هل يفقد إيلون ماسك سيطرته على تسلا وسط مخاطر خسارة أموال طائلة؟

إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، يواجه تحديًا غير مسبوق لاستعادة حزمة أجور تبلغ قيمتها 56 مليار دولار. أُلغيت هذه الحزمة عام 2023 بقرار من قاضية في ولاية ديلاوير بدعوى أنها غير عادلة لمساهمي تسلا. الآن، يعمل ماسك على تقديم استئناف لاستعادة الحزمة، مدعيًا وجود “خطأ قانوني” في القرار السابق.

ما هو موقف إيلون ماسك؟

ماسك يجادل بأن القاضية كاثلين ماكورميك أخطأت في تطبيق بعض المعايير القانونية، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة تسلا لم يكن متحيزًا خلال الموافقة على الحزمة عام 2018. كما صرح فريقه القانوني بأن الشركة ملتزمة نحو نجاحه وإنجازاته، خاصة أن التسلا شهدت نموًا كبيرًا منذ اعتماد الحزمة.

الحزمة، التي تمثل أضخم مكافأة في التاريخ لرئيس تنفيذي، تمنح ماسك حق شراء 303 ملايين سهم مقابل 23 دولارًا فقط للسهم الواحد. مع القيمة السوقية الحالية المرتفعة نسبيًا للسهم، قد يحقق ماسك أرباحًا بنحو 70 مليار دولار.

أسباب تراجع سهم تسلا

شهد سهم تسلا انخفاضًا كبيرًا مؤخرًا، مما أثر على الشركة وثروة ماسك. تشمل الأسباب الرئيسية لهذا التراجع:

1. الأداء المالي: انخفاض حاد في الأرباح خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
2. ضعف الطلب: مع تراجع تسجيل السيارات الجديدة في أسواقٍ رئيسية مثل ألمانيا.
3. قضايا سياسية: تصريحات ماسك الجدلية التي أثرت على ثقة المستثمرين.

نتيجة لذلك، خفض محللو اتحاد البنوك السويسرية السعر المستهدف لسهم تسلا إلى 225 دولارًا.

مقارنة مع منافسيه

مقارنةً بسياسات مكافآت المديرين التنفيذيين الآخرين، يبدو نهج ماسك أكثر طموحًا. على سبيل المثال، سام ألتمان، رئيس OpenAI، يحصل على راتب ثابت دون خيارات أسهم، مما يعكس فلسفة مختلفة تمامًا عن ماسك.

ومع ذلك، هدد ماسك في أكثر من مرة بالنظر في تقليل مشاركته بتسلا إذا لم يتم الموافقة على زيادة حصته المالية من الشركة.