رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميمي عوالي

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميمي عوالي حسام اتفاجئ بسؤال جدته ومابقاش عارف يرد عليها يقوللها ايه ، خصوصا ان هو نفسه مش عارف الاجابة هداية مستنياه يرد ولما سكوته طول نغزته فى رجله وقالتله : هى الاجابة صعبة كدهحسام اتنبه لجدته وقاللها : انتو ايه حكايتكم النهاردةهداية باستغراب : احنا مين بقىحسام : انتى وباباهداية : ومالنا بقى انا وابوك ..عملنالك ايهحسام : ليه حاطين فى دماغكم انى متعمد اضايق ليلى هداية بخبث : انا ماقلتلكش انك بتضايقها ، انا سؤالى كان واضح يا ابن نوال ، شكلك مش عاوز تجاوبنىحسام : طب لو قلتلك انى مش عارف الاجابة …هتصدقينى ياجدتىهداية بابتسامة : اكيد هصدقك ياقلب جدتك ، بس اكيد برضة فى حاجة حصلت ، احكيلى ، مش يمكن نعرف مع بعضحسام بعد تفكير : الموضوع ابتدى من ساعة العرسان ما ابتدوا يخبطوا على الباب هداية باستغراب : عرسان لليلى …من امتى ، وليه ماحدش قاللىحسام بص للارض وقاللها : مش عارف ليه خبيت ، بس الموضوع ضايقنى ونرفزنىهداية وهى بتبصله بتمعن واكنها عاوزة تدخل جواه عشان تعرف هو بيفكر فى ايه : افتكرت حسنحسام بصدق : يمكن ، بس حسيت انى متضايق عشانا كلنا ، حسيت ان مش من حقها تبعد عن هناهداية بشفقة : مين قال كده يابنىحسام وهو حاسس انه جواه غضب ومش فاهم سببه : طول عمرها وسطنا ، متربية على ايدينا وكبرت قدامنا واتجوزت وسطنا ومننا ، ابنها يبقى ابنى ، ازاى بعد كده تروح تعيش مع راجل غريب عننا ياجدتى ، تضمنى انه مايبهدلهاش ، مايأذيهاش ، مايعايرهاش بايدها ، مايبعدش احمد عنا او عنها ..تضمنى ..هداية وهى بتطبطب على كف ايده : وايه كمان يابنىحسام : انا وبابا هنا حميينها من امى من انها تجرحها باى كلمة ، افرضى اللى اتجوزته ده ماعرفناش نحميها منهحسن اخر مرة شفته فيها قاللى : ليلى امانة فى رقبتك طول ما انا مش موجود ، لو راحت لراجل تانى هصون امانة حسن ازاى ياجدتىهداية بتنهيدة جامدة : بس برضة مش هتصونها لما تحطها فى قمقم يابنى حسام : انهى قمقم ده ياجدتى ، ماهى بتشتغل وبتخرج وبتروح وبتيجى ، فين بقى القمقم دههداية : ما انت ابتديت النهاردة اهوه ، ابتديت بانك منعتها انها تروح المينا ومنعتها من فرع المعادى ، ودى مش اكتر من بداية ياحسامحسام : انا منعتها من المعادى عشان خطابها من هناك كتروا بزيادةهداية : طب والمينا حسام وطى راسه فى الارض وقال بصوت واطى : خايف عليها ياجدتى هداية : اسمع ياضنايا ، ليلى مافيش فى دماغها غير ابنها والشغل وبس و لو جالها وزير واللا امير حتى مش هتبصله ، لكن ده مايمنعش انها لسه صغيرة واحلى من البدر فى تمامه واى حد بيشوفها بيسمى وبيكبر ولما بيتعامل معاها بيحبها اكتر واكترحسام بعصبية : طب اعمل ايه ، اقعدها من الشغلهداية : ليلى بقت عكاز ابوك ياحسام ، وبعدين يابنى ماتزعلش منى ، انا هقوللك كلمة يمكن تبقى تقيلة شويتين عليكحسام : كلمة ايه ياجدتى ..