قصة لعنة السبعين عامًا التي منعت نيوكاسل يونايتد من تحقيق البطولات في عالم الرياضة

يسعى نيوكاسل يونايتد إلى إنهاء عقدة غياب الألقاب المحلية التي استمرت منذ عام 1955، عندما يواجه ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. المباراة المرتقبة تقام مساء اليوم على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن، في توقيت يشهد اهتمامًا واسعًا من عشاق الكرة الإنجليزية. هل سيتمكن “المكبايس” من كسر هذه السلسلة السلبية وتحقيق الكأس لأول مرة؟

## “لعنة الغجر” وأثرها على نيوكاسل

يرتبط تاريخ نيوكاسل بما يعرف بـ”لعنة الغجر”، التي زعمت أنها ألقيت عليهم قبل عقود، عندما أُجبرت جماعة من الغجر على الرحيل من الأرض الخاصة بتدريب الفريق بعد تتويجهم بآخر ألقابهم المحلية عام 1955. منذ ذلك الحين، خسر الفريق خمس مواجهات نهائية على ملعب ويمبلي، وهو ما أثار التكهنات حول هذه “اللعنة” التي تبدو وكأنها تطاردهم في أبرز اللحظات الحاسمة.

رغم ذلك، ذكر مدرب الفريق السابق إيدي هاو أنه لا يصدق في وجود مثل هذه الخرافات. أكد هاو أن “مصير الفريق يعتمد على أدائه واجتهاده”، داعيًا لاعبيه للتركيز على تقديم أفضل ما لديهم بدلًا من الانشغال بالإشاعات.

## استعدادات النهائي وغيابات تؤرق نيوكاسل

يدخل نيوكاسل المواجهة وسط تحديات كبيرة، أبرزها الغيابات البارزة مثل الجناح أنتوني جوردون الموقوف، والمدافعان لويس هال وسفين بوتمان بسبب الإصابة. كما لم يُحسم قرار اختيار الحارس الأساسي بين نيك بوب ومارتن دوبرافكا، مما يعقد مهمة الفريق في مباراة تبدو صعبة.

وركز هاو في تصريحاته قبل اللقاء على أهمية اللعب الجماعي والتنظيم الدفاعي للحد من خطورة النجم المصري محمد صلاح، الذي سجل أداءً مميزًا في مواجهاته السابقة ضد نيوكاسل. أكد هاو أن “احترام الخصم مهم، لكن الأهم هو العمل ككتلة واحدة”.

## الطريق إلى المجد – هل حان الوقت؟

على الرغم من التحديات، يأمل جمهور نيوكاسل أن يستخدم الفريق دافع الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي لتحفيز اللاعبين لتحقيق الإنجاز المنتظر. فالتأهل إلى نهائي الكأس لم يكن بالأمر السهل، ويتطلب تحقيق الفوز الليلة تركيزًا عاليًا وجهودًا استثنائية لكسر اللعنة والاحتفال بأول لقب منذ عقود طويلة.