رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل السابع والعشرين 27 بقلم الكاتبة سحاب

الجزء السابع والعشرون**من عذابي قلت لعيونك هلاكيومن هلاكي قلت لحضورك هلا**-مقر الاستخبارات السعوديةوقف بغضب وكلام جسّار الأخير وحرّ الولد ما مر مرور الكرام رمى البيالة الموجودة على الطاولة بغضب ماهو معهود من رعود اللي بأسوء المواقف محافظ على بروده سمع صوت المفتاح دليل خروج البارق من الغرفةالبارق بصدمة: هذا شلون يتكلم مع قيادته كذارعود اخذ نفس: لا تسأل يا البارق سؤال يزعلك جوابهالبارق باستغراب وهو يلم الزجاج اللي انتثر بالمكتب: يزعلني وليه يزعلنيرعود بقهر نطق: وش تعلمت من قواعد العسكرية يا ولد شمايل من متى نمشي وفيه ثغرة ورانا يوم انك شربت شاهيك تتركه على الطاولة ليه هو تعمد ولا وشالبارق باستغراب من تفكير ابوه: اتعمد ! كم سنة يبه وانا ممنوع من تكوين أي صداقات ممنوع من اني اقابل أي شخص الا عمي سعود وأمي ومحروم من أشياء كثيرة تعتبر ابسط حقوقي وليه مو عشاني ولدك وعشان العسكرية وتقول اتعمد اني اسوي الخطأ هذا !رعود اخذ نفس وهو يدري البارق وش عانى عشان يحافظ على سر رعود نطق بصرامة : انتهى زمن المعاناة يالبارق قابل من تبي وعش ما تبي بس ابعد عن جسّار وشره جسّار يحسب انه بيكسرني فيك ما يدري بكسري بموت أبوه ثم بخساراتيالبارق ابتسم وهو يجلس على الطاولة مقابل ابوه : وعسى كل معاناة لأجل هالوجه ترخص يا يبه مصير الحق بيبان ودامك ما غلطت بحق رفيقك ولا بحق ولده صنت عشرتكم محد له عندك حق وبعدين انا عاجبتني الحياة هذي لا صديق يتصل يزعجني بفضفضته ولا خوي يتصل الظهر اوديه الصناعية يا زين عمي سعود جلسات راكزه وشعر على كيف كيفك الا صح يبه ليه ما صرت شاعر سمعت ان جدي راجح شاعررعود ضحك بصخب: تركت الشعر لسعود روح جيب لي بيالة بدل بيالتك يا الملقوف وقول لـ ليث ينادي لي ياسر والموظف اللي تكلم مع جسّارالبارق بطقطقة : ما نسيت انك شربت من بيالتي ترى هذا وانت الحريص ما تشرب عقب احدرعود كتم ضحكته : من غباءك يالبارق توكل على اللهطلع البارق من المكتب واخذ نفس ما ينكر انه وضعه غير مقبول لأي شاب بعمره لكن رضا ابوه وحياته هي أولوياته وهو عارف انه ابوه يستاهل من يتنازل عن اهتماماته عشانه لانه خسر كثير بحياته ما يمنع لو خسر من اهتماماته الشيء القليل في سبيل راحة ابوهالبارق بروقان عكس التفكير اللي يداهمه : ليث ابوي يقول لك ناد ياسر والموظف وعلى طريقك خذ بيالة فاضية ودها المكتبليث بابتسامة للبارق المتعود على وجوده وخفة دمه : على هالخشمالبارق رفع يده على جبهته كتحية مبدئية : يعينكم الله وعساكم على القوة انا ماشيليث هز رأسه وهو يتوجه لمكتب ياسر يناديه وينادي الموظف اللي تكلم مع جسّاردقايق ودخلوا ثلاثتهم على رعود لكن ليث اللي حط البيالة على المكتب وطلب الانصرافرعود : تفضل تقدر تطلع يا ليثبعد خروج ليث توجه بكلامه للأثنين اللي قباله : اجلسواجلسوا على الكراسي المقابلة لمكتب رعودرعود ببرود موجه كلامه للموظف اللي رجفته واضحة : ايه يا محمد من متى انا ابرر لأحد دخولي وخروجي للمقر عشان تبشر فيهمحمد برجفة واضحة : العذر والسموحة طال عمرك بس المقدم جسّار سألني وجاوبتهرعود بجمود : ماهو كل شيء نجاوب عليه يا محمد يعني لو ياسر سألني الحين عن اهل بيتك بجاوبه ؟