الذهب يحقق أعلى مستوى تاريخي والأوقية ترتفع بنسبة 2.6% خلال أسبوع واحد فقط.

تراجع ملحوظ في أسعار الذهب يثير اهتمام المستثمرين

شهدت الأسواق المحلية، اليوم السبت، تراجعًا طفيفًا في أسعار الذهب مع استمرار العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية. يأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي حققت فيه الأوقية مكاسب تاريخية، متجاوزة حاجز 3000 دولار كأعلى مستوى لها، بنسبة نمو أسبوعية بلغت 2.6% بفعل تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط مخاوف اقتصادية عالمية وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

أبرز أسعار الذهب في الأسواق المحلية

وفقًا لسعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، شهدت السوق انخفاضًا في أسعار الذهب محليًا بمقدار 5 جنيهات مقارنة بإغلاق يوم الجمعة. وسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4200 جنيه، بينما بلغت أسعار باقي العيارات:
– عيار 24: 4800 جنيه.
– عيار 18: 3600 جنيه.
– عيار 14: 2800 جنيه.
كما استقرت قيمة الجنيه الذهب عند 33600 جنيه. وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الأوقية بنحو 4 دولارات لتغلق عند 2985 دولارًا.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

دفع القلق المستمر بشأن نمو الاقتصاد العالمي، الناجم عن الحرب التجارية وتصاعد التوترات السياسية، المستثمرين إلى اللجوء للذهب، ما أدى إلى وصول الأوقية إلى مستويات قياسية. كما ارتفع الذهب بنسبة 14% منذ بداية العام نتيجة ضعف الدولار وزيادة التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية. واستمر الذهب في كونه ملاذًا آمنًا للمستثمرين الأفراد والمؤسسات، خاصة في ظل مخاوف الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو.

دور البنوك المركزية والمستقبل الاقتصادي

ساهمت البنوك المركزية بشكل كبير في تعزيز الطلب على الذهب كجزء من استراتيجيات تنويع المحافظ الاستثمارية. وشهدت السنوات الأخيرة شراء أكثر من 1000 طن سنويًا من قبل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة. بالإضافة إلى ذلك، أدت الديون الحكومية المتزايدة عالميًا إلى تعزيز مكانة الذهب كخيار آمن لحفظ القيمة.

وفي سياق متصل، ينتظر المستثمرون بشغف قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة لتحديد توجهات السوق القادمة. إن استمرار التقلبات الاقتصادية يجعل الذهب خيارًا جذابًا للحفاظ على الاستثمارات في ظل الاضطرابات العالمية المتزايدة.