أمطار غزيرة وفيضانات مدمرة تهز المغرب وإغلاق المدارس في مناطق متعددة

قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولى في المغرب تعليق الدراسة في مؤسسات تعليمية بإقليم وزان، وتطوان، وطنجة، يوم الاثنين، بسبب الاضطرابات الجوية التي تشهدها البلاد. جاء القرار استجابة للنشرة الإنذارية رقم 2025/27 الصادرة في 9 مارس، والتي حذرت من تغيرات جوية خطيرة.

التعليق حفاظًا على سلامة التلاميذ

أوضحت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية أن تعليق الدراسة جاء بعد التنسيق مع الجهات المعنية وتوصيات الخلية الإقليمية لليقظة. هدفت هذه الخطوة إلى ضمان سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، خاصة مع توقع تساقط أمطار غزيرة ورياح قوية. وشمل التعليق أيضًا مدنًا أخرى مثل تطوان، طنجة، المضيق، الفنيدق، شفشاون، والعرائش.

تأثيرات الطقس على البنية التحتية

شهدت مناطق شمال المغرب، خاصة إقليم الحسيمة، تساقط ثلوج كثيفة، مما أدى إلى اضطرابات في حركة المرور. تعمل فرق المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل على إزالة الثلوج المتراكمة لفتح الطرق. كما تسببت السيول في غمر شوارع مدن بركان، الناظور، وزايو بالأوحال، مما عطل حركة المرور وسبّب أضرارًا كبيرة.

آثار السيول والفيضانات

وفقًا لتقارير محلية، تسببت السيول في وفاة طفلة في مدينة بركان وجرف راعٍ في زايو أثناء محاولته إنقاذ قطيعه. بالإضافة إلى ذلك، تضررت المحاور الطرقية بين وجدة والناظور، واضطرت سلطات النقل إلى إيقاف خط القطار بين فاس ووجدة مؤقتًا. تضرر القطاع الزراعي أيضًا، حيث جرفت السيول رؤوس ماشية ودمرت مساحات زراعية وبيوتًا بلاستيكية.

تواصل السلطات المغربية مراقبة الوضع عن كثب، مع اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامة المواطنين. أصدرت وزارة التجهيز والماء تحذيرات لمستخدمي الطرق لتفادي المخاطر، بينما توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار الرعدية وتساقط الثلوج في المرتفعات. تُبذل جهود مستمرة لتقليل تأثيرات هذه الاضطرابات الجوية على الحياة اليومية والبنية التحتية.