محمد بخوف : حاشاك هالخطأ طال عمرك خطيت ومنك العذررعود اخذ نفس واشر له بالانصراف: تفضل لشغلك وخذها درس مره ثانيه بالمقر هينا محد يجاوب الا انا ومحد يسأل الا الغشيممحمد اللي ضرب التحية وطلعياسر بجمود : تفضل طال عمرك طلبتنيرعود بحدة : جسّار وش كان يسوي عندكياسر ببرود : جاء يسألني عن التسجيلاترعود بسخرية : وسألك عن سامي بعد ؟ياسر بعدم اهتمام : ايه سألني وقلت له اني ما اعرف احد بهالاسمرعود بحدة ضرب الطاولة : احمد ربك اني ممنوع من استجوابك لكن تأكد ان عيني عليك دايمياسر وقف بجمود ضرب التحية وانصرف من غير ما ينتظر رد رعود عن انصرافه-بيت آل صارمسمع كل الحديث اللي دار داخل مكتب صارم وعرف من وين مصدر معلومات قايد لكن كيف ومتى صار قايد بالاستخبارات ويساند صارم والطامة ماهي هنا الطامة ان الاثنين متواصلين مع رعود حتى لو كان بشكل ماهو مباشر لو يعرف جسّار وش بيصير اكتفى بهول المعلومات اللي انصبت على اذنه وابتعد عن المكتب وعقله ماهو معه توجه لبيتهم لكن اول ما دخل كان بوجهه انهارانهار برجاء : تكفى رمّاح تكفى اقنع امي بروح لصاحبتيرمّاح وماله طاقة النقاش وخاصة مع انهار اللي ماراح تسكت الا وهي مسويه اللي تبي : أي صديقة هذي ؟انهار اسدلت رموشها برجاء : معنا بالمدرسة وكل صديقاتي بيروحون عندها عشانها تعبانه وحتى تعرفونها كلكم شغف بنت ال راجح واخت جسّاررمّاح باستغراب : اول مره تقولين ان شغف تدرس معكانهار بتأكيد : صراحة كنت اتحاشاها ما ابي المشاكل لكن دام العايلتين تصالحوا وش المانع اني اروح شوف انا جيتك قبل اروح لجدي لاني لو بروح لجدي بيوافق بس انت اخوي أولى اني أقول لكرمّاح ضحك بخفه : تلعبين علي بهالكلمتين خلاص انا اكلم امي لكن اذا ما وافقت يا انهار تسكرين على الموضوع وما تقولين لجديانهار برجاء : انت حاول فيها وبترضىتوجه رمّاح لغرفة امه اللي كانت جالسه بالصالة وعينها معلقة على صورة زوجها الغايب المعلقة على الجداررمّاح دق الباب مرتين ودخل : السلام عليكم يمهام راجح : وعليكم السلام هلا ابوي تعال شفيكرمّاح اللي لمح الدموع في عين امه حتى لو حاولت تواريها بجدار القوة اللي متخذته : حنيتي يا ام راجح ؟ام راجح بغصة : تهقى اللي يخون نحن له ؟رمّاح جلس عند رجول امه : انتي امري بس وش اللي تطلبينه ووش اللي بخاطركام راجح بغصة : مو بخاطري الا اشوفك انت واخوك وخواتك بخير ولا ابوكم عافته النفس ولا الوم نوره يوم عافتهرمّاح بتأكيد : والغلطان ما يستاهل دموعك يمه اللي حقد على اخوه عشانه تزوج اللي كان ناوي يتزوجها واخذها بعد وفاته وطلع قهر السنين فيها تحنين له يا ام راجح ؟ام راجح : حاشاني يا رمّاح حاشاني بس العشرة ما تهون الا على ولد الحرامرمّاح بصرامه وقف مقابل امه : العشرة اللي مثل هذي اقطعيها من اصلها مالك فيها وانتي في ذرى آل صارم وعيالك ومحد له عندك منة يمه بس انا عندي لك خبر وعندي لك طلب بعدام راجح ابتسمت : على حسب خبرك يجي طلبك يا رمّاحرمّاح ابتسم : الخبر يا ام راجح اني بكمل نص دينيام راجح بفرح : عز الخبر أي والله عزه اطلب عيونيرمّاح ابتسم : يخلي لنا عيونك بس ترى بعد يومين بتخطبين لي روح ما عليك امر وهذا ماهو طلبي طلب صارم اما طلبي غيرام راجح اختفت فرحتها : هو وافق يخطب لك إياها ؟