رواية ميراث الدم الفصل الرابع عشر 14 بقلم يمامة

بغدادُ، يا درَّةً في تاجِ أمّتِنا

كيفَ انتهى مجدُكِ المسلوبُ يا وطني؟

كنّا هنا والهوى يشدو مواسمَنا

والنخلُ يرقصُ في شطآنِ دجلَتِنا

كانتْ مآذنُنا تدعو لموعدِنا

والعطرُ ينسابُ في الأسواقِ كالوشمِ

وكانتِ الشمسُ تُلقي نورَها ذهبًا

فوقَ الرصافةِ أو تمتدُّ للكَرْخِ

لكنْ أتى الليلُ، لا بدرٌ ولا شُهُبٌ

وسالَ دمعُكِ في الديجورِ كالنَّدَمِ

صارتْ شوارعُكِ الأشباحَ مُرعبةً

وحائطُ الجارِ لم يسلمْ من الظُّلمِ

ماذا جرى؟ قدْ غَدَوْنا غُرْبَةً وَطَناً

لا الأخُ يَعرفُ، لا الجيرانُ كالْأمَسِ

صرنا طوائفَ، لا قلبًا يجمعُنا

صارَ الدمُ الجاري تسبيحًا بلا حُرُمِ

بغدادُ، عذراً إذا في العينِ غُصَّتُنا

لكنَّنا سوفَ نروي الأرضَ بالدَّمِ

سوفَ تعودينَ، لا خوفٌ ولا ألمٌ

فالفجرُ آتٍ، وهذا الليلُ يَنهَزِمُ

عدنان : اني عندي فكرة !

أميمة: اطربنة شنو فكرتك بله ؟

عدنان : اني اكول بسملة تربط جبرية وفاطمة وتسد حلكهم وعيونهم تروح تكمل شغلها وترجع تفتحهن

بسملة:ههههههه ولله خوش فكرة لو بيدي أسويها صدك

: اني مستعد اجي اربطهم وياج

أميمة:هو أنت تموت على المصايب والمشاكل بس فكرتك كلش فاشلة وأبد ماترهم

رجع حجى بجدية : لا جديات ولله اني اكول أميمة تسوي نفسها تريد تروح للسوك وتطلب من مرت عمج انو أنتي ترحين وياها تساعدينها

أميمة: عدنان افكارك تشل بربك تره يعرفون عندي دوام الصبح واكيد يكولولي لعد عمتج حماتج ما تروح وحده منهن وياج وعمتي هم شنو اكول الها

عدنان: تكولين لامي أنك ماخذة إجازة اليوم وتريدين ترحين للسوك وية بسملة تريد تشتري الها كم غرض ولاخوانها لأن محد يرضى يروح وياها وامي تعرف كلش زين نسوان عمامها شنو وما اعتقد راح تعارض

وبعدين تروحين لبيتهم تطلبين من مرة عمها أن تأخذين بسملة وياج للسوك وحاولي تقنعيهن انتي بكم كلمة

هنا بسملة تكون محضرة مستمسكاتها وكلشي بس ما تبدل تسوي نفسها ماتعرف شي اصلا ..

أميمة: اممم هي خوش فكرة والوحيدة الي نكدر نطلع بيها … شنو رأيج بسمة ؟

بسملة: اي خوش فكرة الصراحة ونسوان عمي هم يكيفون يشوف أحد يكرب علية كولي الهن اريدها تساعدني تشيل وياي العلاليك راح يكللج اخذيها

عدنان : بس مو ترجعن ايد وره وايد كدام حاولن بالطريق تشترن كم حاجة ..

أميمة: معناه تمام باجر نروح شتكولين ؟ بسس

خرطت خوف من كلمة بس مستحيل يمشي وياي شي عدل : شنو بس

أميمة : الصراحة انتي تعرفين الوضع الحالي ببغداد شكد صعب وفالت الدوائر الحكومية بشكل عام جاي تعااني

وايضا الوضع تقريبا بيها فالت. عدد كلش جبير من الموضفين تركو عملهم وهاجرو وهل شي جاي يسبب عرقلة المعلامات بشكل كبير … المعاملات جاي تتعرقل وتتاخر كلش وللأسف … يا تنتضرين فترة طويلة لو لازم تدفعين رشوة حتى تمشي المعاملة .. وحتى كاتب العدل مو بسهولة تكدرين تدخلين علي هم لو تلزمين سرة بطابور أكثر من مية متر ولو يوصلج السرة لو لا ولو تدفعين مبلغ حتى يدخلوج بسملة اني ما اريد احطم املج بس الوضع ببغداد حالياً هيج

