رواية فرصة انقاذ الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة طه سلطان

رواية فرصة انقاذ الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة طه سلطان 

4=الفصل الرابع من نوفيلا فرصه انقاذ
____________________________قبل الآخيــــــــــــــــــــــر /
في البيت سالم و ليلي … خلصوا عشاء و كل واحد نام من غير ما يتكلم كلمه مع التاني
________________________
في اسكندريه طلعت ولاء مع بنتهاا ياسميناا
طه : ولاء انتي ايه اللي نزلك في الوقت ده
ولاء : معلش يا بابا ياسمينا طلبت حاجات و انا قولت هنزل اجبها و السوبر ماركت تحتينا علي طول مش همشي كتير يعني
كرم : كنتي قولتي يا بنتي احنا في منطقه غير منطقتنا و محافظه تانيه اصلا و تنزلي في الوقت ده لوحدك غلط في مكان منعرفهووش اصلا
طه : ولاء المره ديه هعديها لكن لو مره تانيه عملتيها انتي حره سااامعه
ولاء بمرح : خلاص يا بابا بقا متزعلش مني ميغركش اني كبرت و خرفت لا ده انا عقلي اصغر من ياسمينا متزعلش مني بقاا انا عارفه اني غلطت اني نزلت و انتم في المكتب من غير ما اقول لحد و اسفه اني خضتكم
كرم : خلاص يا جماعه حصل خير
صالح : ياله يا جماعه النهارده جايلي ضيف مهم جدا عايز اعرفكم عليه …..
_______________________
و بعد فتره اتعشوا و كل واحد دخل اوضته و تحديدا في غرفه كرم و نورا
كان كرم قاعد علي السرير و ماسك سبحته و عمال يسبح و يستغفر ربنا
نورا قطعت الصمت : تفتكر اللي عملناه ده جه بفايده
كرم : مش عارف يا نورا محتار معرفش اللي عملناه هيجيب نتيجه وله هيفضل الوضع زي ما هو ربنا يسترها يا نورا
نورا بضيق : انا مش عارفه طاوعتك علي الموضوع ده ازاي يا كرم انت عارف كويس ان لو حد عرف كلهم هيزعلوا منك مكنش ينفع تعمل كده
كرم بنفاذ صبر : مش هتردد دقيقه اني اشوف البنت الوحيده اللي ابني حبها تضيع منه علشان اي حاجه تانيه خصوصا اني غصبته في المره الاولي علي مريم الله يرحمها عمري ما هنسي يوم ما عيونه دمعت لما عرف انها هتتجوز بقي ابني انا سالم اللي الكل يعمله حساب اللي في سن اجداده يعملوله حساب دموعه تغلبه مستحملتش دموعه و حاولت اعمل اي حاجه
علشان اجمعهم حتي لو هلعب لعبه زي ديه….
