سر العلاقات المتوترة في رمضان وكيفية تجنبها بحكمة

رغم فرحة استقبال شهر رمضان الكريم، يعاني كثيرون من مشكلات أسرية تتفاقم مع بدء الصيام. يرتبط ذلك بمتطلبات شرائية وإعدادات مبالغ فيها، مما يزيد الضغوط المادية والنفسية. تتحول التجمعات العائلية إلى مصادر توتر بدلاً من بهجة، خاصة مع تضارب الآراء حول الزيارات والاستضافة والتكاليف المالية. هذه الحالة تعكس خللاً في الأولويات، حيث تتفاقم المشكلات وتُفقد الشهر روحانيته الحقيقية.

كلمة السر في “خلل الأولويات”

يشير الكثيرون إلى أن مشكلات رمضان تبدأ بخلل في ترتيب الأولويات. فبدلاً من التركيز على الجوانب الروحانية، يتحول الشهر إلى سباق لشراء الأطعمة والزينة، مما يزيد الضغوط المالية. تضيف الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاج النفسي الأسري، أن بعض الأسر تُفرط في الإنفاق بغير حاجة، محاولةً تعويض ذكريات الماضي أو تحقيق توقعات غير واقعية، مما يفاقم التوتر داخل الأسرة.

6 مشكلات أساسية بالتجمعات العائلية

تواجه العائلات العديد من التحديات خلال التجمعات في رمضان، ومن أبرزها:
1. طرح أسئلة شخصية تسبب الإحراج.
2. إعادة نقاش مشكلات قديمة.
3. التعليق على سلوك الأطفال أو أسلوب التربية.
4. معاملة البالغين كمراهقين.
5. سرد قصص محرجة عن الآخرين.
6. الخلافات حول الزيارات والتكاليف المالية.

هذه العوامل تُفقد التجمعات بهجتها وتزيد من حدة التوتر بين أفراد الأسرة.

هكذا تقلل من المشاكل في شهر رمضان

تنصح الدكتورة إيمان عبد الله بتبني عادات جديدة خلال رمضان لتعزيز الروح الأسرية، مثل إشراك الأبناء في المهام المنزلية وتقليل الإنفاق غير الضروري. كما تؤكد على أهمية تجنب النقاشات الجدلية والمشكلات القديمة، واستغلال الوقت في تعزيز الروحانيات وخلق ذكريات إيجابية. باتباع هذه النصائح، يمكن تحويل رمضان إلى فرصة للتقارب الأسري والهدوء النفسي بدلاً من التوتر والخلافات.