راتكليف يعلن استعداده لمغادرة مانشستر يونايتد في حال فشله بتحقيق النجاح المطلوب

شهد مانشستر يونايتد تغييرات جذرية منذ استحواذ جيم راتكليف، المالك المشارك للنادي، على عمليات كرة القدم عبر شركته “إينيوس”. وبينما تعهد راتكليف بتحسين الأوضاع، يواجه النادي صعوبات في الأداء، مع تزايد الانتقادات من المشجعين بسبب قرارات إدارية أثارت الجدل. ومع ذلك، يظل راتكليف متمسكًا بثقته في مستقبل أفضل للنادي.

التحديات التي تواجه مانشستر يونايتد

بعد استحواذ شركة “إينيوس” على حصة أقلية في النادي، لم يتحقق التحسن الذي انتظره الجمهور. انتهى الموسم الماضي بمركز مخيب للآمال، حيث جاء الفريق في المركز الثامن بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أسوأ أداء منذ 34 عامًا. هذا الموسم، تفاقمت الصعوبات، حيث يحتل الفريق المركز الـ14، ما دفع الإدارة إلى إقالة المدرب إريك تن هاغ وتعيين روبن أموريم بديلًا. بدون تحقيق نتائج إيجابية قريبًا، يواجه النادي خطر تسجيل أسوأ ترتيب له منذ هبوطه عام 1974.

انتقادات المشجعين والضغوط المالية

لم يسلم راتكليف من غضب الجماهير، خاصة بعد اتخاذه سلسلة من الإجراءات لتخفيض التكاليف، شملت تسريح 450 موظفًا. يعود غضب الجمهور إلى سنوات طويلة من عدم الاستقرار المالي منذ استحواذ عائلة غليزر على النادي عام 2005 عبر الديون، التي أصبحت عبئًا دائمًا. وزاد الوضع سوءًا مع ارتفاع أسعار التذاكر، ما أشعل استياء المشجعين. راتكليف علّق على الانتقادات بقوله إنه قادر على تحمل الضغوط، لكنه لن يتردد في الرحيل إذا لم تتحسن الأوضاع تحت قيادته.

رؤية راتكليف للمستقبل

على الرغم من كل العقبات، يؤكد راتكليف أن لديه رؤية لتحسين النادي، مشيرًا إلى أن النتائج الجيدة على أرض الملعب ستسهم في تهدئة الغضب وتحسين الحالة العامة. وأضاف أنه إذا فشل في تحويل النادي إلى الأفضل، فسيرحل عن الإدارة، لكنه يظل واثقًا من النجاح. في الوقت الحالي، يعتمد النادي على تحقيق الفوز بلقب الدوري الأوروبي لضمان التأهل لأي بطولة أوروبية الموسم المقبل.

بهذا، يظل مستقبل مانشستر يونايتد مرهونًا بقدرة الإدارة الحالية على استعادة أمجاد الفريق وتحقيق تطلعات جمهوره العريض.