السد أمام مهمة في المتناول واختبار معقد للريان ضد الأهلي

يدخل ممثلا الكرة القطرية السد والريان مواجهتي ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا، بحظوظ متباينة، حيث يحل السد ضيفًا على الوصل الإماراتي على استاد زعبيل في دبي يوم الإثنين، فيما يستقبل الريان فريق الأهلي السعودي على استاد أحمد بن علي الثلاثاء.

ويتطلع الفريقان القطريان إلى نتيجة إيجابية قبل لقائي الإياب، عندما يستقبل السد فريق الوصل على استاد جاسم بن حمد يوم 10 الشهر الجاري، فيما يرحل الريان إلى جدة لمواجهة الأهلي يوم 11 الشهر نفسه.

ويبدو أن السد سيكون قادرًا على تأمين مقعده في الدور ربع النهائي بمجموع المواجهتين، في ظل أفضلية واضحة يملكها بطل الدوري القطري على نظيره بطل الدوري الإماراتي، بالمقابل تبدو مهمة الريان معقدة جدًّا أمام الأهلي، المرشح للظفر بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وليس فقط الوصول إلى الأدوار المتقدمة من المنافسة.

وسيكون الزعيم السداوي المرشح الأوفر حظًّا لخطف بطاقة العبور لربع النهائي من منافسه، في ظل فوارق فنية صبت في صالح عيال الذيب، خلال منافسات مرحلة الدوري لمنطقة الغرب، رغم تقارب نتائج الفريقين بالمجمل.

السد الذي تأهل رابع الترتيب برصيد 12 نقطة، من ثلاث انتصارات ومثلها من التعادلات مقابل خسارتين، ضرب موعدًا مع الوصل الخامس برصيد 11 نقطة، بعدما سجل في الجولات الست الأولى نتائج لافتة من دون خسارة، حيث استهل المشوار بالتعادل مع العين الإماراتي، قبل أن يتجاوز الاستقلال وبيرسبوليس الإيرانيين في الجولتين الثانية والثالثة على التوالي، ثم عاد بنقطة من ملعب الوصل، قبل أن يفرض التعادل على الهلال في الجولة الخامسة.

وبلغ السد قمة المستوى في الجولة السادسة بالفوز على النصر السعودي بهدفين لهدف، ليؤمن حينها مقعدًا مبكرًا في الدور ثمن النهائي، من دون أن تؤثر الخسارتان أمام الأهلي وباختاكور سوى في حالة معنوية تم علاجها، عبر عودة من الباب الكبير محليًّا بالفوز على المنافسين المباشرين في دوري نجوم أريدُ الدحيل والغرافة، ليقلص الفارق مع المتصدر الدحيل إلى نقطة، مستعيدًا كامل حظوظ المنافسة على الاحتفاظ باللقب.

السد يراهن على نجومه للتأهل

ولا يمر الوصل بأفضل حالاته في الآونة الأخيرة، بعد خسارتين قاريتين ثقيلتين أمام النصر والهلال، قبل أن يخسر محليًّا أمام خورفكان، ليبقى في المركز السادس على مستوى الدوري المحلي برصيد 27 نقطة فقط، وبفارق 20 نقطة عن المتصدر شباب الأهلي.

وسيكون رهان السد لتأمين العبور على كوكبة من النجوم التي ترجح الكفة، يتقدمهم أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا، إلى جانب كل من البرازيليين كلاودينيو وباولو اوتافيو، والإسبانيين رافا موخيكا وكريستو غونزاليس، ولاعب الوسط المالي المميز محمد كمارا، والجزائريين يوسف عطال وآدم وناس.

وعلى مستوى المواجهات المباشرة، يملك السد الأفضلية بالانتصار في مواجهتين من أصل ثلاث لقاءات جمعت الطرفين، مقابل تعادل وحيد كان خلال النسخة الحالية بهدف لمثله في دبي في الجولة الرابعة من مرحلة الدوري.

الرهيب أمام تحد صعب ضد الراقي

وفي المباراة الأخرى، سيكون الريان أمام تحد صعب جدًّا في مواجهة الأهلي، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري، خصوصًا في ظل مستويات كبيرة يقدمها الراقي قاريًّا ومحليًّا، وبالتالي يجب أن يكون الريان في قمة مستواه من أجل المنافسة على بطاقة العبور الى الدور ربع النهائي.

وبلغ الريان الدور ثمن النهائي، بعدما حل سابعًا برصيد 8 نقاط جناها من انتصارين وتعادلين، ليضرب موعدًا مع الأهلي الذي سجل نتائج رائعة، بعدما فاز في سبع مباريات وتعادل في واحدة من دون أن يخسر، ليجمع 22 نقطة حل بها ثانيًا بفارق الأهداف عن المتصدر الهلال.

ورغم الخسارة الأخيرة أمام الاستقلال الإيراني في الدوحة صفر-2، إلا أن الرهيب استطاع التأهل من مرحلة الدوري التي شهدت تلقيه ثلاث هزائم متتالية في بداية المشوار أمام ممثلي الكرة السعودية الثلاثة (الهلال والنصر والأهلي) على التوالي، قبل أن يستعيد التوازن في الجولات الأربع التالية، ويحقق انتصارين وتعادلين ليضمن صعوده لدور الـ16.

ورغم التعثر المحلي قبل القاري بالخسارة أمام الشحانية، إلا أن الريان كسب بعد ذلك دفعة معنوية كبيرة عبر انتصارين مهمين، على الوكرة برباعية نظيفة، وعلى العربي في الديربي بهدفين لهدف، ليتقدم إلى المركز الخامس برصيد 24 نقطة.

ويضم الريان كوكبة من النجوم في صفوفه، يتقدمهم النجم البرازيلي روجر غيديش وصيف هدافي دوري نجوم أريدُ بـ 15 هدفًا، إلى جانب المصري محمود حسن تريزيغيه والبلجيكي جوليان دو سارت والحارس باولو فيكتور ولاعب الوسط البرازيلي رومارينيو.

وكسب الأهلي دفعة معنوية كبيرة، عقب الفوز على الهلال بفضل تألق لافت للإنجليزي إيفان توني والإيفواري فرانك كيسي، والجزائري رياض محرز، الى جانب الحارس السنغالي إدوارد ميندي.

وعلى مستوى المواجهات المباشرة بين الريان والأهلي، فإن اللقاء الذي جرى لحساب النسخة الحالية في الدوحة انتهى بفوز الفريق السعودي بهدفين لهدف، يعد الوحيد بين الطرفين على صعيد البطولة تاريخيًّا.