تبكي كثيرًا بلا دموعٍ،
تصرخُ في صمتها المبحوحِ.
تحملُ نارًا بقلبٍ صغيرٍ،
لكنها وردةُ مجروحِ
أميمة : هاي وين لكيتها الورقة. هاي الورقة لازم تضميها بروحجج بسملة ..
: شنو هاي شبيها ..
نصت صوتها وحجت بصوت هادئ: الورقة هذه هي ورقة تنازل من جدج إلى ابوج عمارة مسجلة باسمة
فتحت عيوني وحلكي من الصدمة والمفاجئة ضليت باهته بوجه الأبنية لا اخذ ولا انطي الكلمات ضاعت بداخلي لحظات من الصدمة كدرت استرجع وعيي وارد عليها
: يعني ؟ يعني شنو. يعني جدو مسجل عمارة بأسم ابوي يعني ملك النة
أميمة: اي ملك الكم وحالياً أنتي واخوانج الورثة الوحيدين لهذه العمارة وكل فلس يطلع من يمها هو حقكم شرعاً وقانوناً
: يعني عمو صالح يعرف ومتحفظ على هذه الورقة يعني هاي السنوات كلها احنه عايشين بذل وياهم وهو يأكل بحقنه ومخلينه نتحسر على الفلس يااااربي مجاي اصدك ليا مرحلة واصلين ذول من الخسة والنذالة
أميمة: بسملة انتي بنيه قوية وسبّاعية نصحية لا تتركين حقج بس بنفس الوقت انصحج ابد لا ترحين تواجهيهم وتتعاركين ولا تكوليلهم ليش لان ما راح تكدرين الهم وحدج راح يأذوج وياخذون الورقة منج وقتها ما راح تحصلين شي
بسملة : شنو اسوي ابقى تحت ذتلهم وأمرهم أميمة هذا الورقة انقااذ الي ولأخواني إنقاذ من هذا المستنقع
أميمة : انتي تأخذين نصحيتي لو لا اني محامية واعرف شنو جاي اكلج عمامج ما راح ينفع وياهم صياحج انتي الي راح تخسرين اذا تردين حقج وحق اخوانج يرجعلج لازم بالوقت الحالي تحتفظين بهذه الورقة بمكان بحيث لو يكلبون البيت ما راح يلوكها لأن اكيد عمج راح يستفدقها بيوم وما راح يلكاها فلازم تضمينها زين وتصبرين شوي
وشغلة ثانيا ممنوع تبسمرين وتحسسينهم بشي خليج مثل ما انتي بطبيعتج وياهم وشوي اصبري
:زين شنو اسوي شوري عليه والعمارة هذه اكيد بيها ناس مأجرين يعني فلوس الايجارات كل هاي السنوات بجيبه
:زين شلون اتصرف وشنو لازم اسوي بهاي الحالة فدوة ساعديني واوعدج اذا هاي العمارة رجعت النه اني راح انطيج اي مبلغ تطلبي
: ههههه اكيد راح اساعدج بسملة واخر شي افكر بي وياج هو الفلوس لأن اني اعرف كلش زين انتي واخوانج شلون تعانون وياهم راح اوكف وياج اطمني وراح اكون وياج خطوة بخطوة ما راح اتركج ..
: تسلمين ما اعرف شلون اشكرج
: سمعي وفتحي عقلج زين بلي راح اكوله وخلي يكون بيني وبينج اول خطوة مثل ما وصيتج الورقة تضمينها زين وإذا بيوم لكوها ماكو واتهموج بأخذها انكري
شغلة ثانية ممنوع ممنوع ممنوع تذكرين طاريها
وشغلة الثالثة لازم تدخلين السن القانوني حتى تكدرين تتصرفين
: حلووو معانا انتي هسه الوريثة الشرعية لهذه العمارة وتكدرين تكونين وصية على اخوانج وحقهم لحد ما هم يدخلون السن القانوني
شوفي 1. التحقق من المستندات الرسمية
يعني لازم نبحث بدائرة التسجيل العقاري عن ملكية العقار، وتأكدين مما إذا كان مسجل باسم والدج بالفعل.
