رواية زهرة في مستنقع الرزيلة الفصل الثالث 3 بقلم جيهان عيد

رواية زهرة في مستنقع الرزيلة الفصل الثالث 3 بقلم جيهان عيد 

رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الثالث
عايدة: وحشتنى.
د. خالد: بالراحة عليا، أنا لسة راجع من النادى.
عايدة: أعمل إيه بقالى أسبوع ما شوفتكش.
د. خالد: البعد منى وإلا منك؟
عايدة: لازم أحرص عشان عبد الرحمن.
د. خالد: عاملة إذن وإلا اجازة؟
عايدة: لا اجازاتى خلصت، عاملة إذن ساعتين، عموما كلها كام شهر والسنة الجديدة تبدأ والاجازات الجديدة تنزل.
د. خالد: يعنى هو عبد الرحمن هيروح يسأل عنك في الشغل؟
عايدة: هو عمره ما عملها، وحتى لو عملها هأقول له عملت إذن عشان أشترى حاجة، بس برضو لازم أخلى بالى.
د. خالد: أنا جعان جايبة لنا فطار إيه؟
عايدة: سمك مشكل وسى فود.
د. خالد: حد يفطر سى فود؟
عايدة بدلال: العشاق.
د. خالد: بس أنا زهقت.
عايدة: حد يزهق من السمك والسى فود؟
د. خالد: أنا زهقت منك.
عايدة: أخص عليك، ده أنت لو لفيت الدنيا دي كلها مش هتلاقي حد يحبك ربع ربع حبى، وبعدين ما أنت مقضيها هو أنت فاكرنى مش عارفة؟!
د. خالد: عاجبك وإلا مش عاجبك؟
عايدة: ولا يهمك يا حبيبي، عاجبنى وعلى قلبى زى العسل، المهم أكون معاك، وشاور على أى واحدة وأنا أجيبهالك، أنا كل اللى يهمنى إنك تبقي مبسوط.
د. خالد: وعلى إيه يا بنت الناس ما كفاية كدة واتلمى مع جوزك اللى بيحبك، لتنكشفى وتفضحينى، ده صديق العمر.
عايدة: أخص عليك يا خالد، ده أنا أموت لو بعدت عنك، ده أنا روحى فيك، مش عبد الرحمن بيحبنى ويعشقنى وعمره ما زعلنى بس ما بأحبوش.
د. خالد: بتحبينى أنا رغم كل اللي بأعمله فيكى؟
عايدة باندفاع: بحبك بس؟! ده أنا بأعشقك وبأعشق التراب اللي بتمشي عليه، عارف لو ضربتنى بجزمتك ألف مرة ووقعت الجزمة من إيدك هأجيبها وأديهالك تكمل.
د. خالد: طب قومي حطي الأكل، وإلا ناوية تضيعى الوقت في الرغى؟
عايدة: حاضر يا حبيبي.
د. خالد: أنتى لسة قاعدة يا بنت، يا…
عايدة: بأعشقك يا حبيبي حتى وأنت بتشتمنى بأقذر الشتايم.
د. خالد: أقذر الشتايم لسة ما قولتهاش يا بنت، ، أقذر الشتايم هأقولهالك جوة.
هذه هي عايدة مدعية المثالية، والتي كانت تصب لعناتها على ماجدة كلما حلت سيرتها، تخون زوجها مع صديقه، عايدة التي تقسم لزوجها أنها لم ترفع عينيها في عين رجل منذ أن ارتبطت به،
عايدة التي تقسم لزوجها أنها تسير في الشوارع فلا ترى غيره في كل الرجال، المأساة أن المسكين يصدقها ويحلف بها وبإخلاصها، يتباهى بها أمام أقاربه ومعارفه يحبها بجنون.
قاعة محاضرات الفرقة الاولى قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس.
وقف دكتور فريد بركات على الاستيج يشرح مادته تنمية الموهبة والتفوق، كانت زهرة تصغى إلى ما يقوله باهتمام، تدون بعض النقاط الهامة بمذكرتها، حتى بعد انصراف الكثير من الطلبة، ظلت حريصة على البقاء حتى انتهاء المحاضرة.
انتهت المحاضرة وخرج دكتور فريد بركاته من الباب المخصص له، كما خرج الطلاب من القاعة،
وكذلك زهرة وزميلاتها.
وما أن خرجت عايدة من شقة خالد ونزلت إلى الشارع حتى اتصلت بزوجها.
عايدة: وحشتنى.
عبد الرحمن: ده إيه الرضا ده؟
عايدة: مين معاك؟ اوعي يا عبد الرحمن تكون بتخونى؟
عبد الرحمن: هو اللي معاه ست زيك يعرف يبص لغيرها؟ يا حبيبتي أنتى مالية عليا حياتى ومش مخليانى عارف أبص لغيرك.