اتكلمى على طول ، انتى عارفة انى مابزعلش منكهداية : بصفتك ايه هتمنعها ، ايه حقوقك عليها عشان تديها امر زى ده وهى المفروض تبقى ملزمة تنفذحسام : ابن عمها واخو جوزهاهداية : مش كفاية ، وانت عارف ومتاكد انه مش كفايةحسام : بابا يمنعهاهداية : ربنا يديه طولة العمر ، لكن ابوك مش هيعيشلكم العمر كله يابنىحسام نفخ بزهق وقال : طب والحل ياجدتى هداية : هم ليه العرسان جم اتقدمولك انت مش ابوك ياحسامحسام كشر وقاللها : تصدقى انا سألت نفسى نفس السؤال ، بس قلت يمكن اتحرجوا من بابا عشان خاطر ذكرى حسن الله يرحمههداية ابتسمت وقالتله : لا .. مش ده السببحسام : اومال ايههداية : هم قالوا يجسوا النبض قبل مايتقدموا ان كنت حاطط عينك عليها واللا لاحسام بصلها بصدمة وقال : انا ، انا افكر فى مراة اخوياهدايا : ارملة اخوك وام ابنه يا حسامحسام : ولو ، ماكانت قدامى من الاول وبابا عرضها عليا وانا رفضتهداية : وياترى لسه رافضحسام : انتى تقصدى ايه ياجدتى هداية : اقصد يابنى ان عمايلك دى عمايل واحد بيغير حسام : ده كلام فارغهداية : انا كلامى مش فارغ يابن نوال ، راجع نفسك قبل فوات الاوان ، وعاوزة اقوللك على حاجة ، تانى مرة لما ييجى لبنت عمك عريس ياريت تبلغها وهى تقرر عشان مايبقاش لا منك ولا كفاية شركحسام وهو بيقوم من مكانه : منى ايه وشرى ايه بس ، كل الكلام ده مش مظبوطهداية : اثبتلىحسام : واثبتلك ازاى بقىهداية : بكرة الصبح تبلغ بنت عمك بالعرسان اللى متقدمينلها ونشوف قرارها ايه وهى حرة فى حياتها ، ماحدش فينا كلنا وصى عليهاحسام بص لجدته وراح ناحية الباب وهو بيقوللها : تصبحى على خير ولو عوزتى حاجة اندهى علياوسابها وخرج راح على اوضته ، لما دخل فى السرير ماعرفش ينام ، كلام هداية لخبطه ، مابقاش عارف مين الصح ، خصوصا انه بعد كلامه مع ابوه ولما سأله نفس السؤال ، مالاقالوش اجابة ، طب يمكن كلام جدتة صح ، بيغير عليها ، طب مايمكن بيغير عليها عشان حسن وكمان عشان احمد ، اكيد خايف على احمد واكيد لو بيغير فهو بيغير عشان كده مش عشان زى ما جدته فاهمة ، طب هى جدته فاهمة ايه …يوووه طب والحل ، ماهو فعلا زى ماجدته قالت ممكن يتقدملها حد تانى وتالت طب وايه يعنى ، كل مرة هيرفض زى قبل كدهطب هو ممكن حد يتجرأ ويروح يفاتحها هى على طولعند النقطة دى حسام قام وقف من تانى وبقى رايح جاى فى الاوضة وهو عمال يفكر فى حل يقفل بيه الموضوع ده للابد……………….……الصبح على الفطار كلهم متجمعين زى كل يوم وهداية وحسام عمالين يبصوا لبعض من تحت لتحت وبعدين يبصوا على ليلى ويرجعوا من تانى يبصوا لبعض ، لدرجة ان محمود لاحظ وقاللهم : جرى ايه مالكم ، عاملين زى اللى عاملين عاملة واللا مستنيين حاجة معينة تحصلهداية بصت لحسام بخبث وقالت : انا عن نفسى فعلا مستنية اسمع اخبار كده حسام رفع حاجبه وبص لهداية بتحذير فضحكت جامد جدا لدرجة ان كلهم ضحكوا على ضحكها من غير مايفهموا حاجة وبعد ماهديوا شوية حسام بصلها بمعنى اتفرجى وبعدين بص لليلى وقاللها : بقوللك ياليلىليلى انتبهتله وقالت : نعم حسام : كنت عاوز اسألك على حاجة كدهليلى : خير ياحسامحسام بنوع من التردد : هو يعنى لو اتقدملك حد ممكن توافقىليلى اتصدمت من