رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم الكاتبة سحاب

الجزء الثالث والعشرونما زلت وحدي ومازال التعب يسريفي كل ليلة علي وابيح مكنونيماني ببيحه لخلق الله وبي تدريحتى ولو يلمحونه داخل عيونيخليتيني مرتبك وادور لصبريصبرٍ يزيده صبر ويصير لي عونيالشوق يطري ونيران الجفا تطريوالوقت يعجز يزيحك من فضا كونيمنك عرفت الجفا واشقيتني بدريوانا أحسبك مستحيل تعيش من دوني- في المكان المهجور ومقر العصابةدخل الغرفة المحبوسة فيها نجد وهو يشوفها واقفة عندها وبيدها الجوالساري بحدة : وش تسوين انتيناظرت بساري بعدم اهتمام : وش اسوي على جواليساري بريبة : ما ظنيت انك تحبين الأطفال لدرجة انك تتركين صومعتك وتجين هينا هاتي الجوال اشوفبعدم رضا : عفوًا وش دخلك بجوالي وش سويت مع رعود وجسّارساري بتشفي : والله لو كنت بحط قلبي وموتي بكف ما أعيش بدون ما ارد الصاع صاعين انا من رعود ذقت ويل ومن جسّار ويل ثاني وبذوقهم من نفس الكأس اللي شربوني إياهبعدم اهتمام : البنت وش دخلها تخطفها دامك حابس ابوها بمتفجرساري بضحكة ساخرة : خبير قنابل متمرس وطايح بالفخ من قبل تهقين بيطيح بالفخ مرة ثانية انا داري انه بينقذ جسّار بس ابيه يحس بقلة الحيلة ابيه يعرف اني اقدر اسرق منه اعز ما عنده ويا ويله لو يحط راسه براسيببرود نطقت : تدري يا ساري انه بيتزوج على زوجته ؟ساري بسخرية : مين علمك بعد وبنتك ذي ما تنبل فوله بفمهابنفس البرود : عاد تدري مين بيتزوج بيتزوج مشاعر يا ساريساري بصدمة : مشاعر !!!بنبرة ريبة وشك : حنيت يا ساري ؟ساري بجمود ورفض: لا والله ما حنيت انا خطبت مشاعر عشان أوصل لرعود واكسر سعود لكن عرفت انها صندوق مسكر ماراح استفيد منها شيء قلت اطلقها لسعود طعنة بظهره ودرس ما ينساه واتزوج ضوى اللي يحبها طعنة ثانية له و لصارم ولجسّار بعدبقهر نطقت : ما كفاك ولد صارم اللي تمشيه بأطراف كفك ويقول لك امر وش تبي ببنتهم بعدساري بعدم مبالاة : لا يصحى ضميرك وتنسين انك مشاركتني بكل شيء والله ثم والله لو احد يسمع عن مخططاتي بعرف انه منك ويا ويلك مني ومكان نجد بتشوفين بنتكتركته بالغرفة وطلعت تاركته بحقده الدفين وتاركه لنفسها مساحة لمخططاتها اذا زوجت مشاعر لجسّار بتكون هي الكسبانه- عند مشاعرقرت الرسالة مرة ومرتين وثلاث والمرة الرابعة رجعت للفيديو ضاق صدرها وهي تشوف ملامح التعب المرسومة على وجه الصغيرة اللي من شافتها وهي حابتها لكن مافيه وقت تفكر طلعت من الرسالة وهي تتصل على رعود لكن ما وصلها رد منه لأول مرة انقهرت وهي تتوجه لمكتبها وتحاول توصل لرعود بأي شكل لكن رعود وينه- عند رعودماسك أجهزة القنابل بيده مين فيهم اللي بتخدعه ومن فيهم اللي بتوقف معه كانت توصله اتصالات مشاعر لكن مخه مشغول طاحت عينه على المؤقت عنده ربع ساعة مرت منها دقيقتين وقف بعجلة وهو يخبي الأجهزة بجيوبه بحيث انها ما تكون واضحة للموظفين طلع من مكتبه وهو يحاول يخبي توتره ونزيف مشاعره من حدة الموقف اللي تتكرر عليه كان يحاول ما يوضح على وجهه أي تعابير كان يمرّ من عند الموظفين اللي يسلم عليه واللي يكتفي بابتسامة وكان رده عليهم جامد يكتفي بنظره توجه