شهر رمضان: فرصة للتجديد والتغيير الحقيقي

أكَّد الدكتور أسامة قابيل، عالم الأزهر الشريف، أن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة للمسلمين لتجديد علاقتهم بالله، وتحقيق تغيير حقيقي في حياتهم، مشددًا على أهمية استغلال هذا الشهر الفضيل في تعزيز التقوى والروحانيات. جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "صباحك مصري" على قناة "mbcmasr2"، حيث سلَّط الضوء على كيفية تحويل رمضان إلى نقطة تحول إيمانية في حياة كل فرد.

هدف المسلم في رمضان

أوضح قابيل أن كل مسلم يجب أن يحدد هدفًا واضحًا من صيامه في رمضان، سواء كان ذلك تحقيق رضا الله، مغفرة الذنوب، أو العتق من النار. وأشار إلى أن شهر رمضان هو بمثابة "ميلاد جديد" للإنسان، حيث يتحقق فيه الشحن الإيماني والرقي الروحي.

أهمية تنظيم الوقت

شدَّد العالم الأزهري على أن تنظيم الوقت خلال رمضان يلعب دورًا محوريًا في استغلال الشهر بشكل مثالي. نظرًا لقصر مدته، يجب على المسلم أن يعيش كل لحظة فيه بتركيز وإخلاص، مع الحرص على تحقيق الأهداف الروحية التي وضعها لنفسه.

التقوى: الغاية الكبرى من الصيام

استشهد قابيل بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من الصيام هو تعزيز التقوى في حياة المسلم. وعرَّف التقوى استنادًا إلى كلام الإمام علي بن أبي طالب: "العمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل".

الطريق إلى القبول الإلهي

أوضح قابيل أن تحقيق التقوى يتطلب تلاوة القرآن بتدبر، والعمل بتعاليمه، مشيرًا إلى أن الله يتقبل فقط من المتقين، كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}. وأكد أن رمضان هو الفرصة الذهبية للوصول إلى هذه المرتبة الرفيعة.

نصائح لاستثمار رمضان

في ختام حديثه، دعا الدكتور قابيل المسلمين إلى جعل هدفهم من رمضان تحقيق رضا الله والقبول الإلهي، مع التركيز على المغفرة والعتق من النار. وأكد أن هذا الشهر يجب أن يكون فرصة حقيقية للتغيير الإيجابي، داعيًا الجميع إلى التقرب من الله بكل الوسائل الممكنة.

شهر رمضان ليس مجرَّد شهر للصيام، بل هو رحلة روحية تهدف إلى تعزيز التقوى والارتقاء بالإنسان. فلنجعل هذا العام رمضان التغيير الحقيقي.

[رابط ذو صلة بـ… نصائح للاستعداد لرمضان]
[رابط ذو صلة بـ… فوائد الصيام الصحية والروحية]