السؤال لدرجة ان الشاى كان هيقع منها لولا سهام لحقتها من ايديها قبل ماتحرقها و رفعت وشها لحسام وقالتله : ايه الكلام الفارغ اللى انت بتقوله ده ياحسامحسام : مش كلام فارغ ابدا ، فى اكتر من حد اتقدملك وانا رفضت من غير ما اسألك لكن الموضوع اتكرر مرة ومرات وعرفت انه مش من حقى انى ارفض تانى من غير ما اسالك على رأيكليلى وعنيها مليانة دموع : انا لا يمكن اتجوز تانى بعد حسن حتى لو اتقدملى بدل الواحد الفحسام : بس طول ما انتى مش على ذمة راجل الموضوع ده مش هينتهى ليلى : وانا المفروض اعمل ايه ، اعلق يافطة على صدرى اقول فيها انى مش عاوزة اتجوز تانىحسام : لا ..هتعلقى يافطة تانيةليلى باستغراب شاركها فيه كل اللى موجودين : يافطة ايه بقى دىحسام : انك على ذمة راجل ليلى : على ذمة راجل ….مش فاهمة …مين بقى الراجل دهحسام بهدوء : أنانوال بغضب : انت اتجننت ، انت بتخرف بتقول ايه ، هى البنات خلصت مافاضلش غير دى ، تلاقى المتقدمين لها كلهم اللى قد ابوها واللى ارمل واللى مطلق واللى عنده ان ، لكن انت يا اللى لسه مادخلتش دنيا تتجوزها بتاع ايه ، تكونش معيوب وانا ما عرفشمحمود بغضب : نوال ، مش وقتك خالص نوال : لا يامحمود ، مش ولادى الاتنين يامحمود ، كفاية حسن ..كفاية حسنمحمود : قلتلك اسكتىنوال : المرة دى مش هسكتمحمود لسه هيتكلم ليلى صرخت فيهم وقالت : انا اللى مش هسكت ، مين قاللك يامراة عمى انى ممكن اوافق على المهزلة دى حسام : انا اللى بقولنوال جت تتكلم حسام شاورلها بايده بغضب وكمل كلامه : ياريت تسمعونى وبعدين كل واحد يبقى يقول اللى هو عاوزه ، انا رايى عشان نوقف طابور الخطاب اللى كل ما دا وبيطول ومالوش اخر ده ان الكل يعرف ان ليلى خلاص بقت على ذمتى عشان ماحدش يتجرأ ويكررها تانىليلى بفضول : تقصد جواز على ورق ..قدام الناس بسحسام بصلها شوية وبعدين قاللها : ايوة …اقصد كدهنوال هديت شوية وقعدت مكانها ، وهداية بعد ماكانت الابتسامة مالية وشها هى وسهام رجعوا تانى لصدمتهم لكن سهام قالت : ياحسام يابنى ، انت عارف غلاوتك عندى طول عمرك لكن يابنى اللى انت بتقوله ده فيه ظلم ليكم انتم الاتنينحسام : ليه يامراة عمى انتى عارفة انى هشيل ليلى واحمد فى عيونى الاتنينسهام : مش القصد يابنى ، انا اقصد ان لسه الدنيا قدامكم وكل واحد فيكم من حقه انه يعيش حياته ويتمتع بيها ، وانت مسيرك هييجى يوم وهتحتاج تتجوز وتخلف ويبقى لك حياتك الخاصة ، وقتها ليلى هيبقى مصيرها ايه وقتها ، وخصوصا ان اى عروسة هترفض تتجوز واحد فى على زمته واحدة تانيةحسام : انا عن نفسى موضوع الجواز ده مش على بالى اصلاابتسام : ماتقول حاجة يا ابو حساممحمود : والله مانا عارف اقول ايه ، انتى ايه رايك يا امى هداية بصتلهم وقالتلهم : انا ممكن اوافق على كلام حسام فى حالة واحدة بس الكل بصلها مستنى يعرف هتقول ايههداية قالت وهى بتنقل عينيها بين حسام وليلى : انكم تعيشوا مع بعض فى الشقة اللى فوقنوال باعتراض : ولزمته ايه بقى انهم يقعدوا مع بعض فى شقة واحدة يعنىهداية : ان حوالينا ناس ويوم ورا يوم هيتعرف ان كل واحد منهم فى يامة ، وده هيسئ لسمعتهم لان الناس مابتسكتش حسام وليلى بصوا لبعض ، حسام كان واخد قراره من البداية يعنى مستنى راى ليلى وموضوع قعادهم مع بعض فى نفس الشقة حس انه على هواه بس كان حاسس ان ليلى مش هتوافق على دهحسام اتكلم وقال : ايه رأيك ياليلى ، صدقينى عمرى ماهظلمك ، بالعكس خلينا نربى احمد بيننا واحنا متطمنين انه فى بيئة نفسية سليمة ابتسام : طب ماهو برضة كده يابنى ….