تداعيات مقترح الهدنة الأوكرانية تدفع بأسعار النفط نحو الارتفاع البسيط

ارتفع النفط بشكل طفيف في ظل مؤشرات داخلية تشير إلى أن الانخفاضات الأخيرة كانت مبالغاً فيها، متجاوزاً احتمالية هدنة مؤقتة في أوكرانيا. وفقاً لبلومبرج، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3% ليتجاوز 66 دولاراً للبرميل، متعافياً من أدنى سعر إغلاق له منذ ستة أشهر. تسببت بيانات إعلامية عن قبول أوكرانيا اقتراحاً أمريكياً بهدنة مدتها 30 يوماً في توقعات بتدفق النفط الروسي بحرية مجدداً.

تعافي النفط من أدنى مستوياته

حافظ النفط على موقعه يوم الثلاثاء رغم التهديدات التجارية الجديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تطيل انهيار الأصول المحفوفة بالمخاطر. وعلى الرغم من التوقعات الاقتصادية الضعيفة التي أثرت على أسعار العقود الآجلة مؤخراً، ظل فارق العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط ثابتاً في هيكل إيجابي متراجع. وهذا يشير إلى أن مخاوف النمو ليست شديدة بالنسبة للنفط مقارنة بالأصول الأخرى.

عوامل دعم أسعار النفط

قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت إن إدارة ترامب كانت مستعدة لفرض عقوبات على إنتاج النفط الإيراني، مما دعم أسعار النفط مؤقتاً. ومنذ منتصف يناير، انخفض النفط بنحو خُمس قيمته مع زيادة التعريفات الجمركية وخفض الإنفاق الفيدرالي، مما أثر على التوقعات الاقتصادية في أكبر منتج ومستهلك للنفط. كما أثرت خطط أوبك+ لزيادة الإمدادات وضعف الطلب في الصين على الأسعار.

توقعات مستقبلية لأسواق النفط

في مؤتمر صناعي كبير في هيوستن، قدم مديرون تنفيذيون من شركات مثل شيفرون وشل وأرامكو السعودية دعماً لأجندة ترامب في مجال الطاقة. وقالت ريبيكا بابين إن السوق قد يشهد ارتداداً قصير الأجل بسبب العناوين الصاخبة، لكن البيانات الاقتصادية الحقيقية تبقى مثيرة للقلق، مما سيستمر في الضغط على أسعار النفط الخام على المدى الطويل.