مدربون نجحوا في استعادة تألقهم متحدين الانتقادات

شهد عالم كرة القدم في السنوات الأخيرة العديد من المدربين الذين تراجعت أسهمهم بسبب فترات تدريبية غير ناجحة مع أندية في الدوريات الأوروبية الكبرى. ومع ذلك، تمكن بعضهم من استعادة مكانتهم وإثبات جدارتهم من جديد. من بين هؤلاء مدربون سابقون لأندية مرموقة مثل أرسنال، تشيلسي، ومانشستر يونايتد، الذين نجحوا في التغلب على الانتقادات والشكوك، مؤكدين أن الفشل ليس نهاية المطاف، وأن الإصرار يمكن أن يعيد أي مدرب إلى دائرة الضوء.

### فرانك لامبارد: العودة إلى دائرة الضوء
تعيين فرانك لامبارد مدرباً لنادي كوفنتري سيتي في نوفمبر 2024 أثار استغراب الكثيرين، خاصة بعد إخفاقاته السابقة مع تشيلسي وإيفرتون. ومع ذلك، نجح لامبارد في قيادة كوفنتري في سلسلة من الانتصارات المهمة، حيث فاز في 9 من آخر 10 مباريات، مما وضع الفريق في مراكز التصفيات المؤهلة للصعود. هذه النتائج تجبر الكثيرين على إعادة تقييم قدراته التدريبية.

### أولي غونار سولشاير: إعادة اكتشاف الذات
بعد إقالته من مانشستر يونايتد في نوفمبر 2021، رفض سولشاير عروضاً عدة قبل أن يعود إلى التدريب مع بشيكتاش التركي. حقق سولشاير بداية قوية مع الفريق، حيث فاز في 7 من أول 9 مباريات، مما أعاد الثقة في قدراته القيادية وأثبت أنه لا يزال قادراً على تحقيق النجاحات.

### ديفيد مويس: استعادة المجد
بعد تجارب غير ناجحة مع مانشستر يونايتد وسندرلاند، عاد مويس إلى وست هام في 2019 وقاد الفريق إلى ثلاث مشاركات أوروبية متتالية، متوجاً جهوده بفوزه بدوري المؤتمر الأوروبي عام 2023. عودته الناجحة إلى إيفرتون في 2025 أكدت أنه يستحق الاحترام الذي حصل عليه أخيراً.

### نونو سانتو وأوناي إيمري: تألق في مسارات مختلفة
تعرض نونو سانتو لانتقادات حادة بعد فشله مع توتنهام، لكنه استعاد بريقه في الدوري السعودي مع الاتحاد، ثم قاد نوتنغهام فورست لمنافسة على مقاعد دوري أبطال أوروبا. أما أوناي إيمري، فبعد فترة محبطة مع أرسنال، أثبت جدارته مع أستون فيلا، حيث قاد الفريق من منتصف الجدول إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا.

هؤلاء المدربون أثبتوا أن الفشل السابق لا يعني النهاية، وأن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يعيد أي شخص إلى القمة مرة أخرى.