عايدة: طب ما تتأخرش النهاردة عشان واحشني.
عبد الرحمن: أسيب شغلى وأجى لك؟
عايدة: لا يا حبيبي شوف شغلك وأنا هأستناك بس ما تتأخرش عشان خاطري.
عبد الرحمن: من عيونى يا حبيبتي.
أعطت زهرة متعلقاتها لزميلتها وقالت: خلى حاجتى معاكى هأورى لدكتور فريد القصة بتاعتى اللى كاتباها وجاية لكوا على طول.
الزميلة: يا بنتى ده بيدرس لنا إزاى ننمى الموهبة مش كاتب عشان يقول لك رأيه.
زهرة: ما أنتى لو كنتى بتركزى في كلامه في المحاضرة كنتى عرفتى إن له روايتين ومجموعة قصص قصيرة.
الزميلة: طب ماتتأخريش لأسيبك وأمشى.
ذهبت زهرة لمكتب دكتور فريد بركات.
زهرة: إيه رأيك في القصة يا دكتور؟
د. فريد: كويسة جدا لو قلنا إنها البدايات، أنتى موهوبة يا آنسة زهرة، لكن بتنقصك حاجتين، حصيلة لغوية وخيال، المباشرة أحيانا ما بتبقاش في صالح العمل الادبى، دى مجموعة روايات لدستوفيسكى وشكسبير.
زهرة: أنا قريت حاجات لشكسبير بالانجليزى.
د. فريد: القراية بالعربى هتفيدك اكتر طالما هتكتى بالعربى.
زهرة: مش عارفة أشكرك إزاى يا دكتور.
د. فريد: شكرك ليا هأشوفه في القصة الجاية أوالرواية.
زهرة: رواية مرة واحدة ده أنا لسة في البداية.
د. فريد: في كتاب كبار كتبوا روياتهم الاولى وهما أصغر منك.
زهرة: متشكرة جدا على تشجيع حضرتك.
د /فريد: أنتى موهوبة يا زهرة، استمري.
ابتسمت زهرة واستأذنت في الانصراف.
جلس عمر مع نرمين في أحد الأماكن العامة،
عمر صامتا تماما.
نرمين: مالك يا عمر؟
عمر: ما فيش.
نرمين: أنت صارحت بابا؟
عمر بارتباك: لا لسة، أصل عنده شوية مشاكل في شغله، أضطريت أأجل الموضوع ده شوية بس إن شاء الله في أقرب فرصة هأقول له.
نرمين: وحياة أغلى حاجة عندك لو بابا أو حد من أهلك معترض عليا تقول.
عمر: صدقيني ما فيش حاجة من الكلام ده.
جلست عايدة بفراشها تتصفح برامج التواصل الاجتماعي وعبد الرحمن بجوارها يقرأ في كتاب صغير، وصلتها رسالة على الماسنجر (وحشتيني، تعالى حالا عايزك)
ردت عايدة: أنت مجنون؟ الساعة عشرة.
د. خالد: قسما بالله لو ما جيتى ما هأعرفك تانى، قولى له بابا تعبان.
عايدة: ممكن يجى معايا.
د. خالد: هو أنتى صغيرة؟ وإلا دى أول مرة تخرجى في الميعاد ده؟ قولى له أختى تعبانة، هو مش بيطيق جوز أختك ومستحيل يروح معاكى، خلصى.
عايدة: حاضر.
زهرة: قومى يا نرمين بلاش غلاسة أما أسمعك اللى كتبته في الرواية اللى أنا بأكتبها الزهرة الحزينة
نرمين: يا زهرة الساعة عدت عشرة، وأنا طول النهار حيلى مهدود في البيت وعايزة أنام.
زهرة: اخص عليكي، طب نامى، أنا كمان هأنام.
نرمين: شاطرة يا حبيبتي، يا أديبة مصر الجديدة.
زهرة: ماشي يا نرمين، بكرة لما أبقى أديبة ومشهورة هتتحايلى عليا عشان بس أقعد معاكي.
حاولت زهرة أن تنام لكنها فشلت، وظلت تتقلب في فراشها.
نرمين: يا حبيبتي نامى أنتى حد مسلطك عليا؟
زهرة: تعرفي مين جه على بالى دلوقتي؟
نرمين: هي ليلة كحلى، استغفر الله العظيم.
زهرة: حسام، بقالى سنين ما شوفتهوش، تفتكرى بقى شكله إيه؟
نرمين: أنا قولت هي ليلة كحلى، وأنا أيش عرفنى؟ هو أنا بأشوفه؟!
زهرة: تعرفي إنى ساعات بأفتكر مواقف معينة له معايا وكلام قالهولى بأضحك.
نرمين: إحنا ما شوفناش حسام من عشر سنين يا زهرة، زمانه نسينا.