رجعت خابت كل امالي بكلامها : يعني قصدج ما اروح واتعب نفسي على خالي بلاش

أميمة: لا لا شلون باجر على موعدنا بس أني داكلج الواقع حتى لا ترحين باجر وتكولين ليش ما شرحتيلي الوضع اني جاي احطج بالصورة بس هم لازم نحاول نروح باجر وعسى ولعل رب العاملين يعاين لحالج ويسهل امرج و أني عندي معارف بلكي الكه أحد منهم هناك يساعدني

هزيت راسي بقهر وشبه يأس بس سلمت امي لرب العالمين وكلت اروح وإحاول عسى ولعل وتمشي اموري

ثاني يوم كعدت على نار حضرت مستمسكاتي وفلوسي بعد ما مشيت اخواني للمدرسة … وكعدت اكمل شغلي بشكل طبيعي وعيني على الباب منتضرة شوكت تجي أميمة

لحد ما ندكت الباب وطلعت فتحتها فاطمة سمعتها تهلي وترحب

فاطمة: هلا ست أميمة شلونج شعجب شعتب اول تالي تنورينا

أميمة :اهلا بيج ام محمد شلونج

: الحمدلله ولله عايشين .. تفضلي تفضلي جوة شنو تضلين بالباب

: مستعجلة ولله بس ردت طلب بسيط اذا ممكن

: اي تفضلي

جاي تحجي وطلعت جبرية هم ترحب وتسلم عليها

أميمة:جنت رايحه للسوك محتاجة اغراض و وحدي ما اكدر وعمتي رجليها توجعها ما كدرت تجي وياي فردت اذا بيها مجال بسملة تجي وياي تساعدني

جبرية: ها ؟ ولله خاف عمامها ما يرضون تطلع يخافون عليها تعرفين الوضع يخوف وانفجارات بالشوارع وهاي امانه اخوهم

غمضت عيني بيأس واني كلت خلص جبرية عارضت بس أميمة ما استسلمت

أميمة: لا ام مهدي على بختج واني هاي اول مرة اطلب منح طلب ترديني هو هذا السوك ما نطول

جبرية نحرجت منها وسكتت وفاطمة

حجت : اي عيني تتدللين هسه تروح وياج

اجاني صوتها تصيح : بسملة بسملة تعاي بدلي وروحي ويه ست أميمة للسوك

طلعت من المطبخ ولا كان اعرف شي : ها عمة

: روحي ويه ست أميمة للسوك عاونيها يله بساع

تركتها وطرت للغرفة أبدل واني اسمعها وراي تكول : طاررت بيها خوارة هذا شغل البيت جان ضليتي تسحلين بروحج سحل

غلست عنها وطرت للغرفة

رديت عليها اني اجر ملابس من الكنتور : رايحة للسوك ويه أميمة

سلوى: ورضن ذني الحيزبونات

: اي نحرجن من أميمة وقبلن

:مو خاف من ترجعين يحجن عليج

: شنو الجديد يعني خل يحجن هن ونعالي

هزت راسها مأيسه مني تدري بيه صرت ما اعترف ولا اهتم لكلامهم … بدلت وطلعت لكيت أميمة منتضرتني

من شافتني كالت : كملتي نروح ..

الحيزبونات واكفات يمها يسولفن شافني سكتن وحاجتني جبرية

: بس تره شغلج ما مخلصتي وراح تتركي على النص وترحين

جبرية: خوش روحي الله وياج بسيطة الشغل اكو من يخلصه ولا يهمج

لزمت كلبي عرفتها جاي تهددني بطريقة غير مباشرة أن تكوم سلوى تشتغل بمكاني صدك وقتها دخلت بحيرة بس جنت مضطرة لازم اطلع ما اكدر

اني واميمة طلعنه من البيت واني صافنه وضل بالي يم سلوى .. اجرنه تكسي ورحنه ..