وتطلبين إخراج قيد عقاري حتى نعرف تفاصيل الملكية ومنو المستفيد منها حاليًا الي هو مثل ما كلتي عمج صالح وصادق
ثنين إثبات أنك وريثة شرعية
لازم نحصل على حجة حصر إرث من المحكمة الشرعية، والي تثبت أنتي أحد الورثة الشرعيين لوالدج المتوفي
تلاثة التأكد من استحقاقك للميراث
إذا كانت العمارة مسجلة باسم ابوج فهذا يعني أنها جزء من تركته ، ولازم تقسيمها بين الورثة وفقًا للقانون
أما إذا كان عمج مستولي كل هذه السنوات على أموالها دون وجه حق، فهو يُعد متعديًا على حقوق الورثة ..
أربعة اتخاذ الإجراءات القانونية
نگدر نرفع دعوى مطالبة بالميراث أمام المحكمة المختصة، لاستعادة حقكم في العمارة أو في عوائدها يعني الأموال الي عمج ياكل بيها طول السنوات الفاتت كلها ترجعلج
وإذا ثبت أن عمج أخفى المعلومات أو استغل العقار بدون وجه حق، تكدرين تقديمن شكوى استيلاء على أموال الورثة.
وهنا نكدر نطلب محاسب قانوني لحساب العوائد الي حصل عليها عمج دون وجه حق والمطالبة باستردادها.
احس نسطرت وكلشي ما فاهمة شلون اكدر اني اسوي كل هاي الاشياء وشنو اندل اصلا حتى اروح واسوي كل هذه الأشياء
بسملة: أميمة هاي الأمور كلها اني شلون راح اكدر أسويها اني لا اندل ولا أفهم بهاي السوالف
أميمة: بسملة اني نصحتج اذا فعلاً رايدة ترجعين حقكم لازم تسوين كل هذه الخطوات حتى أمام القانون العمارة تكون الكم ومحد يكدر يكول شي لا عمامج ولا غيرهم
بسملة: اني اريد اسوي كل هذه الأمور بس ما اعرف ولا اندل واصلا منو الي يقبل اطلع اني حدي بس للصيديلة لو للسوك
: اني ما راح اتركج اي شي تحتاجي تجيني بس لازم تصبرين شوي بالوقت الحالي
اتشكرت منها ورجعت للبيت دايخة ونفس الوقت فرحانة انو صار عندي بصيص أمل اكدر بيوم اطلع اني واخواني من هذا البيت ونرتاح منهم ومن ذلهم ومثل ما كالت أميمة لازم اصبر فترة وهم لازم اجمع كم ڤلس اكدر اتحرك بيهن لأن اكيد راح احتاج فلوس
وبنص تفكيري قطع سلسلة أفكاري صوت الحيزبونة الصغيرة فاطمة طالعة من غرفتها
وين دايحة ها كل شوي وماخذة الباب بأيدج وساچة
غمضت عيوني وجريت نفس اخذ شهيق وزفير احاول أتمالك اعصابي وألزم الساني بس مشكلة لساني ما يسمع كلام عقلي ويكوم يغرد من كيفة يعني ما يفيد شهيق وزفير درت علي وجاوبتها بابتسامة صفرة
: كل مرة تسألني هذا السؤال وكل مرة اكلج اكيد مو نفس الطريق الي تديحين بي انتي وبناتج وبعدين انتي شعليج وين اروح مالج علاقة تفهمين لو لا
فاطمة: ولج ولله لو ما ايدي جان سحلتج سحل صبرج علي بس افتحها
بسملة : ما تلحكين تفتحين الاولى تنصب الثانية
:هاي البارحة جيتي مذلولة ذل كدام عمج حتى يوديج لامج الخبلة تشوفيها والي يشوفج يكول يما هاي اليتيمة
