وزارة التعليم الأمريكية تعلن خفضًا كبيرًا في عدد الموظفين استعدادًا للإغلاق الشامل

أعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن تسريح ما يقارب 50% من موظفيها، وهي خطوة تمهيدية تهدف إلى إغلاق الوزارة بشكل كامل. جاء ذلك تنفيذاً لتعهد الرئيس السابق دونالد ترامب بنقل مسؤوليات التعليم إلى الولايات وإلغاء الإدارة الفيدرالية. وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي كجزء من “مهمتها النهائية”، وفقاً لبيان نقلته قناة أمريكية.

### خلفية قرار الإغلاق
كان دونالد ترامب قد تعهد بإلغاء وزارة التعليم كجزء من جهوده لنقل المزيد من المسؤوليات المتعلقة بالتعليم إلى الولايات. وقد أكدت وزيرة التعليم ليندا ماكمان أن هذه الخطوة تهدف إلى التفكيك التدريجي للوزارة، بما يتماشى مع سياسات ترامب الهادفة إلى تقليل دور الحكومة الفيدرالية في التعليم.

### تأثيرات التسريح على الموظفين
تشمل عمليات التسريح نحو نصف موظفي الوزارة، مما سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة في حياتهم المهنية والمالية. ويعتبر هذا القرار جزءاً من خطة طويلة الأمد لتقليص حجم الوزارة وتحويل أعباء التعليم إلى الحكومات المحلية، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية إدارة الولايات لهذه المسؤوليات الجديدة.

### مستقبل التعليم في الولايات المتحدة
بقرار إغلاق وزارة التعليم، سيتم نقل مسؤوليات التعليم بشكل كامل إلى الولايات، مما قد يؤدي إلى تباين كبير في جودة التعليم بين المناطق. ومن المتوقع أن تختلف معايير التعليم والتمويل بين الولايات، مما قد يؤثر على تكافؤ الفرص التعليمية للطلاب في مختلف أنحاء البلاد.

باختصار، قرار تسريح 50% من موظفي وزارة التعليم وإغلاقها بشكل نهائي يعكس تحولاً جذرياً في سياسة التعليم الأمريكية. بينما يدعم البعض هذه الخطوة كوسيلة لتعزيز اللامركزية، يرى آخرون أنها قد تؤدي إلى تفاقم التفاوتات التعليمية بين الولايات. يبقى المستقبل مرهوناً بكيفية تعامل الولايات مع هذه المسؤوليات الجديدة.