كانت الدائرة ازدحام ولعبان نفس والدخول على كاتب العدل جان يتطلب نوكف بسرى طويل ولو يوصلنه السرة لو ينتهي الدوام واحنه بعدنة

هل وضع كان راح يأخرني حيل و الأبنية الوياي الي كل الي جاي تسوي وياي هو لله وحتى ما طلبت مني فلوس

بسملة: شلون نبقى لازمين سرة يعني بهل حاله ما راح نكدر ندخل اني ما اريد أئخرج انتي هم ما فارغتلي

أميمة : انتضريني شوي وارجعلج

: احاول اتصرف ابقى بمكانج

راحت أميمة وبقت بالنص ساعة هي ماكو واني بمكاني أتلفت لحد ما رجعت

أميمة : كومي وياي راح ندخل

: الحمدلله لكيت موضفه هنا معرفة وقبل مساعدتها اني بقضية شرحتلها وضعج و كدرت تساعدني نتقابل الموضف المختص و ندخل

صدك ولله وكدرنه وبفضل رب العالمين واميمة وعلاقاتها لأن هي محامية كدرنة نوصل للموضف الي يدخلنه ودخلنه لكاتب العدل

بعد ما تأكد من هويتي ومن الورقة مال الطلب ومال العقد

سوة النه التوكيل وبعد ما قريته وقعنه علي اني واميمة

طلعنه للموضف المختص دفعت الرسوم وطبع النه الوكاله نسختين نسخه بقت عندي ونسخه من أميمة

بحيث طرت فرح شلون هيج بسرعه بسرعة رب العالمين سهل امري ومشت اموري بسرعة … لان رب العالمين يعرف عمي باطل واني على حق أو يمكن لان يعرف هذا حق ايتام وحق مرأة مظلومة بسرعة كملت اسرع مما كنت اتوقع …

وفضل كبير لاميمة هي عدها معارف كونها محامية هل شي كان سبب بتسهيل امري

بالطريق مرينه على السوك وقتها حبيت اشتري لاخواني بما اني كل عشر سنين ادخل هنا

اخذت لسلوى والي ملابس داخلية وثنين ثياب كانت تنزيلات بس حلوات وأخذت تراكات لرعد ووعد هم تنزيلات ويه ما نريد نطلع ..

ماحسيت إلا والأرض تفجرت جواي ، حسّيت الدنيا كلها تهتز، ثواني بس ثواني السوك نكلب فوك تحت . أول ما صار الانفجار، صار صمت غريب،عندي ثواني معدودة حسّيت روحي كأني مغيبة مجاي اعرف شنو الي جاي يصير …

وبعدها بوم الانفجار الثاني ضرب أقوى، دقيقتين، أقل من دقيقتين عدت على أول انفجار، بس كأنها كانت سنة كاملة. بعد ما انفجرت السيارة الأولى، ، وكل شيء صار يهتز . شفت كيس الملابس طار من إيدي، وصار كل شيء ضباب، صارت الأصوات بعيدة، حتى الصيحات ما كنت أكدر أسمعها. بعدين…

دخان أسود غطى المكان كله، وغطى وياه الوجوه اللي مليانة خوف.

وما بقت غير الصيحات والركضة والوجوه اللي ما تعرف شتسوي.

اني احس رجلي ماتن فقدت القدرة أن أمشي عليهن أميمة صرخت وفجاء صارت تبجي وتصيح ولزمت ايدي

وجرتني تركض حسيت روحي بغير عالم واحد جاي يسحل بيه بوقتها تعجبت على نفسي شلون ما عيطت ما صرخت جنت بس اباوع بالعيون بصدمة

المكان كان مكتظ بالناس، وعيونهم ضايعة ما تعرف وين تروح، وكل واحد يحاول يركض على غيره، والركض هنا مو عن أمل، بس عن فزع.يركض

التفت يمنة أشوف بسطيات متكسرة، الرجال اللي كانوا يبيعون الخضرة والأغراض، تركوا كل شيء، والجميع صار يركض وسط السوك … دم متناثر ناس مشمرة عالأرض … ونار طالعة من السيارات المحتركة. النسوان تصيح بأسماء أحبابها، وهذه الي تصرخ وملخت نفسها ابنها ضاع

من أيدها… الأطفال متشبثين بثياب أهاليهم،

والرجال مابين اللي يركض ينقذ، واللي واكف مشدوه ما يدري شيسوي. والي يدك على رأسه والي شايل جثة و يركض بيها الي شايل جريح طايرة منها قطعه من جسمه

