إجابة شاملة: هل يُسمح لمرضى الزهايمر وذوي الاضطرابات النفسية بالصيام؟ آراء نائب رئيس جامعة الأزهر

التيسير والتخفيف عن الأمة الإسلامية يمثلان جوهر سماحة الإسلام، خاصة في شهر رمضان المبارك. أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الله أوصى المرضى بتجنب الصيام إذا كان يسبب لهم مشقة أو ضررًا. وأشار إلى أهمية الاهتمام بالمرضى النفسيين ومرضى الزهايمر، مؤكدًا أن الدين قائم على التيسير وعدم تحميل الإنسان ما لا يطيق.

التيسير في الصيام للمرضى

دعا الدكتور محمود صديق إلى ضرورة مراعاة الحالات المرضية خلال شهر رمضان، موضحًا أن المرضى الذين يعانون من أمراض تمنعهم من الصيام بسلامة صحية يجب عليهم تجنبه. وأشار إلى أن بعض الأمراض النفسية والحالات المزمنة مثل الزهايمر تتطلب عناية خاصة من الأسر، حيث قد لا يكون المريض قادرًا على أداء الشعائر الدينية بشكل كامل.

حالات مرضية خاصة

أوضح صديق أن المرضى النفسيين الذين يتناولون أدوية في أوقات محددة يجب عليهم الالتزام بمواعيد علاجهم، مما قد يمنعهم من الصيام. كما أكد أن مريض الزهايمر الذي يفقد القدرة على تذكر تفاصيل حياته لا يُحاسب على عدم صيامه أو صلاته، مشددًا على أهمية عدم التشديد على هؤلاء المرضى، لأن الإسلام يراعي الظروف الصحية والنفسية.

دور الأسرة في التيسير

طالب الدكتور محمود صديق أسر المرضى بتقديم الدعم النفسي والرعاية اللازمة، وعدم إلزامهم بما يُسبب لهم مشقة. وأكد أن الدين الإسلامي يهدف إلى التخفيف عن الناس وعدم تحميلهم فوق طاقتهم، خاصة في الحالات التي يتعذر فيها أداء العبادات بشكل طبيعي. واختتم حديثه بالتأكيد على أن سماحة الإسلام تجعل من التيسير مبدأً أساسيًا في التعامل مع مختلف الظروف.