عندما تشك في نفسك، تذكر أن القوة لها وجه. وهذا وجهك!

ولكن ماذا لو كانت الحقيقة عكس ذلك؟ ماذا لو كانت القوة تكمن بالتحديد في الشك، ولكن الاستمرار على أي حال؟

ربما كنت تعتقد أنه عليك أن تكون شخصًا آخر لتكون قويًا. أن عليك أن ترتديه القناع، التصرف كما لو أن لا شيء يؤلمك، كما لو أن لا شيء يؤلمك.

هذه ليست قوة. هذا هو البقاء. أنت هنا للعيش، وليس فقط للبقاء على قيد الحياة.

القوة ليست مجرد كلمات كبيرة، بل هي أفعال تحدث عندما لا يراقبها أحد.

عندما تستيقظ في الصباح وتشعر بفراغ على صدرك كالحجر، لكنك تقرر النهوض على أي حال. عندما تتعب من الخسارة مرارًا وتكرارًا، لكنك تحاول مرة أخرى على أي حال. عندما تقول لنفسك أنك لم تعد قادرًا على فعل ذلك بعد الآن، لكنك لا تزال تتخذ الخطوة التالية.

القوة تكمن في الليالي التي لا يستطيع أحد رؤيتك فيها، لكنك تحافظ على تلك القطع الأخيرة من نفسك التي لم تسحقها الحياة بعد.

في الدموع تمسح نفسك لأنه لا يوجد أحد يمسحها لك.

هناك قوة عندما تقف أمام المرآة.تنظر إلى تعبك، وندوبك، وعينيك التي رأت الكثير، وتقول لنفسك: “هذا أنا. “وأنا كافي.”

لقد أقنعك العالم بذلك عليك أن تكون مختلفا. أنك بحاجة إلى أن تكون أكثر هدوءا. أقل عاطفية. أقل كثافة. أن عليك أن تقبل بأقل مما تستحق لأن الأمر من المفترض أن يكون أسهل بهذه الطريقة.

لكن الحقيقة هي أن القوة لا تكمن في التكيف.

يتعلق الأمر بالجرأة على أن تكون على طبيعتك تمامًا، حتى لو كان العالم لا يعرف دائمًا كيفية حب الأشخاص مثلك.

إنه عندما عندما تتوقف عن طلب الفتات وتبدأ بالمطالبة بالكل. عندما تتوقف عن إثبات قيمتك لأولئك الذين لا يرون ذلك. عندما تتوقف عن انتظار الإذن للدفاع عن نفسك.

See also

الأمر يتعلق بعدم الخجل من ندوبك.

أن لا تخفيهم كما لو كانوا شيئاً يجب عليك مسحه. القوة تكمن في عدم السماح لأخطائك أن تحدد هويتك. لتسمح لنفسك أن تحلم بشيء أفضل، حتى لو كنت لا تعرف كيف ستصل إلى هناك.

كم مرة اعتقدت أنك لست كافيًا لأنك تعرضت للأذى؟ كم مرة تمنيت أن تكون مثل هؤلاء الذين لا يتألمون أبدًا؟

القوة الحقيقية ليست في عدم السقوط أبدًا، بل في عدم الاستسلام أبدًا.

يوما ما سوف تستيقظ وتدرك أنك لم تعد خائفا. أنك لن تسمح للماضي بعد الآن أن يقيدك في سلاسله. ربما لم يأت ذلك اليوم بعد. ربما لا تزال تحمل معاركك كما لو كانت الشيء الوحيد الذي تعرفه على الإطلاق.

لكن صدقني – سوف تدرك يومًا ما أن القوة لم تكن أبدًا في مكان خارجي. لم تكن في عيون الآخرين أبدًا. لم تكن أبدًا مهتمة بموافقة الآخرين. لقد كانت دائما بداخلك. كانت تنتظر منك أن تتعرف عليها.

القوة في اسمك

لا تنتظر أكثر من ذلك . توقف عن البحث عن تأكيد بأنك كافي. لا تدع أحدًا يخبرك ماذا يعني أن تكون قويًا. القوة لا تعني الكمال. لا يتعلق الأمر بعدم السقوط أبدًا، بل يتعلق بالقدرة على النهوض دائمًا.

وجهك، اسمك، لديهما القوة. إنه ليس شيئًا يجب عليك العثور عليه. إنه شيء أنت عليه. لقد كنت دائما.