التعليم أولاً: تحليل الواقع الحالي واستشراف مستقبل التعليم بخطوات عملية

الكلمات المفتاحية: التعليم أولاً، الإمارات، ملتقى التعليم أولاً، اليوم الإماراتي للتعليم، استراتيجيات التعليم، التنمية البشرية، الذكاء الاصطناعي، الهولوغرام، التمكين التعليمي، القيم الإماراتية.


في إطار إيمان دولة الإمارات الراسخ بقيمة التعليم ودوره المحوري في بناء الأجيال وتقدم الدول، نظمت كلية الإمارات للتطوير التربوي النسخة الثالثة من ملتقى «التعليم أولاً» تحت شعار «من التنفيذ إلى التأثير» يوم 28 فبراير 2025. حضر الحدث سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، بمشاركة أكثر من 360 من صناع القرار، والطلبة، والأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، لتأكيد أهمية التعليم كركيزة أساسية لمستقبل الإمارات.

أهمية التعليم في رؤية الإمارات

تزامن الملتقى مع الاحتفال باليوم الإماراتي للتعليم، الذي يصادف 28 فبراير من كل عام. أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مكانة التعليم كأولوية قصوى للدولة، مشدداً على أن التطوير المستمر للتعليم مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع والمؤسسات. وأشار إلى أن التعليم يعكس طموحات الإمارات لأجيالها الحالية والمستقبلية.

محاور الملتقى واستراتيجيات التعليم

ركزت النسخة الثالثة من الملتقى على أربعة محاور استراتيجية: «خيوط جذورنا»، و«خيوط التواصل»، و«خيوط الغد»، و«خيوط التمكين». تناول المحور الأول القيم والهوية الإماراتية، بينما سلط الثاني الضوء على الدمج والشمولية في التعليم. أما المحور الثالث، فقد استخدم تقنية «الهولوغرام» لتسليط الضوء على دور التعليم في الاستدامة والبيئة، بينما ركز الرابع على دور الذكاء الاصطناعي في دعم الفصول الدراسية.

جهود الإمارات في تطوير التعليم

لم يقتصر اهتمام الإمارات على هذا الملتقى فحسب، بل أولت القيادة الرشيدة التعليم اهتماماً كبيراً منذ تأسيس الدولة، حيث كفل الدستور الإماراتي حق التعليم المجاني لكل مواطن حتى المرحلة الثانوية. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية، والتعليم الرقمي، وتطوير المناهج، تواصل الإمارات مسيرتها نحو تحقيق التميز التعليمي، مما أسفر عن تحولات نوعية في مختلف مجالات التعليم بالدولة.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى في التعليم أداة رئيسية للتنمية والتطور، وهي تعمل على توفير كل الإمكانات والموارد اللازمة لإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بمعرفة ومهارة وعزيمة.