أكرم عفيف: رمز الإلهام والقيادة في مواجهة الوصل وإنجاز الريمونتادا

أعاد النجم الدولي القطري أكرم عفيف إلى الأذهان ذكريات التوهج الكبير خلال كأس آسيا 2023، حيث كان عراب اللقب الثاني للعنابي في البطولة القارية. في مواجهة الوصل الإماراتي، أظهر عفيف فنونه الراقية وقاد فريقه السد إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا. بتألقه، صنع هدف التعادل بتفوق مهاري، ثم صاغ هجمة هدف التقدم بتمريرة حاسمة، ليُتوج أداءه بهدف رائع حسم المباراة لصالح السد بنتيجة 3-1.

بداية متواضعة كما في مواجهة الذهاب

كرر السد أخطاء مباراة الذهاب في بداية المباراة، حيث تراجع بشكل غير مبرر إلى المواقع الخلفية، مما سمح للوصل بالسيطرة. بعد ثلاث دقائق فقط، أهدر الوصل فرصة مبكرة، لكنه تمكن من التسجيل عبر فابيو ليما بعد عشر دقائق. ردة فعل السد جاءت عبر أكرم عفيف، الذي تسلل ببراعة وسط دفاع الوصل وصنع هدف التعادل لمصطفى مشعل بعد 27 دقيقة. تلا ذلك تمريرة مفتاحية من عفيف ساعدت في هدف التقدم ليوسف عطال، لقلب الطاولة لصالح السد.

بصمة فنان بهدف هو الأجمل

لم يقتصر دور أكرم عفيف على التمريرات الحاسمة، بل أضاف لمسة فنية بركلة حرة ذكية. بدلاً من التسديد المباشر، مرر الكرة لكلاودينيو ثم استعادها ليُرسلها بتسديدة دقيقة تعذر على الحارس إيقافها. هذا الهدف، الذي وصف بأنه الأجمل في البطولة حتى الآن، أعطى السد طمأنينة كبيرة، خاصة في الشوط الثاني حيث فرض الوصل ضغطًا كبيرًا.

تفوق رقمي للوصل وفردي من أكرم عفيف

على الرغم من تفوق الوصل إحصائيًا، حيث استحوذ على 56% من الكرة وسدد 16 مرة مقابل 10 للسد، إلا أن النجومية الفردية لأكرم عفيف كانت الفارق. اختير عفيف أفضل لاعب في المباراة بتقييم بلغ 8.9 من 10، متفوقًا بفارق كبير على أقرب اللاعبين إليه. أداؤه المميز صنع الفارق وأكد على قيمته الكبيرة لفريقه، رغم الضغوط التي واجهها في الشوط الثاني.

أكرم عفيف، بعبقرية فنية وأداء قيادي، أثبت مرة أخرى أنه أحد أهم نجوم الكرة الآسيوية، وقاد السد ببراعة إلى مرحلة متقدمة في دوري أبطال آسيا، ليترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفريق والبطولة.