رمّاح هز راسه بتأكيد : أي بالله وافق وما بقى الا الخطبة الرسمية بعد يومين ان شاء اللهام راجح ابتسمت لفرحة ولدها : من هالعين قبل هالعين انا وش ابي غير فرحتكرمّاح باس راسها : يخلي لنا العين وراعيتها وعاد طلبي الثاني عشان انهار يمه خليها تروح لصديقتها وانا اوديها و ارجعها وكفيلها ما تتأخرام راجح : خلاص اذا بتتعهدها انت كيفكم ادري حتى لو منعتها بتتوجه لجدها وبيخليها تروح مع السواقينرمّاح بتعب وقف : خلاص عن اذنك اجل ببلغها وبرتاح شوي على الاغلب انهم بيتجمعون المغرب ماهو الحينام راجح : ما تبي غداءرمّاح ابتسم : شبعان بالعافيةطلع من الغرفة وبلغ انهار وتوجه لشموخ اللي كانت جالسه بالصالة مشغولة بجوالهارمّاح برحابة : هلا باللي فاقدها من رجعت الرياض يوم اني بألمانيا تتصلين كل يومشموخ ابتسمت : والله اتصل اتطمن اما الحين هذا انت قدامي ليه اتصلرمّاح حاول يزيل الهم بالفرحة : تدرين انه بعد يومين بنروح لآل راجح ونخطبشموخ بفرحة : صدق خلاص بتأخذ روح ؟رمّاح ابتسم : ايه خلاص بترد روحي وتعوّد مشاعر جسّارشموخ باستغراب تركت الجوال : وش دخل جسّاررمّاح بحرص : بقول لك بس ترى محد يدري ولو احد درى انتي اول من الومهشموخ باهتمام : قول تدري ان سرك ببيررمّاح بعجل : جسّار بيخطب مشاعر اخت روحشموخ بصدمة وضحت بوجهها : مشاعر آل راجح !! دكتورتي الغثيثة !!!! بيتزوجها على هبه !!!رمّاح بعدم اهتمام : ايه ولا يطلع هالكلام لأحدشموخ بصدمة وكره : خير وش شايفها فيها علة وما تنطاق يا زين هبه عندهارمّاح بعدم رضا وعصبية خفيفة من النادر تطلع على شموخ بالذات : وش دخلني بزينهم انا اتركي عنك السوالف المايله خلاص بيخطبها وقضيناشموخ بقهر وغصة : ما تناسبه ما يليقون لبعضرمّاح رفع حاجبه وغضبه في تزايد : وانتي وش دخلك ما فرحتي لي كثير ما نرفزك خبر جسّارشموخ بحسرة : بفرح لك بفرح لك بس الانسانة هذي غثيثة ما احبها وبتجيبونها عندنا يعني بتعيش ببيت جدي وعرمّاح بعدم اهتمام : اتركي عنك صغر العقل ماهو من كثر زياراتك لجدي ولا تحسبين انهم بياخذون اذنك في زواج جسّار عشانه عايش عند جدي ؟شموخ بتدارك : لا مو قصديقاطعها رمّاح : اقطعي صغر العقل يا شموخ ما يناسبك ولا تنزلين بتفكيرك للقاع كل واحد حر بحياتهتركها بقهرها وراح لغرفته بيفرغ المشاعر المتشابكة اللي فيه على لوحة بيضاء كعادته-عند جسّارطلع من غرفة ضوى و هو يتصل على شغفشغف بفرحة : هلا بهالصوت هلا بالعريسجسّار ابتسم ابتسامة معتادة بمكالماته مع شغف اللي يودع فيها جسّار القاسي : هلا بأخت العريس الله حيهاشغف بوهقه : الله يبقيك يقولون صح ؟جسّار ضحك : صح اسمعي يا شغف نجد بتجي عندكم فاضيين ؟شغف ابتسمت وهي تطالع مشاعر اللي طلعت من المطبخ : فاضيين لعيون نجد وابوهاجسّار بفطنه : مشاعر عندك صح ؟ لاني ما جبت طاري أبو نجد بيجيكم أبو نجد تعبان وبيرتاحشغف بابتسامة : انا أقول حياك عندنا بس وترى بقول لجدي انك بتجي وعادي ارتاح عندنا وش بتسوي بتشرب قهوه وشاهي لين تطفح كبدك ما يتعب ترىجسّار ضحك بخفة : كم شغف الروح عندنا ؟شغف بضحك : احمد ربك اني وحده يلا يلا بسرعه انتظركم عشان المغرب بطردك بيجوني البناتجسّار ابتسم : طيب توصين بشيء ؟شغف ابتسمت : سلم على ماما نورهجسّار ابتسم : ابشري يوصلغير اتجاهه لغرفة امه طق الباب بخفة : ادخل ؟