للمصاعد لكن حس انها بتاخذ من وقته غير طريقه وهو يتوجه للدرج سرّع من خطواته وهو يحاول يوصل للمدرج بدون ما يضيع وقت وصل لباب المدرج وهو يفتحه بكل قوته وصدره يطلع وينزل من التعب يلهث من المجهود الفكري والجسدي وصل لباب الطيارة وهو يكلم جسّار : جسّار كلمنيلكن جسّار اللي تملكه الجمود والدنيا تدور فيه من شاف اتصالات رمّاح والرسايل اللي وصلته من ارقام غريبة تحمل صورة نجد وهي مربطة ومخطوفة وكلام رمّاح اللي يطلبه يردّ عليه بأقرب فرصة وكلام الخاطف اللي يتشمت فيه ويحذره انه ممكن يوصل لأقرب قريب لجسّار ما شال هم المتفجرات ابد وحتى لو يموت ما يهمه بس بنته روحه وغايته الوحيدة لا يمسها مكروه كيف وصلت لهم وكيف وصلوا لها وهو من خوفه عليها ما ضمها بدفتر عايلته حاميها من نفسه كيف تسلطوا عليه ويحرمونه نجده ضاقت عليه الأرض برحابها وهو يستدرك عدم راحته الصبح وش سببها ويتخيل لو وصل الخبر لأهله وش مصيرهم ضرب راسه بجدار الطيارة وهو يستدرك كيف ضاعت من يد رمّاح واخته كيف قدروا يسرقون قرة عينه الأولى نجد ووش اغلى من نجد ضرب راسه مرتين وثلاث بقهر ضروه بأبوه لا يضرونه ببنته وكان مع كل ضربة يوصله صراخ رعود باسمه حاول بكل الطرق يستخدم جواله يتصل على رمّاح ويسأل لكن خطوطه مفصولة من كل الجوالاترعود بصراخ وقلة حيلة : جسّار كلمني فيك شيءجسّار بانهيار : شيء ؟ من تكون انترعود بقهر : ماهو وقته يا جسّار الفهد علمني بسرعة وش لون السلك بالمتفجرات السلك البارز احمر ولا ازرق انطقجسّار بأمل : اسمع ما ادري من انت بس دامك تدري عن المتفجرات يعني لك صلة بالموضوعرعود بانهاء للموضوع : انا الفهد 1 واللي يبطل المتفجرات اللي عندك بيدي بس ساعدني انت عندي عشر دقايق وعندي فرصة وحده يا تعيش يا تموتجسّار بفقدان امل : اسمع العشر دقايق وحياتي واسلاكك ما تهمني بس دامك استخباراتي ابيك تكلم القائد مُهاب وتوصيه يكلم رمّاح الآن بنتي مخطوفة وبخطر وانا طالبك وفي وجهك امي لا تفقدنا الاثنين بيوم واحدرعود بقهر وما عنده الوقت الكافي يجادله : اسمع يا ولد الفهد بتطلع انت من هالطيارة سالم وتشوف موضوع بنتك بنفسك بس ساعدنيجسّار فز من مكانه : اسمع والله بتضيع وقت انا خلاص مصيري مصير ابوي بس بنتي كلم القائد مُهاب هو يعرف كل الموضوع وبينقذها وقول له بشنطتها انا حاط جهاز تعقب يعرفون مكانها منه بس ماني قادر استخدم جواليرعود بقهر وهو يشوف الوقت يمر : جسّار وش لون السلك اخلصجسّار بضياع يطالع بالأسلاك : ما ادري اسلاك كثيرة وكلها الوانرعود بصبر : جسّار طالع السلك البارز وقل لي وش لونه بسرعةجسّار بحيرة يطالع المتفجرات : احمر لا لا ازرقرعود بعصبية : احمر ولا ازرق يلا كل اللي عندي دقيقتين بسرعةجسّار بسرعة غمض عيونه وهو ينطق : احمررعود اللي طلع الجهاز المناسب اللي عرفه من لون السلك وطلع القاطع : متأكد يا جسّارما وصله رد سمّ بسم الله وهو يقطع السلك الأحمر وينتظر يختفي الوميض الأحمر والمؤقت وأول ما اختفى انتظر صوت الانفجار وما سمع شيء ارتاح وهو يحمد ربه ورمى الأجهزة من يده وهو يتوجه للباب ويحاول يفتحه لكنه مقفلرعود براحة : ابطلت المتفجرات يا جسّار بس