رواية زهرة في مستنقع الرزيلة الفصل الثاني عشر 12 بقلم جيهان عيد
قد يهمك استمتع بالمباريات بجودة مثالية.. اضبط تردد قناة SSC الرياضية السعودية على نايل سات وعرب سات الآن
12=رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل الثاني عشر
فشل عبد الرحمن في علاقته الخاصة بعايدة، وعندما تكرر الأمر ذهب إلى الطبيب فكانت الصدمة.
جلست عايدة على كنبة الانتريه تشاهد التليفزيون وهي ترتدى روب وردى أسفله قميص نوم شفاف، دخل دكتور عبد الرحمن فهبت واقفة احتضنته وقبلته، ابتعد عبد الرحمن عنها وجلس على أقرب كرسى.
عايدة: أحضر لك العشا؟
عبد الرحمن وهو يشعل سيجارة: ماليش نفس.
عايدة: طب أجيب لك عصير بدل السجاير دى.
عبد الرحمن: اقعدى يا عايدة عشان عايزك.
عايدة: خير؟
عبد الرحمن: أنا روحت للدكتور.
عايدة: ليه يا حبيبى أنت تعبان؟
عبد الرحمن: أنتى فاهمة كل حاجة يا عايدة.
لحظة صمت، فهمت عايدة ما يقصده زوجها.
عبد الرحمن بانكسار: أنا خلاص يا عايدة مش هأقدر أديكى حقك كزوجة تانى، إلا لو خدت منشطات ودى فيها خطورة على صحتى.
عايدة وهي تجلس بجواره وتأخذ السيجارة منه وتطفئها بالطفاية: ولا يهمك يا حبيبى.
عبد الرحمن: استنى أما أكمل كلامي، لو مش عايزة تكملى معايا من حقك تقولى لى طلقنى وأنا هأحترم رغبتك.
عايدة: طلاق إيه يا راجل وكلام فاضى إيه؟ وبعدين هو إحنا صغيرين؟
عبد الرحمن: يعنى أنتى مش زعلانة؟
عايدة: يا أخويا آن الآوان بقى نرتاح، أنت عارف إن الموضوع ده ما كانش فارق معايا، وكويس إنها جات منك.
عبد الرحمن: شوف يا أخويا الست.
ضحكت عايدة ضحكة صفراء وقالت: قوم يا راجل قوم أما نتعشى، واوعى تضايق نفسك.
ضمها عبد الرحمن إليه وقبل رأسها وقال: ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى.
عاد خالد من عيادته حاملا علبة في يد وفي اليد الثانية بوكيه ورد صغير، وفور دخوله جرت زهرة نحوه، احتضنه فقبلها، أخذت الورد منه، فرحت به كطفل صغير حصل على قطعة حلوى، ثم قالت بدلال: الساعة لسة تسعة، راجع بدرى ليه؟
د. خالد: حسيت إنك واحشانى قوى ما قدرتش أكمل، أعتذرت لباقى الزباين ورجعت لك.
زهرة: دى مش أول مرة يا خالد كل يوم والتانى هتعتذر، كدة زباينك هيسبوك ويروحوا لدكتور تانى.
د. خالد: ما يقدروش، مش هيلاقوا زيى.
زهرة: طبعا يا حبيبى هو في زيك في شطارتك، أنا هاقوم أحضر لك العشا، هنتعشى النهاردة على ضوء الشموع.
د. خالد: وزينب فين؟
زهرة: النهاردة الخميس، روحت لولادها عشان بيرجعوا من مدلرسهم بدرى.
د. خالد: طب سيبك من الشموع دلوقتي وافتحى الكيس ده.
فتحت زهرة الكيس فوجدت به بدل رقص شرقى.
زهرة بخجل: إيه ده يا خالد؟
د. خالد: زى ما أنتي شايفة، بدل رقص، اختارى واحدة منهم والبسيها بعد العشا.
زهرة: أنت بتقول بجد؟
د. خالد: في ايه يا زهرة؟ عايز أشوفك وأنتى بترقصى.
زهرة: طب ما أنا كان ممكن أرقص بقميص.