ليلى قاطعت كلام امها وقالت : انا موافقة ، لو ده هيخلى الناس تبعد عنى فانا موافقة ، لو ده هيخلينى اربى ابنى من غير ماحد يتدخل فى حياتى فانا موافقة ، وبعدين قالت وهى باصة لحسام : لو ده مش هيخلى حد يعتدى على مكانة حسن جوايا ..فانا موافقةحسام بصلها شوية وبعدين قال : تمام ، بعد اذنك يابابا ..احنا هنكتب الكتاب الاسبوع اللى جاى وهنعمل اشهار فى مسجد من المساجد الكبيرة وبعدها هنطلع كلنا على الغردقة هداية : لا ..يا حسامحسام : ليه بس ياجدتىهداية : بعد كتب الكتاب تاخد ليلى واحمد بس .. وتروح الغردقة ، لكن احنا لانوال : وهيروحوا لوحدهم ليه ، ماهو عمال يقول من الصبح انه …هداية بقلة صبر : عشان ماحدش بيقضى شهر العسل مع عيلته يانوال ، كفاية معاهم احمد ، وكده يبقى حسام نفذله وعده انه يوديه البحر فى عيد ميلاده ، وبرضة يبقى اسمه اخد عروسته وسافروا كام يوم ، لكن احنا لا ، انتو عاوزين الناس تاكل وشنا واللا ايهنوال باعتراض : الناس الناس الناس ، وهى الناس هتروح معانا هداية : انا مش فاهمة انتى هتوزنى الامور بعقلك امتى ، انت ايه رايك يامحمودمحمود وهو هادى اوى : انا شايف ان كلامك مظبوط يا امى نوال بامتعاض : ااه طبعا مظبوط ، اومال هيبقى ايهسهام ،: طالما انتو الاتنين موافقين على ده ..فربنا يقدملكم اللى فيه الخير ، بس خليكم فاكرين انى مش مش موافقة على الخطوة دىحسام : ماتقلقيش يامراة عمى ، ان شاء الله كله هيبقى خير وبعدين بص لليلى اللى قاعدة وحاضنة ابنها بايدها السليمة وعيونها مليانة دموع وقاللها : انا هروح اشوف المواعيد المتاحة فى المسجد ياليلى وهكلمك نتفق على معاد مع بعض ، انتو هتنزلوا المحلات النهاردة واللا هتعملوا ايهمحمود وقف وقال : انا هاجى معاك وصلنى فى سكتك ، وسيب بنت عمك النهاردة مع ابنها ليلى بصت لعمها وقالتله : ليه ياعمى ، انت مش محتاجنى معاك النهاردةمحمود : انا هروح ازور واحد صاحبى فى المستشفى وهرجع على هنا ، مش لازم المحلات النهاردة ، وانتى ظبطى الدنيا بالتليفونليلى هزت راسها بالموافقة ، ومحمود وحسام خرجوا وسابوهم واول ماخرجوا نوال قامت وقفت وهى بتنفخ وقالت بغل : زى مايكون انكتب على ولادى وقف الحال واللا يكونش معمول لهم عمل …الاولانى اتجوز شهرين واول ما اتجوز زى مايكون النحس صابه وهم شهرين ومات ، جوازه منها جاب اجله ، والتانى عاوز يدخل من نفس العتبة النحس تانى ، ليه …اخسر ولادى الاتنين ليهسهام وليلى بصوا لبعض وقاموا اخدوا احمد وراحوا على شقة سهام من غير ولا كلمةوسابوا نوال تاكل فى روحها من الغل هداية فضلت تتفرج على نوال وهى ساكتة لحد مانوال قالت : انا مش عارفة .. عاملة لهم عمل