بيسيرو يستقر على بديل زيزو أمام إنبي بالدوري الممتاز – مصربوست

2025-03-01 20:53

يواجه الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك، نظيره إنبي، الثلاثاء المقبل، على ملعب بيترو سبورت ، في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات الجولة 17 بالدوري المصري الممتاز.

يغيب احمد السيد زيزو، لاعب نادي الزمالك عن مباراة إنبي بسبب تراكم الانذارات، واستقر بيسيرو على الدفع بالتونسي أحمد الجفالي البالغ من العمر 21 عاما.

يحتل فريق الزمالك المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز برصيد 29 نقطة، بينما يتواجد إنبي في المركز السابع عشر برصيد 12 نقطة.

رحلة كفاح (1): روميلو لوكاكو.. من الجوع إلى قمة الكرة العالمية

كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي رحلة كفاح يحلم بها الملايين، لكن الطريق إلى القمة لم يكن مفروشًا بالورود للجميع، هناك نجوم عاشوا أصعب الظروف، وواجهوا الفقر والجوع والتهميش، لكنهم رفضوا الاستسلام، وحولوا معاناتهم إلى قوة دفعتهم نحو المجد، في عالم المستديرة، ليس كل نجم وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب، فالبعض بدأ من العدم، لكنه صنع المستحيل ليصبح أسطورة.

في سلسلة “رحلة كفاح”، نقدم لكم يوميًا خلال شهر رمضان المبارك قصة لاعب واجه صعوبات قاسية في بداية مشواره، لكنه لم ينكسر، بل حول الألم إلى دافع للنجاح، من الجوع إلى الأضواء، ومن الفقر إلى القمة، سنأخذكم في حكايات ملهمة عن نجوم رفضوا الانهيار، ليصبحوا مصدر إلهام لكل من يؤمن بأن الأحلام تتحقق بالإصرار والعمل الجاد.

“لوكاكو.. الفتى الذي رفض أن يجوع مجددًا”

في أحد الأحياء الفقيرة بمدينة “أنتويرب” البلجيكية، نشأ روميلو لوكاكو في أسرة تعاني من الفقر الشديد، لم يكن الفتى الصغير يفكر في الألعاب الفاخرة أو الوجبات الدسمة، بل كان كل ما يشغل باله هو كيف يمكنه تغيير حياة عائلته للأفضل، وكيف يخرجهم من الظلام الذي عاشوا فيه لسنوات.

“طفولة لوكاكو القاسية”.. حينما أصبح الفقر عدوًا لا يرحم

لم تكن حياة لوكاكو سهلة منذ البداية، فقد وُلد لعائلة مهاجرة من الكونغو، وكان والده، روجيه لوكاكو، لاعب كرة قدم سابق، لكنه اعتزل دون أن يحقق ثروة تضمن لهم حياة كريمة، سرعان ما وجدت العائلة نفسها تكافح من أجل توفير الطعام، وكانت والدته أدولفين تفعل المستحيل لتوفير لقمة العيش.

يتذكر لوكاكو تلك الأيام قائلًا: “كنت في السادسة من عمري عندما أدركت أننا فقراء، كنت أعود من المدرسة لأجد أمي تخلط الحليب بالماء ليكفينا ليومين، كنا نأكل الخبز فقط، وأحيانًا لم يكن هناك حتى كهرباء في المنزل، وكنت أرى أمي تبكي بصمت، وكنت أفهم أن الأمور ليست بخير”.

لم يكن لديه ألعاب، ولم يكن يملك حتى حذاء كرة قدم لائق، لكنه كان يمتلك حلمًا، حلمًا بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا ليغير واقع أسرته بالكامل.

الوعد الذي غير حياة لوكاكو:-

ذات يوم، وبينما كان يتناول وجبته البسيطة مع والدته، التفت إليها وقال بحزم:
“أمي، لا تقلقي.. سأصبح لاعب كرة قدم محترف، وسأغير حياتنا، لن تعيشي هكذا بعد اليوم”.. لم يكن مجرد كلام طفل صغير، بل كان وعدًا سيقاتل لتحقيقه بكل ما يملك.

البداية الصعبة.. اللعب بحذاء ممزق

بدأ لوكاكو مسيرته في نادي روبول بوم المحلي، وكان يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، وفي سن العاشرة، انضم إلى أكاديمية لييرس، وهناك بدأت موهبته في لفت الأنظار، كان يسجل أهدافًا كثيرة، لكنه لم يكن قادرًا على شراء حذاء جديد، فكان يلعب بحذاء قديم متهالك، وكان الأطفال الآخرون يسخرون منه أحيانًا، لكنه لم يهتم، فقد كان يرى المستقبل أمامه بوضوح.

التحول الكبير.. عندما بدأت الأحلام تتحقق

في سن الثانية عشرة، لفت لوكاكو أنظار نادي أندرلخت، أحد أكبر الأندية في بلجيكا، وتم ضمه إلى أكاديميته، بدأ يتلقى راتبًا صغيرًا ساعد عائلته قليلاً، لكنه لم ينسى وعده لوالدته.

في عمر 16 عامًا، حصل على فرصة اللعب مع الفريق الأول لأندرلخت، وسرعان ما أصبح هداف الفريق، ليخطف أنظار أندية أوروبا الكبرى، وفي عام 2011، حقق حلمه بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة تشيلسي، ليبدأ فصلًا جديدًا من رحلته.

من الفقر إلى الثراء.. كيف رد الجميل؟

بعد انتقاله إلى إنجلترا وبدء مسيرته الاحترافية، بدأت الأموال تتدفق عليه، لكنه لم ينسى من أين جاء، أول شيء فعله عندما حصل على راتب كبير كان شراء منزل جديد لوالدته، وقال لها: “أمي، لن تقلقي بشأن الفواتير بعد الآن، هذا بيتك، ولن تعيشي في الظلام مجددًا”.

كما تكفل بمساعدة عائلته الكبيرة في الكونغو، وبدأ يدعم الجمعيات الخيرية التي تهتم بالأطفال الفقراء، لأنه لم ينسى أبدًا كيف كان يشعر عندما كان جائعًا ولا يملك سوى الأحلام.

رسالة لوكاكو لكل طفل فقير

بعد أن أصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم، لم ينسى لوكاكو معاناته، بل جعلها مصدر قوته، وفي إحدى مقابلاته، قال:
“كل طفل يعاني من الفقر اليوم، لا تستسلم، استخدم ألمك كحافز، قاتل من أجل حلمك، ولا تدع أحدًا يخبرك أنك لا تستطيع، كنت هناك، وعرفت كيف هو الشعور، لكنني لم أتوقف حتى غيرت حياتي وحياة عائلتي”.

وهكذا، تحول الطفل الذي كان يشرب الحليب المخفف بالماء، إلى واحد من أفضل المهاجمين في العالم، لم تكن رحلته سهلة، لكنها كانت مليئة بالدروس والعبر، التي تثبت أن الفقر ليس نهاية الطريق، بل قد يكون بداية لصناعة الأساطير.

ترقبوا في الجزء القادم قصة جديدة من سلسلة “رحلة كفاح”.. من سيكون البطل التالي؟