أسعار النفط العالمية تهبط: «برنت» يسجل 70.59 دولار مع زيادة إنتاج أوبك+ وتصاعد التوترات التجارية

تراجع أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي وسط مخاوف اقتصادية وتجارية

شهدت أسعار النفط تراجعًا لليوم الثالث على التوالي، حيث تأثرت سلبًا بقرار تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج اعتبارًا من أبريل القادم، بالإضافة إلى تصاعد التوترات التجارية جراء الرسوم الجمركية الأمريكية على كل من كندا، الصين، والمكسيك. هذا التراجع يأتي في ظل مخاوف المستثمرين من تأثير هذه العوامل على الطلب العالمي على الطاقة.


انخفاض ملحوظ في الأسعار

سجل خام برنت انخفاضًا بنسبة 0.63% ليصل إلى 70.59 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 1.08% ليصل إلى 67.52 دولار للبرميل. وهذا التراجع يعكس حالة من التردد في الأسواق عقب قرارات تجارية أمريكية مؤخرًا.

وفقًا لتحليلات الخبراء، فإن فرض الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة أثار ردود فعل انتقامية من الدول المتضررة، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وانعكاس ذلك على الطلب على الطاقة.


أول زيادة في إنتاج أوبك+ منذ عام 2022

اتخذ تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط وروسيا، قرارًا بزيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. وستبلغ هذه الزيادة نحو 138,000 برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل، كجزء من خطة تدريجية لإنهاء التخفيضات السابقة.

أكد المحللون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لسلسلة من الزيادات الشهرية، ولكنها ستتم بشكل محدود لضمان استقرار السوق. وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل في بنك UBS، إن الإمدادات ستزداد فقط إذا كان السوق قادرًا على استيعابها.


قرار أمريكي يهدد إمدادات فنزويلا النفطية

في سياق متصل، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء رخصة شركة شيفرون للعمل في فنزويلا وتصدير النفط منها. هذا القرار قد يؤدي إلى خفض 200,000 برميل يوميًا من الإمدادات العالمية، مما يزيد من الضغوط على الأسواق النفطية.

كما كشفت بيانات معهد البترول الأمريكي عن انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.46 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير، وهو ما يزيد من حالة الترقب بين المستثمرين.


تحديات مزدوجة تواجه الأسواق النفطية

تواجه الأسواق النفطية تحديات مزدوجة تتمثل في زيادة الإمدادات من جهة، وتصاعد التوترات التجارية من جهة أخرى. هذه العوامل تعزز حالة عدم اليقين وتؤثر على استقرار الأسعار في المدى القريب.

مع استمرار هذه التطورات، يُتوقع أن تبقى أسعار النفط تحت الضغط، حيث يترقب المستثمرون المزيد من البيانات والإعلانات التي قد تؤثر على اتجاهات السوق. [رابط ذو صلة بـ…]