أما الأطفال، منظرهم كان أسوأ. شفت عيونهم مليانة خوف، وصوت بجيهم وهم يصرخون على أهلهم كانوا يركضون مثل الضايعين، بعضهم يصيح على أهله، وبعضهم مجلب بأمة

حاولت أوكف، رجلي ترجف، صوتي اختنك، شميت ريحة البارود واللحم المحترگ، وعيوني ظلت تباوع بالمنظر اللي مستحيل ينمحي من بالي الدخان كان يعمي عيوني، وصار المكان كله مظلم، كأن الشمس اختفت من فوكة ، وكل شيء حوالي صار مثل شبح ما يعرف وين يروح. والدم… الدم كان يسيل على الأرض، تلون الشوارع والجدران، كأن الحياة نفسها اختفت وصارت بس ذكرى.. ما بقة سوك … صارت مقبرة مفتوحة، والسماء ظلت تنوح بدخان الموت.

شوكت طلعنه من السوك وعبرناه ما اعرف كل الي اعرفه أميمة كانت تجر بيه من ايدي وتركض بيه ركض مو مشي

صرنه بعيدين عن المكان الي بي الانفجارين

دخل بإذني صوت أميمة وهي تبجي وتحاجيني

: بسملة بسملة انتي زينة حاجيني ؟

رديت عليها صوتي يرتجف كعدت على الرصيف لأن رجليه مجاي تحملني ..

أميمة… كأن قبل شوي سوك وناس تمشي چنا نحجي ونتسوك جنا نضحك شلون…؟ شلون بلحظة صارت مجزرة

تحاولت تهديني بس صوتها هم يرجف مثلي ودموعها : بسمة لا تخافين حبيبتي بعدنا عايشين، لازم نحمد الله الي كتب النه عمر جديد امي

صوتي مخنوك متقطع : على شنو؟ على شنو أميمة؟ الناس اللي قبل شوي كانوا يشترون وياي، هسه صاروا أشلاء

أميمة بعيون مليانة دموع، تحاول تمسك بأيدي: بسملة، ركزي وياي هسه راح نشوف سيارة ونرجع للبيت

بسملة تسحب إيدها من إيد أميمة، تحچي بصدمة:

انتي سامعة؟ سامعة الصياح؟ سامعة النسوان اللي تدور على أطفالها؟ سامعة صوت الإسعاف اللي مدا يلحك على الناس

أميمة تنزل عيونها، صوتها خافت: سامعة… بس شنسوي؟ مانكول غير حسبي الله ونعم الوكيل

… لازم نروح لأهلنا، لازم يعرفون إحنا عايشين اكيد انطوها عاجل بالتلفزيون وضل كلبهم مثل النار

بديت احس ان شوي شوي جاي أفقد وعيي أطرافي تثلجت أميمة تحجي واني مو وياها احس بعدني واكفه بنص الانفجار والصور جاي تنعاد بعقلي الجثث والجرحى مطشرين بكل مكان

بديت شوي شوي افقد الوعي وصوت أميمة صار وشة بأذني اخر شي ذكرته من لزمتني من ايدي حتى تكومني

بعدها وكعت ومادريت بالدنيا شنو صار

لحد ما فتحت عيني على صوت هوسة وفوضى وصياح وصراخ نساء وناس تركض

عيوني ثكيلة ومغوشة شوي شوي بدت توضح عندي الروية انتبهت اني بالمستشفى

بس المستشفى داخلة بحالة طوارئ وإنذار بسبب الانفجار الي صار

أميمة بخوف : بسمة يمعودة وكعتي كلبي شنو تحسين هسه

رديت بتعب : اني شجابني هنا أميمة هسه تاخرنه على البيت هواي

أميمة: يا بيت يمعودة خابرت خالد جاي بالطريق بس تأخر يسبب الازدحامات هسه شوي ويجي ونروح للبيت

بسملة : شبيه اني ليش فقدت احس اطرافي باردة وحلكي مثل الخشبه ناشف

حجت بحزن وقهر : بسملة انتي شكل عندج سكر من الهبطة

سمعت كلمتها بلا ما ارد هو أني جان هذا بس الناقصي السكر .. رديت بكلمة .. الحمدلله على كل حال

بس فدوة لازم ارجع للبيت هسه نسوان عمامي الكاهن لازماتلي الباب ومكومات سلوى تتشغل وهذا تعبانه ماتكدر

