سهم أرامكو يرتفع 2.6% بعد خسائر 3 جلسات مسجلًا أكبر صعود خلال 13 شهرًا

ارتفع سهم أرامكو خلال تعاملات اليوم الخميس، 20 مارس/آذار (2025)، ليصل لأعلى مستوياته منذ 5 سنوات، مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط وتزايد الطلب العالمي، مع استمرار المخاوف من انقطاع الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية. وبفضل هذه العوامل، انتعش السهم بعد أن شهد 3 جلسات متتالية من الخسائر، ما يُبرز تأثير استقرار أسواق النفط على أداء عملاقة مصر بوست السعودية.

سعر سهم أرامكو اليوم يعاود الصعود

شهد سعر سهم أرامكو زيادة بنسبة 2.59% اليوم، وهي أكبر نسبة ارتفاع منذ أكثر من 13 شهرًا، ليغلق عند 25.7 ريالًا سعوديًا (6.85 دولارًا). وارتفع السهم بمقدار 0.65 ريال مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة. تعاملات السهم لهذا اليوم سجلت تداول قرابة 24 مليون سهم عبر 18,161 صفقة بقيمة تصل إلى 614 مليون ريال سعودي (163.69 مليون دولار)، مما يُظهر حجم النشاط الكبير المرتبط بعملاقة النفط السعودية.

انخفض سهم أرامكو بنسبة تجاوزت 9% منذ بداية العام الجاري نتيجة انخفاض أسعار النفط وتراجع المبيعات، إلى جانب استمرار تخفيضات إنتاج “أوبك+”. ومع بقاء الإنتاج عند أقل من 9 ملايين برميل يوميًا، أي أقل من مصر بوست القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميًا، تسعى الشركة إلى الحفاظ على المرونة من خلال توفير طاقة احتياطية تزيد عن مليون برميل يوميًا، مما قد يحقق للشركة تدفقات نقدية تصل إلى 45 مليار ريال سعودي (12 مليار دولار) إضافية حال استغلالها.

توزيعات أرباح أرامكو تشهد زيادة

تنتظر السوق السعودية إعلان توزيعات أرباح أرامكو للربع الرابع من 2024، والتي من المقرر صرفها في 26 مارس/آذار 2025. تصل قيمة التوزيعات إلى 80.10 مليار ريال سعودي (21.36 مليار دولار)، مع توزيع 0.3312 ريال سعودي لكل سهم. تشمل توزيعات الأرباح الأساسية 79.28 مليار ريال، في حين بلغت توزيعات الأداء المرتبطة 0.82 مليار ريال.

ورغم إعلان الشركة عن تراجع أرباحها خلال عام 2024 بنسبة 12.4% إلى 398.42 مليار ريال (106.25 مليار دولار)، حافظت أرامكو على مكانتها بتقديم توزيعات أرباح تنافسية مقارنة بنظيراتها العالمية. يترقب المستثمرون التوجهات المستقبلية للشركة وسط التحديات التي تواجهها أسواق النفط.

أرامكو واستراتيجيتها المستقبلية

تواصل أرامكو السعودية تقديم توزيعات أرباح مستدامة مع استحداث توزيعات إضافية مرتبطة بالأداء. ومع ذلك، من المتوقع أن تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب احتمالية تراجع أرباحها في الفترات المقبلة، مما يُعزز الحاجة إلى سياسات إنتاج مرنة وتوسيع الأنشطة لدعم قيمة السهم وجذب المزيد من المستثمرين.