نوره : ادخلدخل جسّار وهو يسلم عليها : طمنيني عنكنوره : بخير شخبار نجدجسّار ابتسم : الحمدلله بخير وبتروح لشغف بعدنوره ابتسمت : زين تسوي ودها لهمجسّار بتردد : وانا وياك وجدي بنروح لهم بعد كم يوم بعدنوره باستغراب : وراهجسّار اخذ نفس : ابيك تخطبين لي مشاعرنوره بصدمة : نعم ! تقوله صدقجسّار بثقه : ايه نعمنوره برفض : انسى واطلع برى يا جسّارجسّار بإصرار : لو ما خطبتي لي إياها يخطبها جدي ترى مشاعر موافقهنوره بعصبية : لا انجنيتوا انتوا وش دخل البنت بانتقامكم يا جسّارجسّار بتوضيح صادق : والله مانيب متزوجها انتقم منها يا يمهنوره بنفس الحدة والعصبية : وهبه يا جسّار ونجدجسّار بهدوء : هبه على العين والرأس وماراح يتغير عليها شيء بزواجي من مشاعرنوره : شلون ماراح يتغير يا ولدي مهما قلت بتعدل القلب ميال لا تثني يا يمه منت حملجسّار بنفس هدوءه : باذن الله بعدل وان كان قلبي بيميلني لأحد حكمت عقلينوره بعدم استيعاب : ما فكرت لو عرفت هبه وهي حامل وش بيصير فيهاجسّار ببرود : هبه ماهي حامل يمه حملها وهم كلمت الدكتوره وقالت لينوره بصدمه اقوى : كيف ماهي حامل ووهمجسّار ببرود : كلمت الدكتوره اسألها عن حالتها الصحية وقالت لي انها بلغتها بحالتها بس مخبيه علينانوره بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله لا تقول لها شيء يمه خلها لين تقول لكجسّار بهدوء : على هالخشم عن اذنك بروح ابدل واودي نجد لشغفنوره هزت راسها بموافقة وجسّار اللي كان شايل هم كيف يوصل الموضوع لأمه طاح الحمل من على كتوفه دخل الغرفة وهو يشوف هبه اللي كانت على سريرهانطق السلام وهو يشوف ملابسه على السرير جاهزه اخذها وهو يتوجه لغرفة الملابس يبدل ملابسه وصله صوت هبه : احط لك غداء ؟جسّار تنهد : ارتاحي بتغدا برىبدل ملابسه بشكل سريع وطلع وهو يشوفها منتظره عند الباب سألها بشكل مستعجل : تبين شيء ؟هبه بتردد : كلمت الدكتوره صح ؟جسّار ببرود هز راسه بالتأكيد : كلمتهاهبه بخوف : ماراح تقول شيء ؟جسّار هز رأسه بالنفي وهو شفقان على الحالة اللي وصلت لها : تبيني احاسبك على وهم ؟ ماهو خطاك يا هبه الأكيد اني مقاسمك الخطأهبه بفضفضة : تدري ليه هالوهم صار ؟جسّار لف لها باهتمام وهو محتاج يعرف السبب الفعلي : قولي لي وش السبب وان شاء الله نحله يا هبه العشرة اللي بيني وبينك ونجد ما علمتك اني سند وظهر يوم انك عرفتي ليه خبيتي عني تهقين بحاسبك على شيء ماهو بيدك ؟هبه بخوف : خفت تدري حتى الحمل خفت منه ما كنت ابي اعيد اللي صار مع نجد انا نجد ما حسيت اني أمها يا جسّار ما تحبني حب ام تحبني حب مربيات انت لو تغيب كم ساعه تسأل عنك انا ما تسأل خوفك الغريب عليها يخليني أخاف عليها من نفسي انا يا جسّار ابي اجيب لك الولد عشان يسندك بس ما ابي يصير فيه نفس نجد ابي أكون ام بالمعنى الصح وانا مو مستعدة للشيء هذا الحين ولا احسك مستعدجسّار بتفهم قرب منها وهو يهديها من خوفها ويبدي تفهمه : ماني مستعجل على شيء يا هبه لا تحملين نفسك فوق طاقتها وانتي مو مستعده ولا تطلبين مني اخفف خوفي على نجد لكن خفت ولا ما خفت انتي أمها وتحبك لكن وجودك الدايم جنبها ما يخليها تفقدك انا تفقد غيابيهبه هزت راسها بارتياح وابتسمت : شكرًا جسّاربادلها الابتسامة : انا طالع ونجد معي تبين شيء ؟