3 سنوات سجن لـ ‘وحيدة قروج’ و5 سنوات لشقيقها بعد حادثة الاعتداء على مناجيرها

محكمة الشراقة تحكم على ملكة جمال الجزائر السابقة بالسجن في قضية الاعتداء والمساس بالحياة الخاصة

أصدرت محكمة الشراقة، مساء اليوم الخميس، حكمًا قضائيًا يقضي بسجن ملكة جمال الجزائر السابقة وعارضة الأزياء "وحيدة قروج" لمدة 3 سنوات نافذة مع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار، وذلك في قضية الاعتداء على مدير أعمالها والمساس بحرمة حياته الخاصة. كما حكمت المحكمة بسجن شقيقها "ق. عبد العفور" لمدة 5 سنوات نافذة مع غرامة مالية مماثلة، وإصدار أمر بالقبض عليه. جاء الحكم بعد ضجة كبيرة أثارها فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر المتهمة وهي تعتدي على الضحية.

تفاصيل القضية والأحداث المثيرة

بداية الأزمة ونشر الفيديو

بدأت الأزمة عندما نشرت "وحيدة قروج" فيديو على صفحتها الشخصية على فيسبوك يظهر اعتداءها على الضحية، والذي تبين لاحقًا أنه مدير أعمالها المدعو "ز. أحمد". تسبب الفيديو في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الجهات الأمنية للتدخل الفوري.

التحقيقات والتهم الموجهة

وجهت المحكمة عدة تهم إلى المتهمة، تتضمن نشر خطاب الكراهية عبر تكنولوجيات الإعلام الآلي، والمساس بحرمة الحياة الخاصة، والضرب والجرح العمدي، والإخلال بالنظام العام والآداب. كما أكدت التحقيقات أن الضحية تعرض لاعتداء جسدي وشخصي داخل منزل المتهمة.

كشف حقائق جديدة

خلال المحاكمة، كشفت "وحيدة قروج" تفاصيل جديدة، حيث ادعت أن الضحية كان يستغل اسمها للحصول على أموال من معارفها، كما كان يقوم بممارسات مخلة بالآداب داخل منزلها باستخدام أغراضها الشخصية. وأكدت أنها ندمت على نشر الفيديو، لكنها أشارت إلى أن ما قام به الضحية من تشويه لسمعتها كان السبب الرئيسي وراء غضبها.

موقف الضحية ودفاعه القانوني

شهادة الضحية

من جانبه، أكد الضحية أنه تعرض للاعتداء من قبل "وحيدة قروج" وشقيقها، كما نفى تهمة السرقة التي وجهتها إليه المتهمة. وأشار إلى أنه تم إنقاذه بفضل تدخل والدة المتهمة، التي حالت دون تعرضه لمزيد من الأذى.

تعويضات مالية طالب بها الدفاع

طالب دفاع الضحية بحصول موكله على تعويض مالي يقدر بمليار سنتيم عن الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت به، بالإضافة إلى الأضرار التي طالت سمعته بسبب تداول الفيديو على نطاق واسع.

الحكم النهائي وردود الفعل

عقوبات صارمة من المحكمة

قضت المحكمة بسجن "وحيدة قروج" لمدة 3 سنوات نافذة مع غرامة مالية، بينما حكمت بسجن شقيقها لمدة 5 سنوات نافذة مع غرامة مماثلة. كما ألزمت المحكمة المتهمة بدفع تعويض مالي للضحية وللخزينة العمومية.

ردود الفعل والكلمة الأخيرة

في الكلمة الأخيرة، أعلنت "وحيدة قروج" ندمها وطلبت الصفح من الدولة الجزائرية ومن الجميع، مشيرة إلى أنها أم ومتكفلة برعاية والدتها المسنة. وقالت: "أنا غلطت وندمت على نشر الفيديو، لكن ما قام به لتشويه سمعتي صدمني."

تداعيات القضية وآثارها الاجتماعية

تعتبر هذه القضية واحدة من أبرز القضايا التي سلطت الضوء على قضايا العنف والمساس بالحياة الخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. كما أثارت النقاش حول دور الجهات القضائية في حماية الضحايا ومحاسبة الجناة في مثل هذه الحوادث [رابط ذو صلة بـ…].

ختامًا

تظل هذه القضية نموذجًا للموازنة بين الحقوق الفردية والمسؤولية الاجتماعية، كما تؤكد على أهمية احترام القوانين وعدم اللجوء إلى الانتقام الشخصي في حل النزاعات [رابط ذو صلة بـ…].