3.7 مليون ريال لدعم التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بمنطقة الداخلية في سلطنة عمان

إطلاق مشاريع لترميم التراث التاريخي وتعزيز الاقتصاد بالداخلية

تعمل محافظة الداخلية بسلطنة عمان على تنفيذ مشاريع ترميم وتطوير مواقعها التراثية بكلفة تقارب 3.7 مليون ريال عماني، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي وتحويل المنطقة إلى مقصد استثماري وسياحي جاذب. هذه الجهود تأتي لتعزيز الهوية الوطنية وتوفير بيئة اقتصادية مستدامة تدعم المجتمع المحلي وتخلق فرص عمل جديدة، مما يساهم في تطوير الاقتصاد المعرفي.

أهداف وتطورات مشاريع الترميم بالمحافظة

أوضح سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري أن الاستثمار في التراث يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية، ويدعم تنافسية الاقتصاد الوطني. تشمل المشاريع الجارية:
– مشروع تأهيل سوق بهلا بنسبة إنجاز تبلغ 5%.
– تطوير مدخل جبرين وتهيئة موقع الحصن باحتياجات متطورة.
– مشروع تجديد حارة الحمراء، المتوقع أن يكون نموذجًا للتجديد الحضري المستدام.

بلغت نسبة الإنجاز في تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر 20% و60% على التوالي، ما يعزز تجربة الزوار ويوفر بيئة جاذبة للاستثمار في القطاع السياحي.

التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع

تلعب وزارة التراث والسياحة وإدارة المشاريع البلدية دورًا أساسيًا في تنفيذ خطط التنمية الثقافية. يتمثل دور الوزارة في الحفاظ على الطابع التراثي وتشجيع المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التاريخية. كما يتم تقديم المواقع التي يتم ترميمها للاستثمار من قبل المجتمع المحلي والشركات، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية كالأنشطة التقليدية والأهازيج والحرف اليدوية لتعزيز التفاعل المجتمعي مع التراث.

التأثير على السياحة والمؤسسات الصغيرة

بدأت مشاريع الترميم بإعادة الحياة للقطاع السياحي، حيث زاد عدد زوار المواقع التاريخية بنسبة 33% خلال عام واحد. تعمل المبادرات أيضًا على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتقديم خدمات جديدة مثل الإرشاد السياحي وخدمات الضيافة المميزة داخل المواقع التاريخية. في قرية السوجرة بولاية الجبل الأخضر، يتم استخدام مواد البناء التقليدية لتعميق تجربة الزائر وجعلها تعكس جوهر الحياة العُمانية التقليدية.

تسهم هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد المحلي وترسيخ مكانة محافظة الداخلية كوجهة سياحية وثقافية مشهودة، مع الحفاظ على التراث للأجيال المستقبلية.