لا تفوتها! في 28 فبراير، ستتماشى 7 كواكب في السماء

نادرًا ما تحدث محاذاة الكواكب، ولن نرى سبعة كواكب في محاذاة واحدة إلا في عام 2040. إذا كنت تحب علم الفلك أو إذا كنت تستمتع فقط بالإعجاب بالسماء الليلية، احجز هذا التاريخ واستعد لمشاهدة مشهد سماوي حقيقي. والجزء الأفضل هو أنك لن تحتاج إلى أي معدات خاصة لرؤية معظم الكواكب!

ما هو محاذاة الكواكب؟

يحدث محاذاة الكواكب عندما تصطف العديد من الكواكب في نظامنا الشمسي في خط مستقيم تقريبًا. بالرغم من الكواكب في الفضاء، لا تكون الكواكب في الواقع مصطفة بشكل مثالي، ولكن يبدو أنها مرتبة في خط واحد بسبب مداراتها حول الشمس ومنظورها من الأرض. تعتبر مثل هذه الأحداث نادرة، خاصة عندما يكون هناك سبعة منها. تعتبر المحاذاة الأصغر، حيث تصطف ثلاثة أو أربعة كواكب فقط، أمرًا شائعًا جدًا، لكن حدوث هذه المرة هو أمر خاص.

ما هي الكواكب التي ستكون مرئية؟

أثناء المحاذاة، ستكون مرئية في السماء زحل، عطارد، نبتون، الزهرة، أورانوس، المشتري والمريخ. في حين أن عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل سيكونون مرئيين بالعين المجردة، فإن مراقبة أورانوس ونبتون ستتطلب تلسكوبًا أو على الأقل منظارًا قويًا.

وسيكون من المثير للاهتمام بشكل خاص مراقبة كوكب نبتون، لأنه أحد أقل الكواكب وضوحا في نظامنا الشمسي، وبسبب بعده، نادرا ما يمكن رؤيته حتى في ظل الظروف المثالية. سيكون زحل أعلى في السماء ويمكن التعرف عليه من خلال ضوئه الذهبي المميز، في حين سيبرز المريخ بسبب لونه المحمر المميز. إذا قررت استخدام التلسكوب، فقد تتمكن من رصد الحلقات حول زحل وبعض الأقمار حول المشتري.

متى وكيف نلاحظ؟

أفضل وقت لمشاهدة هذا المشهد سيكون بعد غروب الشمس مباشرة، حيث سيختبئ عطارد بسرعة تحت الأفق. سيكون كوكب الزهرة أحد ألمع البقع في السماء وسوف تتعرف عليه بسهولة، في حين سيكون كوكب المشتري أيضًا شديد السطوع ويسهل رصده. سيكون المريخ محمرًا، وسيكون زحل أعلى قليلاً في السماء.

للاستمتاع بهذا الحدث على أفضل وجه، يوصى بالعثور على موقع به أدنى حد من التلوث الضوئي، حيث يؤثر الضوء الاصطناعي بشكل كبير على رؤية الأجرام السماوية. الأماكن المثالية هي الحقول المفتوحة، أو المناطق الجبلية، أو المراصد حيث تكون السماء مظلمة وخالية من مصادر الضوء المشتتة. ومن المستحسن أيضًا أن تعتمد على تطبيقات مثل Sky Tonight أو Stellarium أو Star Walk، والتي سوف تساعدك على تحديد مواقع الكواكب الفردية في السماء بدقة.

See also

لماذا يعد هذا الحدث مميزا للغاية؟

والسبب الذي يجعل هذا الحدث فريدًا من نوعه ليس فقط ندرته، بل أيضًا أنه فرصة استثنائية لجميع عشاق علم الفلك. لا يحدث مثل هذا المحاذاة إلا بضع مرات في القرن، ولن نشاهد المحاذاة المماثلة التالية حتى عام 2040. وعلى الرغم من أن الكواكب لن تصطف بشكل مثالي، فإن محاذاتها ستكون قريبة بما يكفي لتكون الظاهرة مرئية للعين المجردة، مما يعني أن كل من المراقبين الهواة وعلماء الفلك ذوي الخبرة يمكنهم المشاركة.

كيفية الاستعداد للمراقبة؟

لا تحتاج إلى الكثير لمراقبة محاذاة الكواكب – الشيء الأكثر أهمية هو اختيار الموقع والوقت المناسبين. من المهم التحقق من توقعات الطقس قبل الحدث، حيث أن السحب أو الأمطار قد تدمر فرصة المشاهدة تمامًا. إذا كان ذلك ممكنا، توجه خارج المدن حيث يوجد قدر أقل من التلوث الضوئي لتحصل على رؤية جيدة للجزء الغربي من السماء.

حتى لو لم يكن لديك تلسكوب أو منظار، فلا تقلق – فمعظم الكواكب ستكون مرئية للعين المجردة. للحصول على تجربة أفضل، يمكنك تنزيل أحد تطبيقات رصد النجوم التي ستساعدك على تحديد الكواكب الفردية وتحديد موقعها في السماء. والأهم من ذلك، خذ وقتك واستمتع بواحدة من أجمل الأحداث الفلكية في هذا العقد.

خاتمة

سواء كنت من علماء الفلك المتحمسين أو مجرد معجب بالسماء الليلية، فإن محاذاة الكواكب هذه هي حدث لا يمكنك تفويته على الإطلاق. سيكون يوم 28 فبراير 2025 هو الليلة التي سنتمكن فيها من رؤية النظام الشمسي بأكمله تقريبًا في خط واحد. إنها واحدة من أندر الظواهر السماوية في هذا العقد، والتي لن نشهدها مرة أخرى حتى عام 2040. لذا احجز أمسية، وابحث عن مكان مظلم، واستمتع بأحد أجمل المناظر السماوية التي يقدمها الكون.