المسكينه البزون ياكل عشاها وهسه لسانج طلع بطولج
بسملة :اني وعمي بيناتنه انتي شنو انتي منووو تره بربع دينار مشكك ما اعبرج تفهمين
فتحت عيونها بكل عصبية : انتي لو صدك امج انطتج قطرة تربية ما جان هيجي تردين على مرة اكبر من امج بس تربيه ماكو اذا خلصتي طفولتج مرافكة عدنان المطيرجي شلون تطلعين
ابتسمت باستهزاء عليها : بهاااي عندج حق امي ما ربتني تعرفين ليش لان بعز طفولتي موتو ابوي وخبلتو امي وضليت اني اربي اخواني واني اشوف ذلكم وظلمكم النه بعز طفولتي تودني للسوك لو لابو المخضر بعز طفولتي واني اسمع منج انتي واختج اشكال الفشار والغلط والمسبة
كملت كلامي بحزن حقيقي واني اسألها:
شيصير لو بيوم خليتو الله بين عيونكم وراعيتونه اني واخواني مثل ما تراعون أولادكم شيصير لو شوفتونه محنه ؟ كل هذا جان ما صار كل الي جاي تشوفو مني صنع اديكم
تركتها ودخلت لغرفتنه سلوى لكيتها غافية والوجه مثل العادة شاحب وتعبان فكرت أن ما اجيب الها طاري ابد بموضوع العمارة لأن هاي خوافة وبخزرة تكت الاكو والماكو طلعت من الغرفة صعدت للسطح واخذتلي زاوية بيها شمس كعدت ورجعت راسي على سياج السطح وصرت اخلي عيني بعين الشمس وأحاول اباوعلها ازغر عيوني واحاول ابقى اباوعلها وأجر نفس قووووي واريد دفئها يدخل بروحي
حضنت ركبي واخلي وجهي بوجهاا حسيت دفئها ينساب بوجهي . حاولت أسحب منهه الحنان الي فقدته من فقدت ابوي وامي بس ماكو
مستحيل اكو كلب مثل كلب ابوي ولاحضن مثل حضن امي ..دفئ الشمس ما يگدر يعوض بس اضحك على عقلي بهذا الكلام صرت اسولف وياها. كأنما صديقتي وكاعدة كبالي
چنت أحچي بصوت ناصي ، يمكن حتى نفسي ما سمعته،
يا شمس، تعبت ،كلشي ظلمة، حتى لو أنتي موجودة الدنيا بعدهه ظلمة
غمضت عيوني، حسيت الهوا يمرّ على وجهي، بس ما بردني، بالعكس، كلشي بداخلي يحترك مثل الشمس الي تحترك حتى تضوي الدنيا احس كلشي بية ظلمة بلا روح
جاوبيني يجي يوم اني واخواني واروح للمستشفى اطلع امي منها وترجع بيناتنه حتى لو ما تعرفنه المهم احنه نعرفها ونحس بوجودها
زين امي ليش هيج صار بيها ؟ شنو السبب ولله كانت مابيها شي ليش هيج فجاء تخبلت
حسيت بدمعة دافية تنزل على خدي، مسحتها بسرعة، ما أريد أبچي، ما أريد أضعف.. بس من أفتح عيوني، ألاگي الشمس بعدهه تباوعلي، كأنما تنتظر مني جواب
لو أدري يا شموسة ، چنت جاوبتچ.. بس حتى أني ما أعرف ليش هيج صار بأمي ، بس أعرف إنو أشتاقيت الها ، وأتمنى لو حضنچ يقدر يدفيني مثل حضنها لو نورچ يقدر ينور الظلمة اللي جواي.. بس أعرف هم، إنو لا الشمس ترجع اليوم اللي فات، ولا أمي ترجع
رفعت إيدي، مدّيتها للشمس، حسيت الهوا يلفّها، كأنما واحد يسحبني للفراغ.. ضحكت ضحكة صغيرة، مرّة،
: حتى الشمس ما تگدر تعوضچ، يمه.