نورا بحزن : معرفش انا ليه حاسه بالذنب علشان ليلي و اخوك طه و مديحه انت عارف هو لغايت دلوقتي محرج منك انت و سالم ازاي
كرم بضيق : بلاش كلام ماسخ يا نورا ذنب ايه و زفت ايه الذنب اللي كان هيشيله ابني لان عمره ما كان هيتجوز و حتي لو اتجوز هيكون متجوز تقضيه واجب و هيفضل طول عمره .. محروم من حب عمره .. الذنب ان ليلي تكون بتحب ابني و اخليها تتجوز واحد تاني خصوصا ان ابنك كبريائه منعه يتقدملها بعد ما مريم ماتت و هي كانت بتعاند نفسها لما تتجوز واحد مبتحبوش و لا هو بيحبها هو طمعان و بس فيهاا ده هو الذنب … دموع ابني و كسرته ذنب … و بعدين
انا اول ما شوفت الزفت اللي اتقدملها مكنتش مرتاح ليه و فعلا عرفت انه انسان طماع و اخويا كان فرحان ان بنته هتتجوز و مهموش يسال عن الحيوان ده
و هو مقدم علي سفرية كل اللي عملته اني سهلت ليه الموضوع بعلاقاتي .. و برغم كده هو اتخلي عنها لو كان بيحبها فعلا مكنش سافر هو انسان بتاع مصلحته و بس و جوازته من بنت اخويا جوازه محكوم عليها بالفشل كنت عارف انه هيسافر لدرجه اني كنت مجهز كل التغيرات المطلوبه و كمان كانت معظم البلد عارفين ان العريس سالم الا ناس قليله علشان كده محدش استغرب خصوصا ان انا اللي كنت مسئول عن كل حاجه لا طه اخويا علطول تعبان فكلفني بكل حاجه انا مش ندمان انا متاكد اني عملت الصح اللي كان المفروض يتعمل من زمان و لا عمري هندم علي اللي عملته
نورا : بس برضو جوازهم لسه علي ورق و هما الاتنين منشفين دماغهم و مش طايقين بعض و مظنش ان هيحصل حاجه لمجرد اننا سبنا البيت
كرم : ابنك هيموت علي البت اصلا انا سالته فعلا اذا حصل حاجه بينهم و طبعا صراحه ابنك المطلقه قال لا
ابنك مش عايز يقرب منها مع انه هيموت عليها مش متقبل فكره جوازهم و لا متقبل فكره انها كانت هتكون لراجل تاني الموضوع ده تاعبه و طبعا اي راجل مكانه هيعمل كده برضو عنده شكوك من ناحيه انها بتحب الزفت ده او انها حتي بتفكر فيه الموضوع محتاج وقت يكونوا مع بعض و محدش هيقدر يحل الموضوع غيرهم مع نفسهم فكنا لازم نسيبهم براحتهم خالص حتي الشغالين هيقوموا بكراا مش هيلاقوا غير الغفير و البيت هيفضي خالص عليهم
نورا: مش سهل انت يا حج يعني انت مرتب كل حاجه
كرم بمكر : عندك شك في قدرات جوزك انا عارف كويس انا بعمل ايه ….
________________________________________
جاء اليوم التالي فاقت ليلي قبل سالم و نزلت تحت علشان تشوف الفطار خلص وله لسه .. نزلت و اتفاجئت لما لقت الفطار علي السفره بس ملقتش اي حس و دخلت المطبخ و ملقتش حد برضو و البيت فاضي …. بعد شويه نزل سالم
سالم : صباح الخير
ليلي و هي مش باصه ليه :صباح النور
ثم التفت له ليلي بصت له باستغراب شافته لابس بدله و شكله انيق جدل و مغير تسريحه شعره
سالم مازحا : ختي كام صوره
ليلي بحرج :ممممم مش قصدي اصل ..
سالم بلا مبالاه : ما علينا
ليلي باستغراب : مفيش حد في البيت خالص و لا اي حد من الخدم
سالم باستغراب : ازاي اومال مين اللي حضر الفطار اوعي تقولي انتي مصدقش
ليلي بضيق و اندفاع : انا نزلت لقيته متحضر و مفيش حد و بعدين ايه اوعي تكوني انتي؟؟؟! ايه قصدك يعني مش فاهمه بتلمح بايه يعني هو انت للدرجاتي فاكر اني معرفش احضر فطار ليه هو انته شايفني فاشله اوي كده و لا انفع لحاجه خلاص
جلس سالم بمرح: ليه الاندفاع ده كله هو انتي محضره هتقولي ايه علي الصبح للدرجاتي في كلام محشور جواكي عايزه تقوليه
قعد و مسك تليفونه و كلم الغفير علشان يسألوا هما راحوا فين و قاله ان كرم ادالهم اجازه فهم سالم والده و اللي بيحاول يعمله من ساعه ما سافروا لغايت دلوقتي ….