المعوقة بنت سهام بوقف الحال واللا ايه بالظبط هداية اتعدلت وقالتلها بحزم : اطلعى على شقتك يانوالنوال زى ماتكون كانت ناسية ان هداية قاعدة فبصتلها اكنها اتفاجئت بيها وقالت : فى ايه بس ياحماتى هداية : قلت اطلعى على شقتك يانوال ، لانك لو ماقصرتيش الشر هحكى لمحمود على كل كلمة قلتيها وهو بشوقه بقى يعمل فيكى ما بدالهنوال عينيها زاغت من الخوف وخرجت من عند هداية طلعت على شقتها بسرعة من غير ولا كلمة لكن اول مادخلت شقتها مسكت التليفون وكلمت فاتن فاتن : ازيك ياخالتىنوال : خالتك فى مصيبة يافاتنفاتن بخضة : مصيبة ايه بعد الشر ياخالتىنوال : حسام يافاتن ، حسام هيكتب كتابه على ليلىفاتن بصدمةفاتن بصدمة : انتى بتقولى ايه ياخالتى ، حسام وليلى ، ده اللى هو ازاى يعنى نوال حكتلها كل اللى حصل بالحرف الواحدفاتن : وهى المعوقة دى عاجبة الرجالة فى ايه عشان يطلبوها للجواز ، اكيد طمعانين فيها وفى فلوسها ، ماهى لما هتورث من جدتها مش هتبقى معاها شوية ، ده غير البيت باللى فيهنوال : تفتكرى يابت يافاتنفاتن بسخرية : افتكر ده ايه ، ده انا متاكدة ، ومش بعيد يكون المعدل ابنك هو كمان هيكتب عليها عسان نفس السببنوال عينيها لمعت من الطمع وقالت : فكرك لو ده اللى فى دماغ حسام ..تبقى اول مرة يشغل دماغه صح…………………..فى عربية حسامحسام : مين صاحبك اللى هتزوره وفى انهى مستشفىمحمود : ولا حد ، انا قلت كده عشان عاوز اقعد معاك شوية بعيد عن الكل ، شوفلنا حتة نقعد فيها نشرب فنجان قهوة ونتكلم بعد شوية فى كوفى شوب حسام : ها ياحاج ، انا سامعكمحمود : اسمع يابنى ، انت لما طلبت تتجوز ليلى مرت عليا لحظة كانت سعادتى فيها ماتتوصفش ، لكن رجعت هديت سعادتى دى لما فهمتنا انت بتفكر فى ايهحسام باستغراب : انت كنت عاوزنى اتجوز ليلى جواز فعلى يابابامحمود : يابنى انتو الاتنين من حقكم تعيشوا حياتكم الطبيعية ، وانت كراجل ليك احتياجاتك اللى ماينفعش تنكرها او تتجاهلها ، وهى كمان ليها احتياجاتها اللى ماحدش يقدر يحرمها عليها طالما بالحلال وبشرع ربنا يبقى ليه تحرموا روحكم من الطبيعة اللى ربنا خلقنا بيها ، فى شرع مين يابنى انا عارف ان ماحدش فى الدنيا دى هيحافظ على ليلى واحمد زيك ، ولا ست هتصونك زى ليلى ، لكن انا يهمنى سعادتكم زى مايهمنى امانكم بالظبط حسام : انت عاوز توصل لايه بالظبط يابابامحمود : عاوزك تدى لنفسك فرصة مع ليلى ياحسامحسام وهو مستتقل الحكاية : دى مراة اخويا يا بابا ..مراة حسنمحمود : وحسن الله يرحمه يابنى ، اكم من رجالة بيتجوزوا بعد موت ستاتهم وستات بتتجوز بعد موت رجالتهم ، ادى روحك فرصة ياحسامحيام : ايوة يابابا بس حتى لو انا موافق على كلام حضرتك ، ماتنساش ان القرار ده مش قرارى لوحدى ولا حياتى لوحدىمحمود بابتسامة : الست دايما بتحتاج اللى يبقى حنين معاها ودايما ايده بتطبطب عليها ، ارجع لعادتك الحلوة فى معاملتك ليها وصدقنى هى كمان هتتمنى وقتها تبتدى معاك صفحة جديدةحسام سكت شوية وبعدين قال : ربنا يقدم اللى فيه الخيرمحمود : بس لازم تفهم ان امك مش هتسكت ولا هتسيبها فى حالهاالثاني عشر من هنا