، خليت خدّي ع ركبتي، وظليت أباوع للشمس وقت مو قليل إلى أن بدت تنزل و تغيب.. حتى هي راحت. ، مثل كل شي حلو كان بحياتي وراح من بدت تنزل الشمس بدة المكان يبرد ورعشة سرت بجسمي كمت من مكاني تفاجئت بعدنان مرتجي على سياج سطحهم ويباوع علي
لكن شعجب ساكت وماذبلة حجاية جان لازم كتابة بأيدة
بسملة : شعجب ساكت من عوايدك
جر نفس وكال: اخر مره صارت بيه هبطة عبالي نسوان عمامج شافني احاجيج وسولج مشكله بسببي فقررت اباوع عليج من بعيد بدون كلام
: لاااا هم اصلا بسبب وبلا سبب يسون مشكلة يعني هذا شي طبيعي صار عندي مثل الرويوك والغداء والعشاء
عقج حواجبة يباوعلي : شبيها شفتج ؟
خليت أصابعي عليها ورديت بسرعه
: مابيها شي
ابتسم ورد عليا : ما يحجي الورد بس ينعرف ذبلان .. اكيد ذني نسوان عمج مووو
بسملة: اكيد ما استسلم واخليهن يضربني اني هم ملختهن وركعتهم راس براس وكسرت ايد فاطمة
:هههههههه كفووو هيج اريدج تربيتي عفية بتلميذتي الشاطرة بس المشكلة انتي جاي تنترسين آثار هذه ايدج اثر الحرك من الطفوله لهسه بيها
:اني ما اريد اي اثر يروح هذه الآثار هي الي راح تخليني أبرد كلبي بيهم هذه الآثار خاف بيوم افكر اسامحهم هن يذركني
احس انقهر من كلامي وحاول يغير الموضوع
: بس اني زعلان منج ليش تكولين لامي بعد ما اريدة يحجي وياي ؟
: لأن أنت تعرف وضعي شنو عدنان وتعرف بأي مستنقع عايشة صدكني ذني مو بعيد يلفقن عليه وعليك تهمه ويسولهن فضحية
: يااااكلن نعللل شنو بكيفهن اني وياج من طفولتنه اصدقاء قابل اليوم اعرفج لو تعرفيني
: بس اني كبرت وصار عمري 18 سنه وانت هم كبرت وين اكو صداقه بهل عمر الناس ما تفهم اصدقاء ومثل اخوان
: هوب هوب هوب احجي عن نفسج اخوان شنو راضعين سوة لا .. ابوج صابر وأبوي خليل امج سمية وامي هاشمية بعد منين صرت اخوج
:خلينة اخون احسن غير هل شي مراح تحصل مني اني والمشاعر وهاي ألسوالف ما نجتمع فلا تتأمل مني شي اذا ما اكبر اخواني وأمن عليهم واخليهم يستقرون وأخذ حقنه من ذول الباطلين وأشوفهم مسحوللين مستحيل افكر بنفسي لو افكر احب واتزوج واكون عائلة
:بس هيج مايصير نفسج الها عليج حق
:اخواني اهم من نفسي
:رغم هذا راح ابقى منتضرج تحبيني وتكونين الي بيوم حتى لو صرتي عجوز وسنونج طايحة وشعرج ابيض
: منو كلك اصلا راح احبك
: وليش ما تحبيني شاب وسيم وعيوني كبار وعسليات
بسملة:وكسولي نايم بالسادس ومطيرجي ولازم السطح وتصوفر
عدنان: لا بعد ماكو سادس خالد شاد وياي على الدراسة شدة كشرة وحلف يمين اذا ما نجحت هاي السنه يبطلني ويطلعني عمالة ويكلي بس تنجح تروح كلية عسكرية حتى تتعلم الانضباط وتبطل سربتة وطيور وتتحمل مسؤلية
:ولله عنده حق ما ينلام بيك .. صدك انت ليش صار تلث سنوات بالسادس مجاي تنجح
:ولله اني العشرة ما تهون عليه صارت بيني وبين الرحلة والمدرسين عشرة هيج يردوني بسهولة انجح وانكر العشرة ما اكدر موبيدي
حاولت اكتم ضحكتي من كلامه وضليت الم بشفتي داخل حلكي
عدنان: دضحككي المن خانكتها صار سنين ما شايف ضحكتج
: عدنان انت سوالفك ما تخلص انزل جوة اشوف اخواني شسوو من مصيبه بغيابي ذول ما ينركون
:ادري ولله سوالفي ما ينشبع منها.