أميمة : هسه جاي خالد بالطريق

صدك ولله يمكن ربع ساعة واجى خالد حضن أميمة بخوف عليها ولازمها من وجها ويطمئن خاف مجروحة لو بيها شي .. ورجع تحمدلي بالسلام

واميمة لزمتني من ايدي كومتني .. صرت حتى استحي منها يعني البنيه بلا أي مصلحة جاي توكف وياي وتساعدني وفوك هذا كان ممكن اليوم يصير بيها شي وكله بسببي الطريق كله توصي بيها شلون لازم اتعايش ويه السكر وشنو الي اكله وشنو الي ابتعد عنه

والأدهى من هذا من وصلنه البيت صاير الدنيا العصر

اول ما نزلنه أميمة كالت : بما أن انتي كدام نسوان عمامج طالعه وياي لازم اني ارجعج بايدي

دخلنه للبيت والكه عمامي جايين ونسوانهم

وبلا اي خجل عمي صالح جرني من ايد الابنيه ويصيح

:بنتتت السطعش كلب ووووين دايحة جنتي آلامة مكلوبة وسيارتين مفخخات ببالسوك وحضرتج تتفترين

رديت علي كوة واني تعبانه حيل : عمو ولله تخربطت وجنت بالمستشفى

: حرررامات ما نفجرت يمج السيارة وخلتج كل وصلة بصفحة حرررامات

حجت أميمة بانزعلاج: على كيفك ابو مهدي شجاك على الابنيه تره جانت بالمستشفى شكل عدها سكر من الهبطة على كيفك وياها

رد عليها بعصبية: ست أميمة انتي اصلا على اي اساس تاخذينها وياج شنو ماعندج ام اخت واخذيهن وياج جاية على بسملة بله صار بيها شي بالانفجار ربحنه بيج ممنوع منعا باتاً بعد تجين تأخذيها وياج لمكان

ياربي احس ذبت بملابسي من الفشلة من الابنيه يعني فوك فضلها وكفتها وياي وهي الي كان بسببي ممكن يصير بيها شي فوك كل هذا تسمع كلام عمي مثل السم

شكد استحيت منها لدرجة بقيت اتعذر منها بنضراتي

باوعت علي وابتسمت تطمني .. وطلعت راحت لبيتهم

وبعد ما ترزلت دخلت لغرفتنة سلوى ووعد ورعد منتضريني وباقين بقلق بس دخلت كامو علي يحضنون بية واني احاول اطمنهم أن مابيه شي

الخوفه والرجفة عايشة بيه .. طول الليل كوابيس والمنضر ما يروح من عيني .. وكان واحد من المواقف الي مرت بحياتي خسرتني جزء من صحتي وصار بيه سكر

وبديت رحلة جديدة من المعاناة ..

باليوم الثاني صار الي كنت افكر بي طول الايام الفاتت

عمو صالح الضاهر صار ما يأمن وكل يوم يتفحص فلوسه ويحسبهم .. وبوقت ماكان يحسب بفلوسة عجبة يلقي نظرة على الاوراق ..

اني بالمطبخ اعزل بي واكفة على السنك دخل مهدي يفتر بالمطبخ فتح الثلاجة وسدها.. رجع فتح فرن الطباخ وسدة.. تجاهلت وجودة وبقيت اكمل شغلي ..

ما احس غير مهدي وكف وراي ولمسني من جسمي

شهكت ودرت وجهي دفعته ..

: ومررررض هاي شبيك

سوى نفسه عود ما يدري شكو : هاي شبيج انتي منو يمج

: انت شنو تغشد نفسك. .. رفعت اصبعي بتهديد كدام وجها : مهدي احذذرك ديربالك ولله ثم ولله اسوي بيك شي اندمك فاحترم نفسك احسن الك

بحركة سريعه شو هذا بوس اصبعي كدرة فعل مني جبته بكف ترس وجها تفاجئ من حركتي بقى مخلي ايدة على خدة وصافن ثواني وقبل ما يرد علي اجانه صوت عمامي يتصايحون .. طلعنه نركض من المطبخ

وانصدمت من المنضر أول مرة بحياتي اشوف عمي صالح وصادق هيج متلازمين ويتضاربون ويحجون بعصبية

