العراق يزيد استيراد الكهرباء من تركيا إلى 600 ميجاواط لتعزيز الطاقة الكهربائية في البلاد

أعلن العراق رسميًا عن مضاعفة واردات الكهرباء من تركيا إلى 600 ميجاواط عبر خط الربط المشترك، في خطوة تهدف إلى مواجهة أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد مؤخرًا. يأتي هذا التطور تزامنًا مع جهود لدعم استقرار الشبكة الكهربائية العراقية بعد سنوات من الاعتماد الكبير على مصادر غير مستقرة من الطاقة.

اتفاقية مضاعفة واردات الكهرباء

حرصت وزارة الكهرباء العراقية على إتمام جميع التجهيزات اللوجستية والبنى التحتية اللازمة لزيادة طاقة التجهيز بالكهرباء عن طريق الخط التركي. أنجزت الاتفاقية في ظل معاناة مستمرة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، فضلًا عن تذبذب إمدادات الغاز الإيراني. أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل حاجة العراق لبدائل طاقة متعددة واستثمارية، مشددًا على أهمية استقطاب شركات الطاقة المتجددة التركية للعمل داخل البلاد.

تقدم مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي

شهد العراق تقدمًا في مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار. فعلى سبيل المثال، تم إنجاز الربط مع الأردن نهاية عام 2023، مما أتاح لمحافظة الأنبار الحصول على طاقة بسعة 50 ميجاواط كمرحلة أولى. كما أُبرمت عقود للربط مع دول الخليج، وهو ما يتوقع أن يمد محافظة البصرة بـ500 ميجاواط في المرحلة الأولى، و2000 ميجاواط في المرحلة الثانية. كذلك تم التوقيع على عقود ربط عاجلة مع السعودية لتزويد بغداد بطاقة تصل إلى 1000 ميجاواط.

أهمية المشروع الكهربائي مع تركيا

بدأ العراق تشغيل خط كهرباء يربطه مع تركيا منذ يوليو الماضي، حيث زود الشبكة العراقية بـ300 ميجاواط. تهدف مضاعفة واردات الكهرباء من تركيا إلى تعزيز استقرار الطاقة تمهيدًا لتحقيق حلم الربط الكهربائي الإقليمي، الذي يمتد من دول الخليج مرورًا بالعراق وتركيا ووصولًا إلى أوروبا.

### أبرز مميزات مشروعات الربط الكهربائي:
1. تحسين استقرار الإمدادات الكهربائية.
2. تخفيف الاعتماد على مصادر الطاقة غير المستقرة.
3. دعم خطط التنمية الإقليمية المستدامة.

بهذه الخطوات المتلاحقة، يبدو العراق على المسار الصحيح لإنجاز شبكة كهرباء إقليمية واسعة، مما يعزز من موقعه كبوابة للطاقات المستدامة وللشراكات الاقتصادية مع دول الجوار وأوروبا.