هل تَخلَّت أبل عن iPhone SE للحفاظ على هوامش أرباحها العالية؟

كشفت شركة أبل مؤخرًا عن هاتف iPhone 16e كبديل لسلسلة iPhone SE المتوقفة عن الإنتاج. يأتي الهاتف بمواصفات محسّنة مقارنة بنماذج سابقة، لكنه أيضًا يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في السعر، مما أثار جدلًا واسعًا حول قيمته مقابل التكلفة. الخبير التقني مارك جورمان أوضح أن التسعير المرتفع يهدف إلى حماية هوامش ربح أبل وسط تباطؤ مبيعات iPhone 16.

لماذا يشهد iPhone 16 تباطؤًا في المبيعات؟

يشير جورمان إلى أن iPhone 16 يعتبر منتجًا غير مكتمل من الناحية العملية. رغم التركيز على ميزة “Apple Intelligence” كأحد أبرز نقاط البيع، إلا أن هذه الميزة لم تكن متاحة عند الإطلاق. وعدت أبل بإتاحة الميزات المتبقية عبر تحديثات مستقبلية، لكن التحديثات تأخرت، مما أثر على تجربة المستخدمين. بل إن بعض الميزات، مثل “Siri الشخصي”، قد لا تُطرح حتى عام 2027.

تأثير السوق الصيني على مبيعات أبل

تواجه أبل تحديات كبيرة في السوق الصيني، حيث تراجعت حصتها السوقية بشكل ملحوظ. يعد iPhone 16 هاتفًا غير مكتمل خارج الولايات المتحدة، خاصة في الصين التي لا تزال تفتقر إلى ميزة Apple Intelligence. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع المستخدمون في الاتحاد الأوروبي بمزايا إضافية مثل التحميل الجانبي وأنظمة الدفع الخارجية، وهي غير متاحة للمستهلكين الأمريكيين.

مستقبل أبل في مجال الذكاء الاصطناعي

تشير تقارير إلى احتمال إلغاء أبل لجهودها الحالية في الذكاء الاصطناعي والبدء من جديد. تمت إزالة إعلانات “Siri الشخصي” بسبب عدم توفر الميزة فعليًا للمستخدمين. هذه التحديات دفعت أبل إلى التجهيز لأداء مبيعات ضعيف لـ iPhone 16، خاصة مع زيادة المنافسة في الأسواق العالمية وتراجع ثقة المستهلكين في المنتجات غير المكتملة.