هبه هزت رأسها بالنفي : ماراح أقول لك انتبه لها لاني ادري انك بتنتبه عليها الله يحفظكمابتسم وطلع من الغرفة وارتسمت ملامح الضيق على وجهه وهو يلوم نفسه على المشاعر اللي ورثها لهبه لدرجة خوفها من انها تكون ام وشعورها بالنقص ابعد هالمشاعر السلبية اول ما وصل لغرفة نجد وبدلها ابتسامة وهو يدخل الغرفة : روح ابوها جاهزه ؟نجد ابتسمت بحماس وركضت له : جاهزه باباجسّار حملها على كتفه : يلا سريناكان طريقهم محفوف بسواليف نجد اللي رجعت لطبيعتها والشيء هذا ريح جسّار كثير اللي كان خايف ان الموقف يبقى محفور بذاكرتها مهما حاول يمحيه وصل لبيت جده وهو يلمح سعود اللي يتمشى برى توجه له يسلم عليه : السلام عليكمسعود بعدم اهتمام : وعليكم السلامجسّار ابتسم : نجد سلمي على خالي سعودنجد بذكاء ابتسمت : أبو مشاعر وروح اعرفه خالي عادي تنزل اسلم على راسكسعود اللي ما قدر يخفي ابتسامته طنش جسّار وتوجه لنجد يرفعها : البنات مكانهم فوق دايم يا خالي حي الله نجدنجد التفتت على ابوها اللي ابتسم لها : يعني انت تصير اخو ماما نورهسعود هز راسه بتأكيد : ايه مين جايه عشانه انتي ؟نجد بحيره جلست تفكر : عشان عشانكم كلكمسعود ضحك وهو يحوس شعرها : بياعة كلامجسّار ابتسم لضحكة سعود اللي اول مره يلمحها : عنك خالي هاتهاسعود نزلها من على كتفه بهدوء على الأرض بدون ما يرد على جسّار وتوجه للباب يفتحه لهم بمفتاحه اللي معه دخل الصالة وهو يشوف شغف ومشاعر : مشاعر ادخلي داخل ولد عمتك برىشغف بابتسامة : خطيبهاسعود اكتفى بالصمت والغضب اللي وضح على وجهه ومشاعر اكتفت تسمع كلام ابوها وهي تدري عن عدم رضاه بالخطبة هذيسعود رجع عند جسّار اللي كان جالس يعدل شعر نجد : ادخل مافيه الا شغفجسّار وقف بعد ما كان جالس على ركبته وبتعمد وابتسامة متكلفة : الله يحييكاخذ نجد بيدها ودخل لداخل وهو يتبادل التحية مع شغف اللي اخذته بالاحضان هو ونجدجسّار باستغراب : وين جديشغف ضحكت : قيلولة بابا راجح الحينجسّار ابتسم : ايه وشخبار راسك يالصغيرةشغف بقهر : لا تقول صغيرةجسّار وجه كلامه لنجد وهو يغمز لها : صغيرة ولا ماهي صغيره يا نجدنجد بضحكة : صغيرة شغف صغيرة واجدشغف بقهر : مالت عليكمجسّار وقف : اجل دام جدي ماهو فيه عن اذنكم بطلع وبرجع بعد ساعه وشوي اخذ نجدشغف برفض : اجلس شويجسّار بنفي : عندي كم شغلة لازم اخلصها انتبهي لنجد وإذا استشرت اتصلي علي اجي اخذهاشغف رضخت : طيب خلاص روح ما نبيكجسّار ابتسم وخرج من الصالة بس سمع الصوت اللي يناديهمشاعر بتردد : اسمعنيجسّار اللي ميز صوتها وعرفه زين : اسمي جسّار يا بنت سعودمشاعر بعدم اهتمام : اسمع لا تحسب اني وافقت يعني راضيه فيك عندي كم شرط لازم تسمعهم قبل أوافقجسّار ببرود : ايه وش شروطك يا بنت سعودمشاعر بتردد وهي ما تعرف كيف توصلها له لكن ضروري يعرف شرطها : يكون زواج ورق- بمقر الساريسحر باستغراب : تهقى عرفوك ؟ساري بعدم اهتمام : حتى لو عرفوني ما يهمسحر : صارم كيف زوجك بنته وليه تركت نجد لهمساري ببرود : صارم يحسبني ساري الراشد وسلمت نجد وما اذيت شغف بنتك عشان صلة القرابة اللي بيني وبين هالبنتينسحر بسخرية : صارم اقرب لك منهم واذيته في عيالهساري بقهر : مثل ما نسى هو هالقرابة واذاني في ابوي