ليلي : ايه راحوا فين
سالم يتصنع الامبالاه : بابا اداهم اجازه
ليلي : ليه يعني
سالم : مممممم معرفش بقاا مش مشكلتي ابقي حضري الغداء .. اهي فرصتك جت توريني اذا كنتي تعرفي تعملي حاجه وله لا
ثم اكمل بتحدي و استفزاز : وله ابقي اجيب اكل جاهز و خلاص لو مش هتعرفي مش مشكله
ليلي بغضب : هعرف … و بعدين انت رايح فين و سايبني
سالم بابتسامه مستفزه: بصراحه هقعد معاكي مش لاقي حاجه اعملها و لا في حاجه تخليني اقعد في البيت خصوصا كمان ان ورايا ميعاد مهم جداا و مينفعش اتاخر عليه حاولي تسلي نفسك بقا مفيش حاجه تستعدي اني اقعد
و خلص فطاره و مشي و هي كانت قاعده
ليلي بضيق مبالغ فيه : و بعدين ايه الشياكه اللي هو فيها ديه ياتري هو رايح يقابل مين .. معقول رايح يقابل واحده انا اول مره اشوفه بالشياكه ديه … لا لا واحده ايه اللي يقابلها استحاله مين ديه اللي هتقابله
و هيقابلها فين يالهوي … لا لا استحاله يكون رايح يقابل واحده
و قامت و دخلت المطبخ علشان تشوف هتعمل ايه
ليلي : هو انا اتنكت عليه كده انا اصلا اخري مكرونه و كبده مكرونه و بانيه يوم ما عملت كان لازم اقلب الموضوع تحدي يعني ما كان جاب اكل من برا … لا انا مش هسيبه ينتصر عليا ابداا بس اعمل ايه انا عمر ما كان ليا في المطبخ منك لله يا سالم دايما واخذ الموضوع تحدي معايا
فلاش باااك
كان ليلي في عمر ٥ سنوات و سالم ٧ سنوات
سالم كان قاعد علي الكرسي و سمع صوتها و هي بتنادي عليهم يلحقوها راح لها فورا لقاها علي السلم واقعه
سالم : انتي عملتي ايه يا غبيه انتي
ليلي بدموع: رجلي وجعاني اوي اااااااااه
فحملها سالم معرفش ازاي بجسمه الصغير اللي يعتبر قريب من جسمها هي كمان قدر انه يسندها كانه شايلها و يتحملها لغايت الاوضه اللي فيها امه و امها
و طلع بيها
مديحه : مالك يا ليلي
ليلي ببكاء : وقعت علي السلم و انا بلعب رجلي وجعاني
مديحه بقلق : دقيقه هبعت حد ينادي طه يوديكي للدكتور
و بعتت حد فعلا بس كانت عماله تحرك رجلها فاطمنت انها كويسه انها كدمه بس
سالم بضيق : انتي غبيه ليه و ازاي وقعتي طبعا تصرف غبي منك كالعاده مبكرهش قد البنات و غباوتهاا عجبك كده و رجلك وجعاكي
ليلي بغضب طفولي : انت اللي قلت اني مبعرفش انط من علي السلالم زيك و اني غبيه و ملكش دعوه بياا
سالم بغضب و خوف عليها و ليغيظها ايضا : تقومي تعملي كده طب شوفي يا ماما هي غبيه ازاي انا راجل و انتي بنت يعني اعمل اللي متعرفيش تعمليه و تاني مره متحاولش تقلديني علشان مش هتعرفي
و طلع لها لسانه
ليلي ببكاء : يا مااما
مديحه و نورا كانوا بيضحكوا علي الاتنين اللي عمالين يناقروا في بعض
مديحه: مدام بتحركي رجلك تبقي كويسه يا ليلي
