كوريا الجنوبية تواجه ضغوطات من ترامب بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية

ترامب يهاجم سياسة الرسوم الجمركية الكورية.. تصريحات مثيرة للقلق

أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إشارات قوية حول ما وصفه بـ"المعاملة غير العادلة" التي تتلقاها الولايات المتحدة في علاقاتها التجارية مع كوريا الجنوبية. من خلال خطاب أمام الكونغرس، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية الكورية تفوق نظيرتها الصينية بأربعة أضعاف، في إشارة إلى تشديد محتمل في السياسة التجارية الأمريكية تجاه سيول، مما أثار مخاوف واسعة في الأوساط الاقتصادية والسياسية.

تصريحات ترامب تهز الأسواق الكورية

أكد ترامب أن الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية من قبل كوريا الجنوبية تصل إلى أربعة أضعاف تلك التي تفرضها الصين. كما وجه انتقادات لاذعة لدعم الحكومة الكورية لشركات التكنولوجيا المحلية مثل "سامسونغ إلكترونيكس"، مما يضعف المنافسة العادلة في الأسواق العالمية [رابط ذو صلة بـ…].

أثرت تصريحات ترامب بشكل فوري على الأسواق الكورية، حيث تراجعت قيمة العملة المحلية "الوون" لفترة وجيزة، كما شهدت أسهم "سامسونغ" انخفاضاً بنسبة 0.9% في نهاية تعاملات الأربعاء.

ردود الفعل الكورية على الاتهامات

ردًا على تصريحات ترامب، أكدت كوريا الجنوبية أن معدل الرسوم الجمركية الفعلي المفروض على الواردات الأمريكية بلغ 0.79% فقط العام الماضي، وذلك بفضل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي دخلت حيز التنفيذ عام 2012. وأوضح بيان حكومي أن المقارنة التي أجراها ترامب تعتمد على معدلات رسوم غير مطبقة في الواقع بسبب الاتفاق الثنائي القائم [رابط ذو صلة بـ…].

تداعيات محتملة على الاقتصاد الكوري

تشير تقديرات "بلومبرغ إيكونوميكس" إلى أن مجرد التهديد بفرض رسوم جمركية أمريكية قد يؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي الكوري بنسبة 0.8% خلال العام الجاري، مع توقع أن يتركز التأثير في النصف الثاني من العام.

وبالإضافة إلى التحديات التجارية، قد تواجه كوريا الجنوبية ضغوطاً أخرى تتعلق بالجانب الأمني. حيث تعتمد سيول بشكل كبير على الضمانات الأمريكية لردع أي تهديدات من كوريا الشمالية [رابط ذو صلة بـ…].

علاقات متوترة.. مستقبل غامض

قد تكون تصريحات ترامب مؤشراً على تحول جدي في السياسة الأمريكية تجاه كوريا الجنوبية، خاصة في ظل مطالباته المتكررة بأن تتحمل سيول جزءاً أكبر من تكاليف تمركز القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية. هذه التطورات تضع العلاقات الثنائية في مأزق جديد، مع استمرار التداعيات الاقتصادية والأمنية التي قد تظهر في الأشهر القادمة.