الطيارة مقفلةجسّار بعدم اهتمام : قلت لك لا تهتم يا سامي روح كلم القائد مُهابرعود بقهر ما يبي يفضح المهمة ولا هو مخوّل ولا كان كسّر باب الطيارة لكنه احرص على جسّار الحين من المهمة هو يدري من المتفجرات ان المهمة انفضحت طلع مفتاح عادي من جيبه وهو يحاول يفتح الباب وسط اعتراضات جسّار لكنه اخيرًا فتحه فتح الباب وهو يدخل داخل الطيارة ويشوف جسّار اللي راسه ينزف من كثر ما ضربه بالزجاج ويده نفس الشيء صرخ عليه بحدة: اطلع برى وكلم مُهاب بنفسك وش كبرك يومك تجزع بالشكل هذا ترى فقدنا بسبيل هالوطن أرواح وانقذنا دبلها بعدين ما دامنا نحمي وطن وارواح بتصعب علينا نجد قوم وحد ربك وشغل جوالك ندور موقعها وتبشر والله برجعتها قبل يدرون اهلكجسّار بيأس : وشلون يا سامي وحيدتي وروحي وماراح يخلونها تعدي بالساهلرعود بحزم : اسمعني زين انت روح مكتبي شغل جوالك وتعقب موقعها وانا باخذ الاذن من القائد واجيك المكتب ونتحرك تمام ؟جسّار اللي كان مستغرب مساعدته وهو ما يعرف عنه شيء ومستغرب أشياء كثير سكت بسبب حضرة الموقف والتوتر اللي يعيشه توجه لمكتب رعود بشكل سريع وهو يشغل اللابتوب عشان يسجل دخول لحسابه الاستخباراتي اما رعود رفع جواله يرد على مشاعر اللي أحرقت جواله اتصالاترعود بعجلة : نعم يا مشاعر شفيك مانيب فاضي واللهمشاعر بعجلة وبكلام متقطع : بنت جسّار سكتت شوي ونطقت خطفوهارعود بسرعة : ادري رايحين لها وباذن الله ترجع انتي كيف عرفتيمشاعر برجفة : ارسلوا لي مقطع فيديو مصورين فيه نجدرعود بشك : ليه يرسلون لك وش علاقتك دقيقة مشاعر خلك على الخط بكلم البارقمشاعر بقهر : يبوني اختار جسّاررعود ما رد عليها اول ما فتح البارق الخط : هلا البارق اسمعني نجد بنت جسّار مخطوفة وجسّار حاط جهاز تعقب بشنطتها نقدر نوصل لها بالموقع بس احتاج مساعدتكالبارق يحاول يربط كلام ابوه في مخه لانه ما فهم على طول وأول ما فهم فز : خاطفين بزر ام خمس سنين ؟رعود اخذ نفس عميق : اسمع ابيك تتساعد مع جسّار شلون ما يهمني بس بنوصل لنجدالبارق بحمية : ابد اعتمد وش نوع برنامج التعقب اللي حمله لها وان كان الشنطة معاها وصلنا خيررعود برضا : ايه بسألها بس انت خل عينك على بيت جدك ماهو صعب يوصلون لهم لانهم يهددون مشاعرالبارق بفزع طلع من شغله لسيارته : وش يهددون فيه مالهم عندنا شيءرعود : كلم عمك سعود وحذره وارجعوا اثنينكم البيت عند روح وشغف واحد منكم يروح يأخذ مشاعر من دوامها وجدك لا يحس بشيءالبارق بعصبية خفيفة : فهمني اول وش يهددونها فيهرعود بعدم اهتمام : يبونها تتزوج جسّارالبارق بتفكير : وش مصلحتهم ما يضرني لو اختارت جسّار عادي بفرح لهم لكن وش ينفعهم انها تختارهرعود اللي استوعب فداحة لسان البارق ومشاعر تسمع : بارق سو اللي قلت لك ولا تكثر كلام شوي برجع اتصل عليكالبارق اللي مسك طريقه من الأول : طيب ابشرسكر خط البارق وهو يرجع لخط مشاعر : مشاعر ابوي بيمرون عليك ياخذونك للبيتمشاعر برفض : ابوي لا يدري والبارق ماراح اركب معه سواقي ينتظرني اذا خلص دوامي لا تنشغلون فيني القوا نجدرعود فهم انها سمعت وخذت بخاطرها : البارق ماهو قصدهقاطعته مشاعر بحدة : لا انا