ليلي: بكرا هكون دكتوره و هقدر اعرف لوحدي اذا كنت كويسه زي ما خالو بيعمل
سالم بسخريه : انتي تبقي دكتوره متاكده بغبائك ده
بكت ليلي
ليلي :ماما قوليلواا ملوش دعوه بيا و ميقوليش
غبيه تاني و ملهوش دعوه بياا خالص
نورا : اعتذر ليها يا سالم انا مش عارفه انت بتضايق ليلي ليه
سالم ببراءه : خلاص اسف يا ليلي
مش بضايقها بس انا بوصفها خلاص انا هبقي اتجوزها علشان اقدر اقولها يا غبيه براحتي و محدش يدخل
فضحكت مديحه :يعني انت هتتجوزها علشان تقولها يا غبيه ده انت واد مستفز ليها حق تعيط منك والله
نورا: انتي عارفه انه بيحب يهزر معاها يا مديحه اوعي تكوني زعلتي منه
مديحه بابتسامة : لا طبعا ازعل ايه انا هعمل عقلي بعقل عيال
ليلي : ماشي ماشي يا زلووومه
سالم: بت انا اسمي سالم و بلاش تقولي زلومه
ليلي : انا هدلعك و اقولك زلومه الفيل
ههههههههههههه
بااااااك
ليلي : ياريت الايام ديه ترجع والله لاوريك يا زلومه بيه لما اشوف كنت فين
و لقت تليفونها بيرن من الواضح ان الرقم مش مصري
ليلي : الوو
محمد : ازيك يا ليلي عامله ايه
ليلي عرفته من صوته …. خصوصا ان محدش هيتصل بيهاا من رقم خارج الدوله غيره
ليلي : انت لسه ليك عين تتصل بياا اياك تحاول تتصل بيا تاني انت فاهم
محمد : ليلي اسمعيني دي فرصه و مقدرتش اني افوتها …
ليلي : اخرسسس متحاولش حتي تجيب اسمي علي لسانك انت انسان زباله و حقير و لو اتصلت تاني انت حر كفايا بقا
و اغلقت الخط
ليلي فضلت نصف ساعه ساكته و اضايقت من اتصاله و بعدين افتكرت هي كانت عايزه تعمل ايه اصلا : يعني ناقصه حرقه دم .. اكلم بقا ولاء و هي تقولي اعمل ايه و اتصرف ازاي … و لما اشوف الاستاذ لما يجي ابقي اساله راح فين
اتصلت ليلي بولاء ولاء ردت عليها : عروستنا عامله ايه
ليلي بضيق : عروسه الشوم و الندامه قال عروسه قال
ثم اكملت بغضب : و بعدين انتم ازاي كلكم تسافروا و لا حد فيكم يعبرني و لا كانكم تعرفوني
ولاء : معرفش يا ليلي ابوكي قال هنسافر بليل و انا نفسي اتفاجئت و مكنتش اعرف
ليلي : مممم عموما براحتكم … طيب انتم عاملين ايه
ولاء : الحمدلله … و انتي ايه اخبارك انتي المهم
ليلي : اهو عايشه لسه منتحرتش الحمدلله و بعدين الراجل اللي رايحين تزوره ده تعبان عنده ايه
ولاء باستغراب شديد : راجل مين اللي تعبان
ليلي باستغراب : مش رايحين تروحوا تزورا واحد قريبنا تعبان
ولاء فهمت ان هما فهموها ان في حاجه غلط و بس هي محاولتش تصلح مفهموها
ولاء بلامبالاه : اه كويس
ليلي : انا واقعه في مصيبه
ولاء بقلق : في ايه بس