تركته يحجي وراي ونزلت لكيتهم كاعدين بالهول مطلعين افلام كارتون ورعد ووعد كاعدين بنهاية الهول يم الباب ويباوعون لأن يعرفون بس يتقربون يطردوهم
: بس يصير عندي فلوس اجيب النه تلفزيون واخلي بالغرفة وتباوعون براحتكم
رعد : شوكتت هو احنه منيلنه فلوس
بسملة: لا رعد أن شاء الله راح يصير عدنه واشتري لكم تلفزيون جبير اكبر من هذا
بقو يباوعون الئ أن خلص الكارتون أخذتهم للغرفة اكمل الهم دروسهم
صالح :شبيك صادق شو اليوم ما عاجبني وذاب حركتك بهذا العامل شكو ؟
صادق : البارحه اول مرة بحياتي احسب حساب لأحد و مو اي احد لوحدة بكد بناتي
صالح: شقصدك منو ؟
ضحك صالح : بسملة؟ هاي شبيك يمعود تحجي صدك لو تتشاقة شنو هاي وتحسب الها حساب وبعدين شنو صاير اصلا خلاك تحسب الها الحساب
صادق: لا صالح لا. لاتضحك ولا تاخذ الموضوع بضحك واستهزاء بسملة هذه تخوف البارحه شفت بعيونها تحدي وحقد مو معقول بسملة قوية صالح الابنيه الي كدرت تربي اخوانها وهي بعمر عشر سنوات وكدرت توكف بوجهنا كل هذه السنوات الي تتحمل كل هذا الضرب والاذيه علمود اخوانها هاي تخوف
ولازم لازم نحسب الها حساب صالح هذه مو صابر الي مشيناه مثل ما نريد ولا سمية الخرسة الفقيرة هاي وكحة وسبعة وصلفة
صالح: شجاك يمعود هي شتكدر تسوي اصلا عمري كله ما شفتك هيج محتار وبيوم الي اشوفك محتار تطلع حيرتك بسبب بسملة
: هذه بسملة الي انت هسه مستصغرها وماخذها بعين الصغيرة اذا ما اتصرفنة وخلينه الها حد راح تتمرد أكثر واكثر ومانعرف شنو ممكن تتصرف
صالح: نكسر راسها اذا تمردت غير شنو زلم ما نكدر على هاي الزعطوط
: ما يفيد صالح هذه ما يفيد وياها لاضرب ولاقسوى الي مثل بسمله كل ما تنضرب تقوى اكثر. وكل ما تنهان تحقد أكثر والحقد الي شفته بعيونها ابد مو سهل وما لازم نستصغرها لازم لازم نحطلها حد هاي استوها بده يدج الها ريش وهيج لعد لو كبرت أكثر واخوتها كبرو شنو رأح تسوي
صالح: نكصص ريشاتها ونكسر راسها تحجي صدك خوية هي شنو هاي وهيج مخليتك صافن ومحتار
صادق: بالبداية خلي نجاريها ونكسبها ونأخذها على مايها لحد ما اشوفلي حل وأشوف شلون اتصرف وياها
صالح: نزوجها ونحرمها شوفت اخوانهأ نذلها بيهم ونخليها تبوس بالنعل علمودهم الي مثل بسملة بس اخوانها نقطه ضعفها وبالذات سلوى سلوى مريضة وبسملة ما تكدر تبعد عنها لحضة وحدة اهددها ازوج سلوى لمهدي وقتها راح تنكسر عينها وتحترم نفسها ..
صادق : اني راح اخذها لامها هل يومين خلي تشوفها بلكي تهدى شوي لان كلش متخبلة وصايرة ما تنكظ
صالح: صادق اني اشوف الحل الوحيد هو نزوجها ونبعدها ونخلص منها ..
مر تقريبا اسبوع وبسملة منتضرة شوكت تروح لامها وتشوفها لحد ما اجة اليوم الي صادق كلها نكدر باجر نروح وتشوفيها ..
سلوى: بسملة اريد اروح وياج فدوة
بسملة: عمي صادق شفتي شنو يكول ما يقبلون أكثر من شخص ولله وعد الزيارة الجاية انتي ترحين اخليج بمكاني
: ولله مشتاقة لامي بسملة اريد اشوفها
: زين اني شسوي بيدي قابل اني مو وعدتج اخذج بس شفتي عمو شنو كال
دنكت رأسها سلوى بحزن ويأس
:زين فدوة بوسيها الي وحضنيها بمكاني
: أن شاء الله ولله راح اسوي مثل ما وصيتيني
كملت تبديل وطلعت بسرعة لصادق الي منتضرها
: يله عمو كملت خلي نروح
: يله فضيها مو كافي اليوم تأخرت على المحل من وراج وما راحت
تجاهلت كلامه فرحتي اكبر من كلشي صعدت بالسيارة ودي اطوي الطريق طوي و اوصل الها
الطريق كان صعب حيل وخطر بسبب الاوضاع الامنيه
كان المستشفي بمنطقة الشماعية، وهي من المناطق الي كان بيها اضطرابات أمنية عنيفة وقوية بسبب الحرب الطائفية سنة 2007،
نقاط التفتيش، والمسلحين يسيطرون على بعض الأحياء المجاورة أكثر من مرة وكفونة التفتيش وس/وج/
أغلبية أهالي المرضى كانو يخافون زيارة ذويهم بسبب الأوضاع الأمنية
صادق : شوفي رغم الوضع الصعب والطريق خطر ما هان علي اتركج كلبج محروك على امج وجبتج تشوفيها