ولا البارق مهمين الحين المهمة نجدرعود بحدة : وبنوصل لها لكن وش غايتهم من انك تتزوجين جسّار وكيف عرفوا بالخطوبةمشاعر ببرود : ما ادري محد يدري عن الخطبة وبعدها انشغلنا بشغف واللي صار لهارعود باسترجاع : شغف عرفوا من خلال شغف سكري يا مشاعر وان جاك ابوك او البارق لا تعاندين واركبيقفل الخط مانعها تجادله وهو ينزل بشكل سريع لجسّار اللي كان يدور بالغرفة ينتظر البرنامج يحمل بجهاز رعودرعود : ها وش سويت يا جسّارجسّار بقهر ضرب الطاولة : حتى البرامج تعاندني وجوالي ما يفتحرعود بفهم : تبي تكلم احد خذ جوالي كلم اللي تبيجسّار بقهر من رمّاح : هات هات في واحد لي معه دين حكيرعود طلع جواله من جيبه وعطاه إياه وتوجه لمكتبه يطلع شنطة الإسعافات الموجودة بالدرج عشان جرح جسّار وصل لجسّار صوت رمّاح العصبي بشكل مفرطرمّاح بعصبية : خيرجسّار بقهر : والله يا رمّاح لو يصير بنجد شيء ان مقابر نجد ما تشيلك واللهرمّاح بعصبية : لو معلمني انهم مهددينك فيها وش كان بيصير يا جسّار لو معلمني انك مو مرتاح رحت وعفست الروضة باللي فيها تدري وش قالوا دخلت عند المديرة قالت لي البنت ما دخلت للروضة وماهي بعهدتنا لكن والله لا اهدم روضتهم على راسهم باللي فيها كلمنا الأستاذة المسؤولة عن صفها قالت البنت ما جاتهم الصفجسّار بقهر مطنش رعود اللي يحط له معقمات قوية وحارقة : قل لأختك موتها ما يكفينيرمّاح والعصبية مسيطرة عليه : اسمع اختي مالها علاقة ما جات معي انا اللي وديتهاقاطعه جسّار : يعني بنتي دخلت الروضة لحالها يا رمّاح وديتها لحالها ودخلت لحالها وما وصلت للصفرمّاح بقهر : وتحسبني راضي اضطريت ما كان برضاي يا جسّار ولا انت تعرف ان نجد بقلبيجسّار بقهر : اذا نجد قلبك انا وش أقول يا رمّاح كيف ارخصتها وارتاحت نفسك وانت تخليها وتطلع كيفرمّاح بخيبة : والله اني حاولت وتوقعت انها من تدخل للباب صارت بأمان انا يا جسّار ما كنت اعرف انهم مهددينك فيهاجسّار بقهر : ماهو بعذر يا رمّاح ماهو بعذر لكن غلطتي اعتمدت عليكرمّاح بغضب : شفت الكاميرات ووصلت للوحة السيارة ورايح للمكان الحينجسّار بفرح : لا تسكر يا رمّاح تكفى علمنيلكن رمّاح اللي بقت عينه على الطريق وهو يشوف السيارة المقصودة متفحمة في حادث والناس متجمعين سكت وكانت سرعة أنفاسه تنبأ لجسّار بمصيبةجسّار برعب : رمّاح وينك وش صاروما وصله أي رد من رمّاح صرخ فيه مره ومرتين لحتى وصله صوت رمّاح المخنوق : اكلمك بعدين يا جسّار انا اسوقجسّار وقلبه ينتفض حاس بخطر يداهم بنته : رمّاح لا تكذب ما تسوق وش صايررمّاح اللي كان بينطق لكن سمع صوت رعود اللي يبلغ جسّار انهم قدروا يحددون موقعهارعود بفرحة : حددنا الموقع جسّار تعال شوفجسّار اللي ترك جواله وتوجه لرعود بفرحة : وينها يارب لك الحمد سمعت الكلام وما تركت الشنطةرعود براحة : شوف بمبنى معناه صدق ما تركت الشنطةجسّار بفرحة : يارب لك الحمد ما قصرترعود براحة : اصبر جاي معك وبطلب دعم ونحركجسّار بتنبيه : لا دعم لا بننكشف وبيأذونهارعود بتأييد : خلاص ولا يهمك انا معك يلاجسّار براحة: دقيقة بكلم رمّاحاخذ الجوال وهو ينطق بفرحة : لقيتها يا رمّاحرمّاح اللي خاف