موجة استبدال المدربين تهز صفوف 10 أندية في الدوري الأردني

لم تسلم معظم فرق الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم من عاصفة تغيير المدربين التي أصبحت بمثابة “الشماعة” التي تعلق عليها مجالس إدارات الأندية أخطاءها لتجنب انتقادات الجماهير. رغم المعاناة المالية التي تواجهها الأندية، تفتقر سياساتها إلى الموضوعية والشفافية، مما أدى إلى تسريح متواصل للمدربين ودخول الأندية في أزمات مالية جراء دفع الشروط الجزائية. وبقيادة غير حكيمة، أصبح تغيير المدربين ظاهرة متكررة في الدوري الأردني.

عاصفة التغيير تشمل المتصدر ومتذيل ترتيب الدوري الأردني

جاءت عاصفة تغيير المدربين لتشمل حتى المتصدر والمتذيل في ترتيب الدوري الأردني. فالحسين إربد، المتصدر برصيد 40 نقطة، لم ينجُ من هذه الظاهرة، حيث قام بفسخ عقد مدربه البرتغالي تياغو موتينو واستبداله بجواو موتا. أما الوحدات، الذي يحتل موقعاً متقدماً، فقد قرر مجلس إدارته فسخ عقد مدربه رأفت علي بعد خسارة كلاسيكو الدوري أمام الفيصلي. ولم يكن الفيصلي نفسه بعيداً عن هذه العاصفة، حيث تم استبدال مدربه أحمد هايل برأفت محمد، ثم بجمال أبو عابد.

تغييرات متكررة في أندية متوسطة الترتيب

شهدت أندية مثل الرمثا والجزيرة والسلط وشباب الأردن تغييرات متكررة في أجهزتها الفنية. ففي الرمثا، تم فسخ عقد وسيم البزور وتعيين ميليان رادوفيتش. أما الجزيرة، فمرت بثلاثة مدربين في موسم واحد، بدءاً من عثمان الحسنات وانتهاءً بإسلام جلال. وفي السلط، قدم ديان صالح استقالته ليتولى هيثم الشبول القيادة. فيما عاش شباب الأردن أزمة مماثلة مع ثلاثة مدربين في موسم واحد.

فريقان مهددان بالهبوط يستقران فنياً

رغم تراجع نتائجهم، حافظ فريقا شباب العقبة ومغير السرحان على أجهزتهما الفنية دون تغيير. فشباب العقبة، الذي يقف في المركز العاشر، ما زال يثق بمدربه رائد الداوود الذي يقود الفريق منذ 11 موسمًا. أما مغير السرحان، الذي يقبع في المركز قبل الأخير، فما زال يعتمد على خالد الدبوبي رغم تراجعه في الترتيب. يظهر هذا الاستثناء أن الاستقرار الفني قد يكون مفتاحًا لتحسين الأدوار رغم التحديات الكبيرة.

من خلال هذه التغييرات المتكررة، يظهر أن الأندية الأردنية تعاني من أزمات إدارية وفنية تؤثر سلبًا على مستواها العام وتضعها في دوامة من عدم الاستقرار. ومع اقتراب نهاية الموسم، تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل هذه الأندية وإمكانية تحقيق الاستقرار الذي تحتاجه لتحقيق النجاح.