بصعوبة كدرت احصل على تصريح أمني حتى اكدر اجيبج
حسيت عمي كلامة ناعم وياي وغير عن كل مرة أول مرة ما يحجي وياي وهو يخزر ومو شديد بكلامة رغم هذا اني ما ارتاحيت اله وحسيت نعومته بالكلام هذه مو لوجه الله ولا لأن ضميرة صحة اكيد اكو سبب ثاني
بعد طريق طويل وصعب أخيراً كدرنه نوصل للمستشفى
حراس المستشفى كانوا مسلحين يمكن بسبب التهديدات الأمنية حارس المستشفى من شاف التصريح سمحلنه بالدخول الباب مصدي وقوي الحارس فتحة بصعوبة
مديت إيدي، دفعت الباب الثكيل، وصوته وهو ينفتح خلاني أرتجف، كأنه باب سجن انفتح مو باب مستشفى من أول ما دخلت للمستشفى، حسّيت روحي داخلة لمكان مو من هالعالم. ريحة عفن ومعقمات، جدران وصخة، وأصوات تصيح من كل مكان. الإنارة ضعيفة، الممر طويل وممل
والمرضى متناثرين بكل زاوية. أكو ناس كاعدة بالأرض، تحچي ويا نفسها، وناس عيونها تباوع بيها بدون تعبير.
كلبي يدگ بسرعة، نفسي ثكيل، بس لازم اقوي روحي ، لازم أشوف أمي.
خطوة بعد خطوة، دخلت. الممر طويل، والأرضية بيها لون أصفر باهت، حسيتها قديمة مثل تعب الناس اللي يمشون عليها كل يوم.
كان المستشفى يعاني من وضع كارثي الأوضاع داخل المستشفى ابد مو طبيعية الازدحام مو طبيعي وعدد المدرضى كلش هواي
سوء النظافة الروائح الكريهة تملأ المكان لاتطاق والمرضى كانو ابد مو نظاف واضح عليهم الاهمال
الاجواء كانت حقيقة مرعبة بالنسبة إلي أجواء تخنك
أصوات صراخ متقطع الإضاءة خافتة ببعض الممرات
موظفين واضح عليهم الإرهاق ، وبعضهم تحسه غارق بالشعور بالعجز. رائحة معقمات ممزوجة برائحة عفن تخليني غصب اكش وجهي
سرير حديدي قديم يصدر صريرً كلما تحرك عليه المريض
عيني تتحرك بكل زاوية، وجوه المرضى تمر يمّي مثل ظلال، بعضهم يضحك بلا سبب، بعضهم عيونه خاوية كأنه الدنيا خلصت عليه من زمان.
واحد گعد بزاوية يهز نفسه كأنه يهدهد روحه، ومرأة تحچي ويا نفسها بصوت ناصي، كأنه تواسي نفسها على حزن ما حد غيرها يفتهمه.
كل هالمنظر خلاني أحس برجفة بأطرافي ، شنو ذنب أمي حتى تصير بينهم؟ أمي اللي كانت الحضن الدافي، والعيون اللي تشيلني بحنان، شلون الدنيا سلبتها مني وخلتها هنا؟
وصلت للاستعلامات،
حجة عمي ويه الممرضة : السلام عليكم
الموظفة رفعت عيونها من الورق، وهي تمضغ بالعلچ: وعليكم السلام نعم ؟
صادق : عدنه مريضة نريد نقابلها
حجيت اني بسرعه وركزت بصوتي حتى لا يطلع يرتجف
امي… جاية أشوف أمي
باوعت الي ببرود وسألتني عن اسمها، كلته بسرعة، كأن تأخيري لحظة ممكن يخليني أختنك أكثر. كلبت صفحات الدفتر گدامها، وبعد ثواني كالت بلهجة باااردة
أي، بس ما تكدرين تشوفينها هسه، الوضع فالت.. البارحة صارت عركة بين المريضات، وما نكدر نفتح الزيارة بهل وقت
حسّيت الدنيا تضيق أكثر.. شلون يعني ما أگدر أشوفها؟ شنو يعني هذا التوسل بعمي والطريق الي شلع كلبنه كله تحملته علمود اشوفها وبالاخير ما اكدر اشوفها
حجة عمي بعصبية وزهكان:مووو اني حجيت وكلت الوضع مو زين بس انتي عاندتي الا تشوفين امج هاج شوفي الوضع بعينج شلونة
تجاهلت كلامه وصمتت اشوفها حجيت ويه الممرضة بنبرة ترجي
الله يساعدكم.. بس أرجوج، أريد أشوفها، لازم أطمن عليها ولله صار شهور اتحسر على شوفتها وكلبي نشلع يله كدرت اجيها الله يخليج بس اشوفها
تنهدت بتعب وبعدين كالت : لحضة
صاحت مرة كانت واكفة تسولف ويه مرة ثانية يمكن كانت فراشة أو ممرضة ماعرف بس كانت سمينه وضخمة حاجتها
الممرضة : اخذي الأبنية غرفة رقم ٣٢، جناح النساء
:اشكرج عيوني رحم الله والديج
: اذا انفعلت المريضة وصارت تصيح اطلعي فوراً
حجى عمي : راح انتضرج جوة بالحديقة اختنكت اني ما اكدر بعد تركني ودار وجها وراح
مشيت ويه المرة واني اردد غرفة ٣٢… جناح النساء…
الأرقام تدور براسي وكأنها شيء أكبر من مجرد عنوان. هذا المكان اللي صارت بيه أمي، هذا المكان اللي المفروض ألاگيها بيها.
