رئيس الصفاقسي يعلن رقمًا صادمًا عن حجم ديون النادي التي تهدد مستقبله

يعاني النادي الرياضي الصفاقسي من أزمة مالية خانقة، حيث أعلن مهدي الفريخة، رئيس اللجنة التسييرية للنادي، عن تراكم ديون تصل إلى 14 مليون دينار تونسي، تشمل مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية والموردين، إضافة إلى نزاعات قانونية. ورغم هذه التعقيدات، أكد الفريخة أن اللجنة التسييرية تعمل بجد لتحقيق الاستقرار المالي والإداري مع التزام الشفافية وإطلاع الجماهير أولًا بأول على الوضع الراهن للنادي.

التحديات المالية وخطة إنقاذ النادي

كشف الفريخة أن الإدارة وضعت خطة مالية عاجلة لتجاوز الأزمة، من خلال:
– إعطاء الأولوية لدفع مستحقات اللاعبين الحاليين لضمان استقرار الفريق.
– السعي لجمع 4 ملايين دينار في شهر لتسوية النزاعات القانونية وتفادي عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
– استغلال دعم لجنة الدعم والداعمين التقليديين وهيكل “السوسيوس”، الذي يضم 126 شركة تساهم شهريًا بحوالي 30 ألف دينار.

وأكد الفريخة على ضرورة توسيع قاعدة الدعم المالي لتشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المهن الحرة، مع إطلاق منصة إلكترونية تسهّل مساهمات الجماهير بأي مبلغ لدعم النادي.

تطوير الفئات الشابة واستراتيجية الانتدابات

أوضح رئيس اللجنة التسييرية أن النادي يُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الفئات الشابة، حيث تم تشكيل لجنة فنية تضم لاعبون سابقون للإشراف على مختلف الفئات العمرية. وأعلن عن خطط لتركيز 80% من تركيبة الفريق الأول على خريجي مركز التكوين، مع انتدابات تعتمد على النوعية بدل الكمية. كما أشار إلى الجهود المستمرة لتعزيز مركز التكوين وضمان استدامة المواهب الرياضية التي تُعدّ أساس مستقبل النادي.

شفافية الإدارة ومستقبل النادي

في إطار الالتزام بالشفافية، أعلن الفريخة أنه سيتم عقد جلسة عامة انتخابية خلال ثلاثة أشهر للسماح للجماهير بالمشاركة في صنع القرار. وأكد أن نائب الرئيس، ثامر الفندري، سيلقي مزيدًا من التفاصيل حول الوضع المالي في وقت لاحق، إلى جانب تصريحات حول مستجدات الرصيد الرياضي وأولويات المرحلة المقبلة.

تظل التحديات كبيرة أمام النادي الرياضي الصفاقسي، ولكن جهد الإدارة لتوحيد الجهود باتجاه حل الأزمات قد يضع النادي على الطريق الصحيح لتحقيق التوازن المالي والرياضي المنتظر.