ليلي :صحينا من النوم و كل الخدامين مشيواا بناء علي امر عمو كرم و انا مش عارفه اعمل ايه و له اتصرف ازاي سالم بيقول ان انا اللي هحضر الغداء و مش عارفه اعمل ايه و انا متوتره و الله كاني داخله امتحان انتي عارفه انه هيتريق علي اي حاجه هعملها و عمال يقولي اني منفعش اعمل حاجه و بيتريق علياا و انا واخده الموضوع تحدي
ولاء ضحكت: خلاص يا ستي هاتي اكل جاهز
ليلي بضيق : ولاء متنرفزنيش مهوا اكيد اقترح عليا بس طبعا بسخريته المعتاده و انا مش عيزاه يعرف اني فاشله
ولاء بمكر : مممممم يعني الدكتوره ليلي عايزه تثبت ست بيت شاطرة لجوزها صح
ليلي احمرت و شعرت بالخجل و مشاعر غريبه لما قالت اختها انه جوزها هو فعلا جوزها و حقها في الدنيا دي و لازم تعمل اي حاجه علشان تشعل الحب في قلبه مره اخري هو حبيب قلبها حتي لو غلطت القلب اكيد بيسامح و اكيد انه ده قدرها انها تكون ليه بعد كل السنين دي …. اعترفت انها غبيه ازاي كانت هتتجوز راجل غيره …
ولاء : رحتي فين
ليلي : ممممم معاكي قوليلي طيب اعمل ايه انا شفت التلاجه فيها كل حاجه و كل ما تشتهي الانفس .. بس انا مش عارفه اعمل ايه بالظبط و قلقانه منه لاحسن يتريق علياا انا عارفه اني ساعات بعمل اكل بس هو اللي هياكله محسسني انه هيمتحني و انا مش عيزاه يشمت فيا و يفضل يقول عليا فاشله و كده انتي عارفه بس علشان شكلي
فضحكت ولاء : اه صح انتي هتقوليلي المهم شكلك فعلا مش علشانه
ليلي بضيق : هتقوليلي اعمل ايه و لا هكون اتصلت علي الفاضي انا حاطه السماعه في ودني و التيلفون في جيبي و عماله اغسل الخضار و اظبط كل حاجه بس انا عايزه اكله ابهره اني عملتها حاجه صعبه ميتوقعش اني اعملهاا بيقولي اوعي تعملي باينه و مكرونه مقتنع ان ده اخري
ولاء : خلاص انا هخليكي تعملي اصناااف كتيير اووي ينبهر بيها ويعرف انك فنانه بس ركزي معايا و تعملي اللي هقوله بالحرف
ليلي : حاضر
و بالفعل ولاء ساعدت ليلي جدا و كانت معاها علي التليفون خطوه بخطوه و كلمه بكلمه كان مديحه و نورا بيراقبوا الموقف ولاء … مديحه كانت بتدعي ان ربنا يهدي بنتهاا مع سالم لانها عارفه انه هيكون خير سند ليهاا … نورا كانت فرحانه بالتغيرات ديه يمكن جوزها كان صح طبعا انها تعمل اكل شي بسيط بس حرصها انها تعمل حاجات كتير علشان تبان في عينه انها ممتازه فده كان ليه بعد نظر عند نورا … و بالفعل بعد ساعات طويله كانت ليلي خلصت كل حاجه … كان كل همها ان تثبت لي انها تستطيع فعل اي شي و و بالفعل تعبت كثيرا و كانت تدعي ان يكون الاكل شهي علي قد تعبها و استحمت و غيرت ملابسها و نزلت علشان تشوف الشوربه و بالفعل خلصت و كانت بتنقلها من فوق البوتاجاز لغايت الرخامه حتي فلت منهاا و و وقعت علي رجلها كانت ليلي تصرخ من الالم