انه يوصل هينا ويشوف اللي شافه : وين موقعهاجسّار بفرحة وهو يأخذ جوالاته ويشيل القطن اللي كان على جبينه من المعقم : ما ادري مبنى رايحين الحين نشوفرمّاح بهدوء غريب : طيب يا جسّار طمني اذا وصلتجسّار اللي ما انتبه لصوت رمّاح ولا لكلامه لانه ما كان مهتم سكر الجوال وهو يمده لرعود وياخذ السلاح اللي مده له رعود ويحطه بخصره وطلعوا الاثنين من المطار ماشيين على الموقع-عند رمّاحنزل من سيارته بحذر وهو يقرب للسيارات وتراجع بسرعة بعد ما شاف فيه جثث واسعافات وسيارة شرطة توجه لسيارة الشرطة وهو يعرف بنفسه كمحاميرمّاح بحذر : السلام عليكم معك المحامي رمّاح ال صارم السيارة كانت فيها بنت مخطوفة قدرتوا تتوصلون لها؟الشرطي بتعجب : ما كان فيه اثر لبنت في السيارة فيه شخصين واحد توفى وواحد مصاب حددنا هوياتهم واخذناهم للمستشفى والسيارة الثانية لقينا فيها شخص واحد وبعد متوفيرمّاح اخذ نفس : مافيه بنت هينا يعنيالشرطي بحرص : بنشوف كاميرات المراقبة على الشارع ونشوف لو فيه بنت بتطلع عندنارمّاح بفرحة : الله يفرجها عليك يا ليت والله لان البنت مخطوفةالشرطي بحرص : وين هويتكرمّاح مد له الهوية ورجعها له الشرطي بعد ما دققها ورد : تفضل معنالحقهم رمّاح وهم يتوجهون لداخل مبنى المراقبة ويشغلون الكاميراترمّاح بتركيز : ركز لي على السيارة السوداء على الاغلب البنت كانت فيهاكبروا الصورة وهم يركزون على السيارة اللي بتمر من الطريقرمّاح بتركيز: ارجع ارجع ورىالشرطي هز راسه للمسؤول عن الكاميرات بمعنى سو اللي يبيهرجع لورى ولحقته صرخة رمّاح : وقف هذي نجد البنت بالسيارةالشرطي قرب للشاشة وهو فعلًا يشوف بنت في السيارة رفع اللاسلكي اللي بخصره : الى جميع الوحدات في المنطقة ج13 في حالة اختطاف لبنت راح اعمم مواصفاتها كونوا حذرينرمّاح ما كان مركز معه وهو يكمل التسجيل لمح ساري لما اخذ نجد ارتسمت الصدمة على وجهه وما حب يدخل الشرطة بالموضوعرمّاح بتمثيل للفرح : الحمدلله يا شباب هذا قريب البنت اللي اخذها انا اسف على ازعاج السلطاتالشرطي باستغراب : شلون يعنيرمّاح بتمثيل : شوفة عينك حضرة الشرطي البنت كانت موجودة بالسيارة وقت الحادث لكنها نجت وهذا قريبها اللي بالتسجيل واخذهاالشرطي بشك : حتى لو ما فيه حالة اختظاف ضروري قريبها والبنت يجون المركز يقدمون افادةرمّاح بورطة : ابشر باذن الله اكلمهم ويجونكالشرطي : الحمدلله على سلامة البنترمّاح بفرحة تمثيلية : الله يسلمكطلع لسيارته وهو يدور رقم ساري لكن ما عنده الرقم تراجع وهو يتصل على ضوىضوى بترحيب : هلا والله برمّاحرمّاح باستعجال : هلا عمتي كلمك ساري انه وصل السعودية لاني شفت واحد يشبهه اليومضوى باستغراب : لا ما كلمني اعتقد للحين مسافررمّاح باستعجال : طيب يلا عن اذنكسكر من ضوى وهو مستغرب وش هدف ساري يوم انه يأخذ نجد وما يكلمهم انه لقاها يمكن كلم جسّار بس جسّار ما رد على جواله اتصل على الرقم اللي كلمه منه جسّاررد جسّار بفرحة : هلا رمّاحرمّاح بحرص : نجد عند ساري يا جسّارجسّار بصدمة : عند مين ؟؟