صادق: ناااااقص جنت حاسبك اخوووي بس طلعت واحد ناااقص

عمي صالح يشيل نفسه ويدكها بالكاع : ولك صاااادق تمددد ايدك عليه يا حقيرررر ولك اني اخوك الجبير تضرربني

صادق: الجبير الطماع والمايحترك نفسه ينضرررب جبت عمري احترمك واكول اخوي الكبير بس طلعت سافل ولك اني هيج تسوي بيه ليش تخليني اطلع خيستك كلها هسه اشو. كله احنه دبرنا سوة تالي تردين كلشي الك وتطلعني كلشي ماكو احررررككك تعرف شنو احركككك وخرب بالخوة

صالح: جيبييييي هو اخووووي كلكم خوتكم مصااالح محد يفيدني غير جيبي محد يصعدني فوك غير مصلحتي وجيبي. جيبك ثكيل الناس تحترمك ويوكفلك الجبير قبل الزغير جيبك فارغ الزعطوط ما يعترف بيك

هسه جاي تكلي اخووووي. شنو قصرررت وياك انييي

ولك اني ساعدتك بموتت صابر في سبيل ما تتركب الجريمة برأسك ويطلع كدام الناس منتحر

وما تطلع السالفة عليك وهسه جااااي تحسابني وتمد ايدك علية ولكككك …

رجع صادق هجم علي يتمالخون والكل يفاكك بيهم وجبرية وفاطمة يعيطن ويحاولن كل وحدة تجر زوجها

الا اني اخذتلي زاوية اباوع عليهم قابضة ايدي بقوى احس اضافري نبت بكف ايدي .. يعني ابوي ما انتحر يعني ابوي نقتل ؟ … شلون ؟ اني دخلت علي لكيته شأنق نفسه وصالح كان ويانة هو الي فتحلة الباب وجان جايب الها غدة .. شلووون .. يعني ابوي نقتل ..

كوة تمالكت نفسي واني واكفة اباوع لحد ما تعبو وكل واحد اخذله صفحه كعد بيها

صادق : شلووون وشوكت وليش اني ما اعرف ليششششش

صالح: لأن اني الي اكتشفتها اني الي لكيت هل ورقة بأوراق ابوي وره وفاتة أجيت ادور باوراقة ولكيت هل مصيبه ابوك مسجل عمارة باسم صابر.. عمارة لا بيت ولا محل عمارة بمنطقة راااقية من مناطق بغداد تعرفف هذا شو معنا معناه أو صابر صارت بيده هذه العمارة راح يحطنه بجيبة .. اخذت الورقة وضميتها عندي ..

صادق: يعنننييي كل هذه السنوات انت تلغف فلوووس من هذه العمااارى واني ياغافلين الكم الله نايم على آذاني وكلشي ما اعرفف

سكت عمي صالح ماعندة رد على سؤال صادق ورة لحظات حجى بعصبية : الووووورقة وين اختفت وين ؟ راح اتخبل …

صادق: طبكككك مررررض أحسسن

صالح يريد يكوم اله ولازم نفسه: لا تنرفزني صااااادق لا اكوم اذب نار كلبي بيكككك

صادق : بيك خير شوووف منو جاي يبوووك بيك

صاحت جبيرة من مكانها : ياااا جماعة بدال ما صايرين هيج تتمالخون فكرو بالعقل منو اله مصحلة يأخذ هاي الورقة ..

صفن صالح على كلامها:: منوووو ؟

جبرية: منوووو غيرها هل مسمومة ابسيمة تطلع الميت من كبرة تسوي كل مصيبه اكبر من راسها

صالح: بسلمة اصلا ما تدري هو أبوها ما يدري مو نوب بسلمة وبعدين اني المفتاح بجيبي صرت اخذها من وقت ما لكيتج بايكتني

جرت نفس جبرية زهكانه من حجايته: ولله وحدة بمكاني تضل شهر يم أهلها على هاي تهمتك بس اني لعنت الشيطان ورجعت ثاني انت ما تستاهل واحد يعيش وياك

فاطمة : يمكن تكون آخذت الورقة قبل ما تصير تاخذ المفتاح وياك ومو بعيدة تكون حتى ساللفة الفلوس هي الي سوتها

الكل اتجهة نضراته علية بعد ما كانو محد منتبه لوجودي واكفة بزوية .. حرت شلون اكدر اشرد من هذا الموقف