مشيت، أو بالأحرى، حسيت نفسي أنسحب ببطء، كأن خطواتي مو بيدي، كأن شيء أكبر مني يجبرني أروح وأشوف الحقيقة الي عايشتها امي
كل ما نعبر غرفة أسمع أصوات ناس تبچي، واحد يكعد يحچي ويا نفسه، وحدة تلولي بصوت ناصي . وصلنا لباب الغرفة الي بيها امي وفتحت المرة الباب
داخل الغرفة، الدنيا غير شكل.. سرر حديدية وسخة ، بطانيات ريحتها خايسة، لكن امي بس هي كانت بداخل الغرفة وهناك، بالزاوية.. شفتها كاعد على سريرها وصافنه بالفراغ تباوع
بلا وعي ركضت الها شمرت نفسي بحضنها بدون ما اركز ولا اباوع بشكلها
يمّه.. أنا هنا، بسملة.. تعرفيني؟
احجي وياها رفعت راسي اباوع بوجها نصدمت شعرها مزين وولادي وجهها ضعيف، عيونها مطفية..وملابسها مو نضيفه وحتى ريحتها ما طيبه
احس عيوني صرت ما اشوف بيها كد ما غركو بالدموع
رفعت عيونها ببُطء، نظرت إليّ كأنها ما تعرفني.. قلبي تچمد. بدون اي رد فعل ما بدر منها احس فكي السفلي صار يرتجف اسناني الجوة صار تطك باسناني الفوك
واني اشوفها رجعت حاجيت المره الي واكفه بالباب لأن تخاف تتركنه وحدنه ويبدر من امي رد فعل ممكن يأذيني
: هاي ليش هيج ليش مزينين شعرها ليش ملابسها وسخة
ردت علي صوتها خشن : المرضى بسبب الوسخ صار بيهم كمل واضطرينه نحلق شعرهم
: وليش هيج تاركيهم وسخين مو جاي تستلمون رواتب مقابل خدمتكم على الأقل حللو خبزتكم اشو المستشفى تنكط وسخ وهسه الكة امي شعرها مزين ؟
ردت ببرود على كلامي عكس كلبي المحترك : انتو نايمين ورجليكم بالشمس عيوني اذا هيج كاتلة نفسج على امج المن ذابيها هنا
تره المستشفى جاي تمر باسوى حالاتها اولا المستشفى مكتظً بالمرضى، وبعض الأجنحة جاي تضم أكثر من طاقتها الاستيعابية
ثانيا عدنه نقص بالكادر الطبي: هواي من الأطباء والممرضين تركوا وظائفهم بسبب التهديدات أو هاجروا، وهل شي خله الرعاية محدودة الكادر كلش قليل ومجاي نلحك
ثالثا نقص الأدوية الأدوية النفسية نادرة كلش وقليلة ، وهل شي زاد حالات الهيجان والهلاوس وبصعوبه نكدر نسيطر عليكم ما تشوفين اني واكفه يمج خاف يبدر منها رد فعل ياذيج اكو حلات اضطرينه نربطهم بالأسرة حتى لا ياذون نفسهم
وغير هذا صار عدنه حالات هروب كلش هواي من المستشفى ونتركو بالشوراع محد رجعهم
دموعي نزلت بلا إرادة، من هل كلام يعني امي جاي تعاني من كل هذا هنااا واني نايمة بفراش نضيف ودافئ
رجعت شمرت نفسي بحضنها رغم هي مجاي تعرفني ولا تبادر باي فعل
:يمّه، أنا وياج . وعد، أطلعج من هنا وعد عليّ مراح اتركج هنا بس صبريلي
