غياب البديل مستحيل: شراسة المنافسة في العلاقات الإنسانية

تحدث الفنان سامح حسين عن أهمية تطوير الذات في تعزيز العلاقات الشخصية والاجتماعية، مؤكدًا أن تطوير الشخصية يُعد مفتاحًا لترك أثر إيجابي في حياتنا وحياة الآخرين. وأشار خلال برنامج “قطايف” إلى أن العلاقات البشرية تخضع لمنافسة كبيرة، مما يجعل العمل على تحسين الذات ضرورة حتمية. أكد سامح أن كل شخص يحتاج إلى تطوير “C.V شخصيته” ليكون مقنعًا في تعاملاته مع الآخرين، مشيرًا إلى أن العلاقات تتطلب جهدًا مستمرًا للحفاظ عليها، تمامًا كما يحتاج الفرد إلى تطوير مهاراته المهنية ليبقى مرغوبًا في محيطه الاجتماعي.

المنافسة في العلاقات الإنسانية

أوضح سامح حسين أن العلاقات بين الناس ليست بعيدة عن مبدأ المنافسة، بل قد تكون أكثر تعقيدًا مما يتصور البعض. وقال: “المنافسة في العلاقات شرسة، ومفيش حد ملوش بديل.” وأضاف أن الحفاظ على أي علاقة، سواء كانت صداقة أو علاقة عاطفية أو مهنية، يتطلب وعيًا كبيرًا واهتمامًا بمشاعر الآخرين. كما أكد أن التهاون في هذا الجانب قد يؤدي إلى فقدان العلاقات القيمة، مشيرًا إلى أن وجود بدائل دائمًا يجعل من الضروري العمل على تحسين الذات لضمان استمرارية العلاقات.

تأثير الكلام على العلاقات

تطرق سامح حسين أيضًا إلى تأثير الكلمات على العلاقات، محذرًا من استخدام العبارات الجارحة أو القاسية. وردّ على من يبررون تصرفاتهم بعبارات مثل: “أنا كلامي دبش بس اللي في قلبي على لساني”، قائلًا: “انسى حجة أنا كلامي دهش، ده مش عذر، من حق الناس اللي بنتعامل معاهم إنك متجرحش مشاعرهم بكلامك.” وأكد أن الكلمات لها تأثير كبير على الآخرين، وأن الجرح اللفظي قد يترك أثرًا سلبيًا يصعب إصلاحه، داعيًا إلى اختيار الكلمات بعناية والتفكير في مشاعر الطرف الآخر قبل التحدث.

الاستمرارية في تطوير الذات

اختتم سامح حسين حديثه بتأكيد أهمية الاستمرارية في تطوير الذات، قائلًا إن العلاقات الإنسانية تتطلب جهدًا مستمرًا، تمامًا كما يحتاج الفرد إلى تطوير مهاراته المهنية باستمرار. وأشار إلى أن تطوير الشخصية ليس مجرد خطوة واحدة، بل عملية مستمرة تشمل تحسين السلوكيات والتفكير والمهارات الاجتماعية. وأكد أن الاهتمام بهذا الجانب يضمن نجاح العلاقات على جميع الأصعدة، سواء كانت شخصية أو مهنية، مما يعكس أهمية تطوير الذات كجزء أساسي من حياتنا اليومية.