و للاسف مفيش حد في البيت و مش عارفه ترفع رجلها علشان تغسلها في المطبخ و راحت للحمام اللي موجود تحت لقته مقفول و متعرفش ليه و تحاملت علي نفسها و هي تصرخ علشان توصل لاوضتها علشان تغسل رجلها بمياه دافئه و تحط اي كريم للحروق و دخلت الحمام و كانت تغسل رجليها و هي دموعها نازله بشكل لا يوصف و عماله تنزل دموعها و خرجت و هي ماسكه فوطه مبلله لتضعها علي رجليها هي عماله تصرخ من وجعها ففي بعض القطرات التي هربت علي ساقها و ليس قدمها فقط و كانت تصرخ فقط التصقت عبايتها بجلدها فكانت تشيلهاا بصعوبه و دخل سالم و بكل قوته و هو كان عماله يطلع بسرعه السلم و هو سامع صوتها جدتها لقاها قاعده عند طرف السرير و ماسكه الفوطه بايد و بتحاول ان تشيل عبايتها بايدها التانيه من وجهها محمر و دموعها مش بتوقف
سالم بخوف راح ليهاا و مسك ايدها
سالم بعدم استيعاب حتي لما تراه عينه : مالك بتصوتي ليه في ايه
ليلي ببكاء و كانها طفله تشكي لابيها ما حدث :الشوربه وقعت علي رجلي اتحرقت
سالم بدهشه : ازااي
ليلي : وقعت و خلاص … مش عارفه فلتت من ايدي و انا بشيلها من علي النار
لقاها ماسكه طرف عبايتها و كانها شداه علشان تعرف تبعدها
سالم بتساؤل: في ايه ماسكه العبايه ليه
ليلي ببكاء يقطع قلبه: غالبا اتحرقت كمان علي رجلي نفسها مش عارفه العبايه لزقت بسبب الحرق
سالم اضايق و خلع جاكته و كانت بيساعدها فانه يزيح عبايتها قليلا بدون ان يؤلمها فكانت تتالم و لكن هذا طبيعي بسبب الجلد و التصاقه بالعبائه و ده اصعب شي في الحروق و خصوصا انها انتظرت شويه مشلتهاش علطول مع انها اكتر حد يعرف بالتعليمات بس للاسف الانسان ساعات بيفشل انه يطبق اللي يعرفه لو عليه هو .. و كانت خجله في نفس الوقت بسبب ان جزء كبير من سا رجلها ظهر امامه … و خد من ايديها الفوطه حطها علي حرقها و هو بيانب نفسه
سالم مسح دموعها : خلاص متعطيش حصل خير شكلي انا السبب
ليلي : مش انت بس …
خلاص
و كانت حاسه انها موجوعه اوووي … احس سالم بها شعور لا إراديا منه خدها في حضنه و باس راسها
ليلي استسلمت استسلام تام في احضانه و حطت ايديها علي صدره و هي لسه بتعيط .. بعده عنه و بصت علي الحرق لقته سطحي الي حد ما
لقت نفسها فجاه في حضنه و بيشيلها و بيحطها في وضعها الصحيح علي السرير
سالم: خلاص كده هتعملي ايه طيب هتفضلي حاطه الفوطه ديه مفيش علاج ابعت حد يجبهولك او اروح انا
ليلي : لا فيه انا معايا شنطه فيها الي انا عيزاه هقوم اجبهااا
و كانت تقوم و بس وقفها بلهجته الحاده : ممكن متتحركيش قولي ليا فين و انا اجبهالك انتي مش شايفه رجلك عامله ازاي حتي بطن رجلك محروق