رمّاح : لحقت اللوحة ووصلت للمكان شفت السيارات متفحمة وحادث وحوسة كلمت الشرطة وشفت كاميرات المراقبةقاطعه جسّار : وليه تدخل الشرطة بالموضوعرمّاح بسخرية : ها تبيني ادخل الاطفائيات ترى اختطاف ماهو لعب شفت التسجيل وشفتها راحت مع ساري بسيارتهجسّار بعصبية : النذل ما كلمني والموقع يقول انها في بناية عتيقةرمّاح ببرود : جوالك ما يلقط اتصالات اصلًاجسّار بعدم اهتمام : انا رايح للمبنى اشوفرمّاح : طيبجسّار بنبرة جدية : ولك عندي ضربة محترمة خلك منتظررمّاح : ان رجعت نجد سالمه هات ضربتك وخذ بنتك بدفتركجسّار : باخذها باخذهاسكر الخط وهو يشوف المبنى اللي قربوا منه كثيررعود بتوجيه : اسمع يا جسّار لا ياخذك الغضب ندخل ناخذ نجد ونترك المكان باللي فيه للقسمجسّار برفض : حشى ما اترك لهم عظم صاحيرعود بعصبية : دام هذي أولها نرجع اجلجسّار باستسلام : خلاص خلاص اهم شيء نجدرعود نزل من السيارة بحرص : ظهرك بظهري يا جسّارجسّار : عشان ننثقب اثنين انت واضح حركتك ثقيلةرعود باستهزاء : ودك نتسابقجسّار بعدم اهتمام : ماهو وقتكرعود اللي طنش كلامه وهو يسحب وراه بحيث ظهر جسّار بظهر رعود ورعود بالواجهة كانوا يمشون بحذر لكن المبنى كان هادي بشكل عجيباشر رعود بسلاحه على فوق وهو يشوف الموقع الموجود بساعتهجسّار اللي هز راسه بموافقة وهو يلف بحركته تارك رعود وراه وهو بالمقدمة وصل لفوق لكن صوت الرصاص ابتدارعود بحرص لف يحمي جسّار وراه وتقدم بحرص وهو يتبادل الطلق الناري معهمجسّار بعصبية : وبعدين معك شايفني بزر كل ما سمعت صوت درت بيرعود بعدم اهتمام : اسكت ترى الطلق آلي مافيه احدجسّار بصدمة : كيف عرفترعود يأشر على الزجاج المتكسر بالزاوية العاكس لأجهزة الاطلاق الناري الآلية : عينك على الانعكاس يا ولد الفهدجسّار باعجاب بامكانياته لكن الوقت ما ياسعه : يعني يدرون بجيتنارعود بحرص : عسى ما اخذوا نجد وتركوا لك شنطتها تعالجسّار اللي اول ما سمع كلامه وهو يركض مبتعد عن الطلق الناري متوجه لفوق وهو يشوف نجد مربطة وجنبها ساري مربط بعدتوجه لنجد بلهفة وهو يضمها لصدره وهي اللي اول ما عرفت ريحة ابوها فتحت عيونها اللي كانت خايفه من الصوتنجد بخوف : بابا انا بموتجسّار برفض قاطع وهو يرجع يدفنها بصدره : افنى انا ويفنون كل غالي وتبقين انتي يا قلبينجد بخوف: بابا انا خايفهجسار حضنها لصدره وهو يفكها وياخذ شنطتها معاه التفت لساري واعطاه نظرة شكجسّار بريبة : وش جابك مع بنتيساري ببرود : ما دريت انك قناص يا جسّارجسّار بحدة : جاوب لا اوريك قنصي برأسك والله ثم والله ما يرحمك من يدي احدساري ببرود : تدري معرض السيارات حقي على الطريق من هينا مريت وشفت بنتك وكان حظي الأسود اخذتها معاي واعترضونا وربطونا هيناجسّار بلهفة : شفتهم تعرفهم يا ساري ؟ساري بتشفي : حتى لو اني شفتهم وش جاني منك عشان اساعدك يا الشرطي المتخفيجسّار ترك نجد وهو يسحبه من عنقه : والله يا ساري لو تجرب تختبر عصبيتي او احد من عباد الله يدري بالشيء هذا نفس واحد بهالدنيا ما يبقى لك وهذا كلام جسّار الفهدرعود اللي وصل بغضب : خير يا جسّار بايع حياتكجسّار بابتسامة : ابيعها عشان نجدي مشكور يا ساميساري بتعمد يلعب بأعصابهم : سامي !!!