وزير الزراعة عمران يدعو لتحقيق استقرار أسعار بابوك خلال شهر رمضان من خلال تحسين أداء السوق.

جاء شهر رمضان هذا العام مع انخفاض ملحوظ في أسعار المواد الغذائية الأساسية مقارنة بالعام الماضي، كما أكد وزير الزراعة الإندونيسي أندي عمران سليمان خلال مشاركته في حدث الصداقة مع رابطة خريجي الجامعات الإندونيسية (هيمبوني) في جاكرتا. وأوضح أن الجهود المشتركة بين الحكومة والقطاعات المختلفة، بما في ذلك الوزارات والوكالات ذات الصلة، ساهمت في تحقيق هذا الاستقرار. كما أشاد بدور التنسيق بين الجهات لضمان تحقيق التوازن في الأسعار، مشيرًا إلى أن الفلفل الحار كان الاستثناء الوحيد في ارتفاع الأسعار.

التعاون بين الجهات الحكومية

أشار الوزير إلى أن استقرار أسعار المواد الغذائية لم يكن نتاجًا للصدفة، بل جاء نتيجة تعاون فعال بين عدة جهات حكومية. وشملت هذه الجهات وزارة الزراعة، ووزارة التجارة، ووزارة الشركات المملوكة للدولة، فضلًا عن مشاركة الوكالة الوطنية للأغذية وقوات الأمن. وأكد أن هذه الجهود المشتركة أسهمت في تنفيذ عمليات السوق بكفاءة، مما أدى إلى الحفاظ على الأسعار دون تجاوز الحدود القصوى المعتمدة (HET).

دور الخريجين في تعزيز الأمن الغذائي

وفي إطار حديثه، دعا الوزير خريجي الجامعات الإندونيسية، وخاصة أعضاء هيمبوني، إلى لعب دور أكثر فاعلية في بناء الأمن الغذائي الوطني. وأكد أن الخبرات التي يتمتع بها الخريجون في مختلف التخصصات يمكن أن تكون عاملاً محوريًا في تحقيق رؤية إندونيسيا الذهبية 2045. كما أشار إلى أهمية دعم البرامج الحكومية التي تهدف إلى تعزيز استقرار الأسعار وتحسين سلسلة التوريد الغذائي.

التعاونيات كحل طويل الأمد

أبرز الوزير أهمية التعاونيات، وخاصة نموذج “ميراه بوتيه”، كحل مستدام لتحقيق استقرار أسعار المواد الغذائية. وأوضح أن هذه التعاونيات تساعد في تقليل عدد الحلقات في سلسلة التوريد من ثمانية إلى ثلاثة فقط، مما يؤدي إلى انخفاض التكاليف وزيادة القوة الشرائية للمستهلكين. كما ذكر أن هذه الخطوة ستسهم في تحسين دخل المزارعين وزيادة رفاهيتهم، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.

وفي ختام حديثه، أكد الوزير أن انخفاض أسعار المواد الغذائية وزيادة دخل المزارعين سيؤديان إلى تحقيق فوائد متبادلة للجميع. وأعرب عن تفاؤله بأن هذه الجهود ستسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإزدهارًا لإندونيسيا.