الشركات المصرية تُثبت جدارتها في قيادة إعمار غزة بكفاءة عالية

مصر تخطو خطوات جادة نحو إعادة إعمار غزة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على الشعب الفلسطيني وحماية قضيته العادلة. بتكلفة تُقدَّر بحوالي 53 مليار دولار، تشمل الخطة مراحل متعددة تبدأ برفع الأنقاض وتوفير مساكن جاهزة، وصولًا إلى إعادة الإعمار الكامل خلال 5 سنوات دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. الشركات المصرية، بما تملكه من خبرات واسعة، ستلعب دورًا محوريًا في تنفيذ هذه المهمة.

### أهمية التوقيت الاستراتيجي للخطة
جاءت خطة إعادة إعمار غزة في توقيت حاسم يُعتبر نقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية. المهندس داكر عبد اللاه، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، أكد أن هذه الخطة تهدف إلى منع التهجير القسري للشعب الفلسطيني والحفاظ على هويته الوطنية. كما أشار إلى أن تنفيذ الخطة سيكون بمشاركة شركات مقاولات وتطوير عقاري مصرية، مما يعكس دور مصر الريادي ومكانتها في المنطقة.

### مراحل تنفيذ خطة الإعمار
تبدأ مراحل إعادة الإعمار برفع الأنقاض وتأمين المباني الجاهزة وصيانة المنازل المتضررة، وذلك خلال الستة أشهر الأولى. ثم تتوالى المراحل لتحقيق الإعمار الكامل خلال خمس سنوات. الشركات المصرية، التي تملك خبرات في تنفيذ مشروعات عملاقة مثل مدن الجيل الرابع والبنية التحتية المتطورة، ستكون الأساس في هذه العملية. كما أن لديها سابقة في تقديم المساعدات الإنمائية لدول عربية وأفريقية.

### دور الشركات المصرية والخبرات المحلية
أوضح المهندس داكر عبد اللاه أن الشركات المصرية جاهزة للمشاركة في إعادة إعمار غزة، وذلك بفضل قدراتها وخبراتها التي تمتد لتشمل مشاريع كبرى مثل القضاء على العشوائيات وبناء مليون وحدة سكنية. كما أشاد بدور الشركات في إعمار دول عربية وأفريقية سابقًا، مما يؤهلها لتنفيذ مهمة إعادة إعمار غزة بكفاءة واحترافية، استجابة لدعوة القيادة السياسية وتعزيزًا للعلاقات العربية.

تكامل الجهود المصرية في إعادة إعمار غزة يعكس التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني وحماية قضيته، مع الاعتماد على الكفاءات والخبرات المحلية لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.