جسّار باستغراب : تعرفهرعود اعطى ساري نظرة متوعدة يمنعه من انه يتكلم خاصة انه يعرف انه رعود ماهو ساميساري متعمد يحرق اعصابهم : مدري كني مشبه عليهجسّار توجه لساري وهو يفتح يدينه : خلاص توكل على ربكرعود بتحذير وكلام مشفر قاصد فيه تخويف ساري : ترى أجهزة الطلق ما زالت تشتغل انتبه على نفسك يا ساريساري بتلاعب : ما نخاف النار يوم اصابعنا محروقة يا ساميوقف على حيله وهو يتوجه لرعود : جسّار يدري انك غريمه؟ ما ظنيت انتبه على نفسك يا رعودرعود ببرود : انتبه على نفسك انت يا ساري الراشدمشى من عندهم تاركهم داخل المبنى بعد ما مشت خطته مثل ما يبي يبيهم يخافونه ويهابونه بدون ما يدرون انه هو عدوهمرعود اللي دخل سلاحه وهو يسحب سلاح جسّار من يده عشان نجد ما تخاف دخلهم بجيبه بحرص وهو يفضي المخزن رسم ابتسامة على وجهه وهو يمسح على شعر نجدرعود بابتسامة : قلبتي حال الدنيا بغيابك يا نجدنجد اللي ما زالت خايفه ما ردت عليه نزلها جسّار على حضنه وهو يحاول يهديها ويدري بفضولها بمعرفة الناس حولهاجسّار بابتسامة : تعرفين من هذا يا نجد ؟نجد بفضول وهي تحاري خوفها وترفع عيونها للشخص الطويل الواقف ورى ابوها رجعت تناظر ابوها : مينجسّار بابتسامة : هذا عمك سامي روحي سلمي عليه وقولي له شكرًا لانه هو اللي حصل مكانكنجد بخوف ما راحت له اكتفت بابتسامة من بعيد : شكرًا عمي ساميرعود بحنية : تعالي يا نجدنجد برفض هزت راسها ودفنت نفسها بصدر ابوهاجسّار بهمس : روحي هذا امان يا نجد انا معكنجد بخوف : لا تخليني لأحد بابا بس ابيك انتجسّار باس جبينها بين عيونها تحديدًا : ما عشت ولا كنت لو اخليك يلا روحي اشكري عمك سامي وتعالي ليقامت نجد بطاعة وتوجهت لرعود حاولت ترسم ابتسامة خايفة : شكرًارعود نزل لها على الأرض : تعرفين ليه سماك ابوك نجد ؟نجد باستغراب : نجد يعني الرياض وانا بنت الرياضرعود بابتسامة : لا يا نجد سماك بالاسم هذا لان اغلى شيء عند السعودي نجده يحميها ويداريها بعينه ولأن من نجد ابتدت قصة انتماء ومنك انتي انولد جسّار من جديدنجد باعجاب : الله طيب انت ليه اسمك ساميرعود رسم ملامح الجهل على وجهه : ما حصلت احد يعلمني ليه سموني بالاسم هذا اذا عرفت علمتك يا نجد جسّار وانتماءهنجد اللي بدت تتعبث بالخاتم الموجود باصبع رعود باعجاب : لو جاتك بنت وش بتسميهارعود بابتسامة : وش تبين اسميهانجد بحماس : انا لو جابت ماما بنت بنسميها نوررعود بابتسامة : حلو نور اختاري لي اسم لبنتي طيبنجد وهي تحاول تقرأ المكتوب بالخاتم : مين اسمه اللي على خاتمك ما اعرف اقرأرعود بابتسامة وهو يشوف جسّار يسجد شكر : أقول لك سر وما تعلمين ابوك ؟نجد بحماس هزت رأسها بموافقة : ايهرعود بهمس : اسمي رعود مو سامي والمحفور على الخاتم اسمي بس بلغة محد يعرفها الا انا وولدينجد بابتسامة : وش اسم ولدكرعود بابتسامة : اسمه البارق والحين يلا روحي لأبوك واكتمي سري وسركنجد دمجت كفها الصغير بكفه دلالة على الاتفاق وتوجهت لابوها بابتسامة : يلا بابا نمشي من هينا ما نبي نجلس بس بابا الروضة بيهاوشوني انا تاخرتجسّار بتكشيرة : الله لا يعيدها روضة ما عليك ما يصير شيء يلا نمشيرعود رمى مفتاحه على جسّار : خذ المفتاح وارجع مع بنتك وانا برجع بسيارة