د. خالد: أنا ليا مزاج أشوفك بترقصى ببدلة رقص مش أحسن ما أبص برة.
زهرة: خلاص يا حبيبى.
غط عبد الرحمن في نوم عميق، وكأنه قد ألقى حملا ثقيلا من على كاهله، في حين ظلت عايدة تتقلب في فراشها، تحدث نفسها: الغريبة إن عبد الرحمن اللى عمره ما عمل حاجة تغضب ربنا يجى له عجز، وواحد زى خالد ربنا سايبه كدة، استغفر الله العظيم.
استيقظ خالد مبكرا كعادته، امسك الهاتف واتصل برقم ما، شعرت زهرة به، وعندما وجدته يتحدث بصوت منخفض ظنت أنه يحدث أخرى، فتظاهرت بالنوم حتى ترى ماذا سيحدث.
د. خالد: عيب عليكي كدة يا سناء تعالى باركى لزهرة، مش كفاية اتحججتى بامتحانات ابنك وما جتيش الفرح.
سناء: ومش هأجى، أنت مش عملت اللي في دماغك واتجوزت بنت ماجدة، مش داخلة بيتك تانى.
د. خالد: يعني ما كانش تهديد؟!
سناء: أيوه، مش على آخر الزمن روحت جيبت لنا واحدة أمها…
قاطعها د. خالد: والله العظيم أمها مظلومة.
سناء: طبعا لازم تدافع عنها، مش…
د. خالد: اخرسى وكلمة واحدة تانى هأقل منك، وما تجيش، مش عايز أشوف وشك ولا حتى أعرفك، ولا هأدخل بيتك تانى، اللي ما يحترمش مراتى مالوش لازمة عندي.
سمعت زهرة هذا الكلام بين زوجها وشقيقته الوحيدة سناء، ولم تتفوه بكلمة واحدة، ما قالته سناء ليس جديدا، وكثيرا ما سمعته، كما أن خالد دافع عنها.
وفي اليوم التالي مباشرة فوجئت زهرة بزيارة سناء لها، رحبت بها زهرة واستقبلتها استقبالا حارا وكأنها لم تسمع شيئا.
جلس خالد وزهرة يتناولان الإفطار.
د. خالد: إيه رأيك ما أروحش الشغل النهاردة وأقعد معاكى؟
زهرة: إيه الكلام الفاضى والدلع ده يا خالد؟ قوم ياللا البس عشان تلحق شغلك.
د. خالد: يا حبيبتى ما شبعتش منك.
زهرة: لما ترجع نبقى نكمل.
د. خالد: ماشى يا زهرة وأنا اللى باحسبك هتفرحى.
زهرة: هأفرح بتعطيلك عن شغلك، وبعدين أنت لو فضلت قاعد جنبى ليل ونهار هتزهق منى.
د. خالد: عمرى ما أزهق منك أبدا.
زهرة: لازم تبعد شوية عشان تشتاق لى وأوحشك، وبعدين دول مش كتير كلها كام ساعة وترجع تلاقينى في انتظارك.
د. خالد: وتلبسى البدلة التانية؟
زهرة: وألبس لك البدلة التانية والتالتة.
د. خالد: ماشى يا حبيبتى، تعالى بقى لبسينى زى ما عودتينى.
زهرة: من عنيا، بس ليا عندك طلب.
د. خالد: كل طلباتك أوامر.
زهرة: عايزة أزور عمى.
د. خالد: كل طلباتك أوامر ما عدا الخروج.
زهرة: أخص عليك يا خالد، دى نص ساعة وراجعة.
د. خالد: خلاص بس ما تتأخريش.
زهرة: حاضر.
عبد الرحمن: مبسوطة يا زهرة؟
زهرة: قوى قوى يا عمى، خالد بيتفنن في إسعادى بيخلص عيادته ويجى جرى عالبيت.
عبد الرحمن: طب يا بنتى ربنا يسعدك.
عايدة: شوفت يا عبدو؟ مش قلت لك.
زهرة: ما هو مش متجوز أى واحدة، ده متجوز زهرة سليمان.
