ترامب يتهم مهاجمي تسلا بالإرهاب ويوجه تهديدات علنية: تفاصيل الأزمة

عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه الواضح لتسلا وإيلون ماسك، حيث أعلن تصنيف أعمال العنف ضد وكلاء الشركة كإرهاب محلي ووعد بردود قوية تجاه مرتكبيها. جاء هذا التصريح خلال ظهوره العلني في البيت الأبيض بجانب ماسك، الذي اختار سيارة تسلا جديدة لاستخدامها من قبل موظفي الإدارة. أدت هذه الخطوة إلى تحسين صورة الشركة وتعافي أسهمها بعد تراجع كبير نتيجة الاحتجاجات الأخيرة.

أسهم تسلا تنتعش بعد تصريحات ترامب

شهدت أسهم تسلا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4% يوم الثلاثاء، مما يعكس ثقة المستثمرين بعد تصريحات ترامب الداعمة. كانت الأسهم قد تعرضت لأكبر انخفاض يومي لها في أربع سنوات ونصف بسبب تصاعد الاحتجاجات ضد السياسات الداخلية للشركة ودور ماسك في الحكومة الفيدرالية. وبفضل هذه الإشارات الإيجابية، استعادت تسلا جزءًا كبيرًا من قيمتها السوقية.

احتجاجات ضد ماسك بسبب سياساته الحكومية

تشهد العديد من المدن الأمريكية احتجاجات واسعة تحت شعار “إسقاط تسلا”، وذلك اعتراضًا على دور إيلون ماسك في التخفيضات الجذرية للوظائف الفيدرالية وإلغاء عقود التمويل للبرامج الإنسانية. ومن أبرز مظاهر هذه الاحتجاجات: تجمع 350 متظاهرًا خارج وكالة تسلا في بورتلاند بولاية أوريغون، واعتقال 9 متظاهرين خلال مظاهرة صاخبة في نيويورك، بالإضافة إلى تقارير عن أعمال تخريب تستهدف سيارات تسلا وصالات عرضها، وهي الآن قيد التحقيق.

البيت الأبيض يصف الاحتجاجات بـ”الإرهاب المحلي”

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، أن أعمال العنف ضد تسلا تُعتبر إرهابًا محليًا، مشيرًا إلى استمرار هذه الأفعال من قبل نشطاء يساريين متطرفين. من جانبه، صرح ترامب خلال ظهوره بجانب ماسك: “إذا فعلتم ذلك مع تسلا، أو مع أي شركة أخرى، سنلقي القبض عليكم، وستمرون بالجحيم.” وفي المقابل، ردت مجموعة “Tesla Takedown” عبر بيان نشرته على منصة Bluesky، مشددة على أن الاحتجاجات السلمية ليست إرهابًا محليًا وأنها لن تسمح بترهيبها.

بين الدعم القوي من ترامب لتسلا وتصاعد حركة الاحتجاجات ضد ماسك، يبقى مستقبل الأزمة وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي غير واضح.