التعليم واستلهام تجارب الآخرين: رؤى وتطبيقات في تعزيز المسيرة التعليمية

تفرض وزارة التعليم أنظمة تعليمية جديدة دوريًا دون تجربتها أولًا في مدارس محدودة لقياس نجاحها، على عكس الدول المتقدمة التي تختبر الأنظمة قبل تعميمها. يتم أيضًا مقارنة أداء الطلاب بأقرانهم في دول أخرى لتحديد أوجه القصور في المناهج. هذه الممارسات تؤثر سلبًا على جودة التعليم.

نظام التقييم المستمر وإخفاقاته

في السنوات الماضية، طُبق نظام التقييم المستمر، حيث تم إلغاء الامتحانات واعتماد النجاح بناءً على إتقان المهارات. أدى هذا النظام إلى كسل الطلاب وضعف استعدادهم للاختبارات، وظهرت آثار سلبية واضحة في الجامعات. طلاب الجامعات الآن يفتقرون إلى مهارات أساسية مثل التحليل والكتابة الصحيحة. بعض الدكاترة يواجهون مواقف صادمة، مثل عدم قدرة الطلاب على رسم خريطة المملكة بشكل صحيح.

فرض أنظمة دون دراسة مسبقة

وزارة التعليم تفرض أنظمة تعليمية جديدة دون دراسة عميقة أو استشارة العاملين في المجال التعليمي. على سبيل المثال، تم تطبيق نظام الثلاث فصول دون مراعاة آراء المدرسين والمديرين، مما أدى إلى عودة بعض الجامعات لنظام الفصلين. هذه الممارسات تُظهر افتقارًا إلى التخطيط السليم ودراسة جدوى الأنظمة قبل تطبيقها.

أهمية البدء من مرحلة الطفولة المبكرة

لتطوير التعليم، يجب التركيز على مرحلة الطفولة المبكرة. كما في فنلندا، يتم إعداد الأطفال من خلال مراكز العناية اليومية ورياض الأطفال لتطوير مهارات التواصل والتعاون. يركز التعليم الفنلندي على احترام فردية الطفل وتوفير فرص التطوير لكل طفل. يجب أن نبدأ بتحسين التعليم من الحضانة والمرحلة الابتدائية، واختيار أفضل التربويين لإعداد الطلاب منذ البداية.

ضرورة استشارة العاملين في التعليم

لنجاح أي نظام تعليمي جديد، يجب أن تستشير الوزارة العاملين في التعليم، فهم شركاء أساسيون في العملية التعليمية. الاستماع إلى آرائهم وتجاربهم يساعد في تحسين الأنظمة وتطبيقها بشكل فعال. التعليم يحتاج إلى تخطيط مدروس ومراعاة لبيئة المدارس السعودية قبل فرض أنظمة جديدة.