ما كدرت أتحمّل بعد… حسيت روحي تنخنك، گمت أرتجف، ومن دون تفكير ، حطّيت راسي على صدرها، مثل ما جنت طفله وانضرب اخلي راسي على صدرها وهي تمسح على شعري شبكتها بقوة، كأنها لو أفلتها راح تختفي تمنيت ترفع أيدها وتمسح على شعري تحسسني لو للحظة هي تعرفني
:يمّه… يمّه دخيلچ ضمّيني، حسّي بيه… شنو اللي سوّيته حتى الدنيا تجور عليّ بهالشكل يما الحمل الي تركتو ثكيل ولله كلش ثكيل عليه اني مو قوية ولله اني اريد الي يشيل حملي محتاجة حضنج محتاجتج ولله
دموعي صارت مثل المطر، تنزل بلا توقف، تبلل ثيابها، بس هي ساكتة.. باردة… حتى أنفاسها ضعيفة، كأنها مو موجودة.
:يمّه، تعبت، تعبت حيل أريدچ، أريد أحس بوجودچ، أريد أحس إن بعدني مو وحدي.
رفعت راسي شوي، شفت عيونها… فارغة، تايهة، لا فرح ، لا حنية،لاروح لا شي.
:يمّه، تذكرين شلون چنتِ توصّيني على سلوى وعلى اخواني ؟ شلون چنتِ تخافين علينا حتى من الهوا؟ هسه منو يخاف علينا غيرچ؟ منو يحضنّا؟ منو يسندني
رجعت أضمها، گمت أحس بثكل الدنيا كلها على ظهري، وگتفتني، ربطتني، ما أگدر أتنفّس، ما أگدر أوكف.
:يمه، كبرت غصب، كبرت قبل وكتي، صرت أم وأب وأخت، صرت كل شي وسلوى تتعلّگ بيه كأنه ما عدها غيري… بس أني؟ أني ما عدّي غيرچ، يمّه، شلون أصير جبل وأنا جوّاي ينهدم كل يوم
كانت أنفاسي تتقطع، دموعي تخنكني، بس هي… بقت باردة، صمّتها يكتل أكثر من أي كلام.
يمّه، لو تحچين، لو تصيحين، لو حتى تبچين، بس لا تبقين هيچ لا تخليني أشعر إن حتى وإنتِ يمي… بعدچ بعيدة عني
يمّه، أني ضايعة ليش هيج صار وياج ليش
بقيت بهل حال ما اريد اتركها
فجأة، صرخة قوية من بره، الباب نصفگ بقوة، وحدة من المرضى دخلت و ضحكت ضحكة تقطع الكلب.. الفراشة ضربت الباب بعنف حتى تسكتها ورجعت باوعتلي
خلص وقت الزيارة انتهى
باوعت لأمي، كلبي يعصرني.. چانت باقية صافنه بيه، كأنها تحاول تحفظ وجهي قبل لا أختفي.. شديت على إيدها مرة أخيرة، بعدين گمت، وخطواتي تسحبني بعيد، بعيد عن عينيها اللي صارت آخر شي شفته قبل ما يندفع الباب وينسد وره ظهري..
زكاة الفطر: تعرف على قيمتها وآخر موعد لإخراجها قبل انتهاء الوقت
يوم زايد للعمل الإنساني: مبادرة مميزة لدعم الأشقاء في السودان
تشكيلة إنتر ضد ميلان اليوم في كأس إيطاليا: مفاجآت وتعديلات قوية!
على رأسهم وائل جمعة.. كاف يعلن عن نجوم قرعة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية
عادات خاطئة تؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي خلال عيد الفطر
منتخب مصر تحت 17 عامًا يفوز وديًا على تنزانيا في مباراة قوية
عاجل | الإعلان عن موعد مباراة الأهلي والهلال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا
مفاجأة فنية.. بالشيشة محمد رمضان يخطف الأنظار في حفله الثاني بأمريكا