ثانيةجسّار برفض : لا والله تعال اوصلكرعود برفض : لا تكفيك نجد انا برجع لحالي عندي مشوار لازم اخلصهجسّار توجه له وربت على كتفه : مشكور وما قصرت يا سامي بيض الله وجهك لولا الله ثم انت كان ما طلعت من هالفخ ولا لقيت بنتيرعود بابتسامة : العفو يا جسّار عسانا نعيش ونموت ببياض وجيهناجسّار ابتسم واخذ نجد واغراضها ومفتاح سيارة رعود ونزل من المبنى وهو يشوف فريق الاستخبارات موجود عرف ان سامي بعد ما تطمن بلغ الدعم يجون عشان يفحصون المكان وعشان كذا عطاه السيارة يمشي ابتسم وهو يشكر سامي مره ثانية بداخله جاهل انه هو نفسه رعودرعود اللي جلس بالأرض بتعب وهو يكشف عن ساقه اللي صابتها رصاصة بشكل خفيف لكنها موجعة طلع جواله وهو يتصل على البارقالبارق باهتمام : ها يبه بشررعود ونفسه انقطع من الألم والركض : الحمدلله يا ابوك اخذنا البنت وراحت مع ابوها انت وش سويتالبارق بقهر : انا وش سويت انا منلطع بزحمة الجامعة انتظر بنت اخوك تطلعرعود بضحكة عميقة : حرك حرك يالبارق مشاعر رجعت من زمان وصح النومالبارق بصدمة : شلون يعني مشت من زمان وش دراكرعود ما زالت الضحكة تحاصره على فهاوة ولده : الله يوم وزع نعمة الادراك على البشر انت وين كنت فيه يابوي شوف ساعتك مين بيجلس من الصبح للحين بالجامعة رح الله يهديك البيت كلمت عمك سعود ؟البارق باستيعاب متأخر وقهر على وقفته بالزحمة : كلمته قال حط ببطنك بطيخ ما ادري من ياكل بطيخ هالوقترعود اللي ضحك من قلبه : والله امك ما سوت فيك خير يوم عزلتك عن الاوادم مع السلامة يا ابوكالبارق بعدم اهتمام لانه تعب اليوم : مع السلامة يبهسكر جواله وهو يسمع ضرب خفيف على النافذة نزل النافذة باستغراب : سم اخويرمّاح بغضب : لي خمس دقايق ادق بوري وانت على جوالك ياخوي خلصنا تراك مسكر الطريقالبارق اللي انتبه انه فعلًا واقف عند المدخل : العذر والسموحة اخوي تفضل روم سيارتك وبحرك واعذرني مره ثانيةرمّاح تركه بعصبية وتوجه لسيارته وهو يشوف شموخ اللي ميته من التعب وما حب يعلمها عن نجد ومعصب من جسّار اللي ما طمنه للحين توجه للبيت ووقف السيارة وهو يشوف رايد برىرمّاح باستفسار : شفيك برىرايد بجدية لأول مرة : الدنيا معفوسة نجد ضايعه وام نجد قالبه الدنيا لا انت ولا جسّار تردون البنت وينهارمّاح نطق بعجلة عشان يغطي على الموضوع : البنت مع ابوها وين بتضيع يعني بس جوال جسّار خربان شوي ويجون اكيدرايد : قول لأمها لانها متوعده فيكم لو ما رجعت بنتها ما هجدها الا جدي حتى وش هجدها لعب في حسبتها وهزأهارمّاح وهو مستدرك حجم المصيبة : يصير خير يجي جسّار ويحلهاطلع قايد من داخل بيت صارم وهو يشوف رماح : كلمت جسّار يا رمّاحرمّاح : جواله خربانقايد رمى شنطة العدة الطبية اللي بيده : اذا وصلت له قل له يرحم امه من مصايبه لولا ستر الله كان الحرمه راحت فيهارمّاح بصدمة : خالتي !!! وش فيهاقايد بقهر : ارتفع ضغطها وسكرها ويا دوب لحقناها قل للمقدم جسّار ترى امه ماهي حمل ضغوطرايد باستغراب : وش مقدمهقايد بسخرية : ليه ما تدري انه مقدم في القوات الخاصة ولاعب علينا على أساس انه مهندسصوت صدمهم الثلاثة : مين المقدم في القوات الخاصة ؟؟