القس بطرس فؤاد: تقارب الصوم الكبير مع رمضان منحة إلهية لدعاء القبول والتطهر الروحي

يشهد هذا العام حدثًا فريدًا يتمثل في تزامن الصوم الكبير مع صوم رمضان، مما يعكس الوحدة الروحية التي تجمع المصريين من مختلف الأديان. في هذه الفترة المباركة، يتلاقى الجميع في أجواء من التقوى والعبادة، رافعين قلوبهم بالصلاة والدعاء طلبًا لرحمة الله وسلامه. هذا التزامن يعد فرصة ثمينة للتقارب الروحي وتعزيز قيم التسامح والمحبة.

الوحدة الروحية في مصر

يشهد المجتمع المصري في هذا العام حدثًا دينيًا نادرًا، حيث يتزامن الصوم الكبير لدى المسيحيين مع صوم رمضان لدى المسلمين. هذا التزامن يعكس الوحدة الروحية التي تربط أبناء الوطن، حيث يشترك الجميع في ممارسات العبادة والصوم، مما يعزز القيم الإنسانية والروحية التي تجمع بينهم.

كلمات زمن الصوم

في هذا السياق، هنأ القس بطرس فؤاد، كاهن كنيسة الكوكبان الأنبا بيشوى والأنبا كاراس بمدينة النور، الشعب المصري بمناسبة حلول زمن الصوم. وأشار إلى أن هذا العام يمثل فرصة مباركة لرفع القلوب إلى الله والتقرب إليه بالصلاة والصوم، طلبًا لرحمة الله وسلامه على العالم.

دعوة للتوبة والسلام

أكد القس بطرس أن هذه الأيام المقدسة تمنح الجميع فرصة للتوبة والتقرب إلى الله. ودعا الله أن يمنح العالم السلام والطمأنينة، وأن يتقبل صوم الجميع ليصبح مقبولًا بحسب مشيئته. هذه الدعوة تعكس روح المحبة والتسامح التي يجب أن تسود في مثل هذه المناسبات الدينية الهامة.

من خلال هذا التزامن الفريد، يبرز دور الدين في تعزيز الوحدة الوطنية والروحية بين أفراد المجتمع. يعيش المصريون في هذه الفترة أجواء مليئة بالبركة والروحانية، مما يعزز قيم التعايش المشترك والتفاهم المتبادل، وهو ما يسهم في بناء مجتمع أكثر ترابطًا وسلامًا.