فليك يبطش بيد من حديد ونجم برشلونة آخر ضحاياه

لقد كان المدرب الألماني هانز فليك واضحًا منذ اليوم الأول في تدريبات برشلونة بشأن الالتزام بالمواعيد والانضباط، وبعد أشهر قليلة بطش بعديد اللاعبين المخالفين لتعليماته، وأثبت أن تهديداته حقيقة وليست مجازًا.

هذا هو الموسم الأول لفليك (59 عامًا) مع النادي الكتالوني، وقد أظهر الصرامة المعهودة بالألمان في تصريحاته للإعلام وتعاملاته مع اللاعبين وتنسيقه مع الإدارة، إذ يمكن القول إنه فرض شخصيته بالفعل.

بعد 7 أشهر من انطلاقة الموسم الحالي 2024-2025، بطش هانز بيد من حديد في أروقة البارسا، وعاقب عديد اللاعبين، سواء بالاستبعاد من التشكيلة الأساسية تمامًا، أو بالجلوس لفترة على مقاعد البدلاء.

فليك يبطش بنجوم برشلونة

لقد دفع الحارس الإسباني إيناكي بينيا الثمن غاليًا واستبعده المدرب فليك من تشكيلة برشلونة تمامًا لصالح العجوز فويتشيك تشيزني، بسبب التأخير في الوصول إلى مقر التدريبات، حسب (Marca).

أما آخر المُعاقبين فهو الظهير الأيمن الفرنسي جول كوندي، الذي استبعده هانز من تشكيلة البارسا الأساسية أمس ضد رايو فايكانو في الليغا، وأشرك بدلًا منه الظهير الإسباني الشاب هيكتور فورت.

كوندي تحديدًا غاب عن المحاضرات الفنية التي تسبق المباريات، أكثر من مرة في الموسم الحالي، وفي كل مرة يعاقبه المدرب بالجلوس احتياطيًا في المباراة التالية، أمّا بينيا فقد استبعده تمامًا.

فليك أوضح مجددًا للصحافة عقب الانتصار على رايو فايكانو 1-0 الإثنين، أنه لا يمكن المساس بقواعده الداخلية في النادي، وأن من يتأخر عن التدريبات أو المحاضرة الفنية، ستتم معاقبته فورًا.

ماركا ذكرت أن بعض اللاعبين يضطرون إلى الركض والهرولة لدى وصولهم إلى مقر التدريبات، من أجل لحاق الموعد المحدد بالضبط، حيث يبدأ عقاب المدرب بمجرد التأخر لبضع ثوانٍ.

التأخير يساوي عدم اللعب في برشلونة

اعتمد المدرب السابق لبرشلونة، تشافي هيرنانديز، نظام الغرامات المالية لعقاب اللاعبين المتأخرين عن التدريبات والحصص الفنية، أما فليك، فاتبع نظامًا أشد صرامة، وهو الاستبعاد من المباراة المقبلة.

بعض النجوم، يتبع معهم هانز سياسة أخرى، وهي الاستبدال في الشوط الثاني، وقد حدث ذلك مع المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والإسباني الشاب لامين يامال.

بعض اللاعبين أمثال بيدري وكاسادو، أوضحوا لوسائل الإعلام أن التأخير لمدة 3 ثوانٍ فقط، كفيل بأن ينزل المدرب العقاب باللاعب، ما يترجم مدى صرامة التقني الألماني في ضبط لاعبيه داخل الملعب وخارجه.