فضل قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان.. وزير الأوقاف السابق يشرح أهميته وأجره العظيم

شهر رمضان المبارك هو موسم الطاعات والبركات، حيث يتسابق المسلمون لإحياء الليالي بالصلاة والذكر والاستغفار. إن قيام الليل، من التراويح إلى التهجد، يُعد من أهم سنن الشهر، وقد وعد الله فضلاً عظيمًا لمن يحييها. قال النبي الكريم: “مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه”، مما يعكس عظمة هذا الشهر وأهمية اغتنام فضائله.

فضل قيام الليل في رمضان

قيام الليل من الأعمال العظيمة التي شرفها الله في كتابه الكريم. يقول سبحانه: “أمَّن هو قانتٌ آناء الليل ساجدًا وقائمًا…” (الزمر: 9). هذه الآية توضح منزلة القائمين في الليل وشرف عملهم. يتجلى فضل القيام بوضوح في شهر رمضان، حيث تضاعف الأجور، خاصة في العشر الأواخر التي تحمل نفحات ليلة القدر، الليلة التي تعدل عبادتها ألف شهر. فالمؤمن الذي يخلص نيته ويداوم على قيام الليل ينال مغفرة الله ورحمته.

الأحاديث النبوية عن قيام الليل

تحدث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عن فضل قيام الليل، حيث قال: “أفضل الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”. هذا الحديث يبين أهمية صلاة الليل التي تحمل أجرًا عظيمًا، خاصةً في شهر رمضان. يضيف النبي في حديث آخر أن هناك ساعةً خلال الليل يستجيب الله فيها لدعاء المسلمين. هذه الإشارة تؤكد ضرورة استثمار ليالي رمضان في الصلاة والذكر والدعاء.

قيام الليل في العشر الأواخر

العشر الأواخر من رمضان تحمل أهمية كبيرة بفضل وجود ليلة القدر فيها. وقد بيّن وزير الأوقاف السابق أن أجر القيام يزداد في هذه الليالي المباركة، حيث يُضاعف الثواب ويُرجى القبول. يجتهد المسلمون في هذه الأيام في تحري ليلة القدر وإحيائها بالصلاة والقيام وقراءة القرآن، سعيًا لنيل رضوان الله ومغفرته.

يحمل رمضان فرصًا عديدة للطاعات، وقيام الليل من أبرزها. وهو عمل لا يحتاج إلا لقلب صادق ومخلص يُقيم الليل طلبًا لرحمة الله وثوابه. فلا تضيعوا نفحات هذا الشهر الكريم.