زهرة: حد ينسى لحمه؟ وبعدين أنا لما بأراجع المواقف دي بأتأكد إنه كان بيحبنى.
نرمين: حب إيه يا حبيبتي؟ أنتوا كنتوا عيال، حسام في فرنسا من سنين وزمان البنات هناك نسوه اسمه.
زهرة: نفسي أشوفه قوى.
نرمين: بتحبيه؟
زهرة: مش عارفة.
نرمين: طب خدي بالك ما تتعلقيش بأحبال الهوا الدايبة.
زهرة: اللى مستغربة له هو ما رجعش طول السنين دى؟ ليه ما حاولش يزورنا؟ أو يزور عمو على الأقل.
نرمين: طنط فريدة يا حبيبتي أكيد منعته زى ما منعت مريم وملك.
زهرة: تعرفي إن هما كمان وحشونى قوى.
نرمين: وحشونى أنا كمان، ربنا يسامحها طنط فريدة.
ذهبت عايدة إلى خالد، غير مبالية بما قد يحدث، لم تستطع أن ترفض، بعد أن أصبح خالد متحكما بها، قوة خفية تربطها به، لا ليست الحب، الحب لابد أن يكون طاهرا، وما بينهما دنس حرمته كل الأديان السماوية، دنس متعته لحظات وعذابه ساعات وأيام وسنين، ربما لا يشعر خالد بهذا العذاب، وهذا عقاب من الله له، أن يموت ضميره، يرتكب الفاحشة ولا يهتز له طرف، يعتاد عليها فتصبح تصرفا عاديا، والويل لمن اعتاد على الفاحشة وأصبحت نمط حياته، عادت عايدة إلى شقتها تجز أذيال العار، ألقت بجسدها الملوث بجوار زوجها، بالطبع لم تستطع التطهر، لم يسعفها الوقت لفعل هذا عند عشيقها ومنعها الحذر من فعله عند عودتها، العجيب أن عبد الرحمن كان لا ينام إلا على وضوء، يحرص على قراءة القرآن يوميا قبل نومه، فالتقى النقيضان على فراش واحد، الطهر والنجاسة، حتما هناك حكمة من ذلك لا يعلمها إلا الله.
مازال هناك بقية من ضمير، جزء صغير جدا عند عايدة، هذا الجزء لا يمنعها من الانسياق وراء أهوائها وارتكاب الفاحشة ولكن على الأقل يؤنبها بعد حدوثها، يكدر عليها صفو حياتها، يحرمها النوم، ظلت تتقلب في فراشها حتى أنهكها التفكير فنامت، لتحلم الحلم الذي أصبح يلازمها منذ سنوات، أنها تأكل القمامة رغم وجود الطعام النظيف أمامها، العجيب أنها في كل مرة ترى نفسها تأكل بشراهة رغم بشاعة الطعام ورائحته القذرة، تكرر الحلم، ورغم وضوح تفسيره ورغم كل ما عانته.
وتعانيه عايدة من هذه العلاقة استمرت، وفي الصباح استيقظت وكأن شيئا لم يحدث، لم تنس أن تتطهر وتصلى الصبح حاضرا قبل شروق الشمس، ولاستكمال المهزلة خرجت من عملها إلى شركة زوجها متصنعة الحب واللهفة، وما أن رآها عبد الرحمن حتى تهلل وجهه فرحا.
عبد الرحمن: عايدة إيه المفاجأة الحلوة دي؟
عايدة: وحشتني قولت أجى أقعد معاك شوية، ما بنلحقش نقعد مع بعض في البيت، وكمان قولت أجى من غير ميعاد أشوفك لتكون بتخونى، اوعى تكون بتخونى يا عبد الرحمن أروح فيها.
عبد الرحمن: يا أدى نغمة بتخونى؟ أنتى ما بتزهقيش؟ انسى بقى.
عايدة: طب احلف.
عبد الرحمن: يا حبيبتي عيب، أنا مش صغير وعارف ربنا.
عايدة: أنا قصدى جواز.
عبد الرحمن: ولا جواز، خلى عندك ثقة فيا وبلاش فيلم الجلسة سرية.
اللى أنتى عايشة فيه ده، عشان بوخ قوى.
عايدة: اخص عليك يا عبدو، بتشبه حالى بحال يسرا في الفيلم؟ طب عى كانت ست خاينة، لكن أنا بأعمل كده عشان بأحبك.
عبد الرحمن: يا ستى ولا بأشبه ولا حاجة، كلمة بتخونى دى بس فكرتنى بالفيلم، حقك عليا، بس الحق عليكى يعنى جاية تقعدى معايا تضيعى الوقت في الكلام الفاضى ده.
عايدة: أصل أنا بأحبك قوى يا عبدو، وبأموت لما بأتخيلك مع واحدة غيري.