ليلي بترد عليه و هي مستغربه علي قدرته علي تغيير نبرته و انفعالاته فجاه : في الدرفه الاخيره في الدولاب الرف التالت في شنطه سودا هتلاقي فيها كيس قطن و حاجات تانيه
فتح سالم الدرفه و خد الشنطه كان هناك حاجه تشبه كيس القطن من وجهه نظره فلقي كيس جواها و كان هناك شنطتين بنفس اللون باختلاف الاشكال … خد الشنطه و فضي اللي جواها ا علي طرف السرير و فجاه ظهرت البدله و جنبها قميص نوم “” هدايا صديقتها “” و معاعم علبه ساعه افتكر ان الشنطه دي شافها مع صاحبتها .. ليلي وشها جاب الوان مش من الالم المره دي كان الاقوي و هو الخجل
ليلي بصوت عالي : الله يحرقكك يا ريهام الكلب
مش دي مش دييي الشنطه
اتحاملت علي نفسها حتي وصلت علي اخر السرير و مسكت بالشنطة و حطت كل حاجه تاني جواها بعشوائيه …. تحت ضحكات سالم اللي معرفش يخفيها
سالم بخبث : انا اعجبت بصاحبتك من اول يوم شكل زوقها رفيع جداا و بتفهم بصراحه الشنطه ديه هي الصح فعلا هتخلي الحروق خصوصا حروق القلب و التعب كله يروح
ليلي كانت بتلعن صاحبتها و كفايه كلامه اللي خلي قلبها ينبض و ضرباته بقت سريعه و الاحراج اللي بقت فيه و كانها نسيت وجعها
ليلي بحنق وبغيره : اعجبت بيها لو عايز تتجوزها اتجوزها اهي مش مرتبطه
سالم قرب منها من غير اي انذار مش عارفه امته بقا سالم المراهق اللي مش عارف يتحكم في قلبه
شفايفها و هي بتتكلم و حركاتها و غيرتها خلاه بقا عايزها تسكت بس بطريقته هو
قربها منه اووووي و حاوطت خصرهاا و حضن شفايفها بشايفه ليتذوقها في لحظه استسلام قُطعت انفاسهم و المره دي بادلته ليلي القبله بحراره و كانها نسيت كل حاجه و نسيت تعبها هي قررت انها تمشي ورا قلبها مش عارفه ازاي جاتلها الجراءه انها تبادله القبله بالشغف ده …. المره الاولي كانت مصدومه المره دي معرفتش تتصدم او انها تمثل البرود و كان قريب منها جدا حتي انه حس انه مش هيعرف يسيطر علي نفسه بعد دقائق و برغم ذالك لم يبتعد يده في شعرها و مثبت راسها حتي يقبلها بكل دقه و يكتشف تفاصيلها
و ينتقل احيانا لعنقها ليضع عليه علاماته اللي خلاه يبعد عندما لما حس انها اتوجعت او شهقت بسبب انه لمس قدمهاا بالغلط بعد عنها و هو ياخذ نفسه بصعوبه بالغه و هي برضو
ساالم بهمس : اسف خبطتك بالغلط
كانت ليلي في دوامه من المشاعر خلاها تحس بيها
كل شي بقي مكشوف في قبلتهم استحاله يكون بعد كده في فراق !! و كان لسه قريب منها
سالم بهمس عاشق : متهياقلي انا مكنتش هبعد لولا حسيت اني خبطتك … اسف تاني
ليلي بابتسامه خفيفه علي وجهها و هو يستمع لضربات قلبها: متتاسفش خلاص
بعد عنها و خد الشنطه اللي وقعت من ايديها بسبب العناق و القبلات و ما فعلوه ..
