر و انا هتصرف واحل الموضوع ده بطريقتى),,,,,,,,,,,,,,,,,,,