عبد الرحمن: مش هيحصل يا حبيبتي، اطمنى.
ظل عمر يلح على والده ليوافق على زواجه من نرمين لكن رفض، لجأ عمر إلى شقيقته عايدة لعلمه أن والده لا يرفض لها طلبا.
وما أن صارح عمر عايدة بطلبه حتى ثارت قائلة: معقولة يا عمر؟ أنت اتجننت ما لقيتش غير بنت ماجدة من بين كل بنات الدنيا؟ ده المثل بيقول اكفى القدرة على فمها.
عمر: ما حدش بيشبه حد، وحتى لو أمها كدة هي مالهاش ذنب.
عايدة: العرق دساس يا حبيبى.
عمر: حرام عليكوا، أنا بأحبها ومش هاتجوز غيرها.
عايدة: وجاى لى أنا ليه؟ اقنع أبوك.
عمر: أنا جاى لك عشان تخليه يوافق، هو بيحبك وبيسمع كلامك.
عايدة: أنا ممكن أعمل لك أى حاجة إلا إنك تقول اتجوز بنت ماجدة.
عمر: الكلام مالوش فايدة معاكي، أنا غلطان إني جيت لك.
عايدة: استنى بس، رايح فين؟
عمر: أنا ماشي.
جلس دكتور خالد في فراشه يدخن سيجارة وبجواره عايدة نائمة بملابس مكشوفة، تغطى جسدها بالكامل لا يظهر منه سوى ذراعيها.
دكتور خالد: تعرفى إنى ساعات باتضايق لما بأشوف دكتور عبد الرحمن بيغازلك قدامى.
عايدة: بتغير؟
د. خالد: لا، بس حاسس إنك بتاعتى، تصدقى لو قلت لك إنى ساعات بأحس إنه بيعمل حاجة مش من حقه.
عايدة: أمال أنا أعمل إيه؟ أنا بأتعذب 15سنة وأكتر وأنا عايشة معاه وأنا مش طايقاه.
د. خالد: مع إن الراجل عمره ما ضايقك وبيجبك بجنون.
عايدة: لكن أنا عمرى ما حبيته، بأموت كل يوم وأنا بأمثل عليه الحب والاهتمام واللهفة.
د. خالد: طب ما تتطلقى منه.
عايدة: أتطلق وتتجوزنى؟
د. خالد باندفاع: لأ طبعا، أنا ما عنديش ثقة في أى ست، وعمرى ما هأتجوز.
عايدة: تتجوز ليه؟ وأنت اللى عايزه بتاخده، واللى زيى كتير.
د. خالد: تعرفى إنك الست الوحيدة اللى استمرت علاقتى بيها، كل واحدة كبيرها معايا شهر أو شهرين، إلا أنتى.
عايدة: عشان ما فيش ست هتديك اللى أنا بأديهولك.
د. خالد: إلا إحنا ليه ما اتجوزناش بعد طلاقك في المرة الاولى؟
عايدة: مش أنت اللى ما رضيتش.
د. خالد: أنا عمرى ما وعدتك بالجواز.
عايدة: قصدك عمرك ما هاتتجوز واحدة خانت جوزها معاك، أنا كان المفروض قتلتك بس أعمل إيه بأحبك.
د. خالد: أنا كمان بأحبك، أو أتعودت عليكى، بس عايزك زى ما أنتى كدة.
عايدة: عشيقة في الحرام يعني؟ أنا الغلطانة إنى وافقت من الأول على كدة.
د. خالد وهو يحتضنها: ما تنكديش علينا بقى.
عايدة: أنا هاقوم أروح، ميعاد رجوعى من الشغل قرب.
دكتور خالد: خليكى معايا شويه كمان.
عايدة: حيرتنى معاك، شوية تقول كفاية كدة وابعدى لجوزك يعرف، وشوية تقول خليكى معايا، تطردنى من عندك ولو غبت عنك يومين تفضل تتصل عليا، رافض تتجوزنى وأنت مش مستحمل بعدى، يا خالد أنت بتحبنى بلاش تكابر، أتطلق ونتجوز ونعيش الشوية اللى فاضلين لنا نضاف.
دكتور خالد: قلت لك ما عنديش ثقة في حد.
عايدة: اقفل عليا بالاقفال، مش عايزة أشوف حد غيرك.
دكتور خالد: اتجوزك أنتى يا بنت، أنتى نسيتى نفسك وإلا إيه يا،؟
نزعت عايدة الغطاء عنها وقالت وهي تغادر الحجرة: أنا الغلطانة، ابقى قابلنى لو شوفت وشي تانى.
دكتور خالد: في ستين داهية، وياريت ما ترجعيش تعيطى وتبوسى رجلى عشان أرضى عنك.
عايدة: مش هأرجع يا خالد، ولو رجعت ابقى اضربنى بالجزمة