الغارات الأمريكية في اليمن تستهدف 6 محافظات وتصريحات ترامب تؤكد السعي لإنهاء تهديد الحوثيين

الغارات الأمريكية في اليمن الأخيرة أحدثت ضجة واسعة، حيث شنت القوات الأمريكية سلسلة غارات جوية استهدفت ست محافظات يمنية، أبرزها صنعاء وصعدة وذمار والبيضاء. هذه العمليات، التي وصفتها القيادة الوسطى الأمريكية بأنها تهدف لمواجهة "التهديد الحوثي"، أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى، وسط إدانات محلية ودولية لهذه العمليات التي انعكست على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.

المحافظات المستهدفة وأبرز الأحداث

شملت الغارات الأمريكية الأخيرة استهدافات واسعة، أبرزها:

1. صعده: قتل 6 أشخاص، معظمهم أطفال، وأصيب 11 آخرون.
2. البيضاء: استهداف مديريتي مكيراس والقريشية بثمان غارات.
3. صنعاء: حي الجراف وشعوب شهد سلسلة غارات أودت بحياة 13 شخصاً.
4. مأرب وحجة: ضربات متكررة شملت مواقع استراتيجية تقول الولايات المتحدة إنها تُستخدم لدعم العمليات العسكرية للحوثيين.

وسائل إعلام الحوثيين قدمت تقارير مصورة أظهرت حجم الدمار والضحايا الناجمين عن الغارات، مؤكدة مقتل نساء وأطفال في الهجمات.

ردود فعل سياسية وعسكرية

أكد البيت الأبيض أن هذه التحركات تأتي بأمر مباشر من الرئيس ترامب، الذي وصف العمليات بأنها "إجراءات حاسمة" لحماية التجارة الدولية وحرية الملاحة في البحر الأحمر. إلى جانب ذلك، نشرت القيادة المركزية الأمريكية صوراً وفيديوهات تظهر تفاصيل العملية، مؤكدة أنها تركز على مواقع قيادات حوثية وأنظمة دفاعية.
الحوثيون، من جانبهم، أدانوا هذه العمليات وهددوا بالرد على ما أسموه "العدوان الأمريكي البريطاني". المكتب السياسي للجماعة أكد أن التصعيد سيُقابل بتصعيد، مشيراً إلى أن قواتهم على أتم الاستعداد.

الأهداف الأمريكية والدوافع

أوضح ترامب أن هذه العمليات تهدف إلى إنهاء التهديد الحوثي للشحن البحري وحلفاء واشنطن الإقليميين. كما أشارت التقارير إلى أن الهجمات متعلقة أيضاً بحماية الأمن الاقتصادي الأمريكي على خلفية تأثير الحوثيين السلبي على حركة السفن. منذ عام 2023، ارتفعت الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية والتجارية، ما أدى إلى تحويل مسار 60% من السفن إلى مسارات أخرى.
الضربات الجوية الأمريكية، التي نفذتها طائرات من حاملة الطائرات هاري ترومان، استهدفت أيضاً مواقع حساسة مثل أنظمة الصواريخ والمسيّرات.
العمليات المستمرة تبرز تعقيد الملف اليمني وتأثيره على الأمن الإقليمي والدولي، مما يجعل الحل السياسي أكثر ضرورة لإيقاف التصعيد المتبادل.