صورة نادرة تعود لـ98 عامًا: سيارة دفع رباعي 4×4 تخترق رمال صحراء الجزائر

في عام 1927، قامت الكاتبة والنحاتة البريطانية كلير شيريدان برحلة جريئة عبر الصحراء الكبرى شمال إفريقيا، متحدية الظروف القاسية والمخاطر المحتملة. انطلقت من مدينة بسكرة الجزائرية نحو ورقلة بسيارة رينو مكشوفة بقوة 15 حصانًا، برفقة طفليها الصغيرين. كانت شيريدان تبحث عن المغامرة بعيدًا عن المسارات السياحية التقليدية، رغم الشكوك التي واجهتها.

تحديات الرحلة

واجهت كلير شيريدان العديد من التحديات خلال رحلتها عبر الصحراء. لم تكن تمتلك خبرة ميكانيكية أو معرفة بكيفية القيادة على الرمال، مما جعل رحلتها أكثر صعوبة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مخاطر أمنية تتمثل في وجود مجموعات بدوية مسلحة في المنطقة. ومع ذلك، أظهرت شيريدان إصرارًا وشجاعة ، وانطلقت في مغامرتها دون تردد.

رحلة غير مسبوقة

عندما أعلنت شيريدان عن خطتها للقيام بهذه الرحلة، قابلها العاملون في مرائب مدينة بسكرة بابتسامات مشفقة وشكوك حول نجاحها. ومع ذلك، لم تتراجع شيريدان عن قرارها. كانت تبحث عن تجربة فريدة ومثيرة، بعيدة عن الروتين السياحي المألوف. خلال رحلتها، واجهت تحديات جمة، بما في ذلك التعامل مع المجموعات البدوية والظروف البيئية الصعبة.

إرث ملهم

تمكنت كلير شيريدان في النهاية من إكمال رحلتها بنجاح، وسجلت تفاصيل تجربتها في مجلة “أوتوكار”. أكدت في مقالها أنها تفضل الابتعاد عن المسارات السياحية التقليدية، وتعكس رغبتها في استكشاف المجهول. تظل مغامرتها في الصحراء الكبرى مثالًا ملهمًا على قدرة الإنسان على تحدي الصعاب والسعي نحو اكتشاف العالم غير المألوف، مما يترك أثرًا قويًا في نفوس المغامرين والمستكشفين.