كلمات ألقتها زهرة بعفوية لكنها أشعلت النيران في قلب عايدة، ودت لو أطبقت على رقبتها، لو أشعلت النيران التي بداخلها في جسد المسكينة زهرة.
حملت زهرة حقيبتها وهمت بالانصراف.
عبد الرحمن: أنتى ماشية يا حبيبتى؟
زهرة: أيوه يا عمو.
عبد الرحمن: ده أنتى ما لحقتيش تقعدى نص ساعة يا بنتى.
عايدة: ما تقعدى شوية يا زهرة، جوزك ما بيرجعش دلوقتى، اقعدى واتصلى بيه يجى ياخدك وهو مروح.
تتحين عايدة الفرص لترى خالد.
زهرة: لا، خالد اتعود يرجع يلاقينى في انتظاره.
ازدادت النيران في قلب عايدة اشتعالا، لقد سلبت زهرة الصغيرة عقل وقلب حبيبها، وأخذته منها، بل وحرمتها منه نهائيا.
عبد الرحمن: طب يا حبيبتى ربنا يسعدك، تعالى أما أوصلك بعربيتى وأنا رايح الشركة.
زهرة: المرة الجاية أجى لكوا بعربيتى، خالد وعدنى يجيب لى عربية.
اصطدمت سيارة خالد بسيارة أخرى من الخلف،
نزلت قائدتها وكانت سيدة من السيارة ثائرة، توقف خالد ونزل أيضا من سيارته، نظر لها في ضوء السيارة فوجدها فارعة الطول شديدة الجمال فتسمر في مكانه واتسعت حدقتا عيناه بشدة وصمت.
السيدة بعصبية: مش تفتح؟! خبطت لى العربية وأنا لسة جايباها.
د. خالد: أنا آسف الدنيا كانت ضلمة، وأنتى مش مشغلة نور عربيتك.
السيدة: أعمل إيه أنا بأسفك؟
تأخر خالد عن موعد عودته، شعرت زهرة بالقلق، اتصلت به، وجدت هاتفه مغلقا، كان عقلها أن يشت، ظلت تجوب الريشبن ذهابا وإيابا وهي في حالة يرثى لها، كانت تنظر للساعة كل عشر ثواني، وكأنها تمنى نفسها بأن تكون مخطأة، ولم يحن موعد عودته بعد، لكنها في كل مرة تتأكد أنها ليست مخطأة، وأن موعد عودته قد فات، عقرب الثوانى يزحف بسرعة، عقربىالدقائق متعقل قليلا، دورانهما جعل الساعات تمر رغم بطئها، وكلما مرت ساعة ازداد قلق زهرة.
حجرة نوم السيدة
وقف خالد أمام التسريحة يستكمل ارتداء ملابسه، نظر لنفسه في المرآة، سوى شعره، ظل يمسح وجهه بالمنديل جيدا، حتى لا يكون هناك أى آثار من مساحيق تجميل السيدة، أما العطور فقد كان يحرم على من معه وضعها منذ أن تزوج زهرة.
بينما جلست السيدة التي اصطدمت سيارتها بسيارة خالد في فراشها بملابس مكشوفة، نصفها السفلى مغطى بملاية، تدخن سيجارة وتعبث بهاتفها.
انتهى خالد من تسوية شعره، نظر للسيدة وقال: على تليفونات بقى، باى.
السيدة: باى.
موعد مباراة ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس إسبانيا 2025 والقنوات الناقلة
تهنئة عيد الفطر 2025: أروع العبارات للمتزوجين والمخطوبين لإسعاد شركاء حياتكم
يلا شوت بث مباشر: استمتع بمشاهدة مباراة إنجلترا وألبانيا اليوم في تصفيات المونديال
الاتحاد والقادسية وجهًا لوجه في نهائي كأس الملك السعودي 2025 المنتظر
بسهولة وسرعة: تحديث البيانات في منصة مسار السعودية
الشيخة فاطمة: رمز العطاء والإلهام ونبع الرحمة للأمومة والتضحيات
أسعار الفراخ اليوم في بورصة الدواجن: تحديث الأربعاء 26 مارس 2025
سيدة تتقدم بشكوى ضد وزير التعليم العالي بعد تعرض طالبة جامعية لهجوم كلب