هجم علي صالح بسرعة البرق جرني من كتف ثووووبي

: وووووووين الوووورقة

حاولت اسوي نفسي ما اعرف على شنو يحجون : عموووو يا ورقة ورقة شنووو شبيك

يحجي بغل وصاك أسنانه بينما صادق كاعد يتفرج ولا تدخل : ولجججج بسملة تغشششمين نفسج. منوووو يسووويها غيرررج منو اله مصلحه غيرجج

بسملة: عمووو شبيك وياي غير افهم ورقة شنووو

صالح: سنددد سنددد عمارة ورقة بيها طابو عمارة

ووووينهاااا احجيييي

بسملة : واني شعرفني بالسندددات عمو اول تالي اجي العب بأوراقك وأخذ منهم

هز رأسه بتحلف وراح لغرفتنه : صار يدفع بالغراض ويشمر بطريقة عشوائية كلب الغرفة خلاها صارت كأنما بيها هجوم لاملابس ضلت بالكنتور ولا فراش ضل بمكانه كلشي نشمر واني واكفة بالباب اباوع علي

من أيس كلش ما لكة اي شي باوع علي وسوو شي عمري ما توقعت يسويي جرني وصار يشكك بملابسي عليه خاف ضامة الورقة بملابسي

: عموووو عووووفني عوووفني شبيكككك وخرررر

فقد وصار ما يشوف كدامه ملخ ملابسي .. تدخل محمد ابن عمو صادق يحاول يجرة : عموووو شجاج صلي على محمد عمووو كاااافي عاد عوف الابنيه

بقى يتدافع هو وياه بس عمو صالح ضخم ومحمد ضعيف مو ضخم ما يكدر علي .. وبعد ما جردني من كل ملابسي ركض على سلوى جرها وهذه ما تكدر وما تتحمل وهم صار يريد يجردها من ملابسها. فقد ودخل بحالة من الستهرية على هذه الورقة الي فقدها. للحظة فكرت استسلم وادلي مكانها بس لزمت لساني .. ركضت شمرت نفسي على سلوى احاول احميها منها وهو يدفع بيه

ومحمد يجر بي ومهدي تدخل يحاول يجره وهو كلش تهستر . ما ترك سلوى الا نغمى عليها وطاحت .. كعدت اغسل بوجها واحاول اصيحها لحد ما صحت كلبي نشلع

حضنتها وحضنت خواني الي صارو يصرخون وسديت الباب كعدت فوك الفوضى والهوسه نبجي ..

بسملة : ولله اندمهم قسم بالقران اندمهم على كل الي سوو ويانه قسم عليه ادفعهم ثمن كل شي صار

سلوى: بسمة بسمة ليشش هيج يسوون بينه احنه شنو مسوين الهم ولله ملينه ليش هيچ صار بينا، بسملة ليش؟ شنو ذنبنا حتى يعاملنا بهالطريقة

تمسكت بإيد سلوى بقوة : لأن حقراء وظلام

سلوى : هو ما يهمه إحنا ما يهمه ايتام وبنات اخو ، بس يريد الطابو… لو نحترگ كدامه، ما يرفّ له جفن

بسملة بغصة، تحاول تتنفس بصعوبة وتحاول. ما تحجي شي كدام سلوى تعرفها فقيرة وخوافة : بس إحنا ما عدنا شي قابل منين اجيب اله طابو ما اعرف شنو

سلوى :ما عنده رحمة، إحنا بعيونه بس عثرة بطريقه… ما يفكر بينا، ما يشوف إحنا بشر مثل غيرنا الفلوس عامية عيونه مخليته ما يشوف

أنا خايفة، بسملة . خايفة يرجع ويسوي شي أسوأ…

بسملة تشد على إيدها، صوتها يتكسر : ما راح نخلي له مجال… لازم نلقي حل اكيد ما راح نبقى كل عمرنه جوة رحمتهم .. يجي يوم ونخلص واعتبري وعد هذا اذا ما ندمتهم ..

مر اسبوع صالح يريد بس ينفجر اعصاب كلب البيت وما لكة السند ويباوعلي بعيون يريد ياكلني وبس يتحلف ..

لحد ما اجى اليوم الي من غبشة دخلنه بحالة من الرعب ..

رمضان كريم…

الخامس عشر من هنا