سالم بخبث : الشنطه ديه تلزمني بقا بس بعدين
حط الشنطه في الدولاب و خد الشنطه التانيه و هي فيها قطن و بعض المضادات الحيوية و بعض المراهم و الكريمات و حطها قدامها … خدت ليلي مرهم خاص بالحروق و فتحت علشان تحط منه
سالم : هاتي انا اللي هحطلك مش هتعرفي …
و بالفعل خد منها المرهم قبل ما تقول اي حاجه
و دهن قدمها بدقه و بخوف صادق عليها و بيائنب نفسه هو السبب في اللي هي فيه و طبعا حط ليها لاصق طويل بسيط خاص بالحالات دي طبعا جه علشان يرفع العبايه اللي وقعت تاني من شويه … و يكمل مهتمه
فمسكت ليلي ايده :خلاص انا هعرف احط لنفسي هناا
سالم بخبث: لا ابدا من افسد شي فعليه اصلاحه و انا السبب في اللي انتي فيه
ليلي : لا مش السبب دي غلطه مني انا
سالم: كفايا رغي
و رفعها و ظهر جزء كبير جدا من ساقيهاا للمره الثانيه و كان يدهن ليها المرهم تحت خجلها
خد هدوم ليه و غسل ايده و غير هدومه
سالم : حاسه بايه
ليلي : مفيش بس يعني الم طبيعي .. انت مش هتاكل
في اكل كتير جداا اوعي تكون كلت برا
سالم: لا مكلتش
ليلي : طب انزل كل الاكل كله جاهز
سالم :طب و انتي
ليلي :مش جعانه
سالم :مممم طيب
و راح ناحيتها و شالها من السرير و فتح باب الاوضه
ليلي باستغراب : في ايه
سالم:مش باكل لوحدي و بعدين لازم تكوني موجوده و انا بديكي رايي مش اتحرقتي بسببي فلازم كمان تاكلي معايا و مش هتعرفي تنزلي كده بسبب رجلك
ثم همس لهاا : الا لو كنتي في حضني فتقدري تعملي اي حاجه في الدنيا
فخجلت جدا منه و دفنت راسها في صدره و هي حاسه بمشاعر غريبه و كانها مراهقه مش عندها ٢٧ سنه حست بمشاعر محستش بيها قبل كده … نبضات قلب مختلفه و كانت حاطه راسها بصدره و بتشم عطره الرجولي اللي بقا مخدر بالنسبه ليها
**************************
و نزل بيها و دخلوا المطبخ و خلاها تقعد علي ترابيزه المطبخ
سالم بمرح : هو انا شامم حاجات كتير بس بقا فين الحاجات نفسها
فقالت له عن اماكن الحاجه و كان هو اللي بياخذ الحاجه بنفسه و يغرف فاقت كل توقعاته متوقعش انها هتعمل كل ده لوحدها
و قعد و هي نزلت من فوق الترابيزه و هي تسند و تحمل علي قدمها السليمه
فاخذها بخطوه واحده و قعدها علي رجله
ليلي بخجل : سالم ايه اللي بتعمله ده
سالم مش عارف بس يمكن بعد مكالمه كرم حس انه لازم يمشي ورا قلبه و افتكر كلام ريهام انها مكنتش بتحبه و نظره عينيها بتاكد ده اللي كانت بتبادله واحده بتعشق بجنون
سالم : نعم يا عيون سالم
ليلي بدهشه من تغيره المفاجئ : سالم انت كويس مش سخن طيب صحتك مام يعني مبتخرفش
سالم بخبث : اه بصي سخن ازاي
مسك ايديها و وضعها علي قلبه
سالم بعشق : هتعرفي تعالجيني يا دكتوره
ليلي بخجل كبير بسبب وضعهم
ليلي بتوهان و هي مش مصدقه قربهم م : انا مش مصدقه في حاجه غلط كل ده علشان اتحرقت ابتديت اتخيل معني مدرستش حاجه زي كده في الكليه… و لو تخيل فانا مش عايزه افوق منه
سالم بهمس و عشق :كل اللي درستيه ميجيش حاجه في الحاجات اللي بحسها معاكي ساعديني يا ليلي عايز احس انك ليا عايز أعوض السنين اللي راحت من عمرنااا .. عايز احس انك ملكيي و ان الزمن معداش علينا عايز امحي الزمن اللي فات مش عايز اعرف اتجوزتك ازاي و لا عايز افتكر .. بس عايز احس اني متجوزك … قلبك و عقلك يكونوا معايا … انا عايز انسي اللي فات و عايز انسي …. كل حاجه و احس بس انك بين ايديا
و ضغط علي حروفه بالم : انسي انك كنتي هتكوني لغيري تقبلي تساعديني انتي عايزه